بوابة الوفد:
2024-09-09@20:11:33 GMT

إيران .. وسيناريوهات الرد علي إسرائيل

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

يبدو أن إسرائيل قد  تحولت من حرب الظل إلى الاستهداف المباشر والمكشوف لإيران وذلك بعد أن قامت باغتيال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي كان ضيفا في طهران وعدد من قادة حزب الله في جنوب لبنان وعلي رأسهم فؤاد شكر الرجل الثاني في الحزب ونظرا  لأهمية الأهداف التي ضربتها إسرائيل ورمزيتها والإهانة التي وجهت لإيران مما أجج غضب واحتجاجات سياسية  طالبت طهران بالانتقام لاستعادة الشرف والردع، وسمعة إيران بين وكلائها

وقد كشفت مصادر أمريكية مطلعة  أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ نظراءه من دول مجموعة السبع بأن هجوما من إيران وحزب الله على إسرائيل قد يبدأ في غضون 24 ساعة.


وقالت المصادر المطلعة لموقع أكسيوس الأمريكي، "إن بلينكن أكد أن واشنطن تتوقع أن إيران وحزب الله سيردان معا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في طهران والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، في بيروت

وبما أن إسرائيل  قد غيرت إستراتيجيتها في حربها علي أيران وانتقلت من حرب الظل إلي الحرب المباشرة فهل إيران ستغير أستراتجيتها أيضا في الرد علي إسرائيل من الاعتماد علي وكلائها في المنطقة في الرد علي إسرائيل إلي خوض حربا مباشرة ضد أسرائيل من  أراضيها مباشرة مع التنسيق مع وكلائها في المنطقة فإيران تملك عدة سيناريوهات في الرد علي أسرائيل  

أولا أن  تنفذ إيران مع وكلائها في المنطقة هجوما واسع النطاق بمسيرات وصواريخ علي أسرائيل في عملية رباعية ستشمل  حزب الله في جنوب لبنان والحوثيين في اليمن والميلشيات العراقيه في العراق هؤلاء جميعهم سيقومون بتنفيذ الهجوم في نفس التوقيت التي تقوم فيه إيران بالهجوم علي إسرائيل من أراضيها  وأن يتم التنسيق معهم جميعا بحيث ينطلق الهجوم في نفس الوقت من الجهات الأربع مما يربك أسرائيل ويصعب عليها صد الهجوم من الجهات الأربع في نفس التوقيت مما يوقع خسائر بإسرائيل

السيناريو الثاني أن تحصر أيران ضرباتها في موقع واحد فقط وتكثف  الضربات عليه من جميع الجهات الأربع  أيران وسوريا ولبنان والعراق وأن يكون الهجوم بالمسيرات والصواريخ مع مساندة من الصواريخ الباليستية التي تطلق من إيران مما يلحق أكبر ضرر ممكن لأسرائيل

السيناريو الثالث أن تأمر أيران وكلائها في المنطقة بشن هجمات علي إسرائيل بالتزامن مع إطلاق صواريخ باليستية من أيران وأن تكون هذه الهجمات سريعة وقوية وعلي مدار عدة أيام متتالية  مما يتيح لإيران تعديل هجومها وإصابة أهدافها داخل أسرائيل خلال هذة الايام 

السيناريو الرابع إن تستهدف إيران  السفن والسفارات والأفراد الإسرائيليين في الخارج. ويعتمد هذا على المعلومات الاستخباراتية والفرصة السانحة، وهما عنصران من المرجح أن تمتلكهما إيران، غير أن المشكلة في هذا الخيار هي أنه يطلق العنان لعملية من الخطوات التصعيدية من الجانبين

السيناريو الخامس أن  تقوم إيران بالتوجه نحو تصعيد كامل من خلال حزب الله في لبنان وإشراك إسرائيل في جبهة ثانية أكثر فتكا وتكلفة بكثير مما كانت عليه في غزة وتسلل عناصر من حزب الله عبر الحدود والدخول إلي شمال أسرائيل في سيناريو أقرب إلي عملية  7 أكتوبر في غزة  ولكن هذا يتوقف علي مستوى السيطرة والنفوذ الإيراني على حزب الله من جانب إيران  وقدرة إيران في  إجبار الحزب على الانخراط في حرب  مع اسرائيل من شأنها أن تجعل إسرائيل تعيث فسادا في لبنان

والسيناريو الأخير و هو سيناريو يوم القيامة، حيث تقوم إيران الغاضبة والتي تحس بالإهانة بهجمات لا تقتصر على أهداف إسرائيلية مهمة فقط  بل تشمل أيضا أهدافا أميركية في الخليج العربي بمعاونة وكلائها في المنطقة  وأن يكون الهجوم علي أسرائيل وأمريكا  لكن استبعد هذا الخيار بوصفه "غير معقول وغير عقلاني"، غير أن التصعيد لا يستطيع أحد إيقافة فقد يتطور ويتحول بسرعة إلى صراع أوسع

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل إسماعيل هنية المكتب السياسي لحركة حماس طهران وزير الخارجية الأمريكي وکلائها فی المنطقة علی إسرائیل حزب الله الرد علی

إقرأ أيضاً:

الرد اليمني .. التوقيت سيكون مفاجئا!

