ودعت سيدات المغرب كأس العالم بعد خسارة ثقيلة على يد الفرنسيات، لكن منتخب "اللبؤات" صنع التاريخ

استطاعت "لبؤات الأطلس" خلق المفاجأة بتأهلهن إلى ثمن النهائي في أول مشاركة لهن بمونديال السيدات المقام حالياً في أستراليا ونيوزيلندا، وهو ما غذى شغف وآمال الجماهير ووسائل الإعلام المحلية.

مختارات بعد الخروج مبكراً.

. حان وقت "استيقاظ" كرة القدم الألمانية! فيفا يمنع ارتداء شارة "حب واحد" في بطولة كأس العالم للسيدات

ذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم أن الفرق المشاركة ببطولة كأس العالم للسيدات، التي ستُقام في أستراليا ونيوزيلندا في هذا الصيف، بإمكانها ارتداء شارات تدعم قضايا اجتماعية. وهو ما رحبت به قائدة المنتخب الألماني.

فيفا: كأس العالم للسيدات 2023 تواصل تحطيم الأرقام القياسية

استعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأرقام التي تشهدها بطولة كأس العالم 2023 لكرة القدم للسيدات، المقامة حاليا في أستراليا ونيوزيلندا، فيما يتعلق بالحضور الجماهيري، وذلك بعد مرور أول ستة أيام فقط من بداية البطولة.

هبة سعدية تدخل التاريخ كأول حكمة محجبة تشارك في كأس العالم

دخلت هبة سعدية تاريخ كرة القدم للسيدات، بعدما أصبحت أول سيدة محجبة تشارك في تحكيم مباراة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم للسيدات. الحكمة الفلسطينية سرقت الأضواء في مباراة إنجلترا والصين الأخيرة.

نهيلة بنزينه.. مسار طويل لإقرار الحجاب داخل المستطيل الأخضر

تعتبر المغربية نهيلة بنزينه أول لاعبة ترتدي الحجاب في كأس العالم للسيدات على مستوى الكبار، بيد أن مسار السماح بارتداء اللاعبات للحجاب يعود إلى سنوات عدة، وجاء بعد اعتراضات ونقاشات كثيرة. ومع ذلك هناك دول ما تزال تمنعه.

ورغم الهزيمة الثقيلة اليوم الثلاثاء (الثامن من أغسطس/آب 2023) تقول ريم بن لغماري: "إنه فخر لنا أن نصل إلى هذا المستوى من المنافسة، مسارهن إنجاز في حد ذاته". وتضيف الطالبة (24 عاماً) لوكالة فرانس برس بعيد انتهاء المباراة في أحد مقاهي الدار البيضاء "إنها رياضة يسيطر عليها الرجال تقليدياً، لكنهن أثبتن أن للنساء أيضا مكانتهن فيها".

أحلام المغرب تتحطم مجددا على جدار فرنسا

وتجمّع مشجعون في هذا المقهى الواقع في وسط العاصمة الاقتصادية للمغرب صباح يوم صيفي ساخن، على أمل تكرار اللحظات المجنونة التي عاشتها الجماهير المغربية أواخر العام الماضي مع ملحمة منتخب الرجال في مونديال قطر. لكن الصدفة شاءت أن تنتهي مغامرة "لبؤات الأطلس" على يد فرنسا في ثمن النهائي، كما انتهت مغامرة "الأسود" في نصف النهائي بقطر على يد "الديوك"، لتتراجع الحماسة مع توالي أهداف الفرنسيات.

بمعزل عن إحباط الإقصاء، يقول المشجع يونس واشمي (37 عاماً) "أشعر بكثير من الاحترام إزاء ما استطعن إنجازه.. ما يزال أمامهن الكثير من العمل هذا مؤكد، لكنها أول مشاركة لهن في المونديال". واعتبر تأهل منتخب سيدات المغرب لثمن النهائي نجاحاً  فعلياً في مشواره بالمسابقة، فهي أول نهائيات كأس عالم للسيدات يخضنها في تاريخهن.

رغم الصفعة الكبيرة التي وجهتها سيدات ألمانيا بالفوز على "لبؤات الأطلس" افتتاحاً بسداسية نظيفة، استطعن العودة للمنافسة بانتصارين على كوريا الجنوبية (1-0) وكولومبيا بالنتيجة ذاتها.

