الأرز الأحسائي يتحدى تقلبات المناخ.. هل ينجح في تعويض خسائر الجفاف؟
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
بدأت مزارع الأحساء موطن الأرز الأحمر الأحسائي الأغلى عالمياً، مرحلة ”السناية“ الحاسمة، إيذاناً بانطلاق موسم حصاد استثنائي في ديسمبر المقبل.
وتشهد هذه المرحلة نقل الشتلات بعناية فائقة بأيادٍ متمرسة، بعد أشهر من التجهيز الدقيق الذي بدأ في يونيو ويوليو الماضيين.
أخبار متعلقة الذكاء الاصطناعي وتقنية النانو.
تراث الأحساء وكنزها الغذائي
يعتبر الأرز الأحمر الأحسائي أحد أهم الأكلات الشعبية والتراثية في المنطقة، ويتميز بقيمته الغذائية العالية وغناه بالألياف والبروتين.
وقال المزارع الأحسائي عبدالله ناظم السالم لـ "اليوم": يتسابق الفلاحون في الأحساء قبيل إشراقة الشمس، خلال هذه الأيام إلى مزارع "الرز الحساوي الأحمر"، للبدء في مرحلة "السناية" لنقل الشتلات من الأراضي التي بذرت فيها، إلى الضواحي التي تم تجهيزها وغمرها بالماء لتظل مدة تصل إلى 4 أشهر.
وأضاف: ويقوم الفلاحون الأحسائيون ذوي الخبرة في زراعة الأرز الحساوي خلال شهر أغسطس، والبدء في مرحلة هامة، تتطلب جهدا كبيرا يطلق عليها مرحلة "السناية"، بعد أن أتموا المرحلة الأولى في زراعة البذور وظهور الشتلات الصغيرة، لتنقل إلى أراضي يتم تجهيزها عبر غمرها بالماء تسمى ”الضواحي“ لتغرس من جديد، لتأتي بعدها المرحلة الثالثة حين تبدأ ظهور السنبلة، ليتم قصها ونشرها تحت أشعة الشمس لتجف، ليدخل الأرز المرحلة الأخيرة وهي مرحلة ”التذرية“ وهي فصل حبات الأرز عن السنبلة، ليكون جاهزا للتخزين حتى يتحول لونه إلى الأحمر.
وتابع "ورثنا زراعة هذا الأرز عن الآباء والأجداد، ونفخر اليوم بكون مزارعنا من أكبر منتجي هذا المحصول الذي يعتبر الأغلى عالمياً، حيث يصل سعر الكيلو الواحد إلى 25 ريالاً“.رحلة ”السناية“.. من المشتل إلى الحقل
وأوضح السالم أن عملية ”السناية“ تبدأ في أغسطس، بعد أن تتم تربية الشتلات في المشاتل منذ يونيو ويوليو. وتتطلب هذه العملية الدقيقة خبرة كبيرة لنقل الشتلات وزراعتها في الحقول المجهزة، مع الحرص على توفير الرطوبة اللازمة لنموها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرطوبة تبشر بموسم وافر
وأضاف تعتبر الرطوبة العالية من أهم العوامل التي تساهم في نجاح زراعة الأرز الأحمر الأحسائي، متوقعًا أن يكون محصول هذا العام وفيرًا بفضل الرطوبة الملائمة، بعد أن شهد الموسم الماضي نقصاً ملحوظاً بنسبة تصل إلى من 25 إلى 40% بسبب انخفاض الرطوبة، وفي العام نلاحظ وجود الرطوبة وهي بوادر الخير بالنسبة لهذا الموسم وهو ما يبشر بالخير لمنتج جيد.
وأكد إلى أن أكثر الأمراض التي تواجه الأرز هي الأمراض الفطرية والتي تكون ناتجة من أمرين هما الارض التي لا تجف من الماء وكذلك الهواء والرياح القوية، ولذلك نقوم بالوقاية منها بالمبيدات الحشرية من خلال عمل رشتين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });جهد وعناية
وقال يتطلب إنتاج الأرز الأحمر الأحسائي عناية فائقة وجهوداً مضنية، بدءاً من تجهيز الأرض والتسميد والحرث، مروراً ببذر الشتلات ونقلها إلى الحقول، وصولاً إلى الحصاد، مؤكدًا أن هذه الجهود المضنية هي التي تجعل الأرز الأحسائي الأجود والأغلى في العالم.
