3 مطالب قبل أن تتحول سوريا إلى دولة عجوز
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
يقترب الوضع السكاني في سوريا من مؤشر "الدولة العجوز" وفق التصنيفات السكانية بعد أن دفع الصراع العسكري أغلب الشباب في البلاد للهرب بحثا عن الأمان والحياة الكريمة.
وتبدو الأسواق والمحال في وسط العاصمة دمشق خالية إلى حد ما من العنصر الشبابي، في ظاهرة يصفها خبراء بالخطرة نظرًا لتأثيرها المباشر على طبيعة المجتمع، الذي كان يوصف وفق التصنيف السكاني، بالمجتمع الفتي.
وحذرت تقارير محلية من أن تناقص عدد الشباب في التركيبة السكانية، وتراجع قوة العمل، على خلفية هجرة أعداد كبيرة تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عامًا إلى دول العالم يمثل أحد المؤشرات المؤثرة على الموارد البشرية، والضارة بالتركيبة العمرية للسكان وخصائصها على المدى البعيد.
وفيما ينتقد غالبية الشباب السوري الأوضاع التي آلت إليها بلادهم بعد 13 عاما من الصراع، فإنهم طالبوا بإجراءات تمكنهم من العودة الطوعية إليها.
آلاف الشباب في سوريا ينتظرون أمام إدارة الهجرة والجوازات ليتمكنوا من السفر (الجزيرة – أرشيف) بيئة طاردةحولت الحرب التي اندلعت قبل 13 عاما سوريا إلى بيئة طاردة للسكان، وعنصر الشباب بالذات، ويرى محللون أن العنف الذي مارسته السلطة بحق شعبها، وضع البلاد على رأس 10 دول شهدت أكبر حركة نزوح داخلي ولجوء خارجي على مستوى العالم.
وتقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عدد الفارين بنحو 6.8 ملايين لاجئ 27% من إجمالي العدد، معظمهم من عنصر الشاب موزعين على 129 دولة، في حين شهدت المدن انزياحات سكانية وحركة نزوح داخلية كبيرة، تساوي في حجمها -وفق المصدر- حجم اللاجئين خارج البلاد.
يربط الخبير الاقتصادي وليد القوتلي تفاقم الظاهرة باستمرار عاملين أساسيين: أمني ومعيشي، مشيرا إلى أن افتقاد عنصر الأمان بسبب توحش المنظومتين الأمنية والعسكرية دفع الأغلبية من الفارين للبحث عن ملاذ آمن خارج حدود بلاده، رغم ما يكتنف السفر بطريقة غير نظامية من مخاطر محتملة.
وأكد في حديثه للجزيرة نت، أن معظم الذين غادروا في الفترة بين عامي 2012 و2019 كانت دوافعهم في المقام الأول دوافع أمنية، واحتمال وجود خطر على حياتهم إما بسبب الحرب أو هربا من أداء الخدمة العسكرية وتجنب الاعتقال.
أما من غادر في السنوات اللاحقة، يتابع القوتلي، فدافعه اقتصادي ومعيشي، حيث تدهورت سبل الحياة، وفقدت معظم العائلات أمنها الغذائي، وارتفعت نسبة البطالة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص.
كما أصبح آلاف الشباب الذين يعيلون أسرهم بلا مورد مالي، مع قناعتهم بعدم وجود مؤشر يوحي بقرب حل سياسي يطوي صفحة الحرب، مما أدى لظهور تغييرات مقلقة في بنية المجتمع، لوجود خلل في النوع السكاني، وعوز شديد لهذه الفئة، التي انخفض حجمها بشكل كبير.
من جهتها، تقر الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان -وهي مؤسسة حكومية- في تقرير مسحي لها، بانخفاض معدل النمو السكاني في سوريا من 3.3% إلى 0.04% خلال سنوات الحرب. وهي إشارة تعكس تراجع معدل النمو الخام، والخصوبة الكلية، والزواجية، نتيجة حراك سكاني داخلي وخارجي.
ويرد التقرير الذي نظمته بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، الخلل الحاصل في الخصائص السكانية والتركيب العمري وتراجع معدل الولادات، إلى انخفاض نسبة الشباب في الفئة العمرية 15- 49 عاما بسبب الوفيات والنزوح الداخلي واللجوء الخارجي، الذي وصل في حصيلة عامة إلى 13 مليون سوري، أي ما يعادل نصف مجموع السكان.