أستاذ تاريخ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية

 

 

أكمل حزب الله رده على العدو “الإسرائيلي” بعد أسابيع من الإعداد والتجهيز والانتظار الصهيوني والأمريكي، وسط دوامة من الخوف والذعر والقلق التي عصفت بالكيان ومستوطنيه، وهذه الدوامة لا يمكنها أن تهدأ أو تنتهي، لأن الحزب ترك الحساب مفتوحًا وسط مواصلة عملياته المساندة لغزة، وأيضًا في ظل الترقب للرد الإيراني على جريمة اغتيال القيادي الكبير في حركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، والرد اليمني على عدوان الحديدة، ولعل الحكمة من تجزئة الرد هو استمرارية هذه الحالة لدى العدو لاستنزافه إلى أقصى حدود ممكنة.
فيما يخص الرد اليمني، فالتحضير له قائم وله مساره الخاص، كما عاد وأكد قائد “أنصار الله” السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب يوم الخميس الماضي، مع الإشارة إلى أن التوقيت سيكون مفاجئًا للعدو بإذن الله تعالى.
مسألة الرد قطعية وحتمية، ولا نقاش فيها، واليمن ليس لديه أي سقوف سياسية أو اعتبارات أخرى يمكن أن تؤثر في طبيعة وحجم الرد وتوقيته ولا نوعية الأهداف المرصودة، كل ما يمكن للقوات المسلحة أن تقدمه وتفعله لن تتردد ولن توفر جهدًا في سبيل إيلام العدو والتأثير فيه والجزاء قد يكون من جنس العمل.
الهم الأكبر بالنسبة لليمن، واليمنيين على لسان قائدهم ليس الرد، بل ما هو أكبر من ذلك في ظل المساعي الحثيثة والدؤوبة للارتقاء بالأداء العملياتي المناصر لفلسطين إلى مستويات مؤثرة أكثر، وهذا يعني أن اليمن يحسب حساب معركة مفتوحة مع احتمال معاودة العدو “الإسرائيلي” شن اعتداءات على المنشآت الحيوية والاقتصادية في البلد وهو ما يستوجب ردًا عاجلاً وفاعلاً.
مشاهد النيران المشتعلة في السفينة “سونيون” بحمولتها النفطية التي تصل إلى مليون برميل من النفط وبحكم ارتباط الشركة المشغلة لها بالكيان الغاصب، كانت تكفي ليعلن اليمن الإيفاء بالوعد وإعلان الرد على الاعتداء الصهيوني على خزانات النفط في ميناء الحديدة، وما نجمت عنها من حرائق كبيرة صورها نتنياهو كإنجاز دعائي، لكن هذا لم يكن لأن المسار هو فرض الحصار على الموانئ الفلسطينية المحتلة، وشرط توقف تلك العمليات هو وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
السؤال هو: لماذا تأخر الرد اليمني ومتى يمكن تنفيذه وما طبيعته؟
مسألة التأخير تكتيكية وضرورية في نفس الوقت، حيث أن قوات العدو في حالة استنفار مع داعميها الأمريكيين والغربيين والعملاء من الأنظمة العربية المطبعة التي تشارك بكل إمكاناتها في اعتراض القدرات والتصدي لأي صواريخ أو طائرات مسيَّرة قادمة من اليمن أو من إيران والعراق، والأمر يستدعي المناورة والبحث عن أي ثغرة لاختراق كل الأحزمة النارية المحيطة بالكيان.
في توقيت الضربة نعتقد أن الموعد اقترب، والأمر قد تكون له علاقة بالاحتفالات بمولد النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله، كمناسبة لها ما بعدها في كل محطات اليمن السابقة على مدى أكثر من عقد من الزمن، وغير رسالة العسكر والأمن فثمة رسالة أخرى يجب إيصالها لأعداء الأمة، وهي التمسك بالنبي الأكرم وبمسراه والمقدسات الإسلامية والانتصار لفلسطين ومجاهديه واجب ديني وأخلاقي ويأتي في صلب الاستجابة لله ولرسوله الكريم.
بحكم المتابعة، فاليمن يحرص على تدشين فعاليات المولد أو تتويجها بعمليات نوعية كانت في السابق تقتصر على مهاجمة السعودية والإمارات قطبي العدوان الأمريكي على الشعب اليمني، وهذا العام قد يكون الاحتفال مختلفًا بطَي ورقة الأدوات الإقليمية المتصهينة كما طويت الأدوات المحلية ليبدأ عهد جديد من الجهاد بمواجهة قادة الكفر وقوى الاستكبار العالمي.
الرد اليمني في الأخير لم يعد منحصرًا في إطار العدوان “الإسرائيلي” على غزة وجرائم حرب الإبادة والتجويع فيها، بل أصبح متعلقًا بمبدأ السيادة والكرامة الوطنية بالنسبة لليمن، ومعيار الالتزام الديني والإنساني والأخلاقي، والرد سيكون بمثابة نهاية مرحلة وبداية أخرى في مواجهة العدو “الإسرائيلي” حتى تحرير الأراضي العربية المحتلة واستعادة المقدسات.

مقالات مشابهة

  • حتى لا تعبث بذيل الأسد مجددا.. قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد مجددا بالرد على إسرائيل
  • هل ترد سوريا على غارات إسرائيل أم يحتفظ نظام الأسد بحق الرد؟
  • قائد الحرس الثوري: الرد الإيراني على إسرائيل قادم
  • إسرائيل وامريكا يعملان على ردع تهديدات إيران
  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • “العقيدة النووية” و”الرد”.. وأوراق إيران التفاوضية المقبلة!
  • لا شاحنات ولا مسافرين.. إسرائيل تغلق المعابر مع الأردن
  • لن تقف عند حدود غزة ورام الله.. أردوغان يحذر من مخططات إسرائيل في المنطقة
  • إيران اضطرت لدفع فدية بعد اختراق واسع هدد نظامها المصرفي
  • الرد اليمني .. التوقيت سيكون مفاجئا!