اليمن في المرتبة الثالثة عالميا من بين البلدان الأكثر تضررا بتغير المناخ والأقل استعدادا لمواجهة كوارثه
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
يحتل اليمن المرتبة الثالثة على مستوى العالم بين البلدان الأكثر عرضة لتغيّر المناخ، ومع ذلك فهي واحدة من أقل البلدان استعداداً للصدمات المناخية المتزايدة.
وتسبّبت الأحداث المناخية المتطرّفة في اليمن بالفعل في أضرار جسيمة حيث أثّرت الفيضانات على حياة مئات الآلاف من اليمنيين، ما أدّى إلى وفيات وإصابات، وإلحاق أضرار بالمساكن والبنية التحتية الرئيسية، وتعطيل الأنشطة البشرية، وانخفاض الإنتاج الزراعي والدخل.
وتفاقم هذه الآثار من الوضع الصعب في بلد أضعفته بالفعل سنوات من الصراع المدمّر. ويهدّد تغيّر المناخ اليمن والتي كانت بالفعل أحد أكثر البلدان التي تعاني من إجهاد المياه في العالم حيث انخفضت الموارد المائية في البلد بشكل سريع.
وصنّف تقرير قدّمته الحكومة اليمنية إلى الأمم المتحدة أخيراً اليمن كواحدة من أكثر البلدان عرضة لتغيّر المناخ، فضلاً عن كونها واحدة من أقل البلدان استعداداً للتعامل مع آثاره أو التكيّف معها.
وفي السنوات الأخيرة برزت آثار تغيّر المناخ كأحد التحديات الرئيسية التي تواجه اليمن، ما شكّل تهديدات خطيرة للبلاد التي تعاني بالفعل من نقاط ضعف كبيرة في بنيتها التحتية وتقديم الخدمات.
وتشمل هذه الآثار الجفاف والفيضانات والعواصف وموجات الحر وانتشار الآفات والأمراض والتغيّرات في أنماط هطول الأمطار وزيادة تواتر وشدّة العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر وغيرها من المخاطر التي تعيق التنمية بشكل مباشر.
ومنذ بداية عام 2024، أدّى تصاعد العنف والأحداث الجوية القاسية في اليمن إلى نزوح أكثر من 75 ألف شخص، وقد اضطّر العديد منهم بالفعل إلى الانتقال عدّة مرات.
ومع فقدانهم لسبل عيشهم إلى جانب إمكانية الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، فإن الجوع الشديد وسوء التغذية يتفاقمان بين الملايين.
وأشار "التقرير الوطني الطوعي الأول للجمهورية اليمنية 2024" إلى أن الأبحاث الأخيرة التي أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تشير إلى أنه في السيناريو المحتمل، يمكن أن يؤدّي تغيّر المناخ إلى خسارة تراكمية قدرها 93 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي، ما يدفع أكثر من 8 ملايين شخص إلى الفقر المدقع و3.8 مليون آخرين إلى سوء التغذية، مقارنةً بسيناريو بدون تغيّر المناخ.
ولا يزال هناك قدر كبير من عدم الوضوح بشأن آثار تغيّر المناخ، سواء آثاره المباشرة أو كيف ستكون البلاد قادرة على التعامل مع عواقبه.
وأشار التقرير الحكومي إلى أنه من الصعب الحصول على أرقام دقيقة عن الخسائر الناجمة عن الكوارث المتصلة بالمناخ، إذ لا يوجد توجّه منهجي واسع النطاق لجمع البيانات عن الخسائر والتقديرات من قبل المنظمات والوكالات الشريكة في اليمن.
وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير حديث أن العديد من المجتمعات في اليمن غير مجهزة بما يكفي لمواجهة التأثيرات، وخاصةً تلك التي تعيش في ملاجئ مؤقتة وتواجه أسوأ العواقب.
ونبّه الصندوق في تقريره إلى أن مساعدة الأشخاص المتضرّرين من كارثة تحوّل الأمطار الغزيرة إلى فيضانات أصبحت أكثر تعقيداً بسبب انعدام الأمن المتفاقم والنزوح الجماعي بعد تسع سنوات من الحرب في اليمن، إذ يوجد حالياً أكثر من 4.5 مليون شخص نازح داخل البلاد وأكثر من 18 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأشار التقرير إلى أنه في الـ 23 من يوليو الماضي جرفت السيول مئات المنازل في محافظة صعدة، وتضرّرت نحو ألفي أسرة، وتضرّر أكثر من ألف ملجأ أو فقد، وأصبح الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي مستحيلاً تقريباً.