كما تراجع معدل الولادات -وفق المصدر- من نحو 3% في بداية النمو السكاني الذي شهدته سوريا خلال العقد الأخير من القرن الماضي، إلى 1.7% في السنوات الخمس الأولى للحرب، غير أنه عاود صعوده في عام 2019 إلى نحو 2.6%.
وسجلت مدن دمشق وحماة وإدلب ودير الزور والقنيطرة أخفض تراجع على هذا الصعيد.
وأفاد التقرير أن التراجع البنيوي في معدل الخصوبة الكلية -متوسط عدد المواليد الأحياء لامرأة واحدة خلال حياتها الإنجابية- خلال الحرب من 7.9 إلى 3.5 مواليد، يعود بشكل رئيسي إلى عدم الاستقرار والصعوبات الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة والعقوبات التي فرضها الغرب على النظام السوري.
الصعوبات الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة في سوريا أدت إلى التراجع البنيوي في معدل الخصوبة الكلية (الجزيرة) فروقات تؤجج عدم الاستقراريرسم مركز "مبادرة الإصلاح العربي" صورة تبدو سوريا الراهنة من خلالها مجرد بلد قاحل، منخفض الدخل، واقتصادها أفقر بكثير اليوم مما كان عليه قبل ذلك.
ويرى أن أي حديث عن اقتصاديات رقمية، قد يغذي الأوهام بدلًا من تقديم آمال واقعية حيال توظيف الشباب والنمو.
وتوصل الحوار الذي نظمه بالاشتراك مع مركز بروكنغز، وضم مجموعة من الممارسين والباحثين المرموقين، حول تقييم آثار الصراع على جيل الشباب، إلى أن زيادة أوجه عدم المساواة وتفاقم الفروقات الطبقية والاجتماعية، التي أنتجتها الأزمة، من شأنها أن تجعل فرص الوصول إلى كسب الرزق وعيش حياة لائقة وكريمة صعبة عليهم.
ومن المرجح أن تساهم كل هذه العوامل في تأجيج حالة عدم الاستقرار مستقبلا، من خلال زيادة الانقسامات الاجتماعية وترسيخ المفاهيم المتعلقة بالإقصاء والظلم واحتدام المنافسة على فرص كسب رزق محدودة أصلا، وزيادة أعداد الشباب الذين يواجهون خطر المشاركة في أنشطة اقتصادية محظورة.
وأكد المتحاورون على أن توفير بيئة مناسبة لعملهم وتحسين سبل عيشهم، يتطلب حلولا سياسية بالقدر الذي يتطلب فيه وجود برامج اجتماعية واقتصادية. وسيكون من المستحيل مواجهة ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب، ومحاولات الهجرة غير النظامية، أو المشاركة في الأنشطة المحظورة، دون إحراز تقدم في الجانب السياسي، وخاصة فيما يتعلق بتخفيف حدة المخاوف الأمنية لديهم.
التجنيدوينص الدستور السوري في مادته الـ46، على أن الخدمة العسكرية الإلزامية واجب مقدس وحق لكل مواطن سوري، وأن الدفاع عن سلامة الوطن وصيانة أسرار الدولة واجب على كل مواطن. وكل من يتخلف عن أداء الخدمة العسكرية بحسب بيان لوزارة الدفاع يرتكب جناية ويلاحق قضائيا.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر مطلع الشهر الجاري، مرسوما تشريعيا برقم 20 لعام 2024 يقضي بخفض سن الخدمة العسكرية الإلزامية من 40 إلى 38عاما. وسمح المرسوم بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سانا" للمكلفين بالخدمة الاحتياطية دفع بدل نقدي عن الخدمة، شرط أن يتبين نتيجة فحصه الطبي أنه مشمول بإحدى الحالتين (عجز أدنى، أو عجز جزئي).
من وجهة نظر الشاب ياسر، لم يقدم المرسوم المذكور أي جديد، إذ بقيت الخدمة العسكرية في هذه الظروف معضلة لدى أغلب الشباب، ولذلك يبذل قصارى جهده للسفر في أول فرصة تسنح له، "لم يعد هنا أي بارقة أمل لكي يواصل الشاب حياته، أو يجد فرصة عمل كريمة، أو يفكر بمشروع زواج، أو يرسم خطوطا عريضة لمستقبله، ففي الظروف التي نعيشها لا يتاح لنا أن نفكر بغير اليوم الذي نعيشه".
