السقوط المدوي للبورصات العالمية يعيد سيناريو «الاثنين الأسود»
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
خيم على الأسواق المالية خسارات فادحة، تشبه إلى حد كبير علي حسب الاقتصاديين «الاثنين الأسود» في أكتوبر عام 1987، مما دفع الخبراء إلى وصف أمس بيوم «الاثنين الأسود» إذ تقاربت حجم الخسارات في الأسواق المالية والأحداث الجارية مع اختلاف الأسواق والتوقيت، وشهدت البورصات العالمية أيضا في الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا خسائر غير مسبوقة وهو ما حدث الي حد كبير في عام 1987.
وسجلت البورصات العالمية خسائر كبيرة بسبب صدور بيانات اقتصادية سلبية في الولايات المتحدة يوم الخميس والجمعة تسببت في تراجع في بورصات آسيا وأوروبا في بداية التعاملات الأسبوعية أمس الإثنين، مع عمليات بيع عالمية، وبحسب موقع «سي إن أن» الأمريكية أنَّ الأسواق العالمية بالإضافة وول ستريت تعرضت لضربة قوية.
هبوط المؤشرات الرئيسية في أمريكاوهبطت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة في الولايات المتحدة الأمريكية وسط مخاوف عالمية من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي بشكل أسرع من المتوقع، وكشف تقرير في موقع «سي إن إن» الأمريكي، أن المتداولون رفعوا رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر الماضي، وأضاف التقرير أن البعض طالب بخفض طارئ للفائدة خارج دورة اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المعتادة التي تستمر ثمانية أسابيع، وبدأت عمليات البيع من أسهم التكنولوجيا، وانخفضت العملات المشفرة والنفط وعائدات الخزانة إلى بعض أدنى مستوياتها هذا العام.
وشهد مؤشر نيكاي 225 انخفاض بأكثر من 12.4% إلى مستوى 31458 نقطة، كما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنحو 12.2% إلى 2227 نقطة، ويعد أمس الاثنين هو الخسارة الأكبر للأسهم اليابانية والأسوأ منذ يوم الاثنين الأسود عام 1987بحسب موقع قناة «سي أن بي سي» الأمريكية، بينما وصلت لخسائر في البورصات الأمريكية الي انخفاض مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 6% وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 4.25% بالإضافة الي انخفاض داو جونز من بأكثر 1000 نقطة.
ماذا حدث في الإثنين الأسود؟وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية شهدت الأسواق في الإثنين الأسود عام 1987 أكبر هبوط لها في يوم واحد على الأطلاق وهو يشبه ما حدث يوم أمس الاثنين، وأضافت أنَّه عام 1987 كان كله يدور حول أسواق الأوراق المالية التي ارتفعت ثم عادت مرة أخرى للانخفاض، وشهد مؤشر «ستاندرد آند بورز» 500 ارتفاع بـ36% خلال الأشهر الثمانية حتى أغسطس، وهو ما يشبه ارتفاعا بنسبة 33% في خلال الأشهر الثمانية الماضية حتى أعلى مستوى له هذا العام، وبحسب الصحيفة الأمريكية، سيتكرر سيناريو أحداث عام1987، إذ أن المستثمرون على أعلى استعداد للبيع لتأمين الربح غير المتوقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البورصة الأمريكية داو جونز انهيار البورصة الأسهم اليابانية الاثنین الأسود عام 1987
إقرأ أيضاً:
السيتي يواصل سقوطه المدوي ويخسر مجددا.. كيف علق غوارديولا؟
واصل مانشستر سيتي حامل اللقب تدهوره أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1-2 السبت في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ليتلقى تاسع هزيمة له في آخر 12 مباراة ضمن جميع المسابقات.
على ملعب "فيلا بارك" حيث خسر 0-1 في كانون الأول/ديسمبر الماضي في نتيجة أيقظته وجعلته ينهي ما تبقى من الموسم من دون هزيمة، دخل سيتي اللقاء مع مضيفه، رابع الموسم الماضي، على خلفية الهزيمة على أرضه امام جاره مانشستر يونايتد 1-2 في المرحلة الماضية وقبلها أمام يوفنتوس الإيطالي 0-2 في دوري الأبطال.