جدلية العلاقة بين السياسة والرياضة

اكتست المواجهة أمام فرنسا طابعاً خاصاً، حيث أن مدرب المنتخب المغربي هو اللاعب الدولي الفرنسي سابقاً رينالد بيدروس. بينما يقود المنتخب الفرنسي المدرب السابق لـ"أسود الأطلس" هيرفيه رونار، فضلاً عن الروابط الوثيقة بين البلدين. كما جاءت أيضا في سياق توتر دبلوماسي مستمر بين باريس والرباط منذ أشهر بسبب خلافات عدة، أبرزها ضغط الأخيرة من أجل موقف فرنسي أكثر تأييداً للمغرب في النزاع حول الصحراء الغربية.

يضاف إلى ذلك الجدل الذي أثارته تعليقات فرنسية ضد  ارتداء اللاعبة المغربية نهيلة بنزينة الحجاب ، في سابقة مونديالية، على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر الموقع الإخباري المغربي "لو360" أنه "على الرغم من الرهانات التي تتجاوز الإطار الرياضي المحض (...) يجب أن تبقى هذه المباراة احتفالاً يشدد على النقاط المشتركة الكثيرة التي تجمع منتخبين وبلدين صديقين".

عمل الاتحاد المغربي لكرة القدم منذ ثلاثة أعوام على تطوير كرة القدم النسائية

"الكرة مثل كل الرياضات الأخرى لا جنس لها"

عموماً، نجحت المغربيات في خطف قلوب الجماهير وإذكاء شغف المولعين بالكرة. وهو الشغف الذي بدأ منذ تحقيقهن مفاجأة الوصول إلى نهائي بطولة أمم إفريقيا التي أقيمت في المملكة العام الماضي، رغم الهزيمة أمام جنوب إفريقيا 1-2، في نهائي حطم رقماً قياسياً من حيث إقبال الجماهير على مباراة لكرة القدم النسوية.

وتتذكر الصحافية المغربية عزيزة نايت سيباها الإقبال الكبير على مباريات المغرب في تلك البطولة؛ "كان الملعب يمتلئ بنحو 50 ألف متفرج، وهو أمر غير مسبوق". وترى الصحافية التي أسست موقعاً متخصصاً في الرياضة النسوية، أن هؤلاء اللاعبات "يغيرن العقليات في بلدهن، إنه أمر استثنائي". وتستطرد "بفضل اللبؤات فهم المغرب أن الكرة مثل كل الرياضات الأخرى لا جنس لها".

فخارج رقعة الملاعب استطاع المنتخب المغربي تحطيم بعض الأفكار النمطية، التي لا تزال صامدة، إزاء مكانة المرأة في الفضاء العام. وهو ما تؤكده الطالبة الشابة غيثة بدير (23 عاماً) قائلة "لقد نجحن في تكسير الأفكار المسبقة حول كرة القدم النسائية"، معربة عن "تأثرها" بالنموذج الذي تمثله بالنسبة إليها لاعبات المنتخب.

وعمل الاتحاد المغربي لكرة القدم منذ ثلاثة أعوام على تطوير كرة القدم النسائية من خلال استراتيجية طموحة، لدعم الأندية والتكوين. إضافة إلى إنشاء بطولة احترافية من قسمين، يلتزم أعضاؤها وهم 42 نادياً في المجموع، بتوفير فرق للفئات العمرية الصغرى لأقل من 15 و17 عاماً.

وتعرب لمغاري عن أملها في المستقبل قائلة إن "المنتخب النسائي صنع التاريخ، وهو أمر ليس هيناً. الآن المستقبل أمامه، هذا ما يجب أن نستخلص" من مغامرة المونديال.

خ.س/ع.ج.م (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: المغرب فرنسا أسود الأطلس كأس العالم المونديال مونديال قطر 2022 كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا المنتخب المغربي الحجاب المغرب فرنسا أسود الأطلس كأس العالم المونديال مونديال قطر 2022 كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا المنتخب المغربي الحجاب کأس العالم للسیدات لبؤات الأطلس لکرة القدم کرة القدم

إقرأ أيضاً:

لقجع يدعو من فاس كافة القطاعات إلى التجند والتنسيق الأفقي من أجل التحضير الناجح لكأس العالم 2030

زنقة20ا الرباط

دعا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، اليوم الثلاثاء بفاس، جميع المتدخلين على مستوى العاصمة الروحية للمملكة إلى مضاعفة الجهود واعتماد التنسيق الأفقي من أجل إنجاح تنظيم كأس العالم 2030.

وأكد  لقجع، خلال اجتماع موسع ترأسه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت وخصص لتحضيرات المغرب لكأس العالم 2030، بأن تنظيم المملكة لهذه المسابقة العالمية إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال يندرج في إطار أجندة التظاهرات الدولية التي يحتضنها المغرب، من بينها كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة، وكأس إفريقيا للأمم.

وأبرز المسؤول أن “الأمر يتعلق بمسار متواصل إلى ما بعد سنة 2030”.

