إهمال مستمر يهدد مدينة زبيد التاريخية رغم وضعها على قائمة التراث المعرض للخطر
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
على الرغم من مرور 24 عاماً على وضع مدينة زبيد اليمنية على قائمة التراث العالمي المُعرّض للخطر، فإن إهمال الانقلابيين الحوثيين فاقم من هذا الخطر الذي تتعرض له جميع مواقع التراث الإنساني؛ إذ تم العبث بالطابع المعماري لمدينة صنعاء القديمة، وفُتح الباب أمام العبث بالمواقع الأثرية والاتجار بالقطع الأثرية.
وأفاد شهود في مدينة زبيد التابعة لمحافظة الحُديدة بسقوط الجزء الشمالي من أسقف السوق القديم في المدينة التاريخية بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية، وبينوا أن السكان قاموا بإغلاق منافذ الممر لمنع حركة التجول خشية أن تحدث انهيارات أخرى.
ووفق المصادر، أبلغ السكان، الأسبوع الماضي، الجهات المختصة في المحافظة وهيئة الحفاظ على المدن التاريخية الخاضعة لسيطرة للحوثيين، عن أضرار جسيمة في الجزء الشمالي من الممر ونبهوا إلى أنه آيل للسقوط دون أي تحرك جاد من تلك الجهات.
كما ناشد السكان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقاف التدخل وإنقاذ معالم المدينة حتى لا يتم إسقاطها من قائمة التراث العالمي.
وكانت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة قبل 4 أعوام أدت إلى انهيار عدد من المواقع الأثرية، وتضرر كثير من المنازل في هذه المدينة التاريخية، وناشد مثقفون ونشطاء الأمم المتحدة التدخل لإنقاذ المدينة التاريخية جراء الأضرار التي لحقت بمنازلها.
وأُدرجت مدينة زبيد التاريخية على قائمة التراث العالمي من قبل «اليونسكو» عام 1993، لكنها نقلت في عام 2000 إلى قائمة التراث العالمي المُعرّض للخطر؛ بسبب مخالفات البناء والعبث بمعالمها الأثرية، وكانت عاصمة لليمن على مدار القرون الـ13 الميلادي والـ14 والـ15.
وعُدّت المدينة من أشهر المراكز الفكرية على مستوى العالم الإسلامي؛ حيث يوجد فيها 85 مدرسة علمية إسلامية كانت تضم كل المدارس الفكرية والدينية التي تمثل المذاهب المختلفة، ولا تزال بعض تلك المدارس موجودة بأسمائها الحقيقية حتى اللحظة، ولا تزال مكتباتها تضم دوراً من المخطوطات النادرة وأمهات الكتب في مختلف العلوم، كما يوجد بها العديد من الرموز والمواقع الأثرية التي لا تزال شاهدة على المدينة التي ذاع صيتها على مستوى المنطقة.
تدخل أممي
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة قد أعلنت اعتزامها ترميم 400 من المنازل التاريخية في 4 مدن يمنية خلال العام الحالي، وفق ما ذكره خالد صلاح، مدير مكتب «اليونسكو» لدول الخليج واليمن، الذي بيّن أن الخطة تشمل مدينة صنعاء القديمة وعدن وزبيد وشبام حضرموت، بواقع 100 منزل في كل مدينة.
وذكر مدير مكتب اليونسكو أن هناك نقاشاً مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع حول آلية تنفيذ مشاريع الصرف الصحي بمدينة صنعاء القديمة، التي قال إنها «تحتاج إلى تدخل عاجل، لتغيير الشبكة المنتهي عمرها الافتراضي، ما قد يتسبب بكارثة كبيرة، كون الأرض تحت المنازل صارت رخوة ومعرضة للهبوط.
وأكد المسؤول الأممي أن اليونسكو تسعى في الوقت الراهن للضغط على المانحين لزيادة الدعم لليمن من أجل التوسع في تنفيذ المشاريع التنموية، بما فيها الثقافية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي والمعالم والمدن الأثرية والتاريخية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مدينة زبيد التراث العالمي يونسكو قائمة التراث العالمی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تصعيد حصري... ترامب يهدد كندا ويزيد الرسوم
صرح ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، الثلاثاء، إن كندا "ستدفع ثمنًا ماليًا كبيرًا جدًا لدرجة أنه سيُذكر في كتب التاريخ".
وتعتبر مقاطعة أونتاريو الكندية مورّدًا رئيسيًا للكهرباء إلى ولايات مينيسوتا ونيويورك وميشيغان، ما دفع ترامب إلى التهديد بإعلان حالة طوارئ وطنية في هذه المناطق.
وفي بناء على هذا السياق، أعلن ترامب عن مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم الكندي من 25% إلى 50%، مبررًا ذلك بارتفاع أسعار الكهرباء المفروضة على الصادرات الأميركية. وأكد أن هذه الرسوم ستدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء، معتبرًا أنها ضرورية لحماية الصناعة الأمريكية.
وتأتي هذه الخطوات في وقت يشهد الاقتصاد الأمريكي ضغوطًا متزايدة، إذ شهدت الأسواق موجة بيع حادة عززت المخاوف من ركود اقتصادي وشيك. وتعرضت بورصة "وول ستريت" لهزة عنيفة، مما زاد من الضغوط على ترامب لإثبات أن سياساته ستدعم النمو الاقتصادي بدلًا من تعميق الأزمة.
اذ لم يقتصر التصعيد على الجانب الاقتصادي، إذ جدّد ترامب دعوته إلى ضم كندا إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذه الخطوة "ستنهي جميع التعريفات الجمركية والمشكلات الاقتصادية بين البلدين". كما انتقد الضرائب الكندية على منتجات الألبان الأميركية، معتبرًا أنها تفرض "عقوبة غير عادلة" على المزارعين الأمريكيين.
في المقابل، وصف دوغ فورد، رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو، تهديدات ترامب بأنها "فوضى"، محذرًا من التداعيات السلبية للحرب التجارية على الاقتصادين الأمريكي والكندي. وقال في مقابلة مع قناة (MSNBC): "حيث دخلنا في ركود اقتصادي، فسيكون ذلك بسبب شخص واحد فقط.. إنه الركود الذي صنعه ترامب".
لم تكن كندا الدولة الوحيدة المستهدفة، إذ فرضت واشنطن تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية، في خطوة ربطها ترامب بقضايا الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية.
ومع ذلك، علّق البيت الأبيض تنفيذ الضرائب على بعض السلع المكسيكية المشمولة في اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) لمدة شهر واحد، وسط تكهنات بإمكانية فرض رسوم مشابهة لما فرض على كندا.
ومن جانب اخر, قلّلت كلوديا شينباوم، الرئيسة المكسيكية، من شأن هذه التهديدات، حيثُ قالت: "نحن نحترم ذلك"، في إشارة إلى استعداد بلادها للتعامل مع السياسات التجارية الأمريكية.
كلمات دالة:دونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةالمكسيككنداالحكومة الكنديةرسومرسوم دوليةقرارات ترامباخر اخبار الاقتصادتصعيدات تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن