البورصات العالمية تنتعش بعد يوم من الهلع
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
سجلت البورصات اليابانية والأوروبية انتعاشا الثلاثاء بعدما سيطر الهلع على الأسواق المالية الاثنين، وسط مخاوف من انكماش في الولايات المتحدة.
وتراجعت مؤشرات البورصات الاثنين في كل الأسواق المالية الكبرى عبر العالم، بدءا بهبوط حاد في طوكيو، فيما أغلقت بورصة نيويورك التي تشكل مؤشرا لكل الأسواق المالية، على هبوط قوي إذ عرف اثنان من المؤشرات الثلاثة الرئيسية أسوأ جلسة خلال سنتين.
لكن محللي مصرف دويتشه بنك افادوا عن "تغيير في التوجه يحصل الثلاثاء" في الأسواق المالية.
ويعود الهدوء إلى الأسواق بعد القلق الذي نتج الجمعة عن صدور تقرير حول الوظائف في الولايات المتحدة، كان مخيّبا للتوقعات.
وبمواجهة نسبة بطالة أعلى مما كان متوقعا وعدد من الوظائف المستحدثة أقل من الأرقام المرتقبة، سادت الأسواق خشية من أن يكون هذا مؤشرا لتباطؤ اقتصادي كبير في الولايات المتحدة نتيجة السياسة النقدية المعتمدة من الاحتياطي الفيدرالي.
وزاد الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة الرئيسية إلى أعلى مستوياتها منذ عشرين عاما بهدف كبح الاقتصاد الأميركي وخفض التضخم إلى 2 بالمئة بعدما وصل في يونيو 2022 إلى 9.5 بالمئة بوتيرة سنوية، أعلى مستوياته منذ أربعين عاما.
ومع اقتراب خفض أول لمعدلات الفائدة يترقّبه المستثمرون، تخشى الأسواق أن يكون الاحتياطي الفيدرالي انتظر أكثر مما ينبغي للتحرك، مجازفا بالتسبب بركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
وقال محللو دويتشه بنك إن "التغيير في توجه" الأسواق الثلاثاء "يتزامن على ما يظهر مع تعليقات أوستن غولسبي" رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو الذي صرح لشبكة سي إن بي سي في اليوم السابق أن بيانات الوظائف "لا تشبه في الوقت الحاضر انكماشا" وأن الاحتياطي الفيدرالي "يمكنه انتظار بيانات أخرى قبل اجتماع سبتمبر".
ولفتوا من جهة أخرى إلى أن النشاط في قطاع الخدمات في الولايات المتحدة عاود النمو في يوليو، وفق ما كشف مؤشر صدر الإثنين، معتبرين أن هذه البيانات "قد تكون ساهمت أيضا في إقناع الأسواق بأن التقرير حول الوظائف ليس سيئا بالقدر الذي ظنّوا".
وفي طوكيو، ارتفع مؤشر نيكي، المؤشر الرئيسي للبورصة، الثلاثاء بنسبة 10.23 بالمئة غداة تسجيله تراجعا بمعدل 12.4 بالمئة وأكبر خسارة بالنقاط في تاريخه.
وفي أوروبا، انتعشت الأسواق المالية الرئيسية بعدما أغلقت في اليوم السابق على تراجع حاد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأسواق المالية طوكيو بورصة نيويورك دويتشه بنك بطالة الفيدرالي الفيدرالي قطاع الخدمات الوظائف مؤشر نيكي أوروبا البورصات العالمية الأسهم العالمية الأسواق المالية طوكيو بورصة نيويورك دويتشه بنك بطالة الفيدرالي الفيدرالي قطاع الخدمات الوظائف مؤشر نيكي أوروبا أسواق عالمية الاحتیاطی الفیدرالی فی الولایات المتحدة الأسواق المالیة
إقرأ أيضاً:
شوادر أهلا رمضان بكفر الشيخ تنتعش مع بداية شهر شعبان.. «على كل لون يا فِراشة»
مع قُرب حلول شهر رمضان المبارك دبّت الروح من جديد في مخازن الفِرَاشة، لا سيما مع بدء إقامة شوادر ومعارض أهلاً رمضان، حيث يُعد موسم رمضان من المواسم التي ينتظرها أصحاب الفِرَاشة، لتعويضهم عن حالة الركود التي أصابتهم، خاصةً بعد ظهور القاعات الخاصة ودور المناسبات المختلفة.
