النقابة الوطنية للصحافة المغربية: بلاغ الاتحاد الدولي للصحفيين بخصوص العفو الملكي معيب ومجانب للصواب
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
أكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن بلاغ الاتحاد الدولي للصحفيين حول العفو الملكي الأخير، الذي شمل مجموعة من الصحفيين، "معيب ومجانب للصواب".
وأوضحت النقابة في رسالة توضيحية إلى الاتحاد الدولي للصحفيين، تعليقا على البلاغ الذي تضمن تصريحا منسوبا لنائب الأمين العام للاتحاد، تيم داوسون، أن المعطيات الواردة في التصريح ذاته "معيبة من الناحية الشكلية ومجانبة للصواب، بل وتحمل حكما سياسيا لا علاقة له بالأعراف النقابية".
وأشارت إلى أن مضمون بلاغ الاتحاد الدولي للصحفيين تجاهل التصريح الصحفي لرئيس النقابة بمناسبة العفو الملكي وتخطاه لاستنتاجات خاصة، وهو ما لا يمكن بأي حال، أن تقبل به نقابة عضو في هذا الاتحاد الدولي.
وشددت النقابة على أن طريقة نشر بلاغ الاتحاد الدولي للصحفيين لا تحترم التقارير والبيانات والمواقف المتراكمة للاتحاد بشأن ملف أسماء الصحفيين، الذين كانوا يتابعون على خلفية قضايا مرتبطة بالحق العام وليس بالصحافة والنشر، وخاصة التقرير الذي أعده الأمين العام الحالي للاتحاد خلال زيارته للمغرب. وبناء على هذه الملاحظات، اعتبرت النقابة الوطنية البلاغ المذكور "متسرعا، ولا يراعي أبجديات العمل النقابي المبنية على احترام الدقة والموضوعية، والاحتكام إلى تقارير المنظمات العضو في الاتحاد لصياغة الأحكام والتوصيفات".
وأكدت النقابة الوطنية أن طريقة نشر هذا البلاغ لا تحترم التقارير الصادرة عنها، باعتبارها هيئة عضوا في الاتحاد الدولي للصحفيين، لاسيما حين يدعو البلاغ السلطات المغربية إلى التوقف عن ملاحقة الصحفيين قضائيا، متسائلة عن أي صحفيين يقصدهم بلاغ الاتحاد، خصوصا وأن التقرير السنوي حول حرية الصحافة، الذي أصدرته النقابة مؤخرا، والذي من المفترض أن يعتمده الاتحاد الدولي كما جرت العادة مع التنظيمات المهنية العضو، لا يتضمن هذه المعطيات. ومن جهة أخرى، عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن استغرابها لإقحام البلاغ لما يسمى بملف "بيغاسوس"، لاسيما أن الأمر يتعلق "بملف محكم المعالجة بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين نفسه"، معتبرة أن هذا الإقحام "لم يحترم، مرة أخرى، المواقف والبيانات والتقارير الصادرة عن النقابة في هذا الموضوع، ولا التقارير والتصريحات التي أعدها الاتحاد الدولي في الموضوع ذاته".
كما أن البلاغ، تؤكد النقابة، يبرز "الطابع التسييسي" للموقف الأخير للاتحاد الدولي للصحفيين في إقحامه للمزاعم التي جاءت في تقرير منظمة "فوربيدن ستوريز" بخصوص ادعاءات توظيف السلطات المغربية لبرمجية "بيغاسوس" من أجل التنصت على صحافيين مغاربة، مع العلم أن هذا التقرير الذي مرت عليه أكثر من أربع سنوات، كانت الحكومة المغربية قد طالبت المنظمة وكل وسائل الإعلام التي شاركت في ذلك التقرير بتقديم الأدلة، والاحتكام إلى القضاء، خاصة وأن السلطات المغربية قدمت ما يكفي من الدلائل لدحض تلك الادعاءات باعتماد خبرات وخبراء في التكنولوجيات المتقدمة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النقابة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الألماني يحث على سرعة إقرار نموذج التجنيد الذي طرحه
برلين"د. ب. أ": حث وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على سرعة إقرار نموذج التجنيد الذي طرحه، وحذر من عواقب عدم وجود نظام تسجيل للخدمة العسكرية في حال شهدت البلاد حالة دفاع.
وفي تصريحات لصحف مجموعة "بايرن" الإعلامية، قال بيستوريوس اليوم الأربعاء:" نحن بحاجة قبل كل شيء إلى إعادة وجود نظام تسجيل للخدمة العسكرية، ومراقبة للخدمة العسكرية مرة أخرى". وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي:"نحن لا نعرف حاليا من يمكننا تعبئتهم إذا وقعت حالة دفاع غدا. وليس لدينا سوى معلومات محدودة جدا عن الـ 800 ألف إلى 900 ألف رجل وامرأة أدوا الخدمة العسكرية".
يشار إلى أنه في صباح يوم السادس من نوفمبر (اليوم الذي سبق انهيار الائتلاف الثلاثي الحاكم)، كان مجلس الوزراء الألماني وافق في جلسته الأسبوعية على التعديلات القانونية التي قدمها بيستوريوس لتطبيق نظام تجنيد جديد في ألمانيا حيث ينوي بيستوريوس إعادة إنشاء نظام تسجيل للتجنيد، وإلزام جميع الشباب الذكور الذين سيبلغون 18 عاما بدءا من العام المقبل بتعبئة استبيان رقمي للإفصاح عن استعدادهم وقدرتهم على أداء الخدمة العسكرية.
في المقابل، لا يرى الاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا أن خطط بيستوريوس ليست كافية.
وردا على مطالب الاتحاد المسيحي، قال بيستوريوس: "الاتحاد المسيحي تحديدا يجب أن يوضح للرأي العام كيف سيستوعب الجيش الألماني في حال تطبيق خدمة التجنيد الإجباري الشاملة جيلا جديدا من المجندين كل عام، وكيف سيجهزهم ويدربهم. نحن نتحدث هنا عن أكثر من 100 ألف شاب".
كما طرح الوزير مؤقتا مفهوم تخصيص غرفة لكل جندي للنقاش، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك بعض الغرف التي تضم أكثر من شخص في التدريب الأساسي، وقال بيستوريوس: "نظرا لأننا نحتاج إلى المزيد من القدرة الاستيعابية في المستقبل المنظور، فقد نضطر إلى إعادة النظر في هذا المفهوم مؤقتا بسبب نقص أماكن الإقامة".