تدرس الإمارات منح الاحتلال الإسرائيلي وجودا عسكريا في القرن الإفريقي، يتمثل بفرصة الوصول إلى قاعدة بحرية على الساحل في أرض الصومال غير المعترف بها.

وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية إن هذه القاعدة "ستتيح تنفيذ عمليات عسكرية ضد حركة أنصار الله التي تدعم بقوة قطاع غزة. ورغم إظهار إسرائيل اهتماما باستعادة العلاقات مع المحمية البريطانية السابقة منذ فترة طويلة، فإن المنافسة في هذه المنطقة تصاعدت في الوقت الراهن".



وأفادت بوابة "إمارات ليكس" أن الإمارات تتفاوض مع سلطات أرض الصومال حول السماح للإسرائيليين بدخول القواعد العسكرية، وبحسب مصادر البوابة أكدت الإمارات لقيادة أرض الصومال أن حكومة بنيامين نتنياهو مستعدة للاعتراف بوضعها الرسمي، مما سيفتح الطريق أمام إقامة علاقات ثنائية. 

وكما أشارت "إمارات ليكس"، إلى أن مبادرة تفعيل قواعد في أرض الصومال بشكل متزامن هي جزء من إستراتيجية أوسع لتعزيز النفوذ في المنطقة، علاوة على ذلك يحتاج جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى وسائل جديدة للضغط على الحوثيين.

لم تحدد إمارات ليكس أي قاعدة في أرض الصومال هي موضع المفاوضات، لكن من المرجح أن يتعلق الأمر بميناء بربرة في خليج عدن، مع العلم أن البنية التحتية الرئيسية للمنشأة أنشئت من قبل المتخصصين السوفييت في السبعينيات. 


وبدأت الإمارات في تشكيل معقلها في هذا المكان سنة 2017، لكن بعد عامين أعلنت إدارة أرض الصومال تجميد العقد. 

ومع ذلك، في شهر آيار/ مايو من هذه السنة، سجلت شركة الاستخبارات الخاصة "غراي دايناميكس" أن الإمارات عادت للعمل على توسيع الميناء في أعماق البحار وتحسين المطار العسكري. 

واعترفت شركة "غراي دايناميكس" بأن الإمارات يمكنها نشر طائراتها في بربرة في وقت مبكر من هذه السنة.

وأوردت الصحيفة أن إيغال بالمور، الذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية صرح في سنة 2010 أن إسرائيل مهتمة بإعادة العلاقات مع أرض الصومال. وذكّر بالمور في حديثه لصحيفة "هاآرتس" أن إسرائيل كانت أول دولة تعترف بأرض الصومال. 

من جانبها، كانت أرض الصومال غير المعترف بها ترسل إشارات إيجابية أيضًار فقد كانت من أولى الدول التي اعترفت باتفاقيات إبراهيم، وهي سلسلة من الصفقات حول تطبيع العلاقات بين العرب و"إسرائيل".


ومع ذلك، منذ بداية الحرب الشاملة في قطاع غزة، تدهورت الأوضاع في القرن الأفريقي بسرعة. في شباط/ فبراير من هذا العام، أبرمت تركيا – التي تهدد علنًا إسرائيل بالحرب انتقامًا للأزمة الفلسطينية – اتفاقًا للتعاون الدفاعي والاقتصادي مع الصومال. وقد شرع الاتفاق، الذي يمتد لعشر سنوات، وجود البحرية التركية في المياه الصومالية لأغراض عسكرية. 

ويأتي هذا مع العلم أن الجانب الطاقي عامل هام في هذا التقارب بحيث منح الاتفاق أنقرة حق الحصول على حوالي 30 بالمئة من عائدات استخدام المنطقة الاقتصادية البحرية للدولة الإفريقية. 
ومن المرجح أن تبدأ تركيا في أيلول/سبتمبر رسمياً عمليات الاستكشاف لاحتياطيات الهيدروكربونات قبالة سواحل الصومال.

