أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن سياسة الاغتيالات الدمويّة التي تنتهجها إسرائيل لن تُرهب الشعب الفلسطيني، مشددة على أن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية. وأضافت الحركة، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الثلاثاء، أن هذه السياسة لن تمنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم الطبيعي في الدفاع عن حقوقهم الوطنية والتصدي للاحتلال ومستوطنيه.

 

وأوضح البيان أن عمليات الاغتيال الأخيرة في جنين وطوباس تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تسعى إلى التصعيد الممنهج، بدعم أمريكي رسمي، لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني وتهجيره عبر خلق مناخات من العنف والإرهاب. وشددت الحركة على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه الوطنية المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، ولن يتوانى عن مواجهة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

ودعت فتح المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، من خلال الضغط على الاحتلال للامتثال للقانون الدولي والقرارات والاتفاقات ذات الصلة. كما طالبت بمحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، محذرة من أن الصمت حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ بداية المشروع الصهيوني يُعد تواطؤًا ضمنيًا وانتهاكًا للشرعة الدولية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

 

رئيس مجلس مستوطنة "مزرعة": نحن على بعد 12 كيلومتراً من الحدود مع لبنان وليس لدينا غرف محصّنة في المستوطنة

 

أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتصريحات لرئيس مجلس مستوطنة "مزرعة" القريبة من نهاريا، الذي كشف أن المستوطنة تقع على بُعد 12 كيلومتراً فقط من الحدود مع لبنان، وأنه لا توجد غرف محصّنة في المستوطنة لحماية السكان من الهجمات المحتملة.

 

وفي تصريح صحفي، أعرب رئيس المجلس عن قلقه العميق إزاء الوضع الأمني الحالي، قائلاً: "نحن في موقع جغرافي قريب جداً من الحدود اللبنانية، ومن دون وجود غرف محصّنة، فإن السكان يشعرون بعدم الأمان في ظل التصعيد المتزايد." وأضاف: "نحتاج إلى تعزيز الحماية الأمنية وتوفير البنية التحتية اللازمة لضمان سلامة المواطنين في ظل التهديدات المتزايدة."

 

وأوضح رئيس المجلس أن المستوطنة لم تشهد أية تحصينات أو تحديثات في البنية التحتية الأمنية منذ فترة طويلة، مما يزيد من مخاوف السكان في ظل الظروف الأمنية الحالية. كما دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل السلطات لتوفير الحماية اللازمة وتحديث المنشآت الأمنية في المستوطنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فتح إسرائيل حكومة الاحتلال الفلسطينيين قطاع غزة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

منظمة التحرير: موقف مصر الثابت كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني

قال قاسم عواد مدير دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، إنّ موقف مصر الثابت والمساند للفلسطينيين خلال الأزمة الأخيرة كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني.

وأكد عواد في مداخلة عبر تطبيق "سكايب" مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"،  أن الفلسطينيين شعروا بمشاعر كبيرة من الدعم بعد أن وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جانبهم منذ بداية الأزمة.

وذكر، أن هذا الموقف كان بمثابة طوق نجاة للفلسطينيين الذين كانوا يعانون من قصف واعتداءات الجيش الإسرائيلي.

وأضاف عواد أن هذا الدعم جاء في وقت كان فيه الفلسطينيون يواجهون محاولات تهجيرهم من غزة، حيث شعروا أن هناك قائدًا كبيرًا مثل السيسي يقف إلى جانبهم ويؤكد رفض مصر لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.

الشعب الفلسطينيقيادي بالحزب الاشتراكي الألماني: موقف أوروبا تجاه فلسطين تحوّل لإيجابى |فيديووزير الصحة: تمت زيارة 4 حالات فقط من مصابي فلسطين خلال زيارة ماكرون للعريشمتحدث الصحة: توجيه من الرئيس السيسي لأجهزة الدولة بتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء فى فلسطينحسين فهمي يشيد بزيارة ماكرون إلى مصر ويشكره على دعم فلسطين

ولفت، إلى أن هذا الموقف القوي من مصر أعطى الشعب الفلسطيني أملًا في المستقبل، لاسيما مع دعم الرئيس الفرنسي ماكرون الذي كان بجانب السيسي في دعمه لحقوق الفلسطينيين ورفض التهجير.

واعتبر أن هذه الزيارة كانت أحد أهم الأحداث الدبلوماسية التي تعكس تضامنًا حقيقيًا مع الفلسطينيين في محنتهم، مشيرًا، إلى أن هذا الدعم أظهر للعالم أن مصر تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، وتعتبرها قضية قومية عربية إسلامية.

وواصل، أن الدعم المصري كان يوازيه أيضًا ضغط كبير على القيادة المصرية، حيث إن مصر تعرضت لضغوطات دولية هائلة في محاولة لإجبارها على تغيير موقفها، ومع ذلك، نجح الرئيس السيسي في الوقوف بثبات وقال "لا" في وجه الضغوط، ما أظهر شجاعة القيادة المصرية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.


وأكد أن هذا الموقف لم يكن سهلاً في ظل الضغوطات السياسية والاقتصادية العالمية، مشيرًا، إلى أن مصر لم تقتصر على الدعم السياسي فحسب، بل كانت ملتزمة أيضًا بالعمل على إيجاد حلول عملية للتهجير وللصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني يشعر بالامتنان والتقدير لمواقف مصر الثابتة والقوية في دعم حقوقهم.

مقالات مشابهة

  • رسميا .. حماس تطعن علي قرار حظرها في بريطانيا
  • حماس تعقب على العملية الإسرائيلية في رفح ومحور فيلادلفيا 2
  • حماس: ما تشهده رفح يمثل تصعيدا خطيرا في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يرحب بدعم الاتحاد البرلماني الدولي حل الدولتين
  • انتقادات حادة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية للعملية العسكرية في غزة
  • منظمة التحرير: موقف مصر الثابت كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني
  • مخيم بلاطة - 6 إصابات برصاص الجيش وحماس تعقب
  • «فتح»: إسرائيل قدمت نموذجا للإرهاب والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية: حرب الاحتلال على الشرعية ومؤسساتها جزء من العدوان الشامل على شعبنا
  • وكالة الأونروا: المجاعة تتهدد السكان في قطاع غزة