كتب - محمد صلاح:

قال الدكتور محمد عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن استراتيجية عمل الوزارة تقوم على تنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات النظيفة؛ لخفض استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات الكربون.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الكهرباء الميدانية لمشروع المحطة النووية بالضبعة؛ للوقوف على مستجدات تنفي
ذ أعمال المشروع القومي للمحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة، وذلك في إطار استراتيجية العمل والتواجد الميداني ومراجعة أعمال التنفيذ على أرض الواقع في كافة المشروعات التي يجري تنفيذها في جميع القطاعات التابعة لتقديم الدعم اللازم والحيلولة دون وجود عقبات قد تؤثر على الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لإنهاء المشروعات.

وبحسب بيان لوزارة الكهرباء، الثلاثاء، اجتمع عصمت مع قيادات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وتم استعراض مستجدات الأعمال المختلفة على كافة المستويات هندسيًا وفنيًا وإداريًا، وعلى مستوى التدريب وتأهيل الكوادر البشرية وغيرها في مسار تنفيذ مشروع المحطة النووية.

وناقش معدلات إنجاز وتنفيذ الأعمال في إطار الخطة الزمنية المحددة، مشيدًا بالتنسيق والتكامل والتعاون بين كافة الأطراف المشاركة والقائمة على تنفيذ المشروع القومي العملاق لبناء محطة الضبعة النووية في إطار البرنامج النووي المصري السلمي لتوليد الكهرباء.

وثمن التعاون والتنسيق مع شركاء الإنجاز والنجاح والأصدقاء من الجانب الروسي ممثلًا في شركتي روزآتوم الحكومية وأتوم ستورى إكسبورت، فضلًا عن الروح العالية والمعنويات المرتفعة بين جميع المشاركين المتواجدين في موقع المشروع من الجانب المصري والروسي والشركات العالمية.

وأضاف الوزير أن مصر تعد من بين الدول الرائدة بمجال الطاقة النووية ومعرفة الدور الذي يمكن أن تسهم به في مجالات علمية عديدة وأهمية ذلك لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا المتابعة المستمرة من القيادة السياسية لمشروع المحطة النووية بالضبعة ومجريات التنفيذ والجدول الزمني والانتهاء من المراحل المختلفة.

وتابع أن هذه الزيارة هي الثانية في أقل من شهر لموقع الضبعة، وهو ما يوضح اهتمام الدولة وأهمية المشروع في إطار خطة العمل لتحقيق الاستقرار والاستمرارية للشبكة الموحدة وتحسين جودة الخدمات، مشيدًا ببرامج التدريب وإعادة التأهيل داخل وخارج مصر لإعداد الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

يذكر أنه من المقرر بدء تشغيل الوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية عام 2028، على أن يتم تشغيل الوحدات الأخرى تباعًا حتى عام 2030 ضمن مزيج الطاقة الكهربائية..وتتكون المحطة الجاري إقامتها بمحافظة مطروح من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات بمعدل 1200 ميجاوات لكل مفاعل.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الدولار إيران وإسرائيل نتيجة الثانوية العامة الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب انهيار عقار الساحل زيادة البنزين والسولار إسرائيل واليمن هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور محمد عصمت وزير الكهرباء استهلاك الوقود الانبعاثات فی إطار

إقرأ أيضاً:

المفاعلات النووية الصغيرة قد تقود طاقة المستقبل.. لكن ضربة البداية هي التحدي في أميركا

الاقتصاد نيوز - متابعة

قد تصبح المحطات النووية أصغر وأبسط وأسهل في البناء في المستقبل، وهو ما قد يؤدي إلى إحداث ثورة في مصدر الطاقة الذي يُنظَر إليه على نحو متزايد باعتباره بالغ الأهمية للانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري.

وتتعهد التصميمات الجديدة التي تسمى المفاعلات المعيارية الصغيرة، أو SMR باختصار، بتسريع نشر محطات جديدة مع ارتفاع الطلب على الكهرباء النظيفة من الذكاء الاصطناعي والتصنيع والمركبات الكهربائية.

وفي الوقت نفسه، تبتعد شركات المرافق في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية عن محطات الفحم كجزء من التحول في مجال الطاقة، مما يثير المخاوف بشأن فجوة إمدادات الكهرباء الوشيكة. ويُنظَر إلى الطاقة النووية باعتبارها حلاً محتملاً لأنها مصدر الطاقة المتاح الأكثر موثوقية ولا تتسبب في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بحسب شبكة CNBC.

يعد بناء محطات نووية كبيرة مكلفاً للغاية ويستغرق وقتاً طويلاً. ففي جورجيا، بنت شركة Southern Co أول مفاعل نووي جديد منذ عقود، لكن المشروع انتهى متأخراً سبع سنوات عن الموعد المحدد بتكلفة تجاوزت 30 مليار دولار.

