الجزيرة:
2024-09-09@20:02:14 GMT

الطحالب البحرية قد تحمي من مرض الباركنسون

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

الطحالب البحرية قد تحمي من مرض الباركنسون

يوصف مرض الباركنسون (الشلل الرعاش) بأنه مرض تنكسي عصبي ناتج عن فقدان الخلايا العصبية التي تنتج الدوبامين، وهو ناقل عصبي يشارك في التحكم في الحركة والوظيفة الإدراكية. ومع زيادة عدد كبار السن عالميا، يزداد عدد مرضى الباركنسون بسرعة. يتوفر فقط علاج لأعراض هذا المرض، لذا فإن تطوير نظم علاجية وطرق وقائية أمر ضروري.

أنواع الأكسجين التفاعلية

يحدث مرض الباركنسون بسبب تلف الخلايا العصبية الناتج عن الإنتاج الزائد لأنواع الأكسجين التفاعلية. يعد كبح توليد أنواع الأكسجين التفاعلية أمرا ضروريا لأنها تكون قاتلة للخلايا العصبية الدوبامينية التي تدير ناقلات الدوبامين العصبية. تلعب مضادات الأكسدة الطبيعية دورا حاسما عن طريق إزالة أو منع تكون أنواع الأكسجين التفاعلية.

لحسن الحظ، قادت الأستاذة المشاركة أكيكو كوجيما يوسا من كلية الدراسات العليا لعلوم الحياة والبيئة بجامعة أوساكا متروبوليتان في اليابان، فريقا بحثيا قام بالتحقق من التأثير الفسيولوجي لمضادات الأكسدة المستخرجة من الطحالب "إكلونيا كافا" على الوقاية من مرض الباركنسون.

تتميز الطحالب بسهولة التربية وقصر دورة الحياة وإمكانية استخدام المياه المستعملة في تربيتها (غيتي) حماية فئران المختبر من مرض الباركنسون

وتم إجراء نوعين من اختبارات الوظائف الحركية في هذه الدراسة، وذلك باستخدام نماذج فئران مرض الباركنسون التي تم إطعامها مضادات الأكسدة عن طريق الفم يوميا لمدة أسبوع، ثم تم إعطاؤها الروتينون.

والروتينون هو مادة يتم الحصول عليها من جذور البقوليات الاستوائية، ويستخدم على نطاق واسع كمبيد للآفات ومبيد للحشرات. وتتضمن آلية عمله إحداث خلل في الخلايا يؤدي إلى زيادة إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية.

أظهرت النتائج أن الوظيفة الحركية، التي انخفضت بسبب الروتينون، قد استعيدت. كما كان هناك تحسن في وظيفة الأمعاء الحركية وبنية الغشاء المخاطي للقولون، وهو نسيج خاص يغطي القولون.

حماية الخلايا

وأكدت التجارب الخلوية باستخدام خلايا نموذج مرض الباركنسون التفاعل الكيميائي الحيوي لتأثير الوقاية لمستخلص إكلونيا كافا، وأظهرت نتائج البحث أن مضادات الأكسدة تنشّط إنزيم كيناز البروتين المنشط بالأدينوزين الأحادي الفوسفات "إيه إم بي كيه" (AMPK)، وهو حساس للطاقة داخل الخلية، وتثبط إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية التي تسبب موت الخلايا العصبية.

وقالت الأستاذة كوجيما يوسا، وفقا لموقع يوريك أليرت، "تشير هذه الدراسة إلى أن مضادات الأكسدة المستخرجة من إكلونيا كافا قد تقلل من تلف الخلايا العصبية عن طريق تنشيط كيناز البروتين المنشط بالأدينوزين الأحادي الفوسفات وتثبيط إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية داخل الخلايا، يُأمل أن يكون إكلونيا كافا مكونا فعالا في الوقاية من مرض الباركنسون".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخلایا العصبیة مضادات الأکسدة

إقرأ أيضاً:

كيف تحمي مشروعك من الفشل؟ (دروس مستفادة من رواد الأعمال)

في لقاءاتي المتعددة مع رواد أعمال شباب عانوا من انهيار مشاريعهم، لمستُ تنوعًا كبيرًا في الأسباب التي أدت إلى فشلهم، ضمت سوء إدارة الأموال، وعدم القدرة على مواكبة تقلُّبات السوق، وهي معاناة شخصية لكل رائد أعمال.

وفي وقت سابق من هذا العام، سلّطت الضوء على الأسباب الشائعة لفشل الشركات، مركِّزًا على أكثرها تكرارًا، مثل: استنزاف رأس المال، وعدم القدرة على سداد الرواتب والفواتير، لكن مؤخرًا، استمعت إلى بودكاست قدم رؤية أكثر إيجابية، فبدلًا من التشديد على أسباب الفشل، ركِّز على تقديم نصائح عملية، للحفاظ على نجاح مشروعك، وتجنُّب الوقوع في فخّ الإفلاس.

ومن الضروري أن يدرك كل رائد أعمال، أن النجاح ليس مضمونًا لأي شركة، حتى تلك التي تبدو راسخة. فحتّى الشركات العملاقة، معرَّضة لتقلُّبات السوق، وتغيرات سلوك المستهلك، وتاريخ شركات، مثل بلاك بيري، ونوكيا، وكوداك خير دليل على ذلك، فقد كانت هذه الشركات ذات يوم، قائدة في قطاعاتها، لكنها فشلت في التكيُّف مع التغيرات، ممّا أدى إلى فقدان مكانتها في السوق. وقصصها بمثابة تذّكير رائع بأن البقاء في القمة، يتطلب يقظة دائمة واستعدادًا مستمرًا للتطور.

