أعلنت بنجلاديش حل برلمان البلاد، بعد إنذار نهائي أصدره منسقو الاحتجاجات الطلابية، التي أجبرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد على الاستقالة يوم الاثنين، بحسب ما جاء في صحيفة «الجارديان» البريطانية.

ماذا يحدث في بنجلاديش؟

وأعلن مكتب الرئيس محمد شهاب الدين، أيضا أن رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة خالدة ضياء جرى إطلاق سراحها رسميا من السجن، وحصولها على عفو رئاسي كامل.

جاءت هذه الإعلانات في الوقت الذي اجتمع فيه زعماء الاحتجاجات الطلابية يوم الثلاثاء مع قائد الجيش واكر الزمان، بعد أن أعلن الجيش أنه سيشكل حكومة مؤقتة في بنجلاديش بعد رحيل «حسينة»، التي استقالت يوم الاثنين، وهربت من البلاد بعد مقتل ما لا يقل عن 300 شخص في حملة قمع المظاهرات التي بدأت كاحتجاجات طلابية ضد حصص الوظائف التفضيلية، وتضخمت إلى حركة تطالب بإسقاطها.

احتفالات في بنجلاديش

واندلعت الاحتفالات بعد استقالة حسينة، واستمرت طوال الليل، وتعرض مقر إقامة رئيسة الوزراء للنهب، وأُضرمت النيران في العديد من مكاتب الحزب الحاكم.

وأشارت التقارير إلى أن الهدوء عاد إلى الشوارع يوم الثلاثاء، وأن العديد من الحشود كانت تساعد في عمليات التطهير أو تتجمع في تجمعات سلمية حول العاصمة دكا وغيرها من المدن والبلدات.

وقال الجيش إن زمان خطط للقاء منظمي الاحتجاج عند الظهر بالتوقيت المحلي، وذلك بعد يوم من إعلان زمان استقالة حسينة في خطاب متلفز وقوله إنه سيتم تشكيل حكومة مؤقتة.

وأجرى قائد الجيش محادثات مع زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية باستثناء حزب رابطة عوامي الذي تقوده حسينة منذ فترة طويلة، لمناقشة الطريق إلى الأمام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بنجلاديش مظاهرات حل البرلمان في بنجلاديش احتجاجات طلابية رئیسة الوزراء فی بنجلادیش

إقرأ أيضاً:

التمديد لقائد الجيش.. هل يتكرّر السيناريو نفسه للعام الثاني؟!

على الرغم من أنّ أربعة أشهر لا تزال تفصل عن انتهاء الولاية الممدّدة لقائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يُحال إلى التقاعد في العاشر من كانون الثاني المقبل، إلا أنّ الأوساط السياسية بدأت تتداول السيناريوهات المحتملة للتعامل مع هذا الاستحقاق، وسط توقّعاتٍ بأن يعيد التاريخ نفسه، ويتكرّر السيناريو الذي حصل العام الماضي، حين قرّر مجلس النواب التمديد لقائد الجيش، تفاديًا للفراغ في قيادة المؤسسة العسكرية.
 
وفي وقتٍ يبدو مُستغرَبًا لكثيرين أن تُفتَح "معركة" التمديد لقائد الجيش منذ الآن، خصوصًا أنّ الأزمة المتوقَّعة يمكن أن تنتهي في حال انتخاب رئيس للجمهورية في الأسابيع المقبلة، ثمّة من يرى أنّ القرار الذي أصدره مجلس شورى الدولة بوقف تنفيذ قرار وزير الدفاع موريس سليم التمديد للواء بيار صعب، بناءً على المراجعة التي تقدّم بها العميد الركن إدكار عبدو لاوندس في وجه وزارة الدفاع واللواء صعب، هو الذي فتح "بازار" التمديد بصورة أو بأخرى.
 
فبموجب هذا القرار الذي يوقف تنفيذ قرار التمديد أيضاً للأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى، يصبح المجلس العسكري "شبه مشلول"، إن صحّ التعبير، ولا سيما أنّ عضويته حاليًا ستقتصر على العماد عون واللواء مصطفى، في وقت لم يصدر بعد مرسوم تعيين رئيس الأركان العميد الركن حسان عودة ،ما يطرح السؤال: هل حُسِم أمر التمديد لقائد الجيش بغياب "البدائل"؟!
 
"ضرورة ملحّة"
 
إذا كانت مهلة الأشهر الأربعة حتى انتهاء ولاية قائد الجيش لا توحي بالعجلة، باعتبار أنّ الكثير يمكن أن يحصل خلال أربعة أشهر، والكثير من المعطيات يمكن أن تتغيّر فيها، فإنّها تبدو أكثر من "ضاغطة" في الوقت نفسه، لأنّ الاستحقاق يتعلق بقيادة الجيش تحديدًا، وفي ظلّ ظروف دقيقة واستثنائية تمرّ بلبنان والمنطقة، ما يجعل التعامل مع هذا الاستحقاق "ضرورة ملحّة"، تفاديًا لأيّ فراغ، قد تكون تداعياته مختلفة عن كلّ ما سبق.
 
