47% من المستخدمين يغطون كاميرات الويب و42% في وضع التصفح الخفي
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أجرتها كاسبرسكي بعنوان «الحماس، والخرافة، والانعدام الكبير للأمان - كيف يتفاعل المستهلكون العالميون مع العالم الرقمي» عن آراء مثيرة للجدل بين المستخدمين فيما يتعلق بحماية معلوماتهم الشخصية.
فعلى سبيل المثال، يعتبر 47% من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا أن تغطية كاميرا الويب على أجهزتهم الرقمية هو تصرف يحافظ على الخصوصية.
برغم عقود استخدام الأجهزة الرقمية والاعتراف بالأمن السيبراني باعتباره مسألة حقيقية وجوهرية، لا يزال من الصعوبة بمكان التمييز بين ما هو آمن وما هو غير ذلك. حيث أظهر أحدث استطلاع أجرته كاسبرسكي أن المستخدمين قد يكونون متناقضين في عاداتهم الرقمية ومواقفهم تجاه الخصوصية الرقمية.
من الناحية الأولى، يعتقد 47% من المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا أن تغطية كاميرا الويب على أجهزتهم هي إجراء فعال وكافٍ لحماية خصوصيتهم، لكن الواقع ليس كذلك؛ إذ يمنع ذلك المراقبة البصرية مؤقتاً فقط، ولكنه لا يفعل شيئاً حيال الميكروفون المدمج مع كاميرا الويب، ولا يمكنه منع اعتراض الصور عند تشغيل المستخدمين لكاميراتهم بأنفسهم. ومن ناحية أخرى، يلهو أكثر من 52% في المنطقة بألعاب صغيرة عبر الإنترنت، وينخرطون في اختبارات بغرض المتعة، فيرسلون بياناتهم الشخصية إلى مصادر غير موثوقة بغية الوصول إلى تلك الألعاب، وينشرون نتائجهم على وسائل التواصل الاجتماعي، موقعين أصدقاءهم في دوامة مشاركة البيانات دون مبالاة.
بشكل ملحوظ، يشعر 47% من المستخدمين تقريباً بالقلق من أن المساعِدات الصوتية قد تكون في وضعية استماع وجمع مستمر للمعلومات الشخصية. وردّاً على ذلك، لجأ ثلث المشاركين( 33%( في المنطقة إلى تحويل أجهزتهم إلى وضع الطيران أثناء المحادثات الخاصة المهمة.
في نفس الوقت، يعتقد 42% من المستخدمين، مخطئين، أن تفعيل وضع التصفح الخفي يجعل منهم غير مرئيين أبداً عبر الإنترنت، لكنه فعليّاً لا يضمن مطلق الخصوصية. ففي هذا الوضع، لا يقوم المتصفح بحفظ سجل زيارة مواقع الويب، وملفات تعريف الارتباط، وسجل التنزيل، وبيانات الترخيص، ولا يعادل هذا الإجراء الإخفاء الكامل للهوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة مفاجئة تبلغ 32% على استعداد للنقر على الروابط غير المألوفة في برامج المراسلة، مما قد يعرض أمنهم للخطر.
تقول محللة محتوى الويب لدى كاسبرسكي، آنا لاركينا: «تؤكد أبحاثنا على أهمية اتباع نهج مستنير فيما يتعلق بالأمن السيبراني والخصوصية الرقمية. ولضمان السلامة والحماية، من الضروري تبني عقلية نقدية، والاعتماد على المصادر والحقائق التي تم التثبّت منها فقط. ويستلزم ذلك تجاهل الأساليب والأوهام غير المثبتة. وعلاوة على ذلك، فإن اعتماد حل أمني شامل يوفر حماية قوية في وجه مجموعة متنوعة من التهديدات والأخطار هو أمر قد لا يقدر بثمن.»
للحماية من مختلف التهديدات الإلكترونية، يوصي خبراء كاسبرسكي باتباع النصائح التالية:
انتبه لإعدادات الخصوصية في شبكات التواصل الاجتماعي وعلى المنصات المنتشرة.استخدم كلمات مرور قوية وفريدة لجميع حساباتك (12 محرفاً على الأقل، مع أحرف بحالات متعددة، وأرقام، ومحارف خاصة)، وقم بتخزينها في أدوات إدارة كلمات المرور.قم بإعداد المصادقة الثنائية في الخدمات التي تتيح هذا.قم بتنزيل التطبيقات من المتاجر الرسمية حصراً، وتحقق من البرامج المثبتة على الجهاز دورياً.لا تتبع الروابط المشبوهة في البريد الإلكتروني، أو برامج المراسلة الفورية، أو شبكات التواصل الاجتماعي (حتى وإن كانت مرسلة من قبل أصدقاء).تحقق بعناية من اسم الموقع في شريط العناوين قبل إدخال بياناتك الشخصية أو بيانات الدفع خاصتك عليه.لا تصدق الأوهام، وعزز معرفتك الرقمية باستمرار. ولتجنب القلق بشأن سلامة بياناتك، قم بتثبيت حل أمان موثوق به على جميع أدواتك، بما في ذلك الأجهزة المحمولة.المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أهمية القصة في البودكاست وعصر الإنترنت في قمة الويب 2025
في السنوات الماضية، ظهرت برامج البودكاست بوصفها أحد أهم أنواع المحتوى الحديث، متفوقةً بذلك على مقاطع الفيديو الطويلة وحتى القصيرة في بعض الأحيان، لتصبح الخيار الأول للعديد من الشركات التي تسعى للتسويق والنجاح بشكل عام، فضلًا عن صناع المحتوى من مختلف الأنواع.
