الحرة:
2025-02-01@16:39:35 GMT

الشائع ليس دقيقا دائما.. حقائق عن الإفراط بشرب الماء

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

الشائع ليس دقيقا دائما.. حقائق عن الإفراط بشرب الماء

يُجمع أطباء ومختصون على أن شرب الماء يعد أمرا بالغ الأهمية للوقاية من الجفاف والحفاظ على أداء الجسم، ولكن في المقابل يشير باحثون إلى أن تناول كميات كبيرة جدًا من الماء خلال فترة قصيرة، يمكن أن يؤدي إلى الغثيان وضيق التنفس، وأحيانا الوفاة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ويلفت باحثون إلى أنه عندما يشرب الإنسان الكثير من الماء، خلال فترة قصيرة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تخفيف الصوديوم في الدم، وهو ما يعرف بالتسمم المائي.

ويشيرون إلى أنه يمكن أن تصبح الحالة خطيرة عندما تؤدي إلى تورم خلايا الدماغ.

ويحذر الباحثون والعلماء من أن تطور الحالة يضغط على أجزاء معينة من الدماغ، ويمكن أن يؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة.

وحالات الإصابة بالتسمم المائي غير شائعة، ولكن يمكن أن تحدث إذا تناول الشخص كمية كبيرة من الماء في مدة زمنية قصيرة، مما يؤدي إلى فقدان توازن الكهارل (الإلكتروليتات)، أي المعادن والأملاح في الجسم، وهو ما يؤدي إلى خفض مستويات الصوديوم في الدم.

وبحسب موقع "إنسايدر"، يساعد الصوديوم في الحفاظ على ضغط الدم، وهي وظيفة حيوية تضمن عمل الأعصاب والعضلات وأنسجة الجسم بشكل صحي.

ولكن عندما ينخفض تركيز الصوديوم إلى ما دون المعدل الطبيعي بسبب الاستهلاك الزائد للماء، ينتقل الماء إلى الخلايا لأداء هذه الوظيفة، مما يتسبب في تضخم أو انتفاخ الخلايا، وهو ما قد يكون مهددا للحياة في حال حدوثه للخلايا الدماغية.

وعادة ما يكون الجسم أكثر عرضة لخطر تسمم الماء عند شرب كميات كبيرة من المياه بعد ممارسة التمارين لفترة طويلة، يفقد خلالها الجسم كميات هامة من المعادن والأملاح بسبب المجهود البدني المبذول والتعرق.

ماذا يحدث للجسم عند شرب لترين من المياه يوميا؟ طبيبة تجيب لا بد لكل شخص شرب ما لا يقل عن لترين من الماء يوميا، نصيحة تتكرر على المسامع بشكل شبه يومي. قررت صحيفة "ديلي ميل" الخوض في بعض تفاصيلها تأكيدا على أهمية الانتباه على أنماط صحية يتبعها البشر الذين يشكل الماء نحو 60 بالمئة من أجسادهم.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أستاذ التغذية وعلم وظائف الأعضاء في جامعة يوتا الأميركية، ثاندر غليلي، قوله "إن كليتي الشخص يمكنهما عادة إدارة حوالي لتر واحد من الماء في الساعة".

وأضاف غليلي: "عندما تشرب أكثر من لتر من الماء في الساعة، فإن ذلك ربما يضر بعمل ووظائف الكلى".

ويشير طبيب أمراض الكلى في مايو كلينك، كامبيز كالانتاري، إلى أنه على الرغم من الفوائد العديدة لمياه الشرب، لكن من الصعب تحديد أي مكاسب إضافية من شرب مياه أكثر من اللازم.

وتوصي أكاديميات طبية ومختصون باستهلاك ما لا يقل عن لترين من الماء يوميا، بينما ينصح أطباء بأن لا تقل كمية الماء التي يشربها الإنسان عن 8 أكواب من الماء يوميا.

