عشرات الآلاف من المُسيّرات والصواريخ والمقاتلات.. بالأرقام ترسانة إيران في مواجهة إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
القدس المحتلة- رويترز
تتأهب إسرائيل لرد محتمل من إيران في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أثناء وجوده في العاصمة الإيرانية الأسبوع الماضي.
وفيما يلي نظرة على إمكانيات القوات الجوية وأنظمة الدفاع الجوي في كلا البلدين:
أولًا: إيران:
تضم القوات الجوية الإيرانية 37 ألف فرد، لكن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن يقول إن العقوبات الدولية المستمرة منذ عقود حجبت عن إيران إلى حد كبير أحدث المعدات العسكرية عالية التقنية.
ولا تمتلك القوات الجوية سوى بضع عشرات من الطائرات الهجومية العاملة، بما في ذلك طائرات روسية وطرازات أمريكية قديمة حصلت عليها البلاد قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن طهران لديها سرب من تسع طائرات مقاتلة من طرازي إف-4 وإف-5، وآخر من طائرات سوخوي-24 روسية الصنع، إلى جانب عدد من طائرات ميج-29 وإف7 وإف14.
لكن الإيرانيين يمتلكون طائرات مُسيّرة مُصمَّمة للتحليق صوب الأهداف والانفجار. ويعتقد المحللون أن أعداد ترسانة الطائرات المسيرة هذه لا تتجاوز 10 آلاف.
وبالإضافة إلى ذلك يقولون إن إيران تمتلك أكثر من 3500 صاروخ سطح-سطح بعضها يحمل رؤوسا حربية تزن نصف طن لكن العدد القادر على استهداف إسرائيل قد يكون أقل.
طائرة "سوخوي-24" الروسية الصُنع
وقال قائد القوات الجوية الإيرانية في أبريل إن طائرات سوخوي-24 على "أهبة الاستعداد" لمواجهة أي هجوم إسرائيلي محتمل.
لكن اعتماد إيران على طائرات سوخوي-24، التي تم تطويرها لأول مرة في الستينيات، يظهر الضعف النسبي لقواتها الجوية.
وفي مجال الدفاع، تعتمد إيران على مزيج من صواريخ سطح-جو وأنظمة دفاع جوي روسية ومحلية الصنع.
وتلقت طهران شحنات من منظومة إس-300 المضادة للطائرات من روسيا في عام 2016، وهي أنظمة صواريخ سطح-جو بعيدة المدى قادرة على التعامل مع أهداف متعددة في آن واحد، بما في ذلك الطائرات والصواريخ الباليستية.
منظومة إس-300 المضادة للطائرات
وطورت إيران أيضا منصة صواريخ سطح-جو من طراز باور-373 بالإضافة إلى منظومتي الدفاع صياد ورعد.
ثانيًا: إسرائيل:
تملك إسرائيل قدرات جوية متقدمة زودتها بها الولايات المتحدة، تضم مئات من المقاتلات متعددة الأغراض من طرازات إف-15 وإف-16 وإف-35. وكان لهذه الطرازات دور في إسقاط الطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران في أبريل نيسان عندما شنت الجمهورية الإسلامية أول هجوم مباشر لها على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ.
المقاتلة الأمريكية من طراز "إف-15"
ويفتقر سلاح الجو الإسرائيلي إلى قاذفات بعيدة المدى لكن جرى تعديل أسطول أصغر من طائرات بوينج 707 بحيث يمكن استخدامه كناقلات للتزود بالوقود لتمكين المقاتلات من الوصول إلى إيران في طلعات جوية دقيقة.
وأظهر سلاح الجو الإسرائيلي قدرته على ضرب أهداف بعيدة المدى في يوليو عندما قصفت طائرة مقاتلة تابعة له أهدافًا قرب ميناء الحديدة باليمن ردًا على هجوم شنه الحوثيون على تل أبيب بطائرة مسيرة.
ولدى إسرائيل مسيرات من طراز هيرون قادرة على التحليق لأكثر من 30 ساعة، وهو ما يكفي لتنفيذ عمليات بعيدة المدى.
