سواليف:
2025-03-16@17:31:43 GMT

من كلّ بستان زهرة – 73-

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

من كلّ بستان زهرة – 73- #ماجد_دودين

من قرَّت عينه بالله قرَّت به كلُّ عين، وقرَّت عينه أيضاً به في الدنيا.

من لم تقرَّ عينه بالله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات. 

*******

مقالات ذات صلة السيرك / هبة طوالبة 2024/08/06

النفس إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل.

القلب إن لم تسكنه محبة الله عز وجل، سكنته محبة المخلوقين ولا بُد.

اللسان إن لم تشغله بالذكر شغلك باللغو، وهو عليك ولا بُد.

*******

الرجل الطيّب تشم منه رائحة طيبة وإن لم يمس طيباً فيظهر طيب رائحة روحه على بدنه وثيابه.

*******

السخيُّ قريب من الله تعالى، ومن خلقه، ومن أهله، وقريب من الجنة، وبعيد من النار.

جود الرجل يُحبّبُه إلى أضداده، وبخله بُبغضه إلى أولاده.

قد يكون الرجل من أسخى الناس وهو لا يعطيهم شيئاً، لأنه سخا عما في أيديهم.

*******

الصلاة قرة عين المحبين ولذة أرواح الموحدين ومحكُّ أحوال الصادقين، وميزان أحوال السالكين.

هي رحمته المهداة إلى عبيده، هداهم إليها وعرفهم بها رحمة بهم وإكراماً لهم.

*******

ثمار العبادات:

الصوم ثمرته تطهير النفس.

ثمرة الزكاة تطهير المال.

ثمرة الحج وجوب المغفرة.

ثمرة الجهاد تسليم النفس التي اشتراها سبحانه من العباد وجعل الجنة ثمنها.

الصلاة ثمرتها الإقبال على الله وإقبال الله سبحانه على العبد.

*******

وجه المطيع

تجد وجه المطيع لله قد كُسي من الجمال والحسن والملاحة ما لم يُكسه وجهُ العاصي.

إن كان جميل الوجه ازداد جمالاً إلى جماله الخلقي، وأُلقيت عليه من المحبة والجلالة والحلاوة.

إن حُرِمَ جمال الوجه أُلبس من جمال الطاعة ونورها وحلاوتها أحسن مما فاته من الجمال الظاهر وكلما كبر وطعن في السن ازداد حسناً وحلاوة وملاحة.

*******

العبد إذا غفل عن ذكر الله جثم على قلبه الشيطان وبذر فيه الوساوس التي هي أصل الذنوب

إذا ذكر العبد ربه واستعاذ به انخنس وانقبض كما ينخس الشيءُ يتوارى.

ذكر الله تعالى يقمعُ الشيطان ويؤلمه ويؤذيه كالسياط والمقامع التي تؤذي من يضربُ بها.

*******

شر الشيطان في ستة أجناس:

الأول: الكفر والشرك ومعاداة الله ورسوله.

الثاني: البدعة وهي أحبُّ إليه من والمعاصي لأن ضررها في نفس الدين وهو ضرر متعدٍّ

الثالث: الكبائر على اختلاف أنواعها…

الرابع: وهي الصغائر التي إذا اجتمعت فربما أهلكت صاحبها.

الخامس: إشغاله بالمُباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب.

السادس: أن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ليفوته ثواب العمل الفاضل.

إذا أعجزه العبد من هذه المراتب سلَّط عليه حزبه من الإنس والجن بأنواع من الأذى.

*******

حروز يستدفع بها شر الشيطان:

يعتصم العبدُ من الشيطان ويستدفعُ شره ويحترز منه بأسباب:

أحدها: الاستعاذة بالله من الشيطان

الثاني: قراءة سورتي [الفلق، والناس] فإن لهما تأثيراً عجيباً في الاستعاذة بالله من شره

الحرز الثالث: قراءة آية الكرسي.

الحرز الرابع: قراءة سورة البقرة.

الحرز الخامس: خاتمة سورة البقرة.

السادس لا إله إلا الله وحده لا شريك له… له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة

الحرز السابع: وهو من أنفع الحروز من الشيطان، وهو كثرة ذكر الله عز وجل.

الثامن الوضوء والصلاة…من أعظم ما يتحرز به منه، ولا سيما عند ثوران قوة الغضب والشهوة

الحرز التاسع: إمساك فضول النظر، والكلام، والطعام، ومخالطة الناس.