وأضاف لقجع أنه “من أجل رفع هذه التحديات، يتعين مضاعفة الجهود والعمل الشامل والتنسيق الأفقي، واعتماد رؤية شمولية على المستوى الوزاري والقطاعي والمؤسساتي، وترجمتها على الصعيد المحلي.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على ضرورة الانخراط التام لجهة فاس-مكناس بكاملها، لاسيما المدن المجاورة لفاس التي تمتلك مؤهلات مهمة، في هذا الورش الكبير، معبرا عن انخراط والتزام اللجنة المغربية المنظمة لكأس العالم 2030 والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تقديم الدعم من أجل كسب هذا الرهان.

من جهته، سلط والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس سعيد زنيبر الضوء على العمل الذي تم القيام به في إطار هذه التحضيرات بتنسيق مع وزارة الداخلية والجامعة.

وأوضح أن المشروع الذي أعدته الولاية يتمحور حول تسعة جوانب تهم العديد من الميادين، لاسيما الملاعب والنقل والتنقل والربط والإيواء والتنمية المستدامة والتعليم والتكوين المهني.

وأبرز أن الهدف يتمثل في الترجمة الملموسة لمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل تنظيم أمثل لهذه التظاهرة الهامة.

من جانبه، استعرض المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة فاس-مكناس ياسين التازي الخطوط العريضة لعرض فاس ارتباطا بمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتنظيم كأس العالم 2030.

وأضاف التازي أن “مدينة فاس تزخر بمؤهلات مهمة ستمكنها من استقطاب عدد كبير من المشاهدين والمشجعين، تتمثل بالخصوص في موقعها الجغرافي ورأسمالها البشري الشاب والديناميكي والسمعة التي تحظى بها على المستوى الدولي”، مذكرا بأنه تم تصنيف العاصمة الروحية للمملكة من قبل موقع “تريب آدفايسر”، كأفضل وجهة ثقافية عالمية سنة 2023.

وفي معرض تطرقه للجوانب المتعلقة بالبنيات التحتية، أفاد السيد التازي بأن الملعب الكبير لمدينة فاس يوجد الآن في طور التأهيل الذي سيتم على مرحلتين من أجل الاستجابة لمتطلبات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالنسبة لكأس إفريقيا للأمم 2025، وكذا متطلبات الفيفا لاحتضان كأس العالم 2030.

وأشار إلى أن مخطط إعادة تأهيل هذه المنشأة الرياضية، التي ستبلغ سعتها الإجمالية 52 ألف متفرج، تراعي المبادئ التوجيهية للفيفا المتمثلة بالخصوص في توفير شروط السلامة والولوجيات الخاصة والمحددة، وكذا فضاءات وتجهيزات الفيفا.

وخلال هذا الاجتماع، جدد العديد من المتدخلين التأكيد على استعدادهم لمضاعفة الجهود وتعبئة مختلف الوسائل والإمكانيات لضمان تنظيم متميز لهذا الحدث العالمي.

ويأتي هذه الاجتماع بعد الاجتماع الموسع المنعقد في 2 ماي الماضي بمقر وزارة الداخلية بالرباط في إطار التحضيرات المكثفة لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، تماشيا مع الرؤية والإرادة الملكية السامية الحاملة لطموح قوي يرمي لتحقيق نجاح كبير لهذه التظاهرة العالمية.

مقالات مشابهة

  • الفيفا مستاءة من الصراع الجهوي في إسبانيا حول ملعب نهائي مونديال 2030 وحظوظ الدارالبيضاء وافرة
  • بريطانيا | فريق ليبيا يحقق كأس بطولة “العالم في مدينة واحدة” لكرة القدم 2024
  • توسعة ملعب فاس تحوله إلى “سان ماميس” المغرب
  • لقجع يدعو سلطات فاس إلى مضاعفة الجهود واعتماد التنسيق الأفقي من أجل إنجاح تنظيم كأس العالم 2030
  • الوزير لفتيت: وضع مخطط عمل طموح في إطار تحضيرات مدينة فاس لكأس العالم 2030
  • المونديال ينتشل فاس من العبث…لفتيت يعلن عن “مخطط مارشال” تحضيراً لكأس العالم 2030
  • فاس.. لقجع يدعو إلى التنسيق الأفقي من أجل التحضير الناجح لكأس العالم 2030
  • إختيار حكم مغربي لإدارة مباريات مونديال الفوتسال
  • لقجع يدعو من فاس كافة القطاعات إلى التجند والتنسيق الأفقي من أجل التحضير الناجح لكأس العالم 2030
  • الاتحاد الإيطالي يجدد ثقته في سباليتي رغم الإقصاء من دور الثمن