شبكة انباء العراق:
2025-01-11@03:21:52 GMT

أمة عربية جبانة ذات رسالة مهانة

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..

لعلها من أغرب الأمم فالذين يدعون أنهم أصل العرب في بعض دول الخليج وبعض الدول العربية يسارعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني ويشمتون بالشهداء ويعلقون على مواقع التواصل الإجتماعي تأييداً للصهاينة وحربهم ضد الشعب الفلسطيني وعمليات الإبادة الجماعية التي يشنها المحتل الإسرائيلي الغاصب ويطلبون بكل وقاحة من العدو الصهيوني أن يكسر حماس وحزب الله والحوثيين وإيران .

تحول غريب في الشعور تجاه قضية الشعب الفلسطيني حيث تتجسد الدناءة في أبشع صورها وأخسها على الإطلاق فإذا كنا تعودنا من بعض حكام الخليج وبعض قادة البلدان العربية الخنوع والذل والعبودية لأمريكا وإسرائيل وكنا نقول إن الشعوب العربية مختلفة ولديها مزاج مختلف عن الحكام الذين يستسلمون للإرادة الأمريكية المتحكمة ويميلون لإتخاذ قرارات في صالح الغرب . أن الشعوب لها موقف شجاع مساند للقضية ولكننا نجد اليوم فئات إجتماعية في البلدان العربية المطبعة مع إسرائيل تنزاح إلى مواقف حكامها وهذا لا يبدو نتيجة لليأس من الصراع بل نتيجة الثقافة التي أخذت الحكومات العربية الخائنة تصديرها لشعوبها ومنها أن هناك طوائف دينية يجب محاربتها كالشيعة وإيران ويجب التحالف مع إسرائيل ضدها وأن هناك منظمات سنية كالأخوان المسلمين وحركة الجهاد وحماس ويجب شن الحرب ضدها وهذا ما تفعله إحدى دول الخليج التي تحشد ضد كل تحرك شعبي في أي بلد عربي كما فعلت في سوريا ومصر ودول المغرب بل وساندت الحرب الأهلية في السودان لصالح الدعم السريع الذي يحارب الحكومة الشرعية والجيش النظامي لمجرد أن هذه الدولة تعتقد أن البرهان والجيش يضمان مجموعات من الإخوان المسلمين . وبالتالي فنحن اليوم لسنا في مواجهة الغرب وأمريكا والصهيونية العالمية بل هناك من دخل ضمن هذا التحالف الشيطاني من الحكومات العربية والإسلامية وحتى الشعوب المدجنة التي أصبحت أسيرة لثقافة غربية وهذا ما رأيناه مؤخراً في دولة خليجية حيث إعتقال رجال الدين والمثقفين والسماح للمثليين والمغنين والملحدين أن يقيموا الحفلات الماجنة في مدن محافظة ومدن أخرى عديدة . وتم فصل الشعوب العربية تلك عن قضاياه الحقيقية في مواجهة الصهيونية العالمية التي تضع الخطط لتفكيك الدول العربية وتقسيمها وتصدير ثقافة المجون والرذيلة لها لتتحكم بها وتسيطر على العقول والقلوب وتحول الناس في هذا المكان من العالم إلى أشباح بلا قلب ولا عقل ولا ضمير لتشغلهم بالترف المادي والغناء والمثلية والخمور والحفلات والإبتذال الرخيص والتشبه بالنساء .
الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني المظلوم كشفت زيف الغرب والديمقراطية الأمريكية الكاذبة وحقيقة بعض الأنظمة العربية التابعة للصهاينة والمنضوية تحت لواء الأعور الدجال . فرغم سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً بل رأينا كيف يعبر بعض العرب عن شماتتهم بالفلسطينيين وبدلاً من التضامن معهم والتشجيع ليصمدوا أمام آلة الموت والخراب وجدنا رجال دين ومنظمات وكتاب وصحفيين وسياسيين يبررون لنتنياهو وحكومته جرائمهم الوحشية ولا يهمهم سقوط آلاف الضحايا ويلومون الضحية لأنها توجعت وعانت وجرحت وتعرضت للموت ولا يقولون الحقيقة ولا يفكرون في أن الفلسطينيين في أرضهم وأن كل يهودي ليس له الحق في الوجود على هذه الأرض ويجب أن يرحلوا فليس لهم مستقبل هنا والغد لأهل الأرض ولا يلام من يقاتل من أجل أرضه ودينه وتاريخه ووجوده ومستقبله . هذه المجموعات من الحكام والبشر المهزومون من الداخل يحاولون تكريس الإنهيار والهزيمة ويقفون إلى جانب الجلاد ضد الضحية في موقف لا أخلاقي مدان ومستهجن فالمسلم الأصيل والعربي الحقيقي لا يخون ولا يساوم على شرفه لكن هؤلاء فقدوا الشرف فحولوا الأمة العربية إلى أمة عربية جبانة ذات رسالة مهانة . Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

