أول جهاز تعويضي للسمع يعمل بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أطلقت شركة سونوفا، الثلاثاء، جهازاً تعويضياً للسمع يستخدم الذكاء الاصطناعي الآني، لتحسين مستوى وضوح الكلام الذي يستمع إليه المستخدم حتى في ظل وجود أصوات وضوضاء في الخلفية.
وقدمت الشركة السويسرية، إلى جانب جهازها السمعي الجديد، والذي يُطلق عليه Sphere Infinio، شريحة مزدوجة تستخدم الذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي لفصل الأصوات المستهدفة عن الضوضاء المحيطة بها، إذ يصل معدل تحسين وضوح الأصوات إلى 10 ديسيبل مقارنة بالضوضاء المحيطة، ما يميز الجهاز الجديد عن منافسيه بـ3.
ويُعد جهاز التعويض السمعي الجديد Sphere Infinio هو الأول من نوعه في السوق العالمية الذي يعمل بهذه التقنية.
ومن المقرر أن تصل أجهزة التعويض السمعي المزودة بالتقنية الجديدة إلى الأسواق بدءاً من أغسطس الجاري، بحسب بيان رسمي للشركة.
شريحة قوية ومنصة جديدة
وتتمتع الشريحة الجديدة DEEPSONIC التي يستخدمها جهاز التعويض السمعي، بقوة معالجة تزيد بمقدار 53 مرة عن ما هو مستخدم حالياً في صناعة الأجهزة السمعية.
وتتميز الشريحة أيضاً بذاكرة أكبر بـ21 مرة، وبكفاءة طاقة أكبر بـ4 مرات من الشرائح الحالية، كما أنها قادرة على تنفيذ 7.7 مليار عملية في الثانية.
واعتبر رئيس سونوفا التنفيذي، أرند كالدوسكي، في مقابلة مع “رويترز”، أنه “يجب أن يكون إطلاق كل من المنصة الجديدة والمنتج السمعي الثوري مفاجأة للسوق، لأنه لا أحد يعرف هذه التكنولوجيا وهذه الميزة (الذكاء الاصطناعي الآني) ستكون متاحة للجميع هذا العام”.
وأشار كالدوسكي إلى أن نتائج النصف الثاني من العام الجاري، ستكون أقوى مقارنة بالعام السابق.
وترى سونوفا أن منصتيها Infinio، وLumity البرمجيتين تعدان المحرك الأساسي لنمو أعمالها في مجال الأجهزة السمعية، التي تشكل نحو نصف مبيعاتها الإجمالية.
وتُقدّم منصة Infinio البرمجية الجديدة، جودة صوت استثنائية مع تقليل للجهد الذي يبذله المستخدم في الاستماع، إضافة إلى توسيع إتاحة الاتصال عبر جميع الأجهزة التي تدعم تقنية البلوتوث.
ذكاء اصطناعي في الأذن
كما تُقدّم منصة Infinio تجربة أفضل لمستخدمي جهاز Infinio Sphere الجديد، إذ تخفض الجهد المبذول للاستماع من جانب المستخدم بنسبة 45%، وكذلك تقليل الشعور بالتعب بمعدل 21% نتيجة الجهد السمعي.
وتعتمد الشريحة الجديدة على شبكة عصبية عميقة DNN، تحتوي على 4.5 مليون اتصال عصبي تم تدريبها على أكثر من 22 مليون عينة صوتية، ما يرفع من قدرة الجهاز التعويضي الجديد على تحليل وفهم الأصوات وطبيعتها بدقة، وبالتالي تقديم تجربة صوتية أفضل.
واختتم كالدوسكي قائلاً: “سنحتاج إلى معرفة كيفية تطور السوق ورد فعل العملاء تجاه المنتجات. ولكننا مرتاحون لتوجيهاتنا للعام الحالي حتى مع ما يشهده السوق من تباطؤ في النمو”.
جدير بالذكر أن عدداً من شركات الأجهزة السمعية، بما في ذلك Amplifon الإيطالية، وDemant وGN Store Nord الدنماركيتين، قد حذّرت من انخفاض الأرباح هذا الصيف، مشيرة إلى تقلبات السوق.