في المقابل، أثار تدخل الأتراك استياء أرض الصومال التي صرحت بأن "أي تصرفات أحادية الجانب من قبل جهات خارجية، مثل إعلان نية البحرية التركية العمل في المناطق البحرية لأرض الصومال تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وحقوق سيادة أرض الصومال".

وذكرت الصحيفة أن العديد من الأسباب تدعو للاعتقاد بأن دعوة لاعبين جدد من الشرق الأوسط إلى المنطقة تعتبر محاولة لتحفيز التنافس وخلق توازن مع أنقرة.

بخصوص هذا قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري نامق تان إن بعض السياسيين الأتراك غير سعداء بزيادة الحضور على سواحل الصومال. فخلال مناقشات البرلمان، اتهم النائب المعارض، الذي شغل في وقت سابق منصب السفير في إسرائيل والولايات المتحدة، الرئيس رجب طيب أردوغان بالاستعداد للتضحية بحياة الجنود الأتراك ونقلهم إلى حلقة النار، وأضاف تان: "الواجب الأساسي لجنودنا النبلاء هو حماية الوطن".

وأضاف "نحن نراقب كيفية سحب جنودنا إلى مغامرة بلا نهاية واضحة من أجل طموحات بعض الأشخاص أو الدول الأجنبية ذات الأهداف الإمبريالية البحتة والمصالح الاقتصادية في الصومال".

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأن إحدى تداعيات التنافس المتزايد على القواعد البحرية في البحر الأحمر هي صرف النظر عن القضايا الأكثر إلحاحًا، مثل نشاطات الجماعات الجهادية. ففي تقريرها الأخير، أعلنت مجموعة الأمم المتحدة للدعم التحليلي ومراقبة العقوبات عن نمو ملموس لفرع تنظيم الدولة في الصومال، وقد ارتبطت هذه الظاهرة بنية الفرع الصومالي زيادة دوره في تأمين الموارد المالية للفرع الآخر للتنظيم، المعروف باسم "خراسان" والذي يسعى بدوره للظهور في صدارة تنظيم الهجمات الإرهابية حول العالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإمارات الإسرائيلي الصومال القرن الأفريقي إسرائيل الصومال الإمارات القرن الأفريقي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

سفير إسرائيل بواشنطن يتهم مصر بخرق معاهدة السلام ويثير المخاوف من حشود عسكرية

اتهم سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر مصر بارتكاب "انتهاك خطير للغاية" لمعاهدة السلام المبرمة معها، مشيرا إلى أن تل أبيب ستثير قريبا مخاوف من التعزيزات العسكرية التي تحشدها القاهرة، وفق صحيفة "إسرائيل هيوم".

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن لايتر القول إن "هناك قواعد بُنيت، ولا تُستخدم إلا في العمليات الهجومية والأسلحة الهجومية. وهذا خرق واضح".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة أميركية: سياسات ترامب تُقلق اليمين الأوروبي المتطرفlist 2 of 2لوموند: بين أوروبا وواشنطن.. الانقسام عميق والقطيعة تاريخيةend of list

وأضاف "ظلت هذه القضية ولفترة طويلة طي الكتمان"، مشيرا إلى أن إسرائيل ستطرح هذه القضية على الطاولة قريبا جدا وبإصرار".

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن لايتر أدلى بتلك التصريحات في أواخر الشهر الماضي خلال اجتماع مع مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى، قبل وقت قصير من اللقاء الذي تم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وعن الخبر نفسه أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن مقطع فيديو لتصريحات لايتر نُشر يوم الجمعة الماضي لكنه أُزيل لاحقا من المنصات الإلكترونية.

ولفتت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول إسرائيلي مصر علنا بخرق اتفاقية السلام من خلال توسيع وجودها العسكري في شبه جزيرة سيناء.

