خبير مصري: عودة بازوم للسلطة مستبعدة وقد يحدث انقلاب مضاد للمجلس العسكري
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قال الخبير المصري في الشؤون الإفريقية والمحلل السياسي، اللواء محمد عبد الواحد، أن المجلس العسكري في النيجر سيتمسك بمواقف متشددة، مؤكدا أن عودة الرئيس بازوم إلى السلطة أمر مستبعد.
وقال المحلل السياسي، اللواء محمد عبد الواحد، لـRT: "في تقديري، المجلس العسكري في النيجر سوف يتمسك بمواقف متشددة. أتخيل أنه لم ولن يقوم بإعادة الرئيس محمد بازوم، إلى السلطة مرة أخرى، ولم يفعل العمل بالدستور لأن عودة بازوم، كما ذكرنا، تستوجب تقديم هؤلاء إلى المحاكمة".
وأضاف أن "المجلس العسكري سوف يرسخ تواجده كأمر واقع، وسيقبل بدول المنطقة، وسيحاول خلال الفترة القادمة الدخول في عملية سياسية تتعلق باستقالة بازوم، وتحديد فترة انتقالية لإجراء انتخابات وعودة الديمقراطية مرة أخرى. وهذه المرحلة للاعتراف به والاعتراف بتواجده، ثم يتكرر السيناريو الذي حدث مع باقي دول المنطقة، وهو تمديد الفترة الانتقالية بحيث أنهم يستطيعون مرة أخرى السيطرة الكاملة على السلطة، وعلى مفاصل الدولة، ويرسخون الأمر الواقع، ويبددون شبهة أي انقلاب، لأن الفترة القادمة ليست فقط عمليات عسكرية، ولكن هناك عمليات استخباراتية قد تقوم بها "إيكواس" بتحريض من فرنسا ضد المجلس العسكري".
وأضاف الخبير: "قد تحدث عمليات عسكرية، بمعنى أن يحدث انقلاب مضاد ضده، أو يقوم بحشد شعبي ضده. وفرنسا -ربما هي الصدمة من الإنقلاب- إنها متوقفة، لكنها متواجدة منذ أكثر من قرن في المنطقة، وتعلم تماما ولديها شبكة معلومات معقدة للغاية، وبالتالي فهي لن تكف يدها، ولن تخرج خاسرة، لأنها سوف تخسر مصالحها خاصة الاقتصادية والسياسية ونفوذها الجيوسياسي. والشيء الثالث أن المجلس العسكري خلال الفترة القادمة، سيوظف الصراع الجيوسياسي ما بين الدول العظمى لتحقيق مصالحه، ويرسخ من تواجده، وسيعطي إشارة للغرب بالحفاظ على مصالح الغرب الاستراتيجية والحفاظ على تواجده".
وأوضح: "ربما تكون هناك اتصالات سرية ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وقادة الانقلاب العسكري، بعيدا عما أعلن عنه، لأن الولايات المتحدة الأمريكية لها موقف مختلف، وموقفها غير واضح حتى الآن من الانقلاب، ولا تصفه على أنه انقلاب. لم تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن بسبب حرصها على تواجد قواتها في المنطقة، التي تبلغ حوالي ألف جندي، ولها مصالح جيوسياسية، ولها قاعدتان عسكريتان للطائرات بدون طيار في النيجر، وتريد أن تتواجد في النيجر، ولا تترك نفوذ المنطقة للتواجد الروسي والصيني".
وتابع الخبير أن "الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل ببراغماتية شديدة، حتى ولو على حساب شركائها، حتى ولو على حساب فرنسا نفسها. ونجحت في أن يخرج النفوذ الفرنسي من المنطقة ويبقى النفوذ الأمريكي، باعتبارها هي الدولة العظمى، وتستطيع أن تغير الأوراق كيفما تشاء، كما أن المجلس العسكري خلال الفترة القادمة سيوظف تباين الرؤى حول العملية العسكرية، لاسيما أن هناك أطرافا ترفض العمل العسكري، خاصة معظم دول الجوار ومعظم الدول الإفريقية التي ترفض أي عمل عسكري. وهناك دول أوروبية ترفض التصعيد العسكري، وإن المجلس العسكري سيوظف هذا التباين لتحقيق مصالحه".
إقرأ المزيدالقاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار النيجر أخبار مصر أخبار مصر اليوم إيكواس القاهرة الولایات المتحدة الأمریکیة الفترة القادمة المجلس العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تعتمد على تدوير الصراع لإبقاء المنطقة في حالة توتر
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على استراتيجية "تدوير الصراع" في المنطقة، حيث تعمل على تحريك بؤر التوتر بشكل متتالٍ للحفاظ على حالة عدم الاستقرار، موضحًا أنه بعد وقف العمليات العسكرية في غزة، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها في الضفة الغربية، حيث شهدنا للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا دخول الدبابات الإسرائيلية إلى الضفة، إضافة إلى تهجير ما لا يقل عن 50,000 فلسطيني من هناك.
وأشار فارس، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن إسرائيل فتحت جبهة لبنان بشكل مكثف، حيث ردّت بأكثر من 50 غارة جوية على جنوب لبنان، ما يكشف عن رغبتها في جرّ حزب الله ولبنان إلى مواجهة مباشرة.
وأضاف أن إسرائيل تسعى لعدم الانسحاب من الجنوب اللبناني، حيث تحتفظ بأكثر من خمسة مواقع عسكرية على الحدود، متجاهلة تنفيذ القرار الدولي 1701، معتبرًا أن إسرائيل غير معنية بالتهدئة في المنطقة، بل تعمل على تحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"، كما يتصوره اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية.
وأكد فارس أن المنطقة تقف عند مفترق طرق خطير، فإما العمل على إنهاء الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، أو مواجهة تصعيد واسع قد يمتد ليشمل أطرافًا أخرى.
وشدّد على أن إسرائيل لا تستهدف فقط المقاومة الفلسطينية، بل تسعى أيضًا إلى "تقليم أظافر" إيران في المنطقة، من خلال توجيه ضربات مباشرة لأذرعها مثل الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى محاولة القضاء على ما تبقى من حماس وحزب الله.