ووجدت دراسة سابقة نشرت في دورية "ساينس" أن فكرة تناول 8 أكواب من الماء يوميا غير دقيقة، وأن الأمر يعتمد على العمر وحجم الجسم والمناخ ومستوى النشاط ونمط الحياة، لتحديد كمية المياه التي يحتاجها الجسم.

وخلُصت الدراسة إلى أن شرب 8 أكواب من الماء ليس ضروريا، وليس خطيرا أيضا، لأن الجسم يتخلص من الماء الزائد عن طريق التبول.

ويؤكد كالانتاري أن إحساس الشخص بالعطش يتغير أيضًا مع تقدم العمر، مما يزيد من صعوبة معرفة كمية الماء التي يجب شربها.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن أخصائي الكلى في كلية الطب بجامعة فيرجينيا، ميتشل روزنر، قوله "إن الذين يمارسون التمارين الرياضية كثيرًا يجب عليهم تعويض الماء والملح الذي يفقدونه بسبب التعرق بالماء والكهارل والوجبات الخفيفة المالحة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من الماء یومیا یؤدی إلى یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

ساعتان يوميا على تيك توك كفيلتان بخلق مشاكل نفسية خطيرة

قالت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" إن إدمان "تيك توك" على المراهقين ينتج عنه مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق وزيادة السلوكيات الخطيرة.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن دراسة حديثة خلصت إلى أن مراهقا من بين كل خمسة مراهقين يقضي أكثر من ساعتين يوميا على "تيك توك" أو يوتيوب، مما قد يؤدي إلى آثار سلبية منها القلق والاكتئاب، وصولا إلى السلوك العدواني السادي والميل إلى اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر دون تقييم العواقب.

وأكدت الصحيفة أن تيك توك أصبح يشكل حالة من الهوس بين المراهقين، حيث تحول تصفح مقاطع الفيديو على هذه المنصة الشهيرة إلى إحدى وسائل الترفيه الأكثر انتشارا حول العالم.

مؤشرات خطيرة

وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعتا "أوبيرتا دي كاتالونيا" و"بومبيو فابرا" في إسبانيا، ونُشرت في مجلة "نيتشر"، أن مراهقا واحدا من كل خمسة مراهقين يقضي أكثر من ساعتين يوميا على تيك توك، متجاوزا الحدود الموصى بها لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت الدراسة أن تيك توك يختلف عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مثل إنستغرام وإكس وفيسبوك، لأنه يشجع على استهلاك سلبي بدرجة أكبر لمقاطع الفيديو مع تفاعل أقل بين مستخدميه، مما يجعله عقبة أمام التواصل الاجتماعي.

وقام الخبراء بعد مقابلات مع 1000 مراهق من أنحاء إسبانيا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، بتحليل إدراكهم الذاتي للرفاهية الرقمية، أي التوازن المثالي بين الوقت الذي يقضونه على الإنترنت وصحتهم العقلية والعاطفية.

وقد وجدوا أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (أكثر من 53 بالمئة) يقضون أكثر من ساعة يوميا على تيك توك، وأكثر من 35  بالمئة يتجاوزون الساعة والنصف، ويتخطى أكثر من 20 بالمئة الساعتين. وقد بينت الدراسة أن الفتيات يستخدمن تيك توك أكثر من الذكور، حيث تصل نسبة الفتيات اللواتي يقمن بتصفح مقاطع الفيديو إلى 25 بالمئة، مقابل 15 بالمئة بالنسبة للذكور.

وأكدت الدراسة أن إدراك المراهقين للرفاه الرقمي يتناقض بشكل واضح مع الوقت الذي يقضونه على تيك توك. فعلى مقياس من 1 إلى 5، قيّموا قدرتهم على وضع حدود للوقت الذي يقضونه على التطبيق بمتوسط 3.22، بينما بلغت قدرتهم على التعامل العاطفي مع المحتوى الذي يشاهدونه 3.31، أما قدرتهم على تكوين روابط اجتماعية وبناء علاقات فقد بلغت 3.64.