*******

ينبغي للعبد أن يأخذ من المخالطة بمقدار الحاجة

من الناس من مخالطته كالغذاء لا يُستغنى عنه وهم العلماء بالله وأمره ومكايد عدوه.

من الناس من مخالطته كالدواء يُحتاجُ إليه عند المرض فما دمت صحيحاً فلا حاجة لك في خلطته

من الناس من مخالطته كالداء، وهو من لا تربح عليه في دين ولا دنيا.

من الناس من مخالطته الهلاك كله ومخالطته بمنزلة أكل السُّم وما أكثر هذا الضرب في الناس.

*******

احذر عداوة من ينام وطرفه باكٍ يقلّب وجهه نحو السماء …يرمى سهاماً ما لها سوى الأحشاء منك.

********

المحسنُ المُتصدِّقُ في خفارة إحسانه وصدقته، عليه من الله جُنَّة واقية وحصن حصين، المحسن المُتصدِّق يستخدمُ جنداً وعسكراً يقاتلون عنه وهو نائم على فراشه، ومن لم يكن له جند ولا عسكر وله عدو فإنه يوشكُ أن يظفر به عدُوُّهُ، وإن تأخرت مُدَّة الظَّفر.

*******

ما حفظت نعمة الله بشيء قط مثل طاعته، ولا حصلت الزيادة بمثل شكره.

*******

العلم والعمل توأمان أمُّهما علو الهمة.

الجهل والبطالة توأمان أمهما إيثار الكسل.

*******

لو كشفت لك الدنيا ما تحت نقابها لرأيت المعشوقة عجوزاً، وما ترضى إلا بقتل عشاقها.

*******

أضرُّ شيءٍ على القلب إرسال البصر، فإنه يُريه ما يشتدُّ طلبُه، ولا صبر له عنه.

النظرة تفعلُ في القلب ما يفعلُ السهم في الرميّة، فإن لم تقتله جرحته،

النظرة بمنزلة الشَّرارة من النار تُرمى في الحشيش اليابس فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه.

الناظر يرمي من نظره بسهام غرضها قلبه وهو لا يشعر، فهو إنما يرمي قلبه.

إذا غضَّ العبدُ بصره غضَّ القلبُ شهوته وإذا أطلق بصره أطلق القلبُ شهوته.

*******

فوائد غضّ البصر:

أحدُها: تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت حسرته.

الفائدة الثانية: أنه يورث القلب نوراً، وإشراقاً في العين، وفي الوجه والجوارح.

الفائدة الثالثة: أنَّه يُورث صحة الفراسة.

الفائدة الرابعة: أن يفتح له طرق العلم ويسهل عليه أسبابه وذلك بسبب نور القلب.

الفائدة الخامسة: أنَّه يُورث قُوَّة القلب، وثباته، وشجاعته.

الفائدة السادسة: أنه يُورث القلب سروراً، وفرحةً، وانشراحاً.

الفائدة السابعة: أنه يخُلِّصُ القلبَ من أسر الشَّهوة فإن الأسير هو أسيرُ شهوته وهواه

الفائدة الثامنة: أنَّه يسدُّ عنه باباً من أبواب جهنم فالنظر بابُ الشهوة الحاملة على مواقعة الفعل

الفائدة التاسعة: أنه يقوِّي عقله، ويزيده، ويثبته.

الفائدة العاشرة: أنه يخُلِّص القلب من سُكر الشّهوة، ورقدة الغفلة.

*******

اللذات:

أقسام اللذات ثلاثة: لذة جثمانية، ولذة خيالية وهمية، ولذة عقلية روحانية.

اللذة الجثمانيةُ: لذة الأكل، والشُّرب، والجماع. هذه اللذة يشترك فيها مع الإنسان الحيوانُ البهيمُ.

ليس كمالُ الإنسان بهذه اللذة، لمشاركة أنقص الحيوانات له فيها.

هذه اللذة لو كانت كمالاً لكان أفضل الإنسان أكثرهم أكلاً وشرباً وجماعاً.

اللذة الوهميَّةُ الخيالية: فهي لَّذة الرئاسة، والتعاظم على الخلق، والفخر، والاستطالة عليهم.

هذه آلامها وما توجبه من المفاسد والمضار أعظم من التذاذ النفس بها.

صاحبها منتصب لمعاداة كلِّ من تعاظم وترأس عليه.