وأضاف هناك من يذكر أن الأرز الاحسائي يحتاج للماء الكثير وهي معلومة غير صحيحة فالأرز حينما يكثر ويزيد عليه الماء سيموت، هو يحتاج للماء كل أربعة أيام فقط ويختلف في بعض الأراضي ليصل إلى ثلاث أيام.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات محمد العويس محمد العويس article img ratio
إقرأ أيضاً:
وسط حالات سوء التغذية.. وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد شمال غزة
أعلن مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة على لسان مديره، حسام أبو صفية، الأربعاء، عن وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد، كما ذكر أن حالات سوء التغذية بدأت تتوافد منذ الثلاثاء إلى المستشفى حيث حضر 17 طفلا إلى الطوارئ بعلامات سوء تغذية وجفاف إثر أزمة غذاء جديدة في شمال القطاع.
ويذكر أن ما يزيد عن أربعين شخصا توفوا خلال الحرب بسبب سوء التغذية والجفاف معظمهم من الأطفال، وفقا لمراسلة "الحرة".
وقال أبو صفية إن الوضع أصبح كارثيا أكثر ولا حراك ولا حتى دعوات من أي جهة دولية بفتح ممر إنساني يدخل من خلاله المستلزمات الطبية والوفود الطبية الجراحية وطعام وحليب الأطفال لمعالجة حالات سوء التغذية.
الوضع الصحي كارثي للغايةوقالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن عمل المستشفيات بشكل جزئي في شمال قطاع غزة "مقلق للغاية"، بينما حذر مدير مستشفى كمال عدوان من أن الوضع الصحي "كارثي للغاية".
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، في كلمة لها أمام صحفيين في جنيف" "نحن قلقون للغاية، تتزايد صعوبة تقديم المساعدات في حين تتزايد الاحتياجات، أشعر بقلق خصوصا على مستشفى كمال عدوان".
وتابعت "في الفترة ما بين 8 و16 نوفمبر، تم رفض أربع بعثات لمنظمة الصحة العالمية كنا نحاول إيصالها"، مشددة على أن المستشفى لديه لوازم طبية "بالكاد تكفي لأسبوعين في أفضل السيناريوهات".
من جانبه، أكد أبو صفية أن "الوضع في شمال قطاع غزة كارثي للغاية والجميع معرض للموت الوشيك. المنظومة الصحية تعمل بظروف قاسية للغاية".
وتابع في تصريح لوكالة فرانس برس "قام الاحتلال بقصف المستشفى أكثر من مرة آخرها بالأمس (الاثنين) بشكل مفاجئ بينما كنا نحاول إنقاذ جريح".
وأضاف "الاحتلال يمنع إدخال الطعام والماء والكوادر والمستلزمات الطبية للشمال، بدأنا نفقد أعدادا من المصابين لعدم وجود مستلزمات وكوادر طبية في المشفى".
لكن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية "كوغات" قالت في بيان إنها "قامت الاثنين بتسليم 1000 وحدة دم" إلى مستشفى الصحابة في مدينة غزة، وقالت إن "الجهود الإنسانية في المجال الطبي مستمرة" في شمال قطاع غزة.
وفي آخر تحديث له عن الوضع في قطاع غزة نشر مساء الثلاثاء، قال مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا) إن "الوصول إلى مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي مقيد للغاية"، مشددا على أن هذه المستشفيات تواجه "نقصا خطيرا في المعدات والوقود ووحدات الدم".
وأطلقت القوات الإسرائيلية عملية برية واسعة النطاق في شمال قطاع غزة تقول إن هدفها منع حركة حماس من إعادة تجميع صفوفها.
وبدأت العملية بمحاصرة جباليا، وامتدت شمالا إلى بيت لاهيا في محيط مستشفى كمال عدوان الذي تعرض لعمليات قصف واقتحام نفذها الجيش، بحسب مسؤولين فلسطينيين.