مسؤولون فلسطينيون: ثمانية قتلى في غارات إسرائيلية بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
القدس المحتلة- قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت ثمانية أشخاص في غارتين منفصلتين بشمال الضفة الغربية اليوم الثلاثاء 6أغسطس2024، في حين لم تظهر أي علامة على تراجع العنف في الأراضي المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة في رام الله إن أربعة مواطنين استشهدوا في منطقة جنين وأربعة آخرين في محافظة طوباس عندما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات في ساعة مبكرة من الصباح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت "خلايا إرهابية مسلحة" في منطقة جنين، لكنه لم يذكر تفاصيل عن الخسائر.
وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان لها، إن "أربعة شهداء وثلاثة جرحى أحدهم حالته خطيرة جداً، جراء قصف الاحتلال لسيارتين في الحي الشرقي بمدينة جنين".
وقالت في وقت لاحق إن ثلاثة آخرين أصيبوا في جنين.
وقالت وزارة الصحة: "ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أربعة، وسبعة جرحى، برصاص الاحتلال في بلدة العقبة بمحافظة طوباس".
وقالت الوزارة في وقت لاحق إن ثلاثة آخرين أصيبوا في العقبة.
وقال أهالي العقبة إن قوات الاحتلال وصلت فجرا وحاصرت منزل المواطن عميد غنام، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجنود والشبان.
وقال محافظ طوباس أحمد أسعد لوكالة فرانس برس إن الغنام واثنين من الأشخاص الآخرين قتلوا في الاشتباكات، فيما قتل فتى آخر بالقرب من أحد المستشفيات.
وأضاف أن "الجيش دخل المنزل وحاصره فيما تمركز القناصة على أسطح المنازل المجاورة وأطلقوا النار على كل من يتحرك".
وقال الأسد إن المراهق أصيب برصاصة عندما "دخلت القوات إلى منطقة المستشفى".
وقال رئيس بلدية العقبة عبد الرزاق أبو عرة إن الشاب "قتل بدم بارد".
وأضاف أن "هذه الجريمة الصهيونية هي جريمة ممنهجة ينفذها الإسرائيليون بشكل يومي".
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول بين إسرائيل وحماس في غزة، تصاعدت التوترات في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967.
قُتل ما لا يقل عن 613 فلسطينياً برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لتعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية فلسطينية.
ووفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية، قُتل ما لا يقل عن 17 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها.
وفي حادث منفصل وقع في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، قالت الشرطة إنها قتلت فلسطينيا بعد أن هاجم ضابطا من شرطة الحدود بمفك عند نقطة تفتيش بالقرب من القدس.
وقالت القوة في بيان إن رجال الشرطة "حيدوا الإرهابي على الفور بإطلاق النار، وأعلن عن وفاته في وقت لاحق".
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحرق منازل الفلسطينيين في جنين بالضفة الغربية
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على إحراق عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين في مخيم جنين في الضفة الغربية.
اقرأ أيضًاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلاً عن شهود عيان أن جنود الاحتلال أحرقوا عدة منازل في طلعة الغبز في المخيم ومنزلا قرب مسجد الأسير.
وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال أجبرت عائلات أحمد فياض وإبراهيم أبو السلامة على إخلاء منازلهم وحولتها لثكنات عسكرية.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، وارتقى نتيجة للعدوان 12 شهيداً بعد استشهاد شابين في بلدة برقين غرب المدينة، وتسبب العدوان في دمار هائل في البنية التحتية.
تعاني مدينة جنين في الضفة الغربية من أوضاع معيشية وأمنية صعبة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر، ما يؤثر بشكل كبير على حياة الفلسطينيين هناك. منذ بداية الانتفاضات الفلسطينية، ومن ثم عمليات الاحتلال العسكري المتكررة، أصبحت جنين تمثل نقطة مواجهة ساخنة بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية.
يشهد سكان المدينة عمليات دهم ليلية ومداهمات للمنازل، واعتقالات تعسفية، إضافة إلى الحواجز العسكرية التي تعيق حركة الفلسطينيين وتزيد من معاناتهم اليومية. تمثل المدينة نقطة انطلاق للاحتجاجات والمواجهات ضد الاحتلال، مما جعلها محط اهتمام سياسي وأمني مستمر. كما أن الوضع الاقتصادي في جنين يعاني بشكل كبير من الحصار الإسرائيلي المفروض على الضفة الغربية، ما يسبب نقصًا في المواد الأساسية ويؤثر سلبًا على فرص العمل وفرص التعليم. في الوقت نفسه، تُواجه المدينة ضغطًا كبيرًا على مستوى الخدمات الصحية والتعليمية بسبب نقص الموارد.
على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في جنين، إلا أن المدينة تشهد مقاومة شعبية مستمرة ضد الاحتلال. يقاوم الشباب الفلسطيني في جنين الاحتلال من خلال تنظيم مظاهرات واعتصامات، بالإضافة إلى قيام بعض المجموعات المسلحة بتنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية.
كما أن المجتمع المحلي في جنين يحاول التكيف مع الأوضاع من خلال بناء شبكات دعم اجتماعي، مثل الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات الغذائية والطبية للمحتاجين. كما أن هناك دعمًا كبيرًا من قبل الفلسطينيين في الشتات والجاليات العربية للمساهمة في التخفيف من معاناة سكان جنين.
ورغم كل الصعوبات، يظل سكان المدينة متمسكين بحقهم في مقاومة الاحتلال وحق تقرير المصير. هذا الصمود يعكس عمق الإرادة الفلسطينية في مواجهة الظروف القاسية والتمسك بالأمل في المستقبل.