الشرق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إطلاق المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري بالذكاء الاصطناعي
◄ 15% من السكان البالغين في السلطنة معرضون لخطر الإصابة باعتلال الشبكية
◄ اللمكي: البرنامج سيُحدث نقلة نوعية في تحسين جودة حياة مرضى السكري
مسقط- الرؤية
أطلقت وزارة الصحة، الإثنين، المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري؛ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ورعى حفل الإطلاق معالي المهندس سعيد بن حمود بن سعيد المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بحضور معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة، وعدد من أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
وتأتي أهمية المشروع في قدرته على التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه مرضى السكري في سلطنة عُمان، حيث يُعد اعتلال الشبكية السكري من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان البصر؛ إذ تشير الإحصائيات إلى أن 15% من السكان البالغين في سلطنة عُمان يعانون من مرض السكري؛ مما يعني أن نسبة كبيرة منهم معرضة لخطر الإصابة باعتلال الشبكية.
ويهدف المشروع إلى إنشاء إطار وطني للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وإدارته، والحد من فقدان البصر والعمى الناجم عنه، وتحسين الوصول إلى رعاية عيون عالية الجودة لمرضى السكري؛ إذ يستهدف المشروع جميع الأفراد الذين شُخصت إصابتهم بمرض السكري (النوع 1 والنوع 2)، وتُحدد وتيرة الفحص بناءً على شدة اعتلال الشبكية السكري.
ويسهل المشروع عملية الكشف المبكر بتوفير أجهزة تصوير شبكية العين في 25 مؤسسة صحية في المرحلة الأولى، ويعتمد على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي وتحليل الصور الطبية بتعلم الآلة (Machine Learning) والرؤية الحاسوبية (Computer Vision)، بحيث يُدرب الذكاء الاصطناعي على مئات آلاف الصور لشبكية العين، فيتعلم الفرق بين الشبكية السليمة والشبكية التي يظهر فيها اعتلال بسبب السكري.
وتُستخدم أجهزة تصوير خاصة بشبكية العين، مثل الكاميرات الشبكية، وتفحص التقنيات الصورة الملتقطة بدقة عالية لتحليل كل التفاصيل الدقيقة، لكشف أي تغيير في الأوعية الدموية، أو ظهور بقع صغيرة (مؤشرات اعتلال)، وينبه النظام الطبيب فورًا.
وضمن برنامج حفل الإطلاق، ألقى سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، كلمة، قال فيها: "إن هذا البرنامج الوطني يجسد الالتزام الراسخ بتحقيق نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية، بتبني أحدث التقنيات والممارسات العالمية الفضلى فهو ترجمة لتوجيهات القيادة، ورؤية "عُمان 2040"؛ إذ يسعى المشروع إلى استيعاب عدد أكبر من المرضى لإجراء الفحوصات سريعا، وتقليل مدة الانتظار لعيادات العيون، وتوسيع نطاق تقديم خدمة الكشف المبكر في مختلف المؤسسات الصحية".
وأضاف سعادته: "من المتوقع أن يُحدث هذا البرنامج نقلة نوعية في تحسين جودة حياة مرضى السكري في سلطنة عُمان، حيث يُسهم في تقليل خطر فقدان البصر بالكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وتقديم العلاج في الوقت المناسب، وتم تزويد 25 مؤسسة صحية بأجهزة تصوير شبكية العين، موزعة جغرافيًا لتسهيل وصول المرضى إلى هذه الخدمة المبتكرة، واقتصاديا سيسهم المشروع في خفض التكاليف الصحية المرتبطة بعلاجات الحالات المتأخرة".
وشمل الاحتفال، تقديم عدة عروض مرئية منها عرض مرئي للجنة التنظيمية، وعرض مرئي عن أهداف المشروع وتطلعاته، وعرض مرئي لإطلاق المشروع.
ويسعى القائمون على المشروع مستقبلًا إلى التوسع ليشمل مجمعات صحية ومراكز إضافية، وإضافة برامج فحص جديدة مثل الكشف عن الجلوكوما (المياه الزرقاء) والقرنية المخروطية، وتعزيز مشاريع الطب الافتراضي وربط أجهزة أخرى لتقليل العبء على العيادات التخصصية، وإنشاء عيادات متابعة (Observation Clinics) يًديرها اختصاصيو بصريات مدربون مدعومون بتقنيات حديثة وأدوات ذكاء اصطناعي، وتطوير محرك ذكاء اصطناعي محلي مدرّب على صور من سلطنة عُمان، مما يعزز مكانتها عالميًا في الابتكار الصحي.