ستحط قريبا في الشرق الأوسط.. ماذا نعرف عن طائرة إف22 التي تحتفظ بها أمريكا لنفسها وتمنعها عن حلفائها
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
المقاتلة "إف- 22" واحدة من أكثر الطائرات الحربية تطوراً في العالم، ولا تزال الولايات المتحدة ترفض بيعها حتى إلى أقرب حلفائها، فما قصتها؟
برز اسم المقاتلة الحربية "إف- 22 رابتور" في الأخبار، خلال الأيام الأخيرة، مع تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، إثر توعد إيران وحزب الله بمهاجمة إسرائيل، انتقاماً من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والقيادي العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر.
وعززت الولايات المتحدة انتشارها العسكري في المنطقة عبر إرسال سرب من مقاتلات "إف- 22"، ويضم السرب عادة 16 إلى 24 طائرة، إلى جانب حاملة الطائرات ثيودور روزفلت، ومدمرتين وقطع حربية أخرى، والعديد من بطاريات الدفاع الجوي، تحسباً للهجوم الإيراني المفترض على إسرائيل.
تمتلك الولايات المتحدة أصنافاً عديدة من المقاتلات الحربية، لكن "إف-22" تحوز ميزات تجعل من الصعب التغلب عليها في القتال.
إن أول ما يميز هذه المقاتلة أنها شبحية، بمعنى أن أجهزة الرادارات للدول المعادية تعجز عن رصدها، وهذا يمنحها تفوقاً على المقاتلات الأخرى، إذ إن بوسعها مباغتة الجهات المعادية وضربها فجأة.
وتتكون هذه المقاتلة من شكل خاص، كما أن مطلية بلون خاص مختلف عن بقية المقاتلات، مما يجعل المقطع الراداري لها أقل، وبذلك تبدو أصغر مما هي في الواقع، والمقصود بالمقطع الراداري مقياس مدى قابلية الطائرة للاكتشاف بواسطة الرادار.
وبخلاف كثير من المقاتلات، فإن "إف- 22" تحتوي على حجرات داخلية تخفي القنابل والصواريخ، مما يقلل من إشاراتها تحت الحمراء أو تلك الصوتية وهو ما يعطيها مزيداً من السرية في هجماتها.
تفوق سرعة هذه المقاتلة سرعة الصوت، وهو ما يعطيها ميزة في المناورة، ويمكنها أن تصل إلى سرعة الصوت من دون استخدامها يعرف بـ"الحارق اللاحق"، وهو وحدة إضافية توضع في محركات المقاتلات لتعزيز قوة دفع المقاتلة، وعيب هذه الوحدة أنها تستهلك كميات كبيرة من الوقود، وبكلمات أخرى، بوسع هذه المقاتلة التحليق لمسافات بعيدة بكميات وقود أقل.
وتعرف هذه المقاتلة بالمرونة وخفة الحركة في القتال الجوي، بما يعطيها ميزة في مواجهة الطائرات المعادية وتجاوزها.
وتعمل "إف-22" بمحركين قويين ينتجان قوة دفع تفوق أي محرك حربي آخر.
ولديها ميزة يطلق عليها اسم "توجيه الدفع"، وهو ما يسمح لها بتغيير اتجاه عادم محركها، وبذلك تكون قادرة على إجراء مناورات مذهلة تتحدى الجاذبية.
وتحتوي المقاتلة على عدد من أجهزة الاستشعار المتطورة، توفر للطيار معلومات لا مثيل لها، وهذا يساعده في تتبع وتحديد وقصف التهديدات الجوية والأرضية بسرعة كبيرة، ومما يساعد في ذلك رادارها المتقدم وتقنيات الحرب الإلكترونية المستخدمة فيها.
حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات وسط ترقب لهجوم إيراني.. ودول جديدة تطلب من رعاياها مغادرة لبنانتقرير: "خسائر بالمليارات تتكبدها إسرائيل".. فهل بدأت في دفع ثمن الهجوم الإيراني حتى قبل أن يحدث؟ترقب وقلق يحبس الأنفاس في إسرائيل وجنرال أمريكي يزور المنطقة لتعبئة تحالف يحميها من هجوم إيرانيلماذا ترفض أميركا بيعها حتى لحلفائها؟كانت شركة لوكهيد مارتن هي التي بدأت تطوير هذه المقاتلة منذ عام 1997، وبعدها قررت الكونغرس الأميركي أن تكنولوجيا التخفي يجب أن تُحمى من التجسسين الصيني والروسي.
وسلاح الجو الأميركي هو الجهة الوحيدة التي تشغل هذا النوع من المقاتلات، ويمتلك 183 طائرة منها.
وهذه أول طائرة حربية تجمع بين التخفي والسرعة الفائقة والقدرة الكبيرة على المناورة في القتال، وهي مكون أساسي في التفوق العسكري الأميركي عالمياً.
وترى الولايات المتحدة أن هذه المقاتلة صممت خصيصاً للحماية من أي تهديدات معادية، لذلك قررت الاحتفاظ بها وبأسرارها لها وحدة دون مشاركة حتى مع الحلفاء.
