شبكة انباء العراق:
2025-02-16@22:37:34 GMT

أمة عربية جبانة ذات رسالة مهانة

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..

لعلها من أغرب الأمم فالذين يدعون أنهم أصل العرب في بعض دول الخليج وبعض الدول العربية يسارعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني ويشمتون بالشهداء ويعلقون على مواقع التواصل الإجتماعي تأييداً للصهاينة وحربهم ضد الشعب الفلسطيني وعمليات الإبادة الجماعية التي يشنها المحتل الإسرائيلي الغاصب ويطلبون بكل وقاحة من العدو الصهيوني أن يكسر حماس وحزب الله والحوثيين وإيران .

تحول غريب في الشعور تجاه قضية الشعب الفلسطيني حيث تتجسد الدناءة في أبشع صورها وأخسها على الإطلاق فإذا كنا تعودنا من بعض حكام الخليج وبعض قادة البلدان العربية الخنوع والذل والعبودية لأمريكا وإسرائيل وكنا نقول إن الشعوب العربية مختلفة ولديها مزاج مختلف عن الحكام الذين يستسلمون للإرادة الأمريكية المتحكمة ويميلون لإتخاذ قرارات في صالح الغرب . أن الشعوب لها موقف شجاع مساند للقضية ولكننا نجد اليوم فئات إجتماعية في البلدان العربية المطبعة مع إسرائيل تنزاح إلى مواقف حكامها وهذا لا يبدو نتيجة لليأس من الصراع بل نتيجة الثقافة التي أخذت الحكومات العربية الخائنة تصديرها لشعوبها ومنها أن هناك طوائف دينية يجب محاربتها كالشيعة وإيران ويجب التحالف مع إسرائيل ضدها وأن هناك منظمات سنية كالأخوان المسلمين وحركة الجهاد وحماس ويجب شن الحرب ضدها وهذا ما تفعله إحدى دول الخليج التي تحشد ضد كل تحرك شعبي في أي بلد عربي كما فعلت في سوريا ومصر ودول المغرب بل وساندت الحرب الأهلية في السودان لصالح الدعم السريع الذي يحارب الحكومة الشرعية والجيش النظامي لمجرد أن هذه الدولة تعتقد أن البرهان والجيش يضمان مجموعات من الإخوان المسلمين . وبالتالي فنحن اليوم لسنا في مواجهة الغرب وأمريكا والصهيونية العالمية بل هناك من دخل ضمن هذا التحالف الشيطاني من الحكومات العربية والإسلامية وحتى الشعوب المدجنة التي أصبحت أسيرة لثقافة غربية وهذا ما رأيناه مؤخراً في دولة خليجية حيث إعتقال رجال الدين والمثقفين والسماح للمثليين والمغنين والملحدين أن يقيموا الحفلات الماجنة في مدن محافظة ومدن أخرى عديدة . وتم فصل الشعوب العربية تلك عن قضاياه الحقيقية في مواجهة الصهيونية العالمية التي تضع الخطط لتفكيك الدول العربية وتقسيمها وتصدير ثقافة المجون والرذيلة لها لتتحكم بها وتسيطر على العقول والقلوب وتحول الناس في هذا المكان من العالم إلى أشباح بلا قلب ولا عقل ولا ضمير لتشغلهم بالترف المادي والغناء والمثلية والخمور والحفلات والإبتذال الرخيص والتشبه بالنساء .
الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني المظلوم كشفت زيف الغرب والديمقراطية الأمريكية الكاذبة وحقيقة بعض الأنظمة العربية التابعة للصهاينة والمنضوية تحت لواء الأعور الدجال . فرغم سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً بل رأينا كيف يعبر بعض العرب عن شماتتهم بالفلسطينيين وبدلاً من التضامن معهم والتشجيع ليصمدوا أمام آلة الموت والخراب وجدنا رجال دين ومنظمات وكتاب وصحفيين وسياسيين يبررون لنتنياهو وحكومته جرائمهم الوحشية ولا يهمهم سقوط آلاف الضحايا ويلومون الضحية لأنها توجعت وعانت وجرحت وتعرضت للموت ولا يقولون الحقيقة ولا يفكرون في أن الفلسطينيين في أرضهم وأن كل يهودي ليس له الحق في الوجود على هذه الأرض ويجب أن يرحلوا فليس لهم مستقبل هنا والغد لأهل الأرض ولا يلام من يقاتل من أجل أرضه ودينه وتاريخه ووجوده ومستقبله . هذه المجموعات من الحكام والبشر المهزومون من الداخل يحاولون تكريس الإنهيار والهزيمة ويقفون إلى جانب الجلاد ضد الضحية في موقف لا أخلاقي مدان ومستهجن فالمسلم الأصيل والعربي الحقيقي لا يخون ولا يساوم على شرفه لكن هؤلاء فقدوا الشرف فحولوا الأمة العربية إلى أمة عربية جبانة ذات رسالة مهانة . Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

لن تجلب سوى المزيد من الفوضى.. مفتي مصر يرد ببيان على خطة ترامب لتهجير سكان غزة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن مفتى الديار المصرية، نظير محمد عياد، رفضه واستنكاره لخطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بتهجير سكان قطاع غزة وسيطرة أمريكا عليه، مؤكدا دعمه الكامل لرؤية الدولة المصرية بشأن إعادة إعمار القطاع مع ضرورة بقاء سكانه فيه.