اللذة العقلية الروحانية: فهي كلذة المعرفة والعلم والاتصاف بصفات الكمال، من: الكرم والجود والعفة.

الالتذاذ بذلك من أعظم اللذات وهو لذة النفس الفاضلة العلوية الشريفة،

ليس للقلب والرُّوح ألذ ولا أطيبً ولا أحلى ولا أنعم من محبة الله والإقبال عليه

إن مثقال ذرة من هذه اللذة لا يُعدل بأمثال الجبال من لذات الدنيا.

*********

   الله جل جلاله: له جمال الذات، وجمال الأوصاف، وجمال الأفعال، وجمال الأسماء.

سبحانه الجميل الذي لا أجمل منه ومن أحق بالجمال ممن كل جمالٍ في الوجود فهو من آثار صنعته

لا يستطيع بشر النظر إلى جلاله وجماله في هذه الدار.

إذا رأوه سبحانه في جنات عدن أنستهُم رؤيته ما هم فيه من النعيم، فلا يلتفتون إلى شيءٍ غيره،

لولا حجاب النور على وجهه لأحرقت سُبُحاتُ وجهه تبارك وتعالى ما انتهى إليه بصرُه من خلقه.

*******

من عرف الله، صفا له العيش، وطابت له الحياة، وهابه كلُّ شيءٍ،

من عرف الله ذهب عنه خوف المخلوقين، وأنِسَ بالله، واستوحش من الناس.

*******

ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته ولم يجعل الله معصيته سبباً إلى خير قط.

*******

من توكل على الله كفاه ما أهمه، وحفظه من شر الناس وعصمه.

إن توكلتم على الله، واتبعتم أمره، ووافقتم رسوله، نصركم الله على أعدائكم.

*******

الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها، مهما كانت…وإن كثرت

لا يقنطن عبد من رحمة الله وإن عظمت ذنوبه وكثرت فإن باب الرحمة والتوبة واسع.

*******

كلّ من كان تقياً كان لله ولياً.

أولياؤه لا خوف عليهم فيما يستقبلونه من أهوال الآخرة ولا هم يحزنون على ما وراءهم في الدنيا.

*******

مَا أنْعَمَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً أَفْضَلَ مِنْ أنْ عَرَّفَه لاَ إلهَ إِلا الله، وفهَّمَهُ معناها، ووفقه للعمَلِ بِمُقْتَضَاهَا، والدَّعْوَةِ إليْهَا.

اصِرِفْ هُمُومَكَ لِلقُرآنِ تَفْهَمَهُ ** واعْملَ بِهِ كيْ تَنَالَ الأجْرَ والشَّرَفَا

***************

الذكرُ أصْدَقُ قَوْلٍ فافْهَم الخَبَرَا ** لأنهُ قَوْلُ مَنْ قَدْ أنْشأ البَشَــــــــــرَا

فاعْمَلْ بِهِ إنْ تُرِدْ فهْماً ومَعْرِفَةً ** يَا ذَا النُّهَى كيْ تَنَال العِزَّ والفَخَرَا

وتحْمد الله في يوْمِ المَعَادَ إذَا ** جَاءَ الحِسَابُ وعَمَّ الخَوفُ وانْتَشَـــرَا

لله دَرُّ رَجالٍ عَامِليْنَ بِهِ ** فِيمَا يَدِقُ وَمَا قَدْ جَلَّ واشْتَهَـــــــــــــــــرَا

***************

جَمِيْعُ الكُتْبِ يُدْرِك مَنْ قَراهَا ** مِلالٌ أو فتُورٌ أوْ سَآمَــــــــــــــه

سِوى القُرْآن فافْهَمْ وَاسْتمِعْ لي ** وقَوْلِ المُصْطَفَى يا ذَا الشَّهَامَه

****************

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

هِيَ الكُنُوزُ التِّي تنْمُو ذَخَائِرهَا ** ولا يُخَافِ عَلَيها حَادث الغِيرَ

الناسُ إثْنَانِ ذُوْ عِلْمٍ ومُسْتَمِعٌ ** وَاعٍ وغيرُهُما كَاللَّغْوِ والهَــــذَر

***************

اللَّيلُ والنهارُ يَعْمَلان فِيْكَ فاعْمَلْ فيهما أَعمَالاً صَالحِةً تَرْبَح وتحمَد العَاقِبةَ الحَمِيْدة إن شاء الله تعالى.

وَلَيْلُكَ شَطْرُ عُمْرِكَ فَاغْتَنِمْهُ ** ولا تَذْهَبْ بِشطْر العُمْرِ نَوْمَاً

***************

الملائكةُ يَكْتُبَانِ مَا تَلفَّظَ به فاحْرَصْ عَلَى أنْ لا تَنْطِقَ إِلاَّ بِمَا يَسُرُّكَ يَوم القِيَامَةْ أَشرَف الأشيَاء قَلبُكَ وَوَقْتُكَ، فَإِذَا أَهْمَلْتَ قَلْبَكَ وَضَيَّعْتَ وَقْتَكَ، فَمَاذَا يبقى مَعَكَ، كُلُّ الفَوَائِدِ ذَهَبَتْ.

أمَّا بُيُوْتُكَ فِي الدُنْيَا فَوَاسِعَةٌ ** فَلَيْتَ قَبْرَكَ بَعْدَ الَمْوتِ يَتَّسِعُ

***************

اعلم أنَّ قِصَرِ الأمَل عليه مَدَارٌ عظيم، وحِصَنُ الأمَل ذِكْرُ الموتِ، وحِصَنُ حِصْنه ذكر فجأة الموتِ وأخْذُ الإنسان على غِرَّةٍ وغَفِلةٍ، وهو في غِررٍ وفُتُورٍ عن العمل لْلآخِرَةِ. نَسْأَلُ الله أنْ يُوقِظ قُلُوبَنَا إِنَهُ على كل شيء قدير. اللهُم صلي علي محمد وآله وسلم.

إذا كان رأسُ المال ِعُمْرُكَ فَاحْتِرزْ ** عَليه من الإِنْفَاقِ في غيرِ وَاجِب

****************

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ماجد دودين الله تعالى الله م

إقرأ أيضاً:

قرأ كتابين.. وأفتى!

 

 

 

يوسف عوض العازمي

@alzmi1969

 

 

"الوصية لطلبة العلم أن يتفقَّهوا في الدين، وأن يتعاونوا على البِرِّ والتقوى، وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه، وأن ينشروا العلم بين الناس، أينما كانوا" الشيخ ابن باز.

 

*****

لا شك أن طلب العلم أمر مفيد للإنسان، والتفكر بالتعلم والدراية والمعرفة، ولعل أهم العلوم التي يحسن البدء بها والتفكر بها ودراستها هي العلوم الشرعية، من خلال الدراسة والقراءة لطلبة العلم ومشايخه الثقات، وفي ذلك خير كثير للمسلم، إذ قال تعالى: "وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الأنعام: 155)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (مُتفق عليه).

وطالب العلم الشرعي من ذوي الثقة يرجع إليه العديد من الناس للسؤال عما يجهلون من أمور دينهم، وفي هذا فضل عظيم ففيه تيسير للناس ونشر للعلم بطريقة عملية، وبالطبع لن يأتي الناس إلا الموثوق به أخلاقيا و علميا ولا نزكي على الله أحدا، وهنا أركز على المكانة العالية التي يفترض أن يتبوأها طالب العلم الشرعي اجتماعيًا بين عامة الناس، وبما يكلفه ذلك من مسئولية جسيمة؛ حيث العديد من الناس يربط بعض أمورهم الهامة من أحوال خاصة وما يتعلق بالعبادات و كذلك في مسائل المواريث ومصالحهم الدنيوية كأعمال التجارة والتعاملات وفقا لأجوبة الشيخ طالب العلم حول الحلال والحرام في هذه الأمور، وحتى مع تطور وسائل الاتصالات ما تزال مكانة طالب العلم الشرعي راسخة.

إنما وبناءً على ما سبق ونظرًا لأهمية الفتوى أو المشورة الشرعية، فهنا يفترض وجود شيخ أو طالب علم على كفاءة في تقدير الموقف ذو الصلة ببعض الأمور، حتى تكون الفكرة لديه واضحة ومن خلال هذا الوضوح بإمكانه تحديد الصح والخطأ والحلال والحرام، أي يتحرى الصحة فيما يقول، ويقوم بقياس الوضع بشكل دقيق، حتى يتيقن من الإجابة عن أي سؤال أو طلب فتوى، أو يلجأ للاعتذار على طريقة كفى الله المؤمنين القتال، ويقول المثل الشائع: من قال لا أدري فقد أفتى!