ورغم امتلاء ساحة برامج البودكاست، فإن قلّة منها هي التي تشدّ المستخدمين وتنجح في أسر المستمعين لمدد طويلة، وعن هذا القلّة يتحدث مالكولم جلادويل، وهو مؤلف العديد من الكتب الأكثر مبيعًا، والمدير التنفيذي لشركة "بوكشن أنداستريز" ( Pushkin Industries) التي تملك عددًا من برامج البودكاست الناجحة ومنها ما يقدمه جلادويل بنفسه، فضلًا عن كونه ضمن قائمة مجلة تايم لأكثر 100 شخصية تأثيرًا، كما تم الترويج له بوصفه واحدا من أفضل المفكرين العالميين في مجلة السياسة الخارجية، ويجري اللقاء معه الرئيس التنفيذي لشركة "آي هارت ميديا ديجيتال" (iHeartMedia Digital) كونال بيرن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ويل سميث من قمة الويب 2025: الفشل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأحلامlist 2 of 2من قمة الويب 2025.. هل تترك الضجة حول الذكاء الاصطناعي مجالا للفرص التجارية؟end of list الوصول إلى المشاعر عبر الأصواتيستهل مالكوم جلادويل حديثه عن المشاعر والقدرة على التأثير في الجمهور عبر مقارنة سريعة بين إمكانية التأثير عبر الصوت مع الكتابة والمواد المرئية بشكل عام، إذ يرى جلادويل -ويوافقه بيرن في هذا الرأي- أن المحتوى الصوتي له قدرة أكبر على التأثير في المتلقي، إذ يمكن عبره جعل المتلقي سعيدًا أو حزينًا في ثوان معدودة، في حين أنه يصعب ذلك مع المواد المكتوبة.
إعلانويستمر جلادويل في وصفه الفارق بين المواد المسموعة والمكتوبة في أن المسموعة تؤثر مباشرةً في نفسية المتلقي، إذ يمكنك أن تنخدع من مكالمة احتيالية أكثر من مقطع فيديو احتيالي أو منشور احتيالي، وذلك بسبب السطوة الواسعة التي تمتع بها المقاطع الصوتية عن المقاطع المرئية أو المقروءة.
ولهذا السبب تحديدًا اختار مالكوم البودكاست ليكون الوسط الرئيسي الذي ينقل عبره خبراته في الحياة إلى كافة بقاع الأرض، وهو ما تمكن من النجاح فيه بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
عندما سأل بيرن ضيفه جلادويل عن الآلية التي يختار بها المواد التي يقدمها سواءً عبر كتبه الناجحة أو برامجه الإذاعية، كان رد الأخير واضحًا للغاية، فبدلًا من اختيار موضوع يؤثر فيه بشكل شخصي ويجعله مهتمًا به، فإنه يبحث عن المادة التي تقدم قصة ناجحة.
إذ يسعى مالكوم جلادويل دومًا لتقديم برامج وكتب تملك قصة ورحلة واضحة يمكن للمتلقي أن يسير بها، وذلك حتى يصبح إنسانًا آخر في نهاية الرحلة نتيجة تأثره بهذه الرحلة، وربما كان هذا هو السبب في نجاح العديد من مؤلفاته وبرامجه.
وأشار جلادويل أيضًا إلى إيمانه بأن كل ما يحدث في العالم يملك قصة خفية وراءه، وربما يصعب على الشخص متابعة كل شيء بشكل كامل، ولكن إذا ما أنفقت بعض الوقت في محاولة منك للعثور على القصة، فإنك بالتأكيد ستجد القصة التي تبحث عنها والتي دائمًا ما تكون مؤثرة.
القصة تكمن في التفاصيلوعن نماذج الذكاء الاصطناعي والمحتوى الذي ينتج عنها، تحدث جلادويل عن أن معظم آليات المحتوى الحديثة مثل "شات جي بي تي" وغيرها قادرة على إنتاج محتوى مليء بالتفاصيل والأحداث، ولكن في العادة تهمل التفاصيل الصغيرة التي تكوّن القصة الكبيرة.
وأشار إلى أن براعة القصة وراويها تكمن في كمية التفاصيل المرتبطة ببعضها بعضا الموجودة فيها، فكلما كانت القصة مليئة بالتفاصيل أصبحت أكثر جودة وأكثر قدرة على التأثير في من يتلقاها، وهذا هو السبب الذي يجعل مؤلفي الأغاني المبدعين يحتاجون إلى أوقات كثيرة لكتابة أبيات صغيرة تنشد في عدة دقائق، إذ يجب عليه أن يهتم بكل لفظة وكل تفصيلة في الأغنية حتى تخرج بشكل يمكن للجميع التفاعل معها والتأثر بها.
وهذا السبب ذاته الذي جعله يدخل إلى عالم الإعلانات والتسويق بشكل عام، إذ أحب مالكوم جلادويل التحدي في عالم الإعلانات حيث كان يحتاج إلى تأليف قصة ونقلها إلى المتلقي خلال أقل من دقيقة واحدة، كما أكد أن هذا الأسلوب لا ينجح إلا عند استخدام مفهوم القصة بشكل عام وسط مجتمع مهتم بها ويتلقاها.
ورغم أن التقنيات الحديثة تتطور باستمرار، فإن آليات طرح القصص ونشرها تتغير وتتطور بتطور التقنيات لتواكبها وتصل إلى الهدف النهائي ذاته وهو جذب المستخدم.
إعلان