كشفت دراسة أكاديمية أعدها الآثاري محمد بعبيش أبوالوفا؛ مفتش الآثار المصرية بالأقصر، عن معلومات جديدة عن اثنين من كهنة طيبة، وهما  «إني» و«با ـ حم ــ نثر» أصحاب المقبرتين الواقعتين بمنطقة ذراع أبو النجا غرب الأقصر. 

قال «بعبيش» لـ «الوفد» إن الدراسة تقدم نشراً علمياً لمقبرتين بمنطقة ذراع أبوالنجا بعنوان: «المقبرتان TT284، TT285 بمنطقة ذراع ابوالنجا بجبانة طيبة».

 

وبيّن أن الدراسة ضمت مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، ينقسم البابين الأول والثاني إلى ثلاثة فصول وينقسم الباب الثالث إلى فصلين، وتضم مقدمة الدراسة على نبذة عن جبانة طيبة ومنطقة ذراع أبوالنجا التي تقع بها المقبرتين محل الدراسة.

مقبرة با ــ حم ـ نثر

وأضاف أن الباب الأول، من الدراسة،  يتناول المقبرة TT285 وقسم الى ثلاثة فصول، تناول الفصل الأول صاحب المقبرة ويدعى "إني" وكان يشغل وظيفة "الكاهن المطهر ورئيس مخزن موت" مع عرض ألقابه وعائلته والتخطيط المعماري للمقبرة، أما الفصل الثاني فاحتوى على دراسة نقوش المقبرة وتحليلها ومقارنتها مع ما يشابها، وأخيراً الفصل الثالث تناول أعمال الترميم التي تمت بالمقبرة. TT285. . 

وأورد الآثاري، أن  الباب الثاني من الدراسة عن  المقبرة TT284 ويتكون من ثلاثة فصول أيضاً، عنون الفصل الأول صاحب المقبرة ويدعى "با-حم-نثر" وشغل وظيفة "كاتب القرابين المقدسة لكل اَلهة طيبة" مع عرض ألقابه وعائلته والتخطيط المعماري للمقبرة، أما الفصل الثاني فشمل دراسة نقوش المقبرة وتحليلها ومقارنتها مع ما يشابها، أما الفصل الثالث فيشمل أعمال الترميم التي تمت بالمقبرة TT284. . 

والباب الثالث يتناول دراسة مقارنة للتخطيط المعماري للمقبرتين، وينقسم إلى فصلين: الفصل الأول فيشمل دراسة مقارنة للتخطيط المعماري، أما الفصل الثاني فيحتوي على الطرز المعمارية لمقابر عصر الرعامسة. 

 

الترقي المهني لأصحاب المقبرتين: 

وكشفت الدراسة أن صاحب المقبرة ، «إني» كان يعمل مسؤولًا عن مخزن المعبود «موت» ويظهر ذلك من خلال لقبه الرئيسي المنقوش على جدران مقبرته، كما حمل لقب الكاهن المُطهر. 

وبيّنت الدراسة أن الكهنة المطهرون طائفة من الكهنة كانت فى بداية السلم الكهنوتي وهي المرحلة الأولي التي يبدأ بها الكهنة تدرجهم الوظيفي نحو الدرجات الكهنوتية الأعلي. 

وأظهرت الدراسة أن صاحب المقبرة  الثانية وهو «با ــــ حم ــ نثر» بدأ حياته المهنية كاتبًا ثم إنتقل للعمل الكهنوتي بمعبد آمون  وحصل على لقبين خلال وظيفته هذه وهما المسؤول عن المياه فى معبد آمون، ثم رُقي وأصبح المسؤول عن تسجيل القرابين والهبات المُقدمة  لمعبود طيبة الرئيسي آمون. 

وأضافت الدراسة أن «با ــــ حم ــ نثر» قضي بقية حياته فى هذه الوظيفة وهي تسجيل القرابين ليصبح المسؤول عن تدوين القرابين المقدسة لكل معبودات طيبة، ويتضح ذلك من تكرار اللقب 5 مرات على جدران مقبرته، بنمطين للكتابة. 