وريثما تحين هذه الفرصة، يتبادل مع زملاء له في الجامعة يشاركونه الرغبة ذاتها لسوء أوضاعهم، معلومات السفر على أمل أن يتوصلوا إلى وسيط يؤمن لهم طريقة آمنة لمغادرة البلاد والتوجه إلى أوروبا حيث استقر مئات الآلاف قبلهم.
السلطات السورية تربط كافة المعاملات المدنية بالتجنيد (الجزيرة) عدم استقراروتشهد سوريا تدهورا اقتصاديا حادا، وارتفاعا في معدلات البطالة وتكاليف المعيشة والأسعار، علاوة على تفاقم مستويات الفقر والحرمان، على الرغم من تراجع العمليات العسكرية بشكل ملحوظ منذ عام 2020.
وأرجع المركز السوري لبحوث السياسات في نشرته السنوية لأسعار المستهلك والتضخم لعام 2023 تواصل التدهور الاقتصادي، إلى استمرار القوى المسيطرة في ترسيخ مقومات اقتصاديات النزاع، وتحويل الموارد المادية والبشرية لصالح نخبة أوليغارشية، عبر الاحتكار، والاستيلاء، والفساد، والتهريب، وتجارة المخدرات، والنهب، والاستغلال الجائر للموارد الطبيعية.
يأتي ذلك في ظل تشظي البلاد سياسيا واقتصاديا، بين 4 مناطق نفوذ، تسيطر عليها قوى عسكرية وسياسية محلية مدعومة خارجيا، فضلا عن طغيان دور القوى العسكرية والأمنية، وتغول الاستبداد، وفشل مؤسسات حكومة النظام في ممارسة وظائفها، بما في ذلك الأمن والحماية وتوفير الخدمات العامة.
السوريون يعيشون في ظل تشظي البلاد سياسيًا واقتصاديا بين 4 مناطق نفوذ تسيطر عليها قوى عسكرية وسياسية (الجزيرة) جيل ضائعتعكس الروايات المتعلقة بأوضاع الشباب داخل سوريا، تفاصيل مروعة لصورة يغلب عليها الحزن والقلق والاكتئاب والخوف من مستقبل مجهول.
وكشفت دراسة استقصائية أجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت سابق، شارك فيها نحو 1400 سوري تتراوح أعمارهم من 18 إلى 25 عاما، أن الجميع عانوا أثناء وجودهم داخل سوريا من صعوبات اقتصادية هائلة، وقلق كبير، وطموحات آلت إلى الإحباط، وإنجازات ضائعة، وأعباء نفسية عميقة، وسنوات من العنف والاضطراب المتواصلين بلا هوادة.
ووصف مدير عام اللجنة الدولية للصليب الأحمر "روبير مارديني" المعاناة التي كابدها هؤلاء الشباب بلقطة قاتمة لجيل فقد شبابه بسبب النزاع.
وذكر واحد من كل اثنين من الشباب الذين تحدثوا لفريق الدراسة من سوريا، 47% من إجمالي العدد، أن أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء قد لقي حتفه خلال الحرب. وقال واحد من كل 6 (16%) إن أحد والديه، على الأقل، قد قتل أو أصيب إصابة خطيرة.
أما من أصيب من الشباب المشاركين أنفسهم فكانت نسبتهم 12%، في حين قال 54% من المشاركين إنهم فقدوا الاتصال بأحد أفراد عائلتهم، وعبّر 62% عن اضطرارهم إلى ترك منازلهم.
في حين فقد نصف المشاركين (49%) مصدر دخلهم بسبب الحرب. وأفاد 8 من كل 10 (85%) بأنهم يكافحون لتوفير الطعام والمواد الضرورية، أو تحمل تكاليفها.
وأشارت الدراسة إلى أن 57% أكدوا ضياع سنوات تعليمهم. فيما أفاد واحد من كل 5 أشخاص أنه لا يفكر بالزواج في الوقت الحالي.
عودة طوعيةوأظهرت المشاورات التي أجراها الاتحاد الأوروبي مع فعاليات مدنية، قبل انعقاد المؤتمر الثامن لدعم مستقبل سوريا أواخر أبريل/نيسان الماضي، الحاجة إلى حل سياسي يسهم في إنجاح المشاريع الهادفة إلى استعادة الخدمات وسبل كسب العيش.