ويشير العارفون إلى مجموعة عوامل تجعل "معركة" التمديد لقائد الجيش أولوية، بينها قرار مجلس شورى الدولة، الذي يقطع الطريق على احتمال استلام المجلس العسكري لصلاحيات قائد الجيش في حال إحالته على التقاعد، فضلاً عن أنّ فكرة استلام رئيس الأركان لهذه الصلاحيات، كما ينصّ الدستور، تبقى مُستبعَدة باعتبار أنّ قرار تعيين الأخير لم يدخل حيّز التنفيذ، علمًا أنّ بعض التسريبات تقول إنّ هذا السيناريو غير محبَّذ أيضًا.
 
وإلى ما سبق، هناك من يلفت إلى "حساسيّة" الوضع الأمني في ظلّ الحرب الإسرائيلية المستمرّة على غزة، وبالتوازي على جنوب لبنان، وهي "حساسية" تمنع من حيث المبدأ، أي "اهتزاز" في القيادة العسكرية، يمكن أن ينجم عن انتهاء ولاية قائد الجيش، علمًا أنّ الحديث عن تسوية قادمة يعزّز من هذا الاستنفار، خصوصًا أنّ أيّ تسوية ستتطلب جهوزية عسكرية لتنفيذ مندرجاتها، وهو ما يشكّل سببًا موجبًا آخر للتمديد لقائد الجيش.
 
الطريق "معبّدة" أمام التمديد؟
 
بالحديث عن السيناريوهات والخيارات في التعامل مع استحقاق قيادة الجيش، يشير العارفون إلى "محدودية" على خطّها، بينها منوط بالحكومة كأن تمدّد هي لقائد الجيش، وهو أمر مُستبعَد، في ضوء موقف "التيار الوطني الحر" ووزير الدفاع، أو أن تذهب إلى سلّة تعيينات تشمل قائد الجيش والمجلس العسكري، وهو ما يدفع باتجاهه "التيار" وفقًا لبعض الأوساط، إلا أنّه بدوره مُستبعَد للكثير من الأسباب، من بينها أنّ التعيين مؤجّل إلى ما بعد انتخاب الرئيس.
 
من هنا، يرجّح العارفون أن يكون السيناريو الأوفر حظًا، هو ذلك الذي تمّ العام الماضي، بحيث يصدر التمديد لقائد الجيش عن مجلس النواب، وهو ما يحظى بتوافق وتقاطع نيابي واسع، سواء بالصيغة نفسها، عبر تجديدها بصورة أو بأخرى، أو عبر اقتراح قانون آخر، كالذي يطرحه "الحزب التقدمي الاشتراكي"، ويقضي بالتمديد لجميع ضبّاط ورتباء الأسلاك العسكرية والأمنية، عبر رفع سنّ التقاعد لعامين إضافيّين.
 
وإذا كان من المتوقع أن يعارض "التيار الوطني الحر" مثل هذا المشروع، أسوةً بموقفه العام الماضي، بالنظر إلى العلاقة بين رئيسه جبران باسيل وقائد الجيش، ولو من باب رفض فكرة وجود "فراغ" في المؤسسات، فإنّ هذه المعارضة بحسب العارفين لن تكون مؤثّرة، علمًا أنّ هناك من يعتقد أنها قد لا تتجاوز "رفع العتب"، في ظلّ السياسة "الباسيلية" الجديدة، القائمة على "تصفير المشاكل" مع جميع القوى السياسية، لتمرير هذه المرحلة بالحدّ الأدنى.
 
باكرًا، فُتِحت معركة التمديد لقائد الجيش، لكنّ نهايتها تبدو "محسومة" برأي المتابعين، فلا بديل متوافرًا في الوقت الحالي، لا يعرّض المؤسسة العسكرية للاهتزاز بشكل أو بآخر. أما المعارضون لمثل هذا التمديد، فقد يكون المطلوب منهم لمنع حصوله، الضغط لإنجاز الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد، بحيث تنتظم المؤسسات الدستورية، وتنتهي كلّ الاستثناءات، التي بدل أن تتقلّص، تزداد مع كلّ يوم إضافي من الشغور الرئاسي! المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • من طراز شاهدد..لاتفيا: الطائرة الروسية التي تحطمت في بلادنا إيرانية
  • أمير الكويت يقبل استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء.. ويصدر أمرا بتعيين خلف له
  • قبول استقالة وزير النفط الكويتي وتعيين وزيرة الاقتصاد بدلا منه
  • أمير الكويت يقبل استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط ويصدر أمرا بتعيين خلف له
  • أمير الكويت يصدر مرسومًا بقبول استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط
  • أمير الكويت يقبل استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط
  • أمير الكويت يقبل استقالة نائب رئيس الوزراء
  • استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الكويتي
  • التمديد لقائد الجيش.. هل يتكرّر السيناريو نفسه للعام الثاني؟!
  • بسبب علاقة غرامية.. استقالة وزير الثقافة الإيطالي جينارو سانجوليانو