إنستغرام يدخل على خط المشادات المشتعلة بين تركيا والاحتلال.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
جدد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، هجومه على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب مواقفه المناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفا الأخير بـ"الديكتاتور" بسبب حجب الوصول إلى منصة "إنستغرام" في تركيا.
وقال وزير خارجية الاحتلال، "بالأمس هاجم الدكتاتور المعادي للسامية الولايات المتحدة والدول الغربية وقال إنهم تم أسرهم من قبل الصهاينة في إسرائيل"، حسب تعبيره.
وأضاف مخاطبا الرئيس التركي في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا) باللغة التركية، "أردوغان، إذا تم أسر أي شخص، فهم مواطنو الجمهورية التركية الخاضعة لدكتاتوريتك"، على حد قوله.
وكان الرئيس التركي هاجم الدول الغربية في كلمة له، الاثنين، بسبب دعمه الكامل للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، والذي تسبب في تصاعد التوترات في المنطقة وسط مخاوف من حرب إقليمية.
وقال أردوغان إن "الغرب، خاصة الولايات المتحدة، باتوا للأسف أسرى لإسرائيل وحفنة من الصهاينة المتعصبين".
ويأتي رد وزير خارجية الاحتلال في سياق تصاعد التوترات بين تركيا و"إسرائيل"، واستمرار المشادات بين أنقرة "وتل أبيب"، على وقع تكرار كاتس للهجوم على الرئيس التركي بسبب مواقفه الداعمة لفلسطين.
وفي تدوينته ذاته، تطرق كاتس إلى حجب تركيا الوصول إلى منصة "إنستغرام" منذ يوم الجمعة الماضي، وقال مخاطبا أردوغان "أنت تقيد وصول 57 مليون مستخدم تركي على منصة إنستغرام، لكن يمكنك الوصول إليها من الحساب الخاص بك".
كما قام الوزير الإسرائيلي بالإشارة في تدوينته إلى حسابات الفرع الشبابي لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، بالإضافة إلى حسابي رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، ورئيس بلدية أنقرة المعارض منصور يواش.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا حظرت "إنستغرام" المملوكة لشركة "ميتا" بعد "تجاهل إنستغرام التحذيرات الرسمية بشأن عدد محدود من الجرائم التي يمكن تطبيق بعض تدابير الحماية عليها"، حسب تصريحات وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورا أوغلو.
والاثنين، عقد أورا أوغلو لقاء مع ممثلي منصة "إنستغرام" من أجل مناقشة مطالب الحكومة التركية بعد حجبها الوصول إلى التطبيق الشهير، إلا أن المحادثات لم تفض إلى قرار رفع الحظر.
وفي أول تعليق له على حجب المنصة الشهيرة، قال أردوغان إن "منصات التواصل الاجتماعي تتجاهل بشكل متعمد الامتثال للقواعد في تركيا، بينما تبدي الاهتمام لها بأمريكا وأوروبا".
كما انتقد أردوغان، مواقع التواصل الاجتماعي بسبب القيود المفروضة على المحتوى المتعلق بفلسطين، وقال "نواجه فاشية رقمية لا تتسامح حتى مع صور الشهداء الفلسطينيين، وتحظرها على الفور، وتسوق ذلك على أنها حرية".
ولم يتحدث أردوغان عن موعد محدد لرفع الحظر، إلا أنه أوضح أن "القضية ستحل تلقائيا حال الاستجابة لمطالب تركيا المحقة واحترام حساسياتها"، حسب تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية الاحتلال أردوغان تركيا تركيا أردوغان الاحتلال انستغرام سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الترکی
إقرأ أيضاً:
أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا ومساعي إيجاد نهاية لحرب أوكرانيا، وكذلك حيازة تركيا مقاتلات أميركية حديثة.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، شدد أردوغان في اتصال هاتفي مع ترامب على أهمية المساهمة المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، "من أجل إعادة إحلال الاستقرار في هذا البلد، وتفعيل الحكومة الجديدة".
وأكد أردوغان أن رفع العقوبات سيمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم مجددا.
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على دمشق، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
ورغم تعليق بعضها وتخفيف أخرى بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لا تزال العقوبات الغربية المفروضة على سوريا عائقا أمام النهوض بالبلاد المدمرة.
حرب أوكرانيا
وفي الشأن الأوكراني، أعلن الرئيس التركي دعم ما وصفها "بالإجراءات الثابتة والمباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا"، مذكرا بأن بلاده بذلت جهودا "لضمان سلام عادل ومستدام منذ بدء الحرب، وستواصل القيام بذلك".
إعلانوشاركت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في اجتماعات الحلفاء الأوروبيين والبريطانيين التي عُقدت في الآونة الأخيرة دعما للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما، بناء على اقتراح البيت الأبيض.
وأوضح بيان الرئاسة التركية أن أردوغان وترامب تناولا في الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة وقضايا إقليمية ودولية.
وأعرب أردوغان عن ثقته الكاملة في أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة سيمضي قُدما في المرحلة الجديدة بصدق وتضامن. وأكد أن التطورات الإقليمية والدولية تُحتّم ضرورة زيادة المشاورات بين أنقرة وواشنطن حول كافة القضايا.
كما أوضح أن أنقرة تنتظر من واشنطن في المرحلة الجديدة "اتخاذ خطوات في مكافحة الإرهاب، انطلاقا من أخذ مصالح تركيا في عين الاعتبار".
وكذلك أكد أردوغان ضرورة حسم مسألتي شراء تركيا مقاتلات "إف-16" الأميركية وعودتها إلى برنامج تصنيع النسخة المتطورة منها "إف-35".
وفرضت واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2020 سلسلة عقوبات تستهدف صناعات الدفاع التركية بعدما حصلت أنقرة على منظومة إس-400 الروسية المضادة للصواريخ.
وعلى إثر فرض العقوبات، تم إخراج تركيا من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" الهجومية، رغم تأكيد أنقرة دفع كافة مستحقاتها وقيامها بكامل واجباتها تجاه المشروع.
وجرى آخر اتصال بين الرئيسين أردوغان وترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، غداة فوز ترامب الانتخابي.