تمثل المفاعلات النووية الصغيرة المعيارية، بسعة طاقة تبلغ 300 ميغاواط أو أقل، حوالي ثلث حجم المفاعلات المتوسطة في أسطول المفاعلات الأميركي الحالي. الهدف هو بناؤها من خلال عملية مشابهة لخطوط التجميع، مع خروج المحطات من المصانع على هيئة قطع يتم تجميعها بعد ذلك في موقع المفاعل.

قال كبير مسؤولي الطاقة النووية في معهد الطاقة النووية بالولايات المتحدة، دوج ترو، لشبكة CNBC: "إنها (المفاعلات الصغيرة) أصغر حجماً من منظور رأس المال. إنها مناسبة تماماً لأشياء مثل استبدال محطة فحم متقاعدة، لأن حجم محطات الفحم عادة ما يكون أكبر من مساحة تصميم المفاعلات المعيارية الصغيرة".

تحدي بناء أول مفاعل صغير في الولايات المتحدة

التحدي هو بناء أول مفاعل معياري صغير في الولايات المتحدة. فوفقاً لوكالة الطاقة النووية، هناك ثلاثة مفاعلات نووية صغيرة فقط تعمل في العالم. اثنان في الصين وروسيا، الخصمان الجيوسياسيان المركزيان للولايات المتحدة. كما يوجد مفاعل اختباري يعمل في اليابان.

يتفق المسؤولون التنفيذيون في الصناعة النووية عموماً على أن المفاعلات الصغيرة المعيارية لن تصل إلى مرحلة تجارية حتى ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. تم إلغاء جهد طموح من شركة NuScale لنشر المفاعلات النووية المعيارية في موقع بولاية أيداهو العام الماضي، حيث ارتفعت تكلفة المشروع من خمسة مليارات دولار إلى 9 مليارات بسبب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

وقال رئيس العمليات النووية في شركة Dominion Energy، إريك كار: "إن التحدي الأكبر لتسويق التكنولوجيا (المحطات النووية الصغيرة) الآن هو إدارة تكاليف مشروع فريد من نوعه".

وأضاف كار لشبكة CNBC: "لا أحد يريد أن يكون الأول، لكن بمجرد أن يبدأ شخص ما، سيكون مصدراً رائعاً وموثوقاً للطاقة لشبكة الأمة بأكملها".

دراسة مشروع محتمل بفيرجينيا

تقوم شركة Dominion Energy حالياً بتقييم ما إذا كان من المنطقي بناء مفاعل نووي معياري صغير في محطة نورث آنا النووية في مقاطعة لويزا بولاية فيرجينيا، شمال غرب ريتشموند. تشمل منطقة خدمة المرافق أكبر سوق لمراكز البيانات في العالم في مقاطعة لودون، على بعد أقل من 100 ميل شمال المحطة المحتملة.

من المتوقع أن يرتفع الطلب على الكهرباء من مستودعات خوادم الكمبيوتر لأن الذكاء الاصطناعي يستهلك المزيد من الطاقة. في حالة Dominion Energy، من المتوقع أن يتضاعف الطلب الأقصى على الطاقة من مراكز البيانات إلى أكثر من 6.4 جيجاواط بحلول عام 2030 ويتضاعف أربع مرات إلى 13.4 جيجاواط في عام 2038.

طلبت Dominion Energy من شركات تكنولوجيا المفاعلات النووية الصغيرة في يوليو/ تموز تقديم مقترحات لتقييم جدوى تطوير مفاعل صغير في نورث آنا. قال كار إن الاهتمام بعملية الاقتراح كان مرتفعاً. وذكر أن الشركة تعمل حالياً مع البائعين المحتملين للتأكد من فهمهم لاحتياجاتها ومعرفة التكنولوجيا التي قد تكون مناسبة.

وأضاف: "في حالتنا الخاصة في Dominion Energy، لدينا واجب تجاه مساهمينا للقيام بالشيء الصحيح، ولدينا أيضا ًواجب تجاه عملائنا للتأكد من أننا قادرون على تلبية طلب هذا النمو، ولكن يتعين علينا الموازنة بين هاتين المصلحتين". 

على الرغم من أن Dominion Energy لم تلتزم ببناء مفاعل نووي صغير حتى الآن، فإن أحد سيناريوهات التخطيط يتصور تطوير ستة مفاعلات من هذا النوع بدءاً من عام 2034.

أظهرت شركات التكنولوجيا التي تقود طفرة مراكز البيانات أيضاً اهتماماً متزايداً بالطاقة النووية بسبب موثوقيتها ودورها في مكافحة تغير المناخ. قال كار إن Dominion Energy تجري مناقشات مع بعض العملاء حول التعاون المحتمل من أجل دفع عملية بناء المفاعلات النووية الصغيرة إلى أرض الواقع.

وقال كار: "نجري بعض المناقشات مع بائعي التكنولوجيا بالإضافة إلى العملاء الكبار الذين يأتون ويقولون: كيف يمكن أن يبدو هذا إذا عملنا جميعاً معاً؟".

