زوجي لا يفهم مبادئ الزواج وأظنه سيضيعني
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
لما طلبت منه أن يكون قواما عليّ وجدته يطالبني بقبول التعدد.
سيدتي، بعد التحية والسلام أحييك وأحيي قراء هذا المنبر الجميل على حسن الإستقبال وسعة الصدر.
ولا يفوتني أن أشكرك أنك منحتني فرصة نشر مشكلتي التي قلبت كياني وأوجعت وجداني.
سيدتي، تزوجت من إنسان وجدت فيه الأمان والرفعة، توسمت أن احيا معه حياة ملؤها المودة والرحمة.
فزوجي سيدتي ومنذ بداية زواجنا وجدته يمارس عليّ الكثير من الإتكالية لدرجة أنني لا أراه بالمرة يتحمل المسؤولية المنوطة إليه.
صدقيني سيدتي، فأنا من يتحمل أعباء البيت ومسؤوليات أسرتنا الصغيرة داخل وخارج البيت كوني عاملة.
في البدء ظنن ان الأمر مجرد فترة وستنقضي إلا أنني وجدت من زوجي ضربا بالحبل على الغالب لدرجة لا تحتمل.
لم اشأ أن أخرج عن نطاق الحوار، فحدثت زوجي في الأمر وطلبت منه توضيحا حول رؤيته لمستقبل زيجتنا.
ففاجأني بأنه سيحيا على هذا الوضع وأخطرني من أنني إن لم أقبل فإنه سيتزوج من إمرأة ثانية تكفل له الراحة التي لطالما ناشدها.
حقيقة سيدتي، هالني ما سمعته من زوجي وتمنيت أن يكون الأمر مجرد كابوس أحياه. لكن للأسف فجديته في إتخاذ ذات القرار حطمتني.
بين المطرقة والسندان أنا سيدتي، ولم يعد لي من راحة البال أو السكينة أي شيء.
أريد منك نصيحة تدفع بزواجي إلى بر الأمان، لا تحرميني سيدتي من الدعاء بالسداد فأنا لا أريد الطلاق.
كما أنني لا أريد أن تشاركني في زوجي إنسانة أخرى. فما العمل؟
أختكم ن.مريم من الغرب الجزائري.
الرد:بالراحة عليك أختاه، أعلم أن ما تحيينه من مساومة يثقل كاهلك، لكن لا مناص لك سوى الصبر.
تحيين أختاه بداية العلاقة الزوجية، حيث أنه لم يمر على زواجك سوى فترة قصيرة وجدت نفسك فيها تصدمين بإتكالية الزوج.
من جهتك، أخطأت كثيرا لما رحت تتحملين كل المسؤوليات لوحدك.
ولست ألومك سوى أنك بتّ تصنعين من مسؤولياتك تجاه الزوج روتينا أو عنوانا لحياتك، ولعل هذا ما غذّى غطرسته وعنجهيته حيالك.
والدليل أنه بات يساومك بين قبول الواقع الذي أملاه عليك وبين زواجه من أخرى.
الله أعلم إن كان سيحملك مسؤولياتها هي الأخرى، أم من أنه سيطلب منها أن تمارس القوامة عليه.
لست أجد من نصيحة لك أختاه سوى أن تكوني متماسكة جسورة، ومن أن تغيري سياستك مع زوجك.
خاصة في الوقت الحالي حيث أنه ليس بينكما أولاد، وهذا بأن تنقصي ما تقومين به من أعباء تدريجيا بمدعى التعب أو الإرهاق.
في حين عليك أن تخاطبيه باللين لأن يقوم بما عليه من واجبات من إنفاق وتسيير أمور البيت.
سترين أنه سرعان ما سيستجيب ويستكين، رويدا وليس بالعنف أو التجريح في كرامته كما يظن.
ولتدركي أختاه أنّ المساومة التي وضعك فيها زوجك بإخطارك من أنه سيلجأ للزواج من إمرأة ثانية لهي طريقة منه حتى يبقي على شغفك بخدمته وتفانيك في السهر على راحته.
حيث أنني أظن أن إنسانا لم يقدر أن يكون مسؤولا عن زوجة واحدة، لا يمكنه أبدا أن يكون مسؤولا عن زوجتين.
القوامة في ديننا من شأن الزوج، وغير ذلك فإجتهاد الزوجة في الحفاظ على بيتها وإنفاقها عليه وتأمين متطلباته لم ترد في ديننا قط.
وما هذا سوى أمور مستحدثة من طرف الزوجة العصرية بما يتماشى مع كينونتها وبريستيجها وطموحاتها.
كان الله في عونك أختاه بما يرضيك وتتمنينه، وأعانك الله على تجاوز هذه المحنة.