مقبرة إني تفاصيل اكتشاف المقبرتين: 

 

وتقع المقبرتين بمنطقة ذراع أبوالنجا بجبانة طيبة، تحديداً بذراع أبوالنجا الجنوبي بأعلى الجبل بجوار العديد من المقابر المؤرخة بفترة حكم الرعامسة، كشفت عنها البعثة الأمريكية التابعة لمتحف جامعة بنسلفانيا برئاسة Clarence Fisher في عام 1921 وقامت بتنظيفها من الرديم، كما قامت باعادة بناء الممر المقبي المبني بالطوب اللبن وسقفه بالخشب، وقام أعضاء البعثة بتسجيل وتوثيق المقبرة ورفعها معمارياً ونقل نقوشها، وحفظ ذلك في الأرشيف الخاص بمتحف فيلادلفيا التابع لجامعة بنسلفانيا. 

 

دكتوراه مع مرتبة الشرف: 

ومنحت كلية الآثار بجامعة جنوب الوادي فى قنا، الآثاري محمد بعيبش أبوالوفا محمد؛ مفتش الآثار المصرية بالأقصر، درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولي والتوصية بالطبع والتداول عن دراسته «المقبرتان TT284، TT285 بمنطقة ذراع ابوالنجا بجبانة طيبة». 

وتكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم، من الأستاذ الدكتور ثناء الرشيدي أستاذ الآثار المصرية المتفرغ بجامعة جنوب الوادي ــ مشرفًا رئيسيًا، والدكتور أبوبكر عبد السلام أستاذ الآثار المصرية المساعد بجامعة جنوب الوادي ــ مشرفًا مشاركًا، والدكتور طارق سيد توفيق أستاذ الآثار المصرية القديمة المساعد بكلية الآثار بجامعة القاهرة، والدكتورة دينا صادق أستاذ الأرشاد السياحي المساعد بجامعة عين شمس. 

مناقشة رسالة الدكتواره 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دراسة دراسة أكاديمية كشف معلومات جديدة جبانة طيبة الآثار المصرية الآثار المصریة الدراسة أن أما الفصل

إقرأ أيضاً:

إجراء أول دراسة مسحيّة شاملة عن مناطق العودة واحتياجات العائدين في اليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أطلقت الوحدة التنفيذية للنازحين (حكومية)، الأحد، دراسة مسحيّة شاملة بعنوان “العائدين في اليمن”، والتي تتناول تفاصيل واقع العائدين في المنازل ومناطق العودة، وأعدادهم، ومواقع تواجدهم واحتياجاتهم، ضمن القطاعات الإنسانية المتعددة بناء على مسح ميداني شامل في 12 محافظة يمنية.

وأوضحت الدراسة التي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، “أن عدد العائدين في المناطق المحررة، بلغ 410,770 أسرة بما يعادل مليونين و199ألفاً و60 فرداً يتوزعون في (1,433) منطقة احتلت محافظة عدن المرتبة الأولى حيث يتواجد فيها (755,036) عائدًا وبنسبة (%34.33) من اجمالي العائدين في المحافظات المحررة، وبنسبة (49%) من اجمالي العائدين في المناطق”.

وأشارت الدراسة، الى أن عدد المنازل المدمرة كلياً بلغت 40163 منزلاً من اجمالي 625538 منزلا، وعدد المنازل المدمرة جزئياً 93011 منزلاً من اجمالي 625538 منزلاً، لافتة إلى أن الاحتياج للترميم والبناء بلغ 760 منزلا حيث بلغ أكبر احتياج في محافظة تعز وبلغ العدد 317 منزل، تليها محافظة شبوة بعدد 109 منزل.

ووفقاً للدراسة، فان المناطق التي يتواجد فيها العائدين لا يوجد فيها مشاريع مياه، ولا شبكة مجاري عامة، موضحة أن 236 مشروعاً من مشاريع المياه لا تعمل على مستوى 73 مديرية وفي 12 محافظة من المحافظات المشمولة في عملية المسح، فيما 17 بالمائة من نسبة مناطق العائدين الموزعة في 73 مديرية و12 محافظة بحاجة الى انشاء شبكة مياه متكاملة، و18بالمائة من نسبة مناطق العائدين بحاجة الى صيانة شبكات المياه /المضخات.