وقال مفتي مصر، مساء الخميس، في بيان، إنه "يستنكر التصريحات (المستفزة وغير المسؤولة) التي تتجاوز كافة الأعراف الدولية والمواثيق الأخلاقية والإنسانية، والتي تحاول فرض واقعٍ زائفٍ على حساب حقوق ثابتة، في مسعىً يتجاهل حقائق التاريخ ومتطلبات العدل، ويسعى عبثًا لتصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أُجبروا على ترك وطنهم، وكأنّ مصائر الشعوب باتت تُحدَّدُ بقراراتٍ أحاديةٍ أو تُلغى بتصورات واهية".

وأكد مفتي مصر في بيانه الذي نشرته دار الإفتاء المصرية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، أن "هذه المحاولات البائسة مهما استندت إلى موازين القوة المؤقتة، ستظلّ صدىً باهتًا أمام الحقائق الراسخة، فحق العودة ليس ورقةً تُطرح في أسواق المساومات، ولا بندًا قابلًا للإلغاء بتغير المعادلات، بل هو جزءٌ أصيلٌ من ذاكرة الأمة، محفوظٌ في ضميرها، وممهورٌ بدماء الفلسطينيين الذين رفضوا أن تُمحى هويتهم أو تُغتصب أرضهم، ومن يظن أن بإمكانه طمس هذا الحق بمشاريع مفروضة، فهو يراهن على وهم زائل، لأن التاريخ لا يُكتب بإرادة عابرة، ولا تُفرض حقائقه بسلطة القوة وحدها"، بحسب نص البيان.

وأضافت دار الإفتاء أن المفتي "حذر من العواقب الوخيمة لهذه المحاولات الظالمة"، مؤكدًا أن "العبث بمصائر الشعوب وتجاهل حقوق الفلسطينيين، لن يجلب للمنطقة سوى مزيد من الفوضى والاضطراب، وأن أي حل يُفرض بالقوة لن يكون إلا بذرة لصراع أشد وأخطر، فالتاريخ شاهد على أن القضايا العادلة لا تموت، وأن إرادة الشعوب أقوى من محاولات الطمس والتغييب، وأنَّ كل محاولات الالتفاف على حقوق الفلسطينيين، أو فرض تسويات تتجاهل عدالتهم التاريخية، ليست سوى عبثٍ مكشوف بموازين العدل، وخروجٍ صارخ عن مسار الحق، فمن يظن أن بإمكانه فرض واقع مخالفٍ للتاريخ والجغرافيا والشرعية الدولية، فهو يغامر بإشعال نيرانٍ لن تنطفئ، لأن الحق حين يُقاوَم لا يضعف، بل تشتد جذوته، وتتوارثه الأجيال حتى تحقّق النصر، وأن الشعوب التي تعلّمت كيف تصمد أمام أعتى المحن لن تخضع لمحاولات التزييف، ولن ترضى بأن تتحول قضيتها العادلة إلى ورقة تفاوضٍ تُدار وفق أهواء المحتلّين".

وأكد المفتي "تأييده التام للرؤية المصرية بشأن إعمار غزة والتي ترتكز على الإعمار كحق إنساني أصيل، مع ضمان حق الشعب الفلسطيني الثابت في البقاء على أرضه"، رافضًا أي "محاولات لفرض واقع يتنافى مع حقوقه المشروعة"، لافتًا إلى أن "إعمار غزة لا يجوز أن يكون مشروطًا أو مرتبطًا بأي مخططات تهدف إلى تهجيره أو النيل من وجوده على أرضه"، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ "موقف واضح يُلزم الاحتلال بوقف اعتداءاته، ويضمن حق الفلسطينيين في بناء وطنهم وإقامة دولتهم المستقلة، دون أي تهديد لوجودهم أو محاولات فرض حلول غير عادلة عليهم"، طبقا للبيان.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إن الفلسطينيين لن يكون لهم الحق في العودة إلى غزة، بموجب خطته المقترحة، التي يريد من خلالها أن تمتلك الولايات المتحدة أراضي القطاع وتطويره ليكون "مشروعًا عقاريًا".

وجاءت أحدث تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن مستقبل غزة، خلال مقابلته مع بريت باير من قناة فوكس نيوز، التي أُجريت معه السبت وأُذيعت الاثنين.

وكان ترامب يرد على بريت باير الذي سأله: "هل سيكون لدى الفلسطينيين الحق في العودة؟"، فأجاب:"لا، لن يعودوا، لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير".

وأضاف ترامب: "إذا اُضطروا للعودة الآن، فسوف يستغرق الأمر سنوات. إنها غير صالحة للسكن".

وتابع: "بعبارة أخرى، أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم لأنه إذا كان عليهم العودة الآن، فسوف يستغرق الأمر سنوات قبل أن تتمكن من ذلك - إنه غير صالح للسكن".

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية: هناك محاولات مستمرة لاغراق البلاد العربية بالمواد المخدرة
  • النائب حسن المير: القمة العربية ستوجه رسالة حاسمة للعالم بغلق ملف التهجير
  • حزب المصريين: وثيقة القاهرة لرفض تهجير الفلسطينيين أوصلت صوت الشعوب العربية للعالم
  • التعاون يكسب الخليج بهدف نظيف
  • قمة الشعوب العربية ترفض وعد ترامب.. وتؤكد: فلسطين ليست للبيع
  • قمة الشعوب العربية ترفض خطة ترامب.. فلسطين ستظل قضية العرب الأولى
  • مصر في المقدمة.. غزة تتزين بأعلام الدول العربية في صفقة تسليم المحتجزين
  • لن تجلب سوى المزيد من الفوضى.. مفتي مصر يرد ببيان على خطة ترامب لتهجير سكان غزة
  • خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير
  • كيف يوظف داعش معاناة الشعوب لخدمة أجندته؟