أمة عربية جبانة ذات رسالة مهانة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..
لعلها من أغرب الأمم فالذين يدعون أنهم أصل العرب في بعض دول الخليج وبعض الدول العربية يسارعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني ويشمتون بالشهداء ويعلقون على مواقع التواصل الإجتماعي تأييداً للصهاينة وحربهم ضد الشعب الفلسطيني وعمليات الإبادة الجماعية التي يشنها المحتل الإسرائيلي الغاصب ويطلبون بكل وقاحة من العدو الصهيوني أن يكسر حماس وحزب الله والحوثيين وإيران .
الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني المظلوم كشفت زيف الغرب والديمقراطية الأمريكية الكاذبة وحقيقة بعض الأنظمة العربية التابعة للصهاينة والمنضوية تحت لواء الأعور الدجال . فرغم سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً بل رأينا كيف يعبر بعض العرب عن شماتتهم بالفلسطينيين وبدلاً من التضامن معهم والتشجيع ليصمدوا أمام آلة الموت والخراب وجدنا رجال دين ومنظمات وكتاب وصحفيين وسياسيين يبررون لنتنياهو وحكومته جرائمهم الوحشية ولا يهمهم سقوط آلاف الضحايا ويلومون الضحية لأنها توجعت وعانت وجرحت وتعرضت للموت ولا يقولون الحقيقة ولا يفكرون في أن الفلسطينيين في أرضهم وأن كل يهودي ليس له الحق في الوجود على هذه الأرض ويجب أن يرحلوا فليس لهم مستقبل هنا والغد لأهل الأرض ولا يلام من يقاتل من أجل أرضه ودينه وتاريخه ووجوده ومستقبله . هذه المجموعات من الحكام والبشر المهزومون من الداخل يحاولون تكريس الإنهيار والهزيمة ويقفون إلى جانب الجلاد ضد الضحية في موقف لا أخلاقي مدان ومستهجن فالمسلم الأصيل والعربي الحقيقي لا يخون ولا يساوم على شرفه لكن هؤلاء فقدوا الشرف فحولوا الأمة العربية إلى أمة عربية جبانة ذات رسالة مهانة . Fialhmdany19572021@gmail.com فراس الغضبان الحمداني
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
علاقة الشعوب الأوروبية باليهود خلال الألف سنة الماضية
كان يهود أوروبا يعانون من الاضطهاد على يد الطائفة المسيحية منذ العصور الوسطى، فقد كان يهود أوروبا منبوذين من قبل الغرب باعتبارهم جنسا أدنى، ولأنهم كانوا يفتعلون الكثير من المشاكل، كما أنهم اشتهروا بالكثير من الصفات السيئة، وتخوف الغرب من سيطرتهم لأنهم كانوا أصحاب أموال، ولذلك عملوا على طردهم من بلادهم ليتخلصوا من شرورهم.
فى السطور التالية، نستعرض تسلسل تاريخى قصير، عن علاقة الشعوب الأوروبية باليهود، خلال الألف سنة الماضية:
فى سنة ١٠٨٠–الطرد من فرنسا، وسنة ١٠٩٨–الطرد من جمهورية التشيك، وسنة ١١١٣–الطرد من كييف، روسيا (فلاديمير مونوماخ)، وفى نفس السنة–مذبحة اليهود فى كييف، وسنة ١١٤٧–الطرد من فرنسا، وسنة ١١٧١–الطرد من إيطاليا، وسنة ١١٨٨–الطرد من إنجلترا، وسنة ١١٩٨–الطرد من إنجلترا، وسنة ١٢٩٠–الطرد من إنجلترا، وسنة ١٢٩٨–الطرد من سويسرا (تم شنق ١٠٠ يهودي)، وسنة ١٣٠٦–الطرد من فرنسا (تم حرق ٣٠٠٠ يهودى أحياءً)، وسنة ١٣٦٠–الطرد من المجر، وسنة ١٣٩١–الطرد من إسبانيا (تم إعدام ٣٠,٠٠٠ يهودي، وحرق ٥,٠٠٠ يهودى أحياء)، وسنة ١٣٩٤–الطرد من فرنسا، وسنة ١٤٠٧–الطرد من بولندا، وسنة ١٤٩٢–الطرد من إسبانيا (قانون منع اليهود من دخول البلاد إلى الأبد)، وسنة ١٤٩٢–الطرد من صقلية، وسنة ١٤٩٥–الطرد من ليتوانيا وكييف، وسنة ١٤٩٦–الطرد من البرتغال، وسنة ١٥١٠–الطرد من إنجلترا، وسنة ١٥١٦–الطرد من البرتغال، وسنة ١٥١٦–قانون فى صقلية يسمح لليهود بالعيش فى معازل فقط، وسنة ١٥٤١–الطرد من النمسا، وسنة ١٥٥٥–الطرد من البرتغال، وسنة ١٥٥٥–قانون فى روما يسمح لليهود بالعيش فقط فى معازل، وسنة ١٥٦٧–الطرد من إيطاليا، وسنة ١٥٧٠–الطرد من ألمانيا (براندنبورغ)، وسنة ١٥٨٠–الطرد من نوفغورود روسيا (إيفان الرهيب)، وسنة ١٥٩٢–الطرد من فرنسا، وسنة ١٦١٦–الطرد من سويسرا، وسنة ١٦٢٩–الطرد من إسبانيا والبرتغال (فيليب الرابع)، وسنة ١٦٣٤–الطرد من سويسرا، وسنة ١٦٥٥–الطرد من سويسرا، وسنة ١٦٦٠–الطرد من كييف، وسنة ١٧٠١–الطرد الكامل من سويسرا (مرسوم فيليب الخامس)، وسنة ١٨٠٦–إنذار نابليون (بادارغا)، وسنة ١٨٢٨–الطرد من كييف، وسنة ١٩٣٣–الطرد من ألمانيا والإبادة الجماعية.
هذه المتسلسلة التاريخية القصيرة، المتعلقة بعلاقة الشعوب الأوروبية باليهود خلال الألف سنة الماضية، نلاحظ فيها أن اليهود كانوا يُطردون فى كل مرة من كل شعوب العالم، وكان ملجأهم الدول العربية والشعوب الإسلامية التى تسامحت معهم، فلم يطردوا منها أبدا، وَكَانَ عِقَابُ الدول العربية، أن فى ١٤ مايو ١٩٤٨، قامت دولة إسرائيل على الأراضى الفلسطينية.
وأخيرا، يجب أن يعلم العالم أجمع، أن إسرائيل كيان إرهابى وحشى متغطرس، لا يعيش إلا على الدم، ولا يفهم إلا لغة القوة، وهو محمى بعالم غير حر وغير شريف، يمد المساعدات للفلسطينيين ظاهراً، ويزود إسرائيل بالأسلحة ليقتلهم بها، يروج للحرية والديمقراطية، فى الوقت الذى يوفر فيه لإسرائيل كل ما يمكنها من قتل هذه الحرية ومن يدعمها أو يدعوا إليها.
محافظ المنوفية الأسبق