لكن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا لم يظهر أي رد فعل وخرج من "فيلا بارك" وهو يجر خلفه ذيل خيبة الهزيمة السادسة في آخر ثماني مباراة له في الدوري، لتتعقد مهمته في محاولة الفوز باللقب للمرة الخامسة تواليا، بعدما تجمد رصيده عند 27 نقطة، متراجعا من المركز الخامس إلى السادس لصالح أستون فيلا بفارق نقطة.
وقد يتراجع أكثر في حال فوز بورنموث (25 نقطة) على مانشستر يونايتد الأحد، وسيصبح على بعد 12 نقطة من ليفربول المتصدر مع مباراة أكثر من الأخير، وذلك في حال فوز "الحمر" على توتنهام الأحد في لندن.
ويبدو غوارديولا عاجزا عن إخراج لاعبيه من وضعهم المعنوي المتردي جدا، متأثرا أيضا بكثرة الاصابات في صفوف الفريق الذي خاض لقاء السبت بستة تغييرات مقارنة بالخسارة أمام يونايتد، حيث شارك الحارس الألماني شتيفان أورتيغا وريكو لويس وجون ستونز والسويسري مانويل أكانجي والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش وجارك غريليش أساسيين، فيما جلس على مقاعد البدلاء البلجيكيان كيفن دي بروين وجيريمي دوكو وكايل ووكر.
وقال غوارديولا بعد اللقاء لشبكة "تي أند تي" الرياضية "قدمنا أداء جيدا في الشوط الأول ثم تراجع أداؤنا في الشوط الثاني... تهانينا أستون فيلا وواصل على هذا المنوال".
وعن إمكانية استعادة الثقة بالنفس، قال "خطوة تلو الأخرى. نملك لاعبينا يتمتعون بشخصيات جيدة وعاجلا أم آجلا سنجدها (الثقة بالنفس)"، مقرا أن عليه تغيير مقاربته "يتوجب عليّ فعل ذلك وأن أساند لاعبي فريقي. هذا ما سيخلق الفارق".
كانت البداية صعبة على سيتي الذي كاد يتخلف بعد ثوان معدودة على انطلاق اللقاء لولا تألق الحارس أورتيغا أولا في وجه انفراد للكولومبي جون دوران إثر خطأ دفاعي فادح للكرواتي يوشكو غفارديول (1)، ثم بصده رأسية للبلجيكي أمادو أونانا من تحت العارضة إثر ركلة ركنية (3).
وافتتح فيلا التسجيل حين انطلق بهجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة في ظهر الدفاع بتمريرة من البلجيكي يوري تيليمانس إلى مورغن رودجرز المتوغل على الجهة اليسرى، فلعبها لدوران الذي سددها في الشباك (16).
وحاول سيتي العودة وفرض سيطرته الميدانية لكن من دون خطورة حقيقية حتى الدقيقة 35 حين توغل فيل فودن في منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة تألق الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيس في صدها، ثم أتبعها غفارديول برأسية فوق العارضة بعد عرضية من غريليش (43).
وفي بداية الشوط الثاني، كان فيلا قريبا من إضافة الهدف الثاني عبر البولندي ماتي كاش، لكنه سدد في الشباك الجانبية (48)، ثم ألغي هدف لدوران بعد انفراد بسبب التسلل (51)، قبل أن يعاند الحظ المضيف بارتداد محاولة رودجرز من القائم (60).
وأثمر ضغط فيلا في النهاية عن الهدف الثاني عبر رودجرز بالذات بعدما انطلق بالكرة بنفسه من قبل منتصف ملعب فريقه ثم تبادلها مع الاسكتلندي جون ماكغين، قبل تسديدها في الشباك (65).
وبذلك، اهتزت شباك سيتي للمرة الخامسة والعشرين في 11 مباراة منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر، أي أكثر من أي فريق آخر في الدوريات الخمس الكبرى، كما تلقى أكثر من هدف في ثماني مباريات متتالية خارج الديار ضمن كافة المسابقات لأول مرة منذ سلسلة أيار/مايو-تشرين الأول/أكتوبر 2001 بحسب "بي بي سي".
وبدا فريق غوارديولا عاجزا تماما عن الرد حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حين قلص فودن الفارق متأخرا بهدفه الأول في الدوري هذا الموسم بعد خطأ من المدافع الفرنسي لوكا دينيّي.