ولكن، كلما زاد الوقت الذي يقضونه على تيك توك، قلت قدرتهم على التحكم في استخدامهم للتطبيق. فالأشخاص الذين يشاهدون مقاطع الفيديو لأكثر من ساعتين يوميا يقيمون قدرتهم على وضع حدود عند 2.93 من 5، في حين أن من يقضون أقل من ساعة يوميا على التطبيق يقيمون قدرتهم على ضبط الوقت عند 3.33.

ولفتت الدراسة إلى أن المعطيات تتناسب عكسيا، حيث تتحسن الدرجة كلما تقلص استخدام التطبيق: إذ تصل إلى 3.47 لمن يستخدم التطبيق لأقل من نصف ساعة، وترتفع إلى 3.53 لمن يشاهد أقل من 10 دقائق يوميا.

وقالت الصحيفة إن هذه البيانات قد تصبح مؤشرا مهما عند ربطها بالأبحاث السابقة التي أكدت أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعتين يوميا يرتبط بانخفاض التقدير الذاتي للجسد، وزيادة خطر الشعور بضيق التنفس والأفكار الانتحارية.

الملل والاضطرابات النفسية

وفقا لدراسة أجرتها جامعة تورنتو ونُشرت في "مجلة علم النفس العام"، فإن الاستخدام القهري لتطبيقات تيك توك ويوتيوب، أي التنقل بشكل متواصل بين مقاطع الفيديو، يرتبط بزيادة الشعور بالملل.

وعلى الرغم من أن أحد الأسباب الرئيسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الهواتف الذكية هو "تمضية الوقت"، إلا أن التكنولوجيا قد تؤدي إلى تفاقم هذا الشعور، وفقا للدراسة.

كما أن تصفح الشاشة باستمرار قد يكون له آثار سلبية على الصحة النفسية، إذ يرتبط الملل المزمن بأعراض الاكتئاب والقلق، والسلوك العدواني السادي، واتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر دون تقييم كافٍ للعواقب.

ويعتقد الخبراء أن الاعتماد على الرقابة الأبوية ليس كافيا، وأن هناك حاجة إلى برامج تعليمية تعزز العادات الرقمية الصحية بين الشباب.

وتحذر الدراسة الإسبانية من أن الإجراءات الأكثر صرامة، مثل حظر تيك توك، ليست الحل الصحيح، بل يجب تعليم الشباب كيفية استخدام التطبيق بشكل معتدل، مع إجراء مراجعات منتظمة لخوارزميات وسائل التواصل لمنع آثارها السلبية.

مقالات مشابهة

  • صدمة لمحبي الشاي بالحليب.. تأثيراته سلبية أكثر خطورة مما تتصور
  • شرب كمية كافية من الماء يساعد على تطبيع نسبة الكوليسترول في الدم
  • نقيب الفنانين لـ «حقائق وأسرار»: نرفض تهجير الفلسطينيين ونقف صفا واحدا مع الرئيس
  • هل شرب الماء الساخن مع الليمون له تأثير سحري حقا؟
  • حقائق مدهشة عن عقرب لا يلدغ وبلا عيون.. غير سام ويغزل الحرير
  • ندوة دار الإفتاء بمعرض الكتاب: الفتوى مسؤولية كبيرة تتطلب تأهيلا علميا دقيقا
  • بالأرقام.. معدلات الإنتاج في الحقول النفطية تبلغ 1.651.498 برميل يومياً
  • عندما يتحول الدواء إلى داء.. خطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.. ورئيس هيئة الرعاية الصحية: نستهدف دعم الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية
  • ساعتان يوميا على تيك توك كفيلتان بخلق مشاكل نفسية خطيرة
  • حقائق مدرسية من أعماق الذاكرة