صحيفة تركية: حروب التجسس تتصاعد بفعل حربي غزة وأوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
يسلط تقرير لصحيفة "صباح" التركية الضوء على حرب جواسيس تجري في الخفاء، ففي حرب قطاع غزة فعّلت إسرائيل شبكة المخابرات السرية "نيلي" بهدف اغتيال أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهناك عمليات تجسس واغتيال مماثلة في حرب روسيا وأوكرانيا أفضت لأكبر صفقة تبادل جواسيس بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة.
قال الكاتب فرحات أونلو إن "حرب جواسيس" قد بدأت في الشرق الأوسط منذ بداية حرب إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما زالت مستمرة في عواصم مهمة إستراتيجيا مثل بيروت والقاهرة ودمشق وبغداد وطهران.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: إيران بين إهانة الاغتيالات وتعقيدات الردlist 2 of 2وول ستريت: جنود الاحتياط الإسرائيليون محبطون ويواجهون خسائر بحرب طويلةend of listوأحد أسباب هذه الحرب الخفية -وفق الكاتب- هو ما صرح به ضابط استخبارات إسرائيلي للإعلام الإسرائيلي بأن إسرائيل ستلاحق قيادة حماس حتى في دول مثل قطر وتركيا.
ووفق تقرير للجزيرة، أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر للموساد (هيئة الاستخبارات والمهمات الخاصة) بعد أسبوعين من الحرب لاغتيال قادة حماس في الداخل والخارج، وتم تشكيل فرقة لتنفيذها تحمل اسم "نيلي"، وهي اختصار لجملة "نتساح يسرائيل لو ييشاكر"، وهو اقتباس توراتي يعني "خلود إسرائيل سيبقى".
ويشير الكاتب لأهمية تقصي دور الشبكة في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والذي كشف عن ضعف استخباراتي من جانب طهران.
أكبر عملية تبادل جواسيس منذ الحرب الباردة
وفي تقريره، تحدث الكاتب عن تفاصيل صفقة تبادل جواسيس في أنقرة في الأول من أغسطس/آب الجاري، حيث أشرف جهاز المخابرات التركي على تنظيم عملية تبادل شملت 26 شخصًا، بينهم طفلان، كانوا محتجزين في سجون 7 دول مختلفة من بينها روسيا والولايات المتحدة.
وشملت الصفقة وكالات استخباراتية كبرى مثل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، ووصفها الكاتب بأنها الأكبر منذ الحرب الباردة.
وشمل التبادل بعض الأسماء البارزة مثل الصحفي في "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش الذي كان محتجزًا في روسيا، والمعارض الروسي إيليا ياشين الذي كان محتجزا في بيلاروسيا.
ووفق الكاتب، تشير هذه الصفقة بالإضافة لحرب التجسس بالشرق الأوسط، إلى توترات بعيدة عن الأعين، لكنها مهمة في تحديد سير هذه الحروب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
قررت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب، وعرقلة الأخيرة الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان على "إكس": "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة المختطفين، وفي ضوء رفض حماس قبول مخطط (مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف لمواصلة المحادثات ـ الذي وافقت عليه إسرائيل ـ قرر رئيس الوزراء أنه ابتداء من صباح اليوم (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وأضاف المكتب: "لن تسمح إسرائيل بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح مختطفينا، وإذا استمرت حماس في رفضها فسيكون هناك عواقب أخرى"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي تعليقها على البيان الإسرائيلي، قالت حماس إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية يعد "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق".
ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى "التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".
وفي السياق، قالت القناة 14 الخاصة: "في نقاش عقد الليلة الماضية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تم اتخاذ قرار بوقف دخول الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر".
وأضافت أن القرار اتُخذ بالتنسيق مع الوسيط الأمريكيين، دون ذكر تفاصيل أكثر.
ولم يصدر على الفور من الوسطاء المصري والقطري والأمريكي تعليقات بشأن تلك الأنباء.
وتعليقا على قرار وقف المساعدات إلى غزة، رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، بالقرار، داعيا إلى ما سماه "فتح أبواب الجحيم" على القطاع الفلسطيني.
وقال بن غفير على "إكس": "أرحب بقرار وقف المساعدات الإنسانية إذا تم تنفيذه. لقد تم اتخاذ القرار أخيرا – أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا".
وتابع: "ينبغي أن تظل هذه السياسة سارية حتى عودة آخر مختطف. الآن هو الوقت المناسب لفتح أبواب الجحيم، وقطع الكهرباء والمياه، والعودة إلى الحرب".
ومضى بن غفير الذي استقال من منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجا على التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس: " الأهم من ذلك - عدم الاكتفاء بنصف المختطفين، بل العودة إلى مهلة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب - (بإطلاق سراح) جميع المختطفين على الفور وإلا فإن الجحيم سيُفتح على غزة".
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وليلة الأحد، قال مكتب نتنياهو إن "إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/ نيسان)"، فيما لم يصدر بعد عن ويتكوف أي إعلان رسمي عن هكذا خطة.
وبحسب البيان الإسرائيلي، سيتم بموجب الخطة، إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الأحياء والأموات، في اليوم الأول من الهدنة المقترحة.
وأضاف البيان: "وفي حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يجري الإفراج عن النصف الثاني من المحتجزين في غزة".
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام عبري، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.
وادعى المكتب أن "إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي بهدف استعادة رهائنها، لكن حماس لم تقبل به حتى الآن"، وفق تعبيره.
وأضاف أنه في حال عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فورًا في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.
وصباح الأحد، قالت حماس إن بيان مكتب نتنياهو بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق يعد "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه".
وأوضحت أن "مزاعم الاحتلال الإرهابي بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.