بوابات الفِرَاشة تزين شوادر ومعارض أهلا رمضانفي محافظة كفر الشيخ، انتشرت شوادر ومعارض أهلاً رمضان وغيرها من معارض السلع الغذائية المختلفة، وزينتها بوابات الفِرَاشة المصنوعة من أقمشة الخيامية الملونة وغيرها من الأقمشة الأخرى التي تجذب الزبائن، وتُشعرهم أيضاً بأجواء الشهر الكريم.
في شهر شعبان من كل عام يحرص سمير عبدالوهاب، أحد تجار الجملة في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، على تزيين واجهة محله بأقمشة الفِرَاشة التي تحملها العروق الخشبية، وذلك لجذب الزبائن، وفي الوقت نفسه حمايتهم من أشعة الشمس، وأيضاً سقوط الأمطار: «لازم كل سنة نزين واجهة المحل بالفِرَاشة، لأنها عادة من سنين، ومانقدرش نغيرها، التجار تقريباً كلهم بيعملوا كده، لأنها هي اللي بتخلينا نحس بطعم رمضان، وبتفكرنا بالأيام الحلوة، وبتفضل الفِرَاشة منصوبة لحد بعد العيد».
الفِرَاشة تحمي السلع والياميش من الشمس والمطريُفضّل مصطفى سلام، أحد تجار الجملة، أقمشة الخيامية في تزيين واجهة المحل الخاص به: «قماش الخيامية من الزمن الجميل ولنا معاه ذكريات كتير حلوة، ولازم كل سنة أتفق مع صاحب مخزن فراشة يزين واجهة المحل بتاعي بالقماش ده، وبقت عادة سنوية، وأحلى حاجة في الفِرَاشة إنها بتحافظ على السلع والياميش من الشمس والمطر».
ينتظر السيد سعد سعدة، أحد العاملين في مجال الفِرَاشة منذ أعوام طويلة، كمهنة ورثها عن أجداده، موسم شهر رمضان من العام إلى العام، حتى تعوضهم قليلاً عن حالة الركود التي ضربت الفِرَاشة: «موسم شهر رمضان بيكون موسم خير وبركة علينا، بننتظره من السنة للسنة، لأننا تقريباً طول السنة بيكون الشغل قليل جداً، كل فين وفين لما ينطلب صوان أو تجهيزات حنة أو بوابات فرح، إنما في رمضان بيكون فيه إقبال على تجهيز شوادر ومعارض وتزيين واجهات المحلات وده بيكون طوال الشهر، وبنتحاسب على الشغل بالشهر، والتجهيزات بتبدأ قبل الشهر الكريم وبعد العيد بنفك الشغل ويرجع المخازن تاني لحد ما يكون فيه شغل».
الاستعانة بعدد كبير من العماليتلقى «سعدة» اتصالات بشكل يومي لإقامة بوابات للدعاية لمحلات الجملة قُبيل حلول شهر رمضان المبارك: «أصحاب محلات كبيرة بتكلمني وبتطلب تعمل بوابات دعاية علشان يروجوا لشغلهم ويلفتوا أنظار الزبائن، وأحياناً بنضطر نستعين بعدد عمالة أكبر علشان يساعدنا في الموسم ده، وأهو خير جايلنا وكله بيُرزق وبياكل عيش».
من ساعتين إلى ثلاث ساعات، هي مدة نصب الفِرَاشة لإقامة الشوادر ومعارض السلع الغذائية، حسب سعد السيد، أحد العاملين في مجال الفِرَاشة: «النصبة الواحدة ممكن تاخد مننا وقت من ساعتين إلى ثلاث ساعات وعلى حسب مساحة النصبة أو البوابات اللي بيتم تنفيذها، والأدوات المستخدمة بتكون عبارة عن قماش وعروق خشب وأحبال وسلم علشان نشتغل عليه وعلى حسب الزبون بيكون عايز إنارة أو لأ بنفذ اللي هو عايزه، وموسم رمضان غير أي موسم، لأنه بالسنة كلها».