وفي غضون 72 ساعة من الفيضانات، قدّم صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه الدعم لأكثر من ألف أسرة بمجموعة من الإمدادات الطارئة تتمثّل في "مجموعات الكرامة التي تحتوي على المنتجات الصحية الأساسية، بالإضافة إلى حصص غذائية جاهزة للأكل من برنامج الأغذية العالمي ومجموعات النظافة الاساسية التي تقدّمها اليونيسف".
وضمن آلية الاستجابة السريعة للأمم المتحدة تقديم المساعدة المنقذة للحياة للنازحين حديثاً في الملاجئ المؤقتة والمناطق التي يصعب الوصول إليها ومناطق الأزمات، ويتم تمويل هذه المبادرة من قبل صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتظهر أبحاث صندوق الأمم المتحدة للسكان وجود صلة واضحة بين الكوارث المناخية والتأثير غير المتناسب على النساء والفتيات والمواليد الجدد، بما في ذلك اضطّرابات ارتفاع ضغط الدم، والولادة المبكّرة وانخفاض الوزن.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: صندوق الأمم المتحدة تغی ر المناخ فی الیمن أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
إنجاز جديد.. جامعة القاهرة تحتل المركز 249 عالميا بتصنيف الأداء الأكاديمي "URAP"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، عن تحقيق الجامعة إنجازًا جديدًا، فى مجال التصنيفات العالمية، حيث تصدرت الجامعات المصرية، واحتلت المركز 249 عالميًا داخل تصنيف الأداء الاكاديمى للجامعات العالمية (URAP) لعام 2025.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن تصنيف الأداء الاكاديمى للجامعات أظهر تقدم ترتيب الجامعة في العام الحالي 24 مركزًا مقارنة بالعام 2024 بنسبة زيادة قدرها 9% حيث كانت تحتل المرتبة 273، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يُضاف إلى سلسة الإنجازات التي حققتها الجامعة في مجال التصنيفات.
وقال الدكتور محمد سامي عبد الصادق، إن جامعة القاهرة بمكانتها المرموقة وريادتها الأكاديمية من الطبيعي أن تأتي في صدارة الجامعات المصرية وتحتل هذا الترتيب على المستوي العالمي، موجهًا التهنئة على هذا الانجاز لأسرة جامعة القاهرة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين والطلاب.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن تصنيف الأداء الاكاديمى للجامعات أظهر أن الجامعة جاءت الأولى على مستوى الجامعات المصرية من بين 37 جامعة مصرية، وجاءت بعدها جامعة المنصورة في المرتبة 397، ثم جامعة عين شمس في المرتبة 445، ثم جامعة الإسكندرية في المرتبة 471، ثم جامعة الأزهر في المرتبة 484.
وقال د.محمد سامى عبدالصادق: إن تحقيق جامعة القاهرة لهذا الإنجاز يؤكد حرصها الكامل على التزام المعايير العالمية، حيث يعتمد هذا التصنيف على مؤشر تواجد الجامعة عالميا، وقياس أدائها الأكاديمى ومنشوراتها البحثية والاستشهاد بها، وتعاونها البحثي الدولي.
ومن جانبه، قال الدكتور محمو السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن التقدم الذي حقته جامعة القاهرة داخل هذا التصنيف يعكس الجهود الاستراتيجية التى تبذلها الجامعة لتعزيز مكانتها فى التصنيفات العالمية، من خلال تحسين جودة البحث العلمى ودعم أعضاء هيئة التدريس والباحثين فى نشر أبحاثهم فى المجلات العلمية المرموقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولى مع الجامعات العالمية الرائدة، لافتًا أن هذا التصنيف يعد مؤشرًا هامًا على الأداء الأكاديمى للجامعات، ويُعد من أبرز التصنيفات التى تعتمد على تقييم البحث العلمى والتأثير الأكاديمى للجامعات على مستوى العالم.
وجدير بالذكر، أن تصنيف الأداء الأكاديمي للجامعات العالمية (URAP) يعتمد على بيانات تواجد الجامعة على مستوى العالم، كما تعتمد منهجيته على العديد من المؤشرات لقياس الأداء الأكاديمي والمنشورات البحثية، وعدد الاستشهادات بها، وأداء التعاون البحثي الدولي، ويعتمد المصنف على منصات بحثية عالمية مشهورة منها: Web of Science (Clarivate – Incites).
IMG-20250317-WA0004 IMG-20250317-WA0003