السياحية الصيفية .. طبيعة ساحرة ووجهات متعددة بحاجة للتطوير

تنشط السياحة الداخلية في فصل الصيف، الذي يعدّ موسم الإجازات والأنشطة والفعالية الترفيهية، ويتساءل مواطنون عن مدى مردودها الاقتصادي وماهية الفعاليات والمرافق التي تجذب الزوار فيها وما إلى ذلك من تساؤلات.

وأكدوا في استطلاع أجرته "عمان" على أهمية تعظيم العائد من المقومات السياحية التي تتمتع بها محافظات سلطنة عمان، منها جبال الحجر التي تضم كنوزا مخفية كالمسطحات الخضراء والعيون المائية، مطالبين بالسماح بعمل استراحات ومطاعم ونزل ومخيمات وتأطيرها للعمانيين، وأوصوا بابتكار خطط وأفكار جديدة خارج الصندوق تؤدي إلى طفرة في المجال السياحي الصيفي، وتسريع العمل في تطوير البنية الأساسية التي تخدم السائح والمستثمر، وزيادة الترويج للمشروعات السياحية الجديدة والاستفادة من التجارب السياحية في مختلف دول العالم.

وقالوا ان سلطنة عُمان تنفرد بمقومات سياحية في الصيف، حيث تتميز العديد من المناطق بالأجواء المعتدلة والماطرة والمناظر الجميلة والخلابة والمسطحات الخضراء.

البنية الأساسية

عبد العزيز الوهيبي يقول جل المقومات السياحية في فصل الصيف تقوم على المناطق الخضراء والساحلية والمناطق الباردة، موضحا أن المناطق الخضراء هي المزارع والواحات الخضراء التي تروى بالأفلاج أو بالآبار، حيث يُطلق محليا على التي تُسقى بالأفلاج أموال، أما التي تُسقى بالآبار يطلق عليها طويان أو مزارع، ويجب تطويرها عبر إنشاء شبكات من الممرات المبلطة والمضاءة بالطاقة النظيفة وتعظيم العائد منها بالسماح بعمل استراحات ومطاعم ونزل ومخيمات عبرها، وتعظيم العائد منها بإدخال منتجات زراعية استثنائية في تلك المزارع والأموال وجلب أصناف متعددة من المواشي والطيور تتلاءم وتتناسب والسياحة البيئية والترفيهية والتعليمية.

وأضاف الوهيبي أن هناك الكثير من المقومات في تلك المناطق كالماء والبساط الأخضر والأنشطة الزراعية والحيوانية والطيور والأسماك النهرية.

وأشار الوهيبي إلى أن هناك عدد من الوجهات السياحية في فصل الصيف، أبرزها خريف ظفار في محافظة ظفار وعدد من الوجهات السياحية الأخرى في محافظة الداخلية كالجبل الأخضر وجبل شمس وجبل هاط كونها تتميز باعتدال درجات الحرارة وبرودة الجو وكذلك منطقة الأشخرة في محافظة جنوب الشرقية وما تتميز به من شواطئ جميلة ورائعة وجو معتدل.

وقال الوهيبي إن هناك عددا من التحديات التي تواجه أنشطة السياحة الصيفية في سلطنة عمان، والتي من أهمها التشريعات والقوانين؛ مناشدا بالسماح للمواطنين بحرية الاستثمار في المناطق الخضراء، مشيرا إلى أن الأنشطة الاستثمارية للعمانيين يجب أن تؤطر بالسماح في الاستثمارات في تلك المواقع بسهولة وبدون تعقيدات من حيث فرض الكلفة على المستثمر لاسيما وأن جل المستثمرين العمانيين في هذا الجانب مبتدؤون وليست لديهم رؤوس أموال كبيرة، كما يجب السماح بتعظيم العائد الاقتصادي من الأرض، بحيث يسمح أن تنشأ النزل السياحية في المناطق الخضراء بسهولة ويسر وبدون أي تعقيدات.

كما طالب الوهيبي الجهات المختصة بتسريع العمل في تطوير البنية الأساسية التي تخدم السائح والمستثمر، بمعنى أن تتبنى تطوير بعض المناطق الخضراء والأودية والجبال الباردة بالبنية الأساسية من الطرق والحدائق وأماكن الرياضة والمشي وتجميلها بالتكنولوجيا الحديثة كإضافة بعض اللمسات الجمالية التي تشد الزوار كالإضاءات الليلية الرائعة وكراسي الجلوس الذكية وإضافة أماكن الشوي وأماكن للعب الأطفال بالقرب من المناطق السياحية المذكورة لاستغلالها أمثل استغلال وعمل بعض البرامج الترفيهية والأنشطة السياحية وعدد من الفعاليات والمشاغل التجارية وغيرها من الأنشطة التي تجذب الزوار.

طبيعة ساحرة

من جانبه أشار مهدي بن سالم الجساسي إلى أن أبرز المقومات السياحية في سلطنة عمان هو الجبل الأخضر الذي يمتاز بطقسه المعتدل في فصل الصيف، والبارد في فصل الشتاء، حيث يعد من أبرز الوجهات السياحية في السلطنة صيفًا وشتاءً.

كما أضاف أن محافظة ظفار "والتي تمتاز بالسهول الخضراء والجبال، وجمال الطبيعة الساحرة" تعد من أهم الوجهات السياحية في خريف ظفار الذي تتميز به المحافظة، وهذا ما يجذب إليها أعدادًا كبيرة من السياح وبالأخص السياح من دول الخليج العربي.

وأكد الجساسي أن أنشطة السياحة الصيفية في سلطنة عمان تواجه عددًا من التحديات والتي من أهمها نقص المرافق العامة كالمتنزهات والحدائق، حيث إن المناطق السياحية بحاجة إلى مزيد من التطوير والخدمات وابتكار خطط وأفكار جديدة خارج الصندوق تؤدي إلى طفرة في المجال السياحي الصيفي، وزيادة الترويج للمشروعات السياحية الجديدة والاستفادة من التجارب السياحية في مختلف دول العالم.

كنوز مخفية

من جانب آخر قال راشد بن علي العلوي تتميز سلطنة عُمان بالعديد من المقومات السياحية في الصيف حيث تتميز العديد من المناطق بالأجواء المعتدلة والماطرة والمناظر الجميلة والخلابة والمسطحات الخضراء كجبال الحجر وجنوب عُمان وغيرها الكثير من المناطق والأماكن الرائعة والجميلة والتي تعد كنوزًا مخفية كالقرى الجبلية الرائعة التي تأخذك إلى التراث القديم والجميل والطبيعة الخلابة بين غابات النخيل والأشجار المعمرة التي تأسرك بجمالها الخلاب ومناظرها الممتعة والجميلة، وكذلك جمال القلاع والحصون على سفوح الجبال، وجمال الحيوانات البرية وزقزقة العصافير في البساتين وتعدد أصناف الطيور المختلفة.

وأكد العلوي أن هناك العديد من المناطق السياحية المختلفة بحاجة إلى رصف وصيانة الطرق، وتعاني من نقص بعض الخدمات في محطات التوقف، كما أننا بحاجة إلى الانتباه إلى إصلاح الطرق المختصرة والمتضررة التي قد تكون أحيانا كثيرة وتخدم المسافر وتوفر عليه مسافة الطريق وتقلل من الزحام.

المصدر: لجريدة عمان