وذكرت الدراسة، أن عدد مناطق العائدين التي بأمس الحاجة للمرافق الصحية بلغت 835، وان 28 بالمائة من المرافق الصحية في مناطق العودة لا تحصل على دعم، وبعضها لا يوجد فيها كادر طبي، و26 بالمائة من المرافق الصحية في مناطق العودة مدمرة بسبب الحرب، مشيرة الى ان المرافق الصحية في مناطق العودة بحاجة الى مستلزمات طبية، وإعادة تأهيل بالكامل، ودعم الكادر الصحي بالرواتب،.

وفي قطاع الأمن الغذائي، بينت الدراسة ان 285388 اسرة عائدة لا يتوفر لديها مصدر دخل ثابت، فيما 86874 أسرة لا تستطيع ممارسة أعمالها السابقة (أي قبل النزوح)، وأن 41648 اسرة عائدة بحاجة إلى استصلاح الأراضي الزراعية، موضحة أن تحليل البيانات أظهر أن 91307 أسره عائدة تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش و112908 أسرة تعتمد على الاجر اليومي كمصدر ثانوي للعيش.

وكشف التقرير الصادر عن الدراسة المسحية، ان عدد المدارس في مناطق العودة المشمولة في المسح والموزعة على 73 مديرية بلغت 1724مدرسة، فيما 28.12 بالمائة من المناطق العودة المشمولة في مناطق العودة لا يوجد فيها مدارس، وأن 103,194 طالباً غير ملتحق بالتعليم موزعين على 1433 منطقة و73 مديرية و12 محافظة، فيما بلغ عدد الأطفال في سن التعليم (513857) موزعين على 1433 منطقة و73 مديرية و12 محافظة.

وفي قطاع الحماية، كشفت الدراسة أن 22512 أسرة فقدت وثائقها موزعة على 1433 منطقة و73 مديرية، وان 315248 أسرة بحاجة الى دعم قانوني، و76231 أسرة بحاجة الى استشارات.

كما ذكرت الدراسة ان 79.83 بالمائة من المناطق المشمولة في عملية المسح خالية من الألغام، وان 20.17 بالمائة من المناطق تتواجد فيها الغام.

وأوصت الدراسة بالعمل على الحلول الدائمة من خلال تبني مشاريع مستدامة والعمل من خلال المؤسسات الحكومية المقدمة للخدمة، وتبني استراتيجية الخروج في جميع المشاريع التي تنفذها المنظمات، وتعزيز السلم المجتمعي وتخفيف التوتر بين المجتمعات المضيفة والمستضافة.

 

وشددت الدراسة على ضرورة العمل المشترك بين مؤسسات الدولة وفريق العمل الإنساني، وإشراك العائدين في التخطيط لمستقبلهم، مؤكدة على ضرورة العمل على إيجاد آلية لتوفير الاحتياجات في جميع القطاعات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تكشف عن طعام شائع يؤدي إلى الإصابة السريعة بالسكري
  • دراسة حديثة تكشف خطر إصابة الشباب بمرض السكر
  • إحذر بديل السكر.. قد يسبب لك تجلّط الدم أو السكتة القلبية!
  • إجراء أول دراسة مسحيّة شاملة عن مناطق العودة واحتياجات العائدين في اليمن
  • وثيقة أمريكية جديدة تكشف معلومات صادمة عن الأجسام الطائرة المجهولة
  • خطيرة جدا.. وثيقة أمريكية جديدة تكشف معلومات صادمة عن الأجسام الطائرة المجهولة
  • عاجل - حقيقة تأجيل الدراسة وموعد بدء العام الدراسي الجديد 2024-2025 رسميا في المدارس والجامعات
  • مديرة مدرسة النيل المصرية الدولية بالشروق: استقبال الطلاب بحفل ترفيهي غدا
  • حقيقة تأجيل الدراسة للعام الدراسي 2024-2025 في مصر: ما يجب أن تعرفه
  • نخر الأنف بالأصبع تسبب هذا المرض الذي يعاني منه الكثيرون.. دراسة جديدة تكشف آخر ما توصل إليه العلماء