90 دار عرض سينمائي في الخليج تستقبل رامبو اليوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستقبل 90 دار عرض سينمائية في الخليج اليوم الخميس فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، وتحديدا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وعمان، بينما بدأ عرضه بالمملكة المغربية أمس، فيما يقرب من 10 دور عرض، كما زادت عدد دور العرض المصرية المطروح بها الفيلم بمصر أيضًا لتضم عدد آخر من المحافظات منها الدقهلية وبورسعيد مع دور العرض بالقاهرة والإسكندرية والقليوبية والغربية والبحر الأحمر، وذلك بعد احتفاء الجمهور بالفيلم في أسبوع عرضه الأول.

ويتم ذلك بالتزامن مع طرح أغنية الفيلم الرسميه "تروح لمين" للرابر ليجي سي مساء اليوم، وهي من تأليفه وأدائه وقام الناصر بتسجيلها وعمل المكساج اللازم لها، وتمكن التيزر الخاص بها من أن يحقق نسب مشاهدة عالية له على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في الوقت الذي تصدرت فيه أغنية "شجر الليمون" من ألبوم شبابيك للكينج محمد منير من أن تتصدر التريند على مواقع التواصل الاجتماعي في قائمة الأكثر استماعا لأول مرة بعد 44 عام من طرحها، في الوقت نفسه تمكن الفيلم من أن يحصل على تقييم 8.3 من 10 من النقاد والجمهور من مصر والولايات المتحدة والمملكة المتحدة البريطانية والسعودية وتتزايد اعداد من يقومون بالتقييم يوميا علي موقع IMDB.

والفيلم هو العمل الروائي الطويل الأول للمخرج خالد منصور بعد إخراجه عددًا من الأفلام القصيرة التي شاركت بعدد من المهرجانات الإقليمية والمحلية، وشارك منصور في التأليف الكاتب والسيناريست محمد الحسيني، ويشارك البطولة الممثل الصاعد عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية،  ركين سعد، سماء إبراهيم، وأحمد بهاء أحد مؤسسي فرقة شارموفرز الغنائية في تجربته التمثيلية الأولى في عالم السينما، بالإضافة لعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف، ومن إنتاج محمد حفظي من خلال شركة فيلم كلينك و المنتجة رشا حسني التي تخوض أولى تجاربها في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة بالتوازي مع مسيرتها المهنية الناجحة في مجالي النقد والبرمجة السينمائية في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة، الفيلم من توزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع في جميع أنحاء العالم وأفلام مصر العالمية تتولى التوزيع الداخلي وتوزيع Front Row Filmed Entertainment في دول الخليج العربي.

مقالات مشابهة

  • حرية الأنظمة وعبودية الشعوب
  • «مصطفى بكري» يوجه رسالة قوية لنتنياهو: أنتم دخلتم سوريا في غفلة وهذا لن يتكرر مع مصر
  • السيد القائد: هناك نشاط إعلامي دعائي سيء من البعض في فلسطين وبعض الأنظمة العربية ضد من يقف بوجه العدو الإسرائيلي
  • 90 دار عرض سينمائي في الخليج تستقبل رامبو اليوم
  • بنزيما يوجه رسالة باللغة العربية بعد تأهل الاتحاد إلى نصف نهائي كأس السعودية
  • لودريان في معراب للقاء جعجع.. وهذا ما سيحصل هناك
  • باللغة العربية.. بنزيما يوجه رسالة خاصة لجماهير الاتحاد
  • جامعة الدول العربية تدين نشر إسرائيل خرائط لدولتها تضم أراضي عربية
  • السنة الأمازيغية.. من احتفالات الشعوب إلى الاعتراف والترسيم
  • الرئيس السيسي: الترويج المشترك للمقاصد السياحية يعود بالفائدة الكبيرة على الشعوب