مخططات Holtec International

تحاول Holtec International، وهي شركة تكنولوجيا نووية مملوكة للقطاع الخاص، إيجاد مسار للمضي قدماً في الصناعة على جبهتين. وتعمل الشركة حالياً على إعادة تشغيل محطة Palisades النووية في ميشيغان، والتي ستكون المرة الأولى التي تعود فيها محطة توقفت عن العمل إلى التشغيل.

وتخطط الشركة أيضاً لتركيب مفاعلين صغيرين في Palisades في أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، وهو ما من شأنه أن يضاعف تقريباً سعة الطاقة في المحطة. وقال رئيس شركة Holtec International، كيلي ترايس، إن ست شركات مرافق على الأقل مهتمة بالمشاركة في إعادة تشغيل Palisades وبناء المفاعلات الصغيرة.

وقال ترايس لشبكة CNBC: "إذا شاركوا، فيمكنهم تعلم كل هذه الدروس المؤلمة دون الحاجة إلى دفع ثمنها". "وبعد ذلك، عندما يتم بناء المحطة في موقعهم، يكون ذلك المفاعل الثاني أو الثالث أو الرابع - والذي يصبح عادة أقل تكلفة بمجرد تعلم كل دروسك".

وذكر ترايس أنه بمجرد بناء أول مفاعل نووي صغير في Palisades، تخطط Holtec لبناء دفتر طلبات "لتصنيع المكونات بشكل مستمر من أجل القيام بذلك لأي محطة مطلوبة".

يتمثل تصميم مفاعل Holtec الصغير في مفاعل ماء مضغوط، وهو نفس التكنولوجيا المستخدمة في معظم المحطات العاملة حالياً في المفاعلات الأميركية. "ولكن مع بعض ميزات السلامة الراقية التي لا تتطلب تدخلاً بشرياً، ونتيجة لذلك فهي أسهل في التشغيل، وأقل في عدد الأشخاص المطلوبين، وأسهل في الصيانة"، بحسب ما قاله تريس.

وأضاف: "كما أنها قابلة للتكرار. هدفنا هو أن تكون كل المفاعلات الصغيرة متماثلة بشكل أساسي".

Constellation Energy

تستكشف شركة Constellation Energy، أكبر مشغل لمحطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة، أيضاً إمكانية بناء مفاعل صغير في إحدى منشآتها.

الاتجاه السائد في الصناعة هو ترقية المحطات الحالية بمفاعلات صغيرة جزئياً لأن المجتمعات مفتوحة بالفعل للطاقة النووية. وقالت كبيرة مسؤولي الاستراتيجية في Constellation، كاثلين بارون، إن الأرض والمياه والاتصال بالشبكة والبصمة الأمنية اللازمة متاحة بالفعل أيضاً.

وقالت بارون إن الفكرة هي العمل مع العميل المهتم بالتعاقد في إحدى محطات Constellation الحالية للطاقة اليوم، ثم العمل معهم لاستخدام المنشأة "لاستضافة مفاعل صغير لتوفير طاقة نظيفة أكبر لهذا العميل في المستقبل".

وأضافت: "لن يحدث هذا إلا إذا كانت هناك سياسة داعمة من الدولة تشبه ما فعلته الولايات مع طاقة الرياح البحرية وكان هناك عملاء مهتمون بشراء الطاقة من تلك المحطات".

وقال كار من Dominion إن التحول في مجال الطاقة في الوقت الحالي سيتطلب نهجاً شاملاً مع عمل الغاز الطبيعي كجسر نحو طاقة أنظف إلى جانب التخلص التدريجي من الفحم - حتى يتم تشغيل التكنولوجيا التالية.

وأضاف: "قد تكون المفاعلات الصغيرة هي التكنولوجيا التالية".

مقالات مشابهة

  • اجتماع وزاري لبحث تنفيذ مشاريع الكهرباء الجديدة في العراق
  • وزير الكهرباء يبحث مع شركة CEE الصينية أوجه التعاون في مجالات التصنيع المحلي
  • وزير الكهرباء يبحث مع شركة "CEE الصينية " التعاون في مجالات التصنيع المحلي
  • “مياه وكهرباء الإمارات” شريكا للطاقة النظيفة في المؤتمر العالمي للمرافق 2024
  • المؤسسة الوطنية للنفط تؤكد تزويد محطات الكهرباء بالوقود والغاز بانتظام
  • بعد أيام.. مقترح لخفض ساعات تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء بمحافظات الجمهورية
  • “كفاءة الطاقة” تُطلق حملة توعوية لترشيد استهلاك الطاقة في الجهات الحكـومية
  • المفاعلات النووية الصغيرة قد تقود طاقة المستقبل.. لكن ضربة البداية هي التحدي في أميركا
  • ما هو أكبر سد مائي في العالم لتوليد الكهرباء؟
  • وزير الكهرباء: مشاريع الطاقة المركبة تمثل نقلة نوعية في قطاع الطاقة