دبي (الاتحاد)
هنأ مجلس دبي الرياضي البطل الأولمبي والعالمي الدنماركي فيكتور أكسيلسن المقيم في دبي منذ 4 سنوات، بمناسبة فوزه بذهبية فردي الريشة الطائرة في أولمبياد باريس، وهي الميدالية الذهبية الثانية له على التوالي، بعد فوزه بالذهبية الأولى في أولمبياد طوكيو قبل ثلاث سنوات.
وجاء فوز أكسيلسن بذهبية أولمبياد باريس ليكون مسك ختام المنافسات القوية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، حيث تمكن في النهائي من السيطرة والفوز على بطل العالم التايلندي كونلافوت فيدتيد سارن بنتيجة 2-0 (21-11 و21-11)، وليرفع رصيده الأولمبي إلى ثلاث ميداليات، والذي بدأه بالفوز بالميدالية البرونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، كما أصبح أول أوروبي يحرز ميداليتين أولمبيتين ذهبيتين في تاريخ الريشة الطائرة.
وأشاد مجلس دبي الرياضي بإنجاز البطل الدنماركي المقيم في دبي منذ عام 2020 والحاصل على الإقامة الذهبية في الدولة، والذي أكد مكانته العالمية واستفادته من التدريب في دبي، حيث مكنته اقامته في دبي وبرنامجه التدريبي المستمر في مجمّع ند الشبا الرياضي من الحصول على الميداليتين الذهبيتين، حيث انتقل للعيش والتدريب في دبي قبل 10 أشهر من انطلاقة أولمبياد طوكيو، ليتوج جهوده بإحراز الميدالية الذهبية الأولى في مسيرته والتي احتفل بها في مقر مجلس دبي الرياضي، كما حفزته جودة الحياة وجودة الملاعب في دبي على مواصلة العيش والتدريب فيها وفق برنامج تدريبي دقيق ليتمكن من نيل ذهبيته الثانية بجدارة، وينال إشادة الجميع وفي مقدمتهم منافسه التايلندي الذي أكد تفوق أكسيلسن في النهائي واستحقاقه الفوز بالذهبية.
وقدّم البطل الدنماركي شكره لدبي وعبّر عن سعادته للانتقال والعيش فيها مع عائلته، حيث وجد التقدير في المدينة الداعمة للرياضة والمساهمة في صناعة الأبطال، حيث أتاحت له جودة الحياة والمنشآت الرياضية، وفي مقدمتها مجمّع ند الشبا الرياضي، أن يعيش حياة رائعة وأن يتدرب ويحقق أهدافه الشخصية والرياضية، كما قدّم الشكر لمجلس دبي الرياضي على جهوده في نشر ممارسة الرياضة واستقطاب وانتقاء الموهوبين في مختلف الرياضات، وفي مقدمتها رياضة الريشة الطائرة، من خلال برنامج وقت الريشة بدبي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الريشة الطائرة مجلس دبي الرياضي دورة الألعاب الأولمبية أولمبياد باريس 2024
إقرأ أيضاً:
منى نجار.. الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية تحصد لقب التضحية والعطاء في أسوان.. امرأة من ذهب صنعت المستحيل من أجل أبنائها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صنعت من المعاناة والتضحية مجدًا يليق بالأمهات المثاليات فهي ليست مجرد أم، بل قصة كفاح تلهم الأجيال استطاعت منى نجار سليمان، الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية وابنة مركز دراو بمحافظة أسوان من خلالها أن تحوّل التحديات إلى إنجازات، جمعت فيها بين دور الأم والمعيلة، لتقدم نموذجًا مشرفًا للصبر والتضحية ، حيث كرست حياتها لرعاية أبنائها الخمسة بعد وفاة زوجها، ولم تدع الظروف الصعبة والمسؤوليات الجسيمة أن تقف في طريقها وكان هدفها الأكبر وهو تعليم أبنائها حتى حصلوا على شهادات جامعية في مجالات مرموقة.
منى نجار سليمان، الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهوريةوُلدت مني في أسرة بسيطة، اعتادت منذ صغرها أن تكون السند لعائلتها، تتحمل المسؤوليات رغم صغر سنها ، وتفوقت دراسيًا، ولكن رحيل والدتها المبكر جعلها تتحمل مسؤولية رعاية والدها وأخواتها وعمتها المسنة، واضطرت للتخلي عن أحلامها العلمية والتحقت بالثانوي التجاري ، وعندما تزوجت، ظنت أن استقرارها قد بدأ، لكن الظروف كان لها رأي آخر، لتجد نفسها في مواجهة جديدة مع الحياة، وحيدة مع أطفالها، لا تملك سوى إرادتها الصلبة وأملها الذي لا ينكسر ، حيث تزوجت مني وهي في الثامنة عشرة، وحملت مسؤولية بيتها الجديد بحبٍ وعطاء ، لكن سرعان ما سافر زوجها للعمل بالخارج، تاركًا لها طفلين وحملًا جديدًا، فعادت إلى منزل والدها لتكمل رحلتها في الرعاية والمسؤولية ، ورغم تحديات الحياة، لم تفقد الأمل، بل كانت دائمًا الدرع الذي يحمي الجميع.
وعادت إلى منزل الزوجية عندما رجع زوجها، ولكنها لم تترك والدها خلفها، بل أخذته معها لترعاه حتى آخر يوم في حياته، وبينما كانت توازن بين واجباتها كزوجة وأم، جاءها التعيين في وظيفة حكومية وهي في عمر 39 عامًا. لم يكن العمل وحده كافيًا لتحقيق ذاتها، فالتحقت بكلية الحقوق بنظام التعليم المفتوح، تقطع المسافات في أيام الإجازة لتحقق حلمها المؤجل، حتى حصلت على ليسانس الحقوق.
لم تمهلها الحياة وقتًا للراحة، فقد أصيب زوجها بمرض سرطان الرئة، وبدأت رحلة جديدة من العطاء، تسافر معه للعلاج رغم مشقة الطريق، حتى رحل عام 2012، تاركًا لها خمسة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة. لم تبكِ ضعفًا، بل قررت أن تكون لهم الأب والأم معًا، وواجهت الظروف الصعبة بإرادة لا تلين.
لم تدخر جهدًا لتلبية احتياجات أبنائها حتى على حساب صحتهاافتتحت "سوبر ماركت صغير" بجوار منزلها ليكون سندًا لها في مواجهة الأعباء، ولم تدخر جهدًا لتلبية احتياجات أبنائها حتى على حساب صحتها وراحتها ، كان حلمها الأول أن ترى أبناءها متفوقين، ونجحت في ذلك، فحصل ابنها الأكبر على بكالوريوس تجارة، والثاني على بكالوريوس هندسة، أما الابنة الثالثة فحصلت على الماجستير في التربية، والرابعة تدرس في كلية الطب، والخامسة في كلية الصيدلة.
اليوم، وهي في السادسة والخمسين، تنظر منى إلى أبنائها بفخر، تعلم أنها انتصرت رغم كل الصعوبات، وأنها لم تكن مجرد أم، بل كانت قصة كفاح تستحق أن تُروى.