وعلى مدى سنوات، طالبت كل من إسرائيل واليابان وأستراليا الولايات المتحدة بالحصول على هذه المقاتلة، لكن واشنطن رفضت هذه المطالب.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "اقتربنا من النصر".. زيلينسكي يُعلن وصول طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى أوكرانيا وول ستريت جورنال: البيت الأبيض يؤجل بيع 50 مقاتلة من طراز "F-15" لإسرائيل بعد التطبيع.. هل تقتني الإمارات مقاتلات إف-35؟ وهل تقبل إسرائيل بذلك؟ واشنطن طائرة مقاتلة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسماعيل هنية إسرائيل مظاهرات الحرس الثوري الإيراني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسماعيل هنية إسرائيل مظاهرات الحرس الثوري الإيراني واشنطن طائرة مقاتلة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسماعيل هنية إسرائيل مظاهرات الحرس الثوري الإيراني حزب الله كشمير فساد باكستان روسيا الصين السياسة الأوروبية الولایات المتحدة هذه المقاتلة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
إسرائيل "أضحوكة الشرق الأوسط".. الاحتلال يجرّ أذيال الهزيمة منسحبًا من "محور الموت".. ونتنياهو يسعى لإفشال الصفقة
◄ دمار كبير حول محور نتساريم بعد انسحاب الاحتلال
◄ إعلام إسرائيلي: الانسحاب من نتساريم يعني سيطرة حماس
◄ حماس: انسحاب الاحتلال من نتساريم فشل لأهداف حرب الإبادة
◄ بن غفير: إسرائيل أصبحت أضحوكة الشرق الأوسط
◄ هآرتس: نتنياهو ينوي الدفع باتجاه إفشال الصفقة
◄ مصادر إسرائيلية: التفاوض مع حماس الآن قد يفكك الحكومة
الرؤية- غرفة الأخبار
وفقًا لاتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، انسحبت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم أو "محور الموت" كما أطلق عليه الفلسطينيون، على الرغم من أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال في تصريحات سابقة إنه لن يتم الانسحاب من هذا المحور تحت أي ظرف من الظروف، واصفا تلك المواقع بأنها "أصول استراتيجية لإسرائيل سواء من الناحية العسكرية أو السياسية".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن المواقع المزمع إخلاؤها تقع شرق شارع صلاح الدين، مما يعني أن الجيش الإسرائيلي لن يبقي على أي وجود له في وسط وشمال قطاع غزة، باستثناء قوات الفرقة 162 التي تنتشر على طول المنطقة العازلة قرب الحدود.
وأظهر انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم آثار الدمار الكبير الذي خلفه في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وقال محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 الإسرائيلية نوعام أمير إن انسحاب الجيش من محور نتساريم يعني سيطرة حركة حماس مجددا على شمالي قطاع غزة وخسارة تل أبيب إنجازات الحرب بشكل نهائي.
وذكر أمير أن هذا المحور يشكل في الواقع "منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه، وهو نقطة إستراتيجية بالغة الأهمية في الحرب" ضد الفصائل الفلسطينية بغزة.
وأشار إن تسليم المحور إلى حماس يمنح عناصرها حرية الحركة في شمال قطاع غزة، معتبرا أن الانسحاب من محور نتساريم يعني "إعادة السيطرة إلى حماس"، مبينا أن ذلك يعني "خسارة نهائية لإنجاز الحرب في تطهير شمال قطاع غزة، مما يتيح لحماس حرية الحركة مجددا بأي وسيلة تختارها"، وفقا للمحلل.
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم هو استكمال لفشل أهداف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.
وأضافت -في بيان- أن عودة النازحين واستمرار تبادل الأسرى والانسحاب من نتساريم دحضت كذبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحقيق النصر الكامل، لافتة إلى أن محاولات الاحتلال بسط سيطرته على قطاع غزة وتقسيمه باءت بالفشل أمام بسالة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن "غزة ستبقى أرضا محررة بسواعد أهلها ومجاهديها، ومحرمة على الغزاة المحتلين وأي قوة خارجية"، وفق قولها.
وفي المقابل، دعا وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير للبدء فورا بتعزيز الهجرة الطوعية من قطاع غزة، قائلا "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقول إن هناك وقتا لكن مصلحة إسرائيل لا تحتمل تأخيرا".
وقال بن غفير "أصبحنا نكتة الشرق الأوسط وكنت المعارض الوحيد بالمجلس الوزاري المصغر لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة"، وفق تعبيره.
وعلى مستوى المفاوضات، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن "وفدا إسرائيليا مهنيا يصل الدوحة لبحث أمور تقنية متعلقة بالمرحلة الثانية من الصفقة، لكنه لا يمكن الآن التفاوض مع حماس حول المرحلة الثانية، لأنه قد يؤدي لتفكك الحكومة".
كما أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ينوي الدفع باتجاه إفشال الصفقة، مشيرة إلى أن "الوفد سافر لقطر ولكن ليس بمقدوره عمل شيء، وهذا مجرد استعراض".
وأضافت: "تصرفات نتنياهو قد تؤدي لانهيار المرحلة الأولى من الصفقة، وفي حال فهمت حماس إنه لا يوجد مرحلة ثانية ستوقف هي الأخرى الصفقة".
ولفتت المصادر إلى أن الفريق الذي يزور الدوحة لن يدفع باتجاه المرحلة الثانية التي لا يريدها نتنياهو، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء أرسل فريق مفاوضات بصلاحيات مقلصة ومن دون القدرة على فعل أي شيء.