وربطت معظم الإجابات المتعلقة بإمكانية عودة الشباب إلى بلادهم، بتوفر:
حل سياسي ينهي الصراع. وجود ضمانات لأمنهم وسلامتهم. إنهاء إلزامية التجنيد الإجباري.لكن بالمقابل، تعرب تقارير صحفية محلية عن مخاوفها من أن تتحول سوريا إلى دولة عجوز، قبل أن ينتهي الصراع، وتستقر أوضاعها السياسية والاقتصادية والمعيشية. وتأمين بيئة مناسبة لعودة الملايين إلى وطنهم تكفل لهم الحرية والحياة اللائقة الكريمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخدمة العسکریة الشباب فی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولى نادى للكلام وقِلة الأفعال
الرأى اليوم
صلاح جلال
???? لقد تابع ملايين السودانيين جلسة مجلس الأمن الدولى أمس بخيبة أمل كبيرة *كل من ينظر لمجلس الأمن الدولى ونظامه القائم يتأكد أن النظام العالمى القديم لكى يكون قادر لحفظ الأمن وتحقيق السلام بكفاءة وفاعلية يحتاج إلى إصلاح جذرى* يؤهلة ليقوم بدوره، نظام *الفيتو* المستخدم كتعبير عن توازن القوة لما بعد الحرب العالمية الثانية الذى أعطى خمسة دول منفردة حق النقض أمام إرادة دول العالم مجتمعة غير عادل وغير منصف وغير عملى ، هذا النظام قد إنتهت صلاحيته وأصبح عبأ على مهام وواجبات مجلس الأمن الدولى فقد صار نادى للكلام
ومنبر للمساومات على حساب القضايا والحقوق يسقط الضحايا Fail الذين ينتظرون الدعم والسند منه ، فهو تعبير واضح عن أزمة النظام العالمى القديم ، أصبح كالبطة العرجاء لايتخذ قرارات حاسمة فى صميم واجباته *ولامقدرة له لإستخدام القوة الجبرية لضبط الإجرام الدولى* ، فأصبح مرتكبى المخالفات التى تهدد الشعوب والسلم والأمن الدوليين متحالفين مع واقع العجز فى مجلس الأمن الدولى ، فهو كالبطة العرجاء تزحف على بطنها حين يحتاجها الواقع أن تكون فى سرعة البرق وحِدة السيف ، المنتظر من مجلس الأمن الدولى علاج أزمة كالمنتظر للمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى ، طالما الفيتو فى يد دولة شمولية مثل جمهورية روسيا الإتحادية التى لا تعنيها مسئولية حماية المدنيين ، ولا مفاهيم حقوق الإنسان ، دولة ونظام حكم من الماضى البعيد فى عصر الشعوب وإحترام حق الحياة والعيش الكريم .
(٢)
???? لقد دعت الولايات المتحدة الأمريكية لجلسة خاصة لمجلس الأمن الدولى على مستوى وزراء الخارجية
ترأس الجلسة وزير الخارجية الأمريكية أنتونى بلينكن
وخاطبتها ممثلة مكتب الطوارئي بالأمم المتحدة وممثلة للمجتمع المدنى وسلطان قبيلة المساليت بالسودان ، لم يأتوا بجديد يذكر فى وصف مأساة أهل السودان ، كما تمت دعوة كل من جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة تركيا لمخاطبة المجلس ، فقد تناول وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى كلمته أهمية وصول الدواء والطعام للنازحين فى الداخل ومناطق الحرب واللاجئين فى الخارج ، كما تحدث عن اهمية إجبار المتحاربين على إحترام القانون الإنسانى الدولى لحماية المدنيين أثناء الحرب
وتحدث عن ضرورة عدم الإفلات من العقاب وتناول أهمية الوصول لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب ، ومن ثم إقامة حكومة إنتقالية يقودها المدنيين ، كلام صحيح وممتاز ولكنه وقع على أذن صماء فى مجلس عاجز عن إتخاذ القرار الحاسم والملزم
لقد أعلن وزير الخارجية الأمريكى لتأكيد جدية الولايات المتحدة فى مواجهة ازمة السودان عن زيادة مساهمة الولايات المتحدة فى العون الإنسانى بمبلغ ٢٠٠ مليون دولار ، ليتجاوز ال ٢ مليار دولار خلال العشرين شهر الماضية عمر الحرب العبثية وأعلن عن تخصيص مبلغ ٣٠ مليون دولار لدعم منظمات المجتمع المدنى السودانى التى مدح دورها فى حماية المدنيين .
