هآرتس: إيران بين إهانة الاغتيالات وتعقيدات الرد
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قال زيفي بارئيل الكاتب في صحيفة هآرتس إن حزب الله وإسرائيل وإيران أمام معضلة الحرب، وقد تؤدي محاولة الموازنة بين الردع والانتقام وتصفية الحسابات إلى حرب شاملة.
وأضاف أنه بجانب أخذ إيران سلامتها الاقتصادية والسياسية بعين الاعتبار، فعليها أن تحذر أيضا من أن يضر ردها بحلفائها في المنطقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة تركية: حروب التجسس تتصاعد بفعل حربي غزة وأوكرانياlist 2 of 2وول ستريت: جنود الاحتياط الإسرائيليون محبطون ويواجهون خسائر بحرب طويلةend of listفقد ترد الولايات المتحدة -التي وعدت بحماية إسرائيل- على طهران باستهداف الفصائل العراقية الموالية لإيران في العراق، مما قد يضعف النفوذ الإيراني في البلاد على المدى البعيد ويزيد من التوترات الداخلية.
كما قد تدفع الحرب بحزب الله للانخراط في القتال، مما قد يؤدي إلى دمار كبير في لبنان وتصعيد الصراع الإقليمي، ويؤثر سلبا على المجتمع اللبناني، ويزيد من معاناته الاقتصادية والسياسية.
وأما الحوثيون في اليمن، فقد يدفع أي هجوم إيراني إلى ردود من التحالف الذي تقوده السعودية، مما سيزيد من معاناة الشعب اليمني ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.
ويقول الكاتب إن على إيران أيضا أخذ ردة فعل الدول العربية المحيطة بها في الحسبان، إذ قد تشعرهم حرب من هذا النوع والحجم بالتهديد، مما قد يسيء للعلاقات ويقلل من فرص التعاون في المستقبل عكس هدف الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
حرب إهاناتأحد أهداف إيران من الحرب هو رد الإهانة عن نفسها، والرد على الاغتيالات التي -وفق تعبير وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت– "ردت لإسرائيل شرفها ورفعت رأسها".
وحسب تقدير الكاتب، فإن هدف إسرائيل الرئيسي من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية هو الرد على الإهانة الكبيرة التي تحملتها إسرائيل إثر الهجوم الإيراني في أبريل/نيسان الماضي.
إذ كشف تقرير لتليغراف عن خطط لاغتيال هنية في جنازة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، ويجمع بين الحدثين -الجنازة وحفل تنصيب الرئيس الإيراني- كونهما مناسبات وطنية، مما يشير إلى رغبة إسرائيلية في أن يتم الاغتيال في يوم مهم لإيران.
ووفق الكاتب، يصعب توقع المعايير التي تحكم حرب الإهانات أو حجم ردود الفعل المتوقعة، فعندما تكون مشاعر الشرف والذل منخرطة في السياسة لا يكون هناك فسحة كبيرة للمنطق.
ومن جهة إسرائيل، تصبح غزة وصفقة تبادل الأسرى في حرب الإهانات -وفق الكاتب- أمورا ثانوية مقارنة بالحرب الكبرى مع إيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإيراني: توسع نفوذ النيتو نحو الشرق تهديد خطير لأمن المنطقة
أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد عزيز نصير زاده، اليوم، أن توسع نفوذ حلف الناتو نحو الشرق أصبح يشكل تحديات استراتيجية جديدة، مؤكداً أنه يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي.
وأوضح الوزير خلال لقائه أمين مجلس الأمن البيلاروسي على ضرورة التعاون الثنائي في مواجهة التهديدات المشتركة.
وأكد أن تعزيز التعاون الدفاعي مع بيلاروسيا والدول الأخرى ذات المصلحة المشتركة أصبح أمراً ضرورياً في مواجهة هذه التحديات المتصاعدة، مشددا على أن التعاون بين طهران ومينسك يمثل خطوة مهمة في تعزيز الاستقرار الإقليمي ومواجهة التهديدات المشتركة.
وفي إشارة إلى الحرب الهجينة والذكية التي تشمل أبعاداً صلبة وناعمة، قال: "اليوم تسعى القوى المهيمنة إلى ممارسة الضغط على الدول المستقلة من خلال استخدام أساليب جديدة من الحرب الهجينة". إن مواجهة هذه التهديدات تتطلب اليقظة والوحدة والتعاون الاستراتيجي بين دول مثل إيران وبيلاروسيا.
وفي جزء آخر من حديثه، أشار وزير الدفاع الإيراني إلى مبالغة أميركا في غطرستها وأحاديتها، قائلاً: "الولايات المتحدة، باعتبارها الشيطان الأكبر، تلعب دوراً فعالاً في جميع الأزمات العالمية". "من خلال إساءة استخدام مفاهيم مثل حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، فإن هذه الدولة تتهم دولاً أخرى وتخلق الظروف لأزمات في مناطق مختلفة من العالم".