سبأ سأهديك صخرة فأنا لا أحب الأزهار
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
كتب/ احمد السيد عيدروس:
لقد نبتت في صدري صخرة
حين حرثنا الأرض قبور
وبذرنا فيها جثثاً لدهور
ماذا كنا نتوقع أن نحصد
هل كنا نتوقع أن نحصد رحيقاً وزهور
السحب كانت تمطر شظايا قنبلة
والرعد كان صوت دوي إنفجار
فسمعت الصوت الغاضب يبكي وينادي يا حباً ليتك لم تخرج من باب الدار
ماذا أصنع بك يا صخراً لا ينمو ماذا أصنع بك يا صخراً محتار
نطق الصخر وقال هذه ليست أعذار
فحين يموت الكل ولا يبقى أحدٌ بالدار
من يرعى حديقة منزلكي من يرعى تلك الأزهار
تلك الأزهار تزداد نمواً كل نهار
تلك الأزهار تحتاج رعاية حتى لا تأكلها النار
سبأ للمرة الأخيرة لا تغادري لا تتركيني رهينة فأنا لا أجيد الإبحار
فأنا أحمل في جوفي صخرة تأبى التكسير
أحمل في جوفي وطناً يهوى التغيير
من سرق الصخرة يا وطني
من كسّر أضلاعي العشرين
هل خدر جسدي قبل التكسير
فجسدي لا يهوى التخدير
سأحول مجرى النهر وسأحفر في الصخر
فلا تنتظريني فقد لا أعود
ولا تسأليني من أنا فقد لا أبوح
فأنا طائر مذبوح لن يطير مرة أخرى
لكن حين قرأتي على رفاتي ترانيم السماء تمنيت أن أبعث من جديد
تمنيت أن أولد من جديد
لكن كيف سأناديك وليس لدي صوت
كيف سابكي وليس لدي دموع
فايقنت أنني من رؤياك ممنوع ممنوع
.المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
جوزيف عون: الانتماء والولاء للبنان وليس لأي جهة أخرى
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعقد مجلس الوزراء اللبناني الجلسة الأولى له أمس، بعد تشكيل الحكومة في الثامن من فبراير الجاري، وشكل اللجنة الوزارية لصياغة البيان الوزاري. وافتتح الرئيس عون الذي ترأس جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في القصر الجمهوري الجلسة بالوقوف دقيقة مع الصمت حداداً على الذين سقطوا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على لبنان. وقال وزير الإعلام بول مرقص الذي تلا وقائع الجلسة أمام الإعلاميين، إن الرئيس عون شدد في كلمة ألقاها بمستهل الجلسة على ضرورة الامتناع عن توجيه أي انتقاد إلى الدول الصديقة والشقيقة، وعدم استخدام لبنان كمنصة لهذه الانتقادات. وأشار إلى أن تسمية الحكومة بحكومة «الإصلاح والإنقاذ» جاءت لأن الطريق إلى الإنقاذ يمر عبر الإصلاح.
وأكد الرئيس عون أن الانتماء والولاء هما للدولة وليس لأي جهة أخرى، وأن الوزراء هم لخدمة الشعب، مضيفاً أن المهم ليس فقط تشكيل الحكومة بل إثبات الثقة بدءاً بمكافحة الفساد وإجراء التعيينات الإدارية والقضائية والأمنية، إضافة إلى التصدي للأمور الطارئة حالياً وهي الموازنة العامة والانتخابات البلدية والاختيارية وكيفية تطبيق القرار 1701، والتأكيد على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي في 18 فبراير الجاري رغم التحديات. كما أكد أنه «لا يوجد بلد مفلس»، واعداً بأن الإدارة الجديدة ستنهض بالبلاد عبر الإصلاحات والخروج بحلول من خلال النقاش.
وذكر وزير الإعلام أن رئيس مجلس الوزراء طالب بدوره في كلمته خلال الجلسة الوزراء بالشفافية التامة في عملهم والتفرغ الكامل لعمل وزاراتهم وترك أي عمل خاص جانباً، مؤكداً ضرورة الفصل بين العملين العام والخاص. وجرى بعد ذلك تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام، وعضوية نائب رئيس الوزراء طارق متري، ووزير المالية ياسين جابر، والثقافة غسان سلامة، والأشغال العامة والنقل فايز رسامني، والصناعة جو عيسى الخوري، حيث ستعقد هذه اللجنة أولى جلساتها بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومي. يذكر أنه وفقاً للدستور اللبناني على الحكومة أن تتقدم أمام مجلس النواب ببيانها الوزاري لنيل الثقة في مهلة ثلاثين يوماً من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها، ولا تمارس الحكومة صلاحياتها قبل نيلها الثقة. وجرى قبيل عقد الجلسة التقاط الصورة التذكارية التي تجمع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء والوزراء.
في السياق، أبلغت الولايات المتحدة، أمس، إسرائيل أن على قواتها الانسحاب من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الجاري، دون أي تمديد إضافي للمهلة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مسؤولين إسرائيليين.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إنه على الرغم من الموعد النهائي المحدد، فإن إسرائيل ما زالت تجري محادثات مع واشنطن في إطار محاولاتها لتحسين الوضع على الأرض.
وذكرت الصحيفة أن من المتوقع أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق أخرى في جنوب لبنان في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية شددت على ضرورة أن يتم نشر الجيش اللبناني بالكامل بحلول 18 فبراير.