"أرامكو" السعودية تتوقع نمو الطلب على النفط بالنصف الثاني
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، الثلاثاء، إنه يتوقع نمو الطلب على النفط بين 1.6 مليون ومليوني برميل يوميا في النصف الثاني من هذا العام، مضيفا أن أساسيات السوق لا تدعم الانخفاض الحالي في أسعار النفط.
ويتوقع الناصر، الذي يرأس شركة النفط الأعلى ربحية في العالم، أن يبلغ الطلب العالمي على النفط 104.
وجرى تداول خام برنت عند نحو 76.6 دولار اليوم الثلاثاء، وهو أدنى مستوى له منذ يناير. وقال متعاملون إن ذلك مدفوع بتوقعات بأن تباطؤ النمو الاقتصادي من شأنه أن يقلل الطلب حتى مع تصاعد المخاوف بشأن الإمدادات بسبب التوتر في الشرق الأوسط.
وأوضح الناصر في مكالمة لإعلان نتائج الأعمال "في رأيي أن السوق تبالغ في رد الفعل والأساسيات لا تدعم انخفاض الأسعار الذي نشهده اليوم".
وأشار أيضا إلى أنه يتوقع زيادة الطلب في الصين في النصف الثاني من العام إلى 17.5 مليون برميل يوميا.
وقال الناصر "أود أن أضيف أيضا أنه يبدو أن هناك مراجعة مستمرة للطلب في اتجاه تصاعدي من جانب عدد من المتنبئين والوكالات، وهو ما يجعل من الصعب اتخاذ قرارات استثمارية مستندة إلى بيانات إذ تظل المراجعات تحمل مفاجآت للسوق إلى حد ما".
وأوضح الناصر أيضا أنه يتوقع أن تعمل الحكومات على دعم مخزونات الخام الاستراتيجية وأن هذا من شأنه أن يساهم بشكل أكبر في "الطلب الجيد على النفط خلال الأشهر القليلة المقبلة". ولم يحدد تلك الدول.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين أرامكو نفط الصين نفط برمیل یومیا على النفط
إقرأ أيضاً:
السعودية تستحوذ على "البوكيمونات"… بحثاً عن "النفط الجديد"!
الاقتصاد نيوز - متابعة
في عالم الديجيتال حيث البيانات هي «النفط الجديد»، لا يبدو غريباً أن تستثمر السعودية، صاحبة أكبر احتياطات النفط في العالم، في هذا المورد الثمين. لكن هذه المرة، بدلاً من حقول النفط، نجدها تتجه نحو ساحات المعارك الرقمية، حيث تتجول ملايين الشخصيات الافتراضية بحثاً عن «البوكيمونات». في صفقة تبلغ قيمتها 3.5 مليارات دولار، استحوذت شركة Scopely، التابعة لـ «صندوق الاستثمارات العامة السعودي»، على جزء من أعمال Niantic، الشركة المطورة للعبة «بوكيمون غو». وبينما تبدو الصفقة امتداداً منطقياً لإستراتيجية المملكة في تنويع اقتصادها بعيداً من النفط، إلا أنها دفعت بعضهم إلى التساؤل حول طبيعة الصفقة وما تجلبه من فرصة هائلة في عالم الاقتصاد الرقمي. السلاح السري للقرن الحادي والعشرين عندما أُطلقت «بوكيمون غو» في 2016، كانت أكثر من مجرد لعبة. كانت تجربة اجتماعية تكنولوجية غيّرت طريقة تفاعل المستخدمين مع ألعاب الفيديو. عبر تقنية الواقع المعزّز (AR)، دفعت اللعبة ملايين اللاعبين لمطاردة «البوكيمونات» في الشوارع، والحدائق، وحتى داخل المؤسسات. لكن وراء هذا السحر التكنولوجي، هناك كنز خفي: البيانات. يجمع التطبيق كميات هائلة من المعلومات، من المواقع الجغرافية إلى سلوكيات المستخدمين، ما يسمح بإنشاء خريطة تفصيلية لكيفية تحرك الناس في المدن، والأماكن التي يزورونها، وكيفية تفاعلهم مع محيطهم. هذه المعلومات مورد إستراتيجي يمكن استخدامه في مجالات عدة، من التسويق إلى بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي وتدريبها، وربما حتى لأغراض أمنية. في الأغنية الشهيرة للعبة، يتردد مقطع يقول: «بوكيمون، سأجمعها الآن». لكن السؤال هو: من الذي يجمع ماذا بالضبط؟ هل يعني انتقال ملكية اللعبة بأنّ البيانات التي جُمعت على مدى سنوات ستصبح متاحةً بشكل أوسع للمستثمرين الجدد؟ وكيف سيجري التعامل مع سياسات الخصوصية في المستقبل؟ تساؤلات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من عشاق اللعبة، تطرح تحديات مهمة حول إدارة البيانات وحقوق المستخدمين في العصر الرقمي، بمعزل عن المالك الجديد. من منظور اقتصادي، يبدو أن السعودية تبني «أوبك البيانات» الخاصة بها. بين استثماراتها في الألعاب الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة، يبدو أنها تجهّز نفسها لعصر ما بعد النفط. فامتلاك لعبة بحجم «بوكيمون غو» التي وصل عدد مستخدميها إلى 100 مليون ذات يوم ليس تفصيلاً صغيراً، بل هو بالفعل خطوة ضمن إستراتيجية أوسع تهدف إلى السيطرة على مصادر البيانات الضخمة. حتى الآن، لم تعلن شركة Scopely أو الجانب السعودي عن أي تغييرات جوهرية في اللعبة أو سياساتها المتعلقة بالخصوصية وتجربة المستخدم. مع ذلك، يترقب بعضهم إعلانات جديدة حول كيفية تعزيز اللعبة مستقبلاً بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للسعودية. قد تكون هذه الصفقة خطوةً إستراتيجية جديدة ضمن سعي المملكة إلى تحقيق رؤيتها لعام 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط عبر الاستثمار في قطاعات مثل الترفيه والتكنولوجيا. كذلك، يمكن أن يكون للاستحواذ على لعبة شهيرة مثل «بوكيمون غو» ذا أبعاد متعددة. قد نشهد في المستقبل تطوير محتوى جديد داخل اللعبة مستوحى من الثقافة السعودية أو حتى إقامة فعاليات رقمية واقعية مرتبطة بالمواقع التاريخية والسياحية في المملكة. وكما تقول كلمات الأغنية: «لحلمنا الوحيد، نحو عالم جديد»، ربما يكون ما نعيشه الآن هو بداية تمظهر حقيقي لرؤية تسعى إلى الجمع بين التكنولوجيا الحديثة والإرث الثقافي الغني.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام