لندن: نقل المهاجرين غير النظاميين إلى البارجة بيبي ستوكهولم سيستمر خلال الأشهر القادمة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قالت وزارة الداخلية البريطانية إن نقل طالبي اللجوء إلى البارجة "بيبي ستوكهولم" سيتواصل خلال هذا الأسبوع والأشهر القادمة.
وقال وزير العدل ألكس تشوك إن 15 من طالبي اللجوء نُقلوا إلى البارجة، في حين رفض 20 آخرون الصعود على متنها، وهدد رافضي الانتقال إلى البارجة بنهاية اليوم الثلاثاء بسحب تمويل الإعاشة منهم.
وكانت السلطات البريطانية بدأت بنقل الدفعة الأولى من طالبي اللجوء إلى البارجة الراسية جنوبي البلاد، في إطار خطة الحكومة لنقل طالبي اللجوء إلى سفن وقواعد عسكرية سابقة.
وتقول الحكومة البريطانية إن تلك الخطة تهدف لتقليل فاتورة إيواء طالبي اللجوء، إذ إن إبقاءهم في فنادق يكلفها 6 ملايين جنيه إسترليني يوميا.
ووفقا لصحيفة التايمز البريطانية، فإن تكلفة استئجار البارجة 15 ألف جنيه إسترليني (19 ألف دولار) يوميا، بالإضافة إلى تكلفة رسوم رسوها في الميناء 4500 جنيه إسترليني يوميا، أي أن تكلفة إقامة اللاجئ يوميا تكون 39 جنيها إسترلينيا في المتوسط، إلى جانب بعض النفقات الإضافية اليومية من خدمات أمن ومطاعم.
وبسبب تراجع شعبية رئيس الحكومة ذي الأصول الهندية ريشي سوناك في استطلاعات الرأي قبل عام من الانتخابات التشريعية، جعل سوناك (المولود لأبوين مهاجرين) من ضرورة "إيقاف القوارب" -التي تعبر بحر المانش بشكل غير قانوني- أولوية وكثف المبادرات المناهضة للهجرة خلال الأيام الماضية، وتتمثل إحداها في نقل طالبي اللجوء إلى سفن راسية في موانئ من أجل توفير المال في استقبال المهاجرين مع ثني المرشحين المحتملين من اتخاذ هذه الخطوة.
"سجن عائم"ورست البارجة العائمة، التي وصفها بعض الحقوقيين بأنها سجن عائم، في ميناء بورتلاند دورست الشهر الماضي، وتتكون من 3 طوابق، وتحتوي على 222 غرفة نوم مفردة بحمام داخلي ومطبخ، وفي حين أن بعض الغرف بها عناصر للترفيه كالتلفزيون، توجد صالة رياضة وصالة ألعاب.
وكان من المقرر أن يصل أول المهاجرين الأسبوع الماضي، لكن تم تأجيل هذا الموعد في انتظار إنهاء عناصر