وأفادت بأن شبكة الإنترنت غصت في الآونة الأخيرة بمقاطع فيديو تُظهر آليات عسكرية مصرية منتشرة في شمال سيناء قرب الحدود مع قطاع غزة.

إعلان

النظر بقلق

ومع أنه من غير الواضح مدى صحة بعض هذه الفيديوهات حتى أنه يقال إن بعضها قديم -كما تفيد مراسلة الصحيفة للشؤون العربية ليؤور آري في تقريرها- فإن انتشارها على نطاق واسع لفت انتباه وسائل الإعلام العربية.

وطبقا ليديعوت أحرونوت، فإن الوزير الإسرائيلي السابق يوفال شتاينتز، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، كان قد حذر الأسبوع الماضي من تنامي القدرات العسكرية المصرية، وشدد على ضرورة أن تراقب إسرائيل التطورات عن كثب.

وقال شتاينتز لموقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي: "هناك بالتأكيد سبب يدعو إلى النظر بقلق إلى التعزيزات العسكرية المصرية".

ورغم تأكيده أن العلاقات بين إسرائيل ومصر مستقرة حاليا، فإنه حذر قائلا "إذا أصبحنا في يوم من الأيام ضعفاء فإن الجميع في المنطقة سينتهز الفرصة".

كما سبق للسفير الإسرائيلي السابق لدى مصر ديفيد غوفرين أن نبّه إلى خطر توسع البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء.

طائرات رافال تابعة لسلاح الجو المصري تحلق فوق القاهرة (رويترز)

وقد تحدث السفير بالتفصيل عن توسيع المطارات العسكرية شرق القاهرة، بما في ذلك في سيناء ورفيدم والعريش، وبناء خنادق محصنة ومستودعات ذخيرة، ومضاعفة احتياطي الوقود، وتشييد 7 أنفاق تحت قناة السويس -4 منها قرب مدينة الإسماعيلية و3 قرب مدينة بورسعيد- وتوسيع الطرق الرئيسية في سيناء وتحويلها إلى طرق سريعة، رغم انخفاض حركة المرور المدنية في تلك المناطق، على حد زعم السفير الإسرائيلي السابق.

وتقول يديعوت أحرونوت إن هذه المخاوف تأتي مع احتدام التوتر بين إسرائيل ومصر منذ اندلاع الحرب في غزة، لا سيما فيما يتعلق بممر فيلادلفيا حيث طالبت مصر إسرائيل بسحب قواتها.

ومما زاد طين العلاقات بين الدولتين بلة -وفق تقرير آري- اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.

إعلان

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها إسرائيل مصر بانتهاك معاهدة السلام الموقعة عام 1979، فقد استعرضت الصحيفة عددا مما تقول إنها انتهاكات، أبرزها في عام 2012، عندما نشرت مصر طائرات مقاتلة ودبابات في سيناء لأول مرة منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، "في خرق لمعاهدة كامب ديفيد"، حسب زعم التقرير.

مقالات مشابهة

  • كلمة د. جبريل في إجتماعات وزراء مالية دول القرن الأفريقي
  • “العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية
  • "العدل الدولية" تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات بشأن إسرائيل
  • احتكار إماراتي يُشعل الغضب في سقطرى: البنزين بـ44 ألفًا والغاز بـ27.5 ألف ريال
  • "وش سعد".. أول عمل درامي إماراتي مصري في رمضان 2025
  • سقطرى.. تحرك إماراتي لملاحقة واعتقال 20 مواطنا من المحتجين المنددين بتدهور الأوضاع
  • محللون: إسرائيل تفرض واقعا جديدا في لبنان وحزب الله ليس جاهزا لمواجهة عسكرية
  • اليونان تفتتح العام المقبل متحفا للآثار البحرية قرب أثينا
  • لماذا تبقي إسرائيل على قوات عسكرية في 5 مواقع جنوب لبنان؟
  • سفير إسرائيل بواشنطن يتهم مصر بخرق معاهدة السلام ويثير المخاوف من حشود عسكرية