ردت: “ب.س”إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أن یکون
إقرأ أيضاً:
هل يكون انتخاب عون بسترينة العيد؟
إذا صحّت التوقعات وتمّ الاتفاق بشبه إجماع على ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية بعد تعديل الدستور فلماذا أضاع اللبنانيون أو قسم منهم سنتين وعدة شهر من عمر الوطن قبل أن يصلوا إلى هذه النتيجة وهذا الخيار الذي لا بد منه للخروج من عنق زجاجة الأزمات؟ ولماذا لم يذهبوا إلى هذا الخيار من أول الطريق فكانوا استراحوا وريحوا؟ ولماذا لا يزال بعض منهم، ومن بينهم بالطبع "حزب الله" مصرًّا على إبقاء موقفه من هذا الترشيح ضبابيًا وملتبسًا؟ ولماذا لم تسمِّ قوى "المعارضة" التي اجتمعت في بكفيا قائد الجيش في شكل واضح وصريح تمامًا كما فعل "اللقاء الديمقراطي"، الذي سبق الجميع؟ ولماذا لا يتمّ تقريب موعد الجلسة الانتخابية إلى ما قبل رأس السنة فتكون بمثابة "بسترينة" لجميع اللبنانيين، وبالأخصّ لجمهور "الثنائي الشيعي" المتأثرّ بتداعيات الحرب الإسرائيلية بالمباشر أكثر من غيره؟ ولماذا لا يزال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل حاملًا السلم بالعرض رافضًا حتى مفاتحته بإمكانية قبوله بهذا الخيار؟
فما قام به الوزير السابق وليد جنبلاط بعد عودته من فرنسا ولقائه رئيسها ايمانويل ماكرون، وقبل إعلانه رسميًا تأييده ترشيح العماد عون، قد يكون له الأثر الإيجابي على مسار جلسة 9 كانون الثاني، إلاّ أن ما اتخذه رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية من مواقف فاجأت الجميع قد يكون منسقا مع "حزب الله"، الذي لا يزال يراهن على بعض التغيّرات في مواقف بعض الكتل النيابية في جلسة الاستحقاق الرئاسي لمصلحة فرنجية. وقد تكون هذه المراهنة هي من بين أسباب أخرى جعلت "البيك" يغيّر رأيه في آخر لحظة بعدما كان قد أبلغ عددًا لا بأس به من الكتل النيابية التي زارته مؤخرًا في بنشعي عزمه على سحب ترشيحه، على أن يرشح في الوقت ذاته العماد عون للرئاسة كونه أحد المرشحين، الذين تنطبق عليهم المواصفات الرئاسية، التي أصبحت معروفة.
وبترشيح "اللقاء الديمقراطي" قائد الجيش يمكن القول إنه قد قطع نصف المسافة التي تفصل اليرزة عن بعبدا، ولكن هذه الخطوة الإيجابية التي خطاها جنبلاط لن تكون يتيمة، بل ستتبعها خطوات أخرى سيقوم بها في اتجاه كل القوى، التي لا تزال تنتظر بعض الإشارات الخارجية لحسم موقفها. فبداية تحرّك "بيك المختارة" كانت من "عين التينة"، باعتبار أن الرئيس نبيه بري هو "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، وهو الوحيد القادر على أن يقنعه بالسير بترشيح "الجنرال". فمن استطاع أن يقنع أركان "الحزب" بالسير باتفاق وقف النار في الشكل والمضمون، والذي لم يكن لمصلحة "الحزب"، لن يكون من الصعب عليه إقناعهم بتبنّي ترشيح "العماد"، الذي يبقى، من وجهة نظر جنبلاط، من بين أفضل الخيارات المتاحة لمثل هذه الظروف التي يمرّ بها لبنان، والتي تتطلب رئيسًا مؤسساتيًا بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ وطنية.
إلا أن هذه المهمة ليست بهذه السهولة التي يتصورها البعض، لأن "حزب الله" الخارج حديثًا من شرنقة الحرب المدمرة يحتاج اليوم إلى "ضمانات" أكثر من أي وقت مضى، وذلك لكي يستطيع أن "يتحرّر مما لديه من فائض قوة لا يمكن "تقريشها" في الداخل، خصوصًا بعدما تبيّن له مدى حاجته إلى حاضنة وطنية تكون عابرة للطوائف على غرار ما لمسه جمهور "المقاومة" من احتضان شعبي في مختلف المناطق حتى تلك التي كان يعتبرها "الحزب" مناطق غير مؤيدة لخيار "وحدة الساحات"، ورافضة بالتالي لسلاحه، التي تعتبره غير شرعي.
فما تبقّى من وقت يفصل اللبنانيين عن موعد جلسة الانتخابات الرئاسية يُقاس بالدقيقة والثانية وليس بالساعات. ففي هذه الأيام المتبقية يتقرّر المصير الرئاسي المرتبط عضويًا بالمصير الوطني بما يمكن أن يحمله هذا الاستحقاق من إيجابيات لا بد من أن تبدأ ترجمتها على أرض الواقع توافقًا وطنيًا غير مسبوق بعد أن يقتنع "حزب الله" بأن الوحدة الداخلية وحدها القادرة على أن تؤمن له حماية مجتمعية كمقدمة لانخراطه في العمل السياسي والاجتماعي مثله مثل أي لبناني آخر. المصدر: خاص "لبنان 24"