ويقدر مدى الصاروخ دليلة بنحو 250 كيلومترا، وهو أقل بكثير من مسافة عرض الخليج، إلا أن القوات الجوية يمكن أن تعوض الفارق عن طريق نقل أحد الصواريخ بالقرب من الحدود الإيرانية.
ومن المعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل طورت صواريخ سطح-سطح بعيدة المدى، لكنها لم تؤكد ذلك أو تنفيه.
ويوفر نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، تم تطويره بمساعدة الولايات المتحدة بعد حرب الخليج عام 1991، لإسرائيل عدة خيارات إضافية لإسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية بعيدة المدى.
والنظام القادر على الوصول لأعلى ارتفاع هو آرو-3 ويستطيع اعتراض الصواريخ الباليستية في الفضاء. ويعمل الطراز السابق له، وهو آرو-2، على ارتفاعات أقل. ويتصدى نظام مقلاع داود متوسط المدى للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، في حين يتعامل نظام القبة الحديدية قصير المدى مع الصواريخ وقذائف المورتر التي تطلقها الجماعات المتحالفة مع إيران في غزة ولبنان. لكن يمكن أيضا، من الناحية النظرية، استخدامه ضد أي صواريخ أقوى أفلتت من منظومتي آرو أو مقلاع داود.
منظومة مقلاع داود الإسرائيلية
وصُممت الأنظمة الإسرائيلية بحيث يمكن دمجها في الأنظمة الاعتراضية الأمريكية في المنطقة من أجل دفاعات التحالف.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بسبب عيوبها.. رام تودع أفضل سيارة كهربائية لديها لأجل غير مسمى
رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها شركات السيارات للتحول إلى المركبات الكهربائية، أعلنت شركة "رام" عن تعديل خططها لإنتاج شاحنة رام 1500 REV الكهربائية بالكامل.
وبينما كانت الشركة وعدت بنسخة طويلة المدى تقطع مسافة 500 ميل بشحنة واحدة، تم إلغاء هذا الطراز بشكل مفاجئ.
تفاصيل القرار وخلفياتهبحسب تقارير من مصادر موثوقة، قررت شركة Stellantis إيقاف العمل على النسخة طويلة المدى من الشاحنة، المعروفة باسم Ram 1500 BEV XL.
كانت هذه الشاحنة تتميز ببطارية ضخمة سعتها 229.0 كيلووات/ساعة، ما يمنحها مدى استثنائيًا، لكن تكلفة البطارية وحدها، والتي بلغت 26,000 دولار، كانت عاملاً مؤثراً في القرار.
المذكرة المسربة لم تذكر سببًا محدداً لهذا الإلغاء، إلا أن Stellantis أشارت إلى تغيير أولوياتها، مفضلة إطلاق شاحنة Ramcharger الهجينة ذات المدى الموسع أولاً.
تأجيل الإنتاج وقرارات استراتيجيةفي ظل التحديات التي يواجهها سوق السيارات الكهربائية، أجلت رام إطلاق شاحنة 1500 REV إلى عام 2026 بعد أن كان مقررًا لها عام 2025.
في المقابل، ستصل شاحنة Ramcharger الهجينة إلى الأسواق قبلها.
رغم إلغاء الطراز طويل المدى حالياً، إلا أن منصة STLA Large المصممة للشاحنة قادرة على استيعاب البطاريات الكبيرة.
وهذا يعني أن الشركة قد تعيد النظر في إنتاج الطراز طويل المدى إذا ارتفع الطلب عليه مستقبلاً، خاصة مع تسارع التحول إلى المركبات الكهربائية وظهور تحديات جديدة في السوق.
التغيرات المفاجئة في خطط "رام" تعكس حالة عدم اليقين التي تواجهها صناعة السيارات الكهربائية حالياً.
بينما تواصل Stellantis الدفع نحو مستقبل كهربائي، فإن قرارات مثل هذه تبرز التحديات المرتبطة بالتكاليف، والتكنولوجيا، وتغير تفضيلات المستهلكين.