ومن أهم أسس نجاح أي مشروع، هو أن يكون لصاحبه فهم عميق، ودقيق، لتدفقاته النقدية، أي الإيرادات والمصروفات. لا يجب أن تُفوض هذه المهمة الحيوية بالكامل للآخرين. فمن خلال المتابعة الدقيقة للمؤشرات المالية، يستطيع صاحب العمل، اتخاذ قرارات مدروسة بشأن التوسع أو التوظيف أو حتى خفض التكاليف عند الضرورة.

إن إهمال هذه الأرقام، أو الاعتماد الأعمى على تقييمات الآخرين، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل التوسع المتهوِّر، أو الفشل في ضبط النفقات في الوقت المناسب.
ومن الاستراتيجيات الحاسمة لضمان استمرارية أي مشروع، الاستماع الفعال لعملائك، فالشركات التي تتجاهل آراء عملائها، أو تعجز عن التواصل معهم بفعالية، تسير في طريق محفوف بالمخاطر.

إن ملاحظات العملاء، كنز لا يقدر بثمن، فهي تقدم رؤى عميقة حول نقاط القوة والضعف في منتجاتك أو خدماتك، وتكشف عن فرص التحسين والتطوير، فمن خلال التواصل المستمر مع العملاء، والاستجابة لتعليقاتهم، تستطيع الشركات التكيُّف بسرعة مع التغيرات في السوق، وتجنُّب خسارة العملاء لصالح المنافسين، الذين يبدون اهتمامًا أكبر باحتياجاتهم.

وفي عالم الأعمال، القاعدة الأساسية هي “التطور، أو الانقراض”، فالسوق في حالة تغيُّر مستمر، وما كان ناجحًا بالأمس، قد لا يكون كذلك اليوم. والشركات التي تتمسك بالطرق القديمة، وترفض تبنّي التقنيات الحديثة، تجد نفسها في النهاية خارج السباق.

ومثال حي على ذلك، الصحف الورقية التقليدية، التي لم تتبنَّ التحول الرقمي، فعانت كثيرًا مع انتقال القراء إلى الإنترنت، وهذا المبدأ ينطبق على جميع القطاعات، فالشركات التي تبتكر، وتتطور، تماشياً مع اتجاهات السوق، هي التي تحقق النجاح والاستمرارية.

والقيادة الفعالة، هي المحرِّك الرئيسي لاستقرار، ونجاح أي مشروع تجاري، فالقادة الملهمون لا يكتفون بتوجيه فرقهم، بل يوفرون لهم التدريب، والدعم اللازم، ويبنون ثقافة مؤسسية، قوية، قادرة على تجاوز التحدّيات.
إن التواجد الفعّال، وتقديم التوجيه، والاستثمار في تطوير مهارات الموظفين، يساهم في بناء فريق متماسك، ومخلص، ملتزم بتحقيق أهداف الشركة. فالفريق القوي، هو الثروة الحقيقية لأي شركة، وهو الذي يضمن لها الاستقرار اللازم، للتعامل مع تقلُّبات السوق، والتحدّيات غير المتوقعة.

التفاؤل ضروري في عالم الأعمال، لكنه لا يغني عن وجود خطة طوارئ، لمواجهة الأزمات غير المتوقعة. فحتّى المشاريع الأكثر نجاحًا، قد تواجه تحدّيات مفاجئة، مثل الانكماش الاقتصادي، أو فقدان عملاء أساسيين، أو تغيُّرات جذرية في السوق.
إن تخصيص صندوق للطوارئ، ووضع خطط بديلة للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة، بمثابة درع واقٍ، يمكِّن الشركة من تجاوز الأوقات الصعبة، دون الحاجة إلى اتخاذ قرارات متسرّعة قد تهدّد استمراريتها.

وفي نهاية المطاف، لا يمكن التقليل من أهمية العناية بصحتك، وسلامتك، فنجاح أي مشروع، يعتمد بشكل أساسي، على قوة، وصلابة رائد الأعمال الذي يقوده، فالصحة البدنية، والنفسية، السليمتين، هما المفتاح للحفاظ على القدرة على التحمُّل، والتركيز، واتخاذ القرارات الصائبة. وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم، وإدارة التوتر، ليست رفاهية، بل هي ضروريات أساسية، لأي رائد أعمال، يسعى لبناء مشروع مستدام على المدى الطويل، فالإرهاق المزمن، يمكن أن يؤدي إلى ضعف في اتخاذ القرارات، وتشتُّت الانتباه، ممّا يؤثر سلبًا على صحة ونجاح المشروع.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • مركز المعلومات بدائرة التوجيه المعنوي يصدر الخارطة التفاعلية معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
  • كيف تحمي طفلك من الغرق أو بلغ الأشياء الصلبة؟.. أبرز الإسعافات الأولية اللازمة
  • حظك اليوم برج الثور الاثنين 9 سبتمبر 2024: ابتعد عن العصبية والانفعال
  • كيف تحمي مشروعك من الفشل؟ (دروس مستفادة من رواد الأعمال)
  • بالخريطة التفاعلية.. معلومات تفصيلية عن عملية معبر اللنبي
  • بالأسماء.. الصحة تعلن ضخ كميات إضافية من الأدوية بينها الأنسولين وعلاجات الغدة
  • بالخريطة التفاعلية.. تعرف على تفاصيل عملية معبر الكرامة
  • إعلان حرب ضد السودان ..كيف تحمي المدنيين من الجيش؟
  • بطريقة مبتكرة.. علماء ينجحون بتدمير 99% من الخلايا السرطانية (تفاصيل)
  • أستاذ طب وقائي: مبادرة «رعاية» تحمي أطفال الحضانات