طالب العلم الشرعي الموثوق والذي يجتهد لخدمة دينه وخدمة الناس من خلال إبداء المشورة الشرعية، تجده ينفتح على طل جديد من متطورات العلم والتكنولوجيا ووسائل العصر المعاصر، حتى تكون لديه نبذة و فكرة تامة عما يجري من تطورات وذلك من خلال تواصله مع المختصين حتى يستطيع ربط ما يحصل مع مسائل الشرع ويتتبع مُستحداث العلم أيضا من خلال المختصين الثقات، وهذا ديدن طالب العلم الشرعي، حتى تكون الأمور في محلها ومتثبتة وواضحة للجميع وحتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود عبر البحث العلمي البحث.

يتذكر المتابعون ما حصل عندما تم تحريم "الستالايت" في بداية ظهوره؛ بل ووصم من يضع الستالايت بمنزله بأبشع الصفات، وكذلك الهاتف النقال الذي به الكاميرا، وما حصل بشأنه، وأيضا ما حدث حول قيادة المرأة للسيارة وتبعات ذلك، لك أن تتصور طالب علم يحرم كل ما سبق ثم تجده يحللها بعد ذلك، ليس بسبب فتوى علمية شرعية، إنما بسبب قرارات حكومية أتاحت هذه الأمور للناس وأهمها قيادة المرأة للسيارة!

القصة ليست هكذا فقط؛ بل عندنا في الكويت هناك من يُحرِّم "القرقيعان" وهي عادة تتجدد في رمضان تتعلق بالأطفال؛ حيث يقوم الأطفال بالتجول عبر البيوت القريبة بأهازيج يغنونها حاملين أكياسا حيث يأخذون القرقيعان من أهل البيوت والقرقيعان عبارة عن حلويات ومكسرات متنوعة، وتوقيت هذه العادة في منتصف الشهر الكريم بعد صلاة التراويح. وحدث أنه في السنوات الماضية وحتى الآن على ما اظن أن بعض طلبة العلم الشرعي حرَّموا هذه العادة لأسباب عديدة، وأيضا العديد من طلبة العلم الشرعي اعتبروا الموضوع لا يخرج عن اللهو المباح، وما تزال الاختلافات حول ذلك!

طالب العلم الشرعي يفترض فيه سعة الأفق، وفهم الأمر الواقع وتطورات الحياة، و التيقن من أي مسألة بسؤال المختصين بها علميا حتى تتكون الصورة أمامه كاملة، لأن هناك الكثير من المسائل المعقدة التي تحتاج البحث من خلال مختصيها وعلمائها الثقات الذين يعينون طالب العلم الشرعي بإعطاء نبذة وفكرة واضحة لا لبس فيها، حتى يتمكن من خدمة دينه و تنوير الناس السائلين، ليس معقولا أن يأتي حديث عهد بالعلم الشرعي ويجيب عن المسائل الشرعية ذات الجدل، وبدون أساس علمي فقط بناء على قاعدة سد الذرائع ودرء المفاسد!

لا أن شك بلادنا تفتخر بطلبة العلم الشرعي الثقات، الذين كانوا وما يزالون هم شمعة الأمة ونبراسها، وهم القدوة للذين يقومون بخدمة الناس بمسائل دينهم، ويتعبون على التعامل مع المسائل المعاصرة لخدمة الدين والناس، نفع الله بهم وزادهم علما.

قال العلامة السعدي رحمه الله: "من تعلم علمًا، فعليه نشره وبثه في العباد، ونصيحتهم فيه، فإن انتشار العلم عن العالم من بركته، وأجره الذي ينمى".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • هل هذا هو إسلامكم ؟
  • قرأ كتابين.. وأفتى!
  • هل الزهد يعني التخلي عن المال.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة | فيديو
  • هل الزهد يعني التخلي عن المال؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة
  • أناشيد عن الأم للأطفال
  • دعاء يكرهه الشيطان ويتمنى أن لا يعرفه أحد.. ردد فى هذه الليلة المباركة
  • شاهد| لماذا اختار نبي الله إبراهيم عليه السلام بالتحديد عبارة {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي}[الشعراء:77]؟
  • من مقامات نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهو يسعى لهداية قومه.. الموقف الحاسم
  • من مقامات نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهو يسعى لهداية قومه.. التنوع في أساليب الإقناع