(٣)
???? فى مقابل الحديث الطيب والمسئول من كل ممثلى الدول المتحدثين فى مجلس الأمن عن ضرورة وقف الحرب وحماية المدنيين
جاءت كلمة ممثل دولة روسيا مخيبة للآمال
ومعبرة عن إفلاس على المسرح الدولى ومتحدية للإرادة الدولية متوعدا بقطع الطريق أمام أى قرارات من مجلس الأمن الدولى لوقف الحرب ، ووصول المعونات للضحايا وحديث بتسفيه فكرة تأسيس حكم إنتقالى فى السودان بقيادة مدنية ، وقد بنى خطابه على أساس الحفاظ على سيادة السودان ، السيادة التى لا يعلم ممثل روسيا أنها تقوم على مسئولية حماية المدنيين ، دولة عاجزة عن حماية مواطنيها لاسيادة لها لإبادتهم ، لا يعلم ممثل روسيا أن السيادة ليست وجبة مجانية Free Meal بل ترتبط بواجبات وحقوق ، المضحك المبكى أن ممثل روسيا يدافع عن سيادة السودان ، فى الوقت الذى تنتهك قواته سيادة دولة جاره له فى أوكرانيا بغزو جائر على أراضيها ، نحن بإسم الشعب السودانى نعلن عن دعمنا ومساندتنا للهجمة البربرية الروسية على اراضيه ، وفرض الحرب والتشرد عليه من دولة لا تحترم حقوق حماية المدنيين مع جيرانها وتنتهك سيادتهم وتدافع فى ذات الوقت عن سيادة دول وشعوب أخرى فى مجلس الأمن الدولى .
(٤)
???? لقد عجز مجلس الأمن الدولى فى جلسته على المستوى الوزارى أمس فى الإجابة على أسئلة الساعة التى يطرحها الشعب السودانى وهو يواجه *النزوح واللجوء والمجاعة* *والموت بالقصف* *العشوائي*
* كيف يتم إجبار طرفى الحرب للجلوس على طاولة التفاوض لوقف القتال؟
* كيف يتم التدخل لحماية المدنيين بما يضمن الإلتزام بالقانون الإنسانى الدولى ؟؟
* كيف يتم ضمان عدم الإفلات من العقاب على كل جرائم الحرب الحالية والسابقة ؟
* كيف يتمكن مجلس الأمن من وقف تدفق السلاح لطرفى الحرب ؟
* كيف سيتمكن مجلس الأمن من محاصرة آثار حرب السودان من الإنتشار فى دول الجوار ومحاصرة آثارها من لجوء وإنزلاق فى حرب إقليمية ؟
*خمسة أسئلة محورية كانت على منضدة مجلس الأمن الدولى أمس الخميس ١٩ ديسمبر فى مواجهة الأزمة السودانية ، مازالت واقفة مكانها على باب المجلس تنتظر الإجابة ياسيادة الأمين العام للأمم المتحدة .
(٥)
????????ختامة
تزامنت جلسة مجلس الأمن الدولى أمس ١٩ ديسمبر مع يوم إعلان إستقلال السودان من داخل البرلمان ، الإستقلال الذى لم نتمكن من الحفاظ عليه
بإقامة دولة للعدالة والمواطنة المتساوية ، دولة قادرة على حماية مواطنيها وإحترام حقوق الإنسان ، والشعب اليوم بين
لاجئي ونازح ومحبوس كدروع بشرية تحت القصف العشوائي .
*نتطلع لعمل دولى جاد وحاسم بخصوص وقف الحرب فى السودان* بتفعيل تحالف الراغبين Alps وبتنسيق كامل مع الإتحاد الأفريقى والإتحاد الأوربى وحلف النيتو ، لفرض حظر كامل على الطيران No Fly Zone , وحظر كامل لتوريد السلاح لطرفى الحرب جواً وبحراً Arms Embargo ، هذه حلول ممكنة وأقل تكلفة ، وأكثر فاعلية لوقف جنون الحرب فى السودان ، ومواجهة نزق القادة وعدم مسئوليتهم بشكل عملى لحل الأزمة وليست إدارتها .
#لاللحرب
#لازم_تقيف
٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤م