سبأ سأهديك صخرة فأنا لا أحب الأزهار
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
كتب/ احمد السيد عيدروس:
لقد نبتت في صدري صخرة
حين حرثنا الأرض قبور
وبذرنا فيها جثثاً لدهور
ماذا كنا نتوقع أن نحصد
هل كنا نتوقع أن نحصد رحيقاً وزهور
السحب كانت تمطر شظايا قنبلة
والرعد كان صوت دوي إنفجار
فسمعت الصوت الغاضب يبكي وينادي يا حباً ليتك لم تخرج من باب الدار
ماذا أصنع بك يا صخراً لا ينمو ماذا أصنع بك يا صخراً محتار
نطق الصخر وقال هذه ليست أعذار
فحين يموت الكل ولا يبقى أحدٌ بالدار
من يرعى حديقة منزلكي من يرعى تلك الأزهار
تلك الأزهار تزداد نمواً كل نهار
تلك الأزهار تحتاج رعاية حتى لا تأكلها النار
سبأ للمرة الأخيرة لا تغادري لا تتركيني رهينة فأنا لا أجيد الإبحار
فأنا أحمل في جوفي صخرة تأبى التكسير
أحمل في جوفي وطناً يهوى التغيير
من سرق الصخرة يا وطني
من كسّر أضلاعي العشرين
هل خدر جسدي قبل التكسير
فجسدي لا يهوى التخدير
سأحول مجرى النهر وسأحفر في الصخر
فلا تنتظريني فقد لا أعود
ولا تسأليني من أنا فقد لا أبوح
فأنا طائر مذبوح لن يطير مرة أخرى
لكن حين قرأتي على رفاتي ترانيم السماء تمنيت أن أبعث من جديد
تمنيت أن أولد من جديد
لكن كيف سأناديك وليس لدي صوت
كيف سابكي وليس لدي دموع
فايقنت أنني من رؤياك ممنوع ممنوع
.المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد منزلي: ترشيد الاستهلاك سلوك عقلاني وليس بخلا (فيديو)
أكدت الدكتورة مروة مسعد، أستاذ الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، أن الاستهلاك ليس مجرد عملية شراء للمنتجات، بل عملية معقدة تهدف إلى تلبية الاحتياجات والرغبات، إذ يتدرج الإنسان في احتياجاته من الأساسيات إلى الأمور التي تهدف إلى إشباع الروح.
الاحتياجات وترشيد الاستهلاكقالت «مسعد»، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأربعاء: «الاحتياجات الإنسانية تتوزع وفق هرم يبدأ من الأساسيات مثل الطعام، الشراب، والملبس، ثم تتصاعد لتشمل الحاجات الثانوية مثل الهوايات والترفيه، كلما شبعنا احتياجًا أساسيًا، نبحث عن إشباع حاجات أعلى، لكنها لا تنتهي، لذا، لا بد من النظر إلى أن هذه الاحتياجات المتعددة، لكنها في النهاية محدودة بالموارد المتاحة».
محدودية المواردأشارت إلى أن التحدي الأكبر يكمن في محدودية الموارد المتاحة أمام الأفراد، وهو ما يستدعي ضرورة إدراك التوازن بين حجم الاستهلاك والموارد المتاحة، مضيفة أن الوعي بالاستهلاك لا يأتي بشكل عشوائي، بل من خلال اكتساب المعرفة وتطبيقها على أرض الواقع بشكل مستمر، فالوعي بالاستهلاك يحتاج إلى معلومات، ويجب أن يتحول إلى سلوك ممارس بشكل يومي، حتى يصبح جزءًا من أسلوب حياتنا.
وأضافت: «الرؤية المصرية للتنمية المستدامة تسعى لتحقيق التوازن في استهلاك الموارد، وبالتالي يجب أن يتبنى الجميع هذه الرؤية ويعرفوا أن الاستهلاك ليس حقًا فرديًا، بل هو مسؤولية مشتركة تمتد للأجيال القادمة».
العادات الاجتماعية المرتبطة بالاستهلاكوفي معرض حديثها عن العادات الاجتماعية المرتبطة بالاستهلاك، أضافت: «ثقافتنا في بعض الأحيان تعتمد على المبالغة في الشراء، سواء للأشياء التي نحتاجها بالفعل أو لمجرد أن نقتني شيئًا لا نستخدمه، هذا ينطبق حتى على مراحل الحياة مثل الزواج، حيث تلاحظ أن العروس قد تشتري الكثير من الأشياء التي قد لا تستخدمها لسنوات، بل وتهدر موارد كانت يمكن أن تكون موجهة لاحتياجات أخرى».
واستعرضت مسعد فكرة «الميم ليزم»، وهو مصطلح يشير إلى تبسيط الاحتياجات: «الميم ليزم يعني أنني أشتري ما أحتاجه فقط، وأستخدم ما أملك، ليس من الضروري شراء أشياء لمجرد الشراء أو للزمن، هذا التبسيط في الحياة سيؤدي إلى تقليل الفائض والتراكم غير الضروري».
وأضافت: «الأسرة تحتاج إلى تخصيص ميزانية واضحة ومحددة بناءً على الدخل المتاح لها، كما يجب أن يكون هناك تنسيق بين الزوج والزوجة في كيفية تخصيص بنود الإنفاق، كما يجب أن يكون لكل فرد في الأسرة دور في تحديد الأولويات والالتزام بالميزانية دون الدخول في ديون غير ضرورية».
وتابعت: «ليس كل ما نراه في الخارج يجب أن نقتنيه، نرى الكثير من الناس في دول أخرى لا يبالغون في الشراء، وهذا ليس بخلًا، بل هو تصرف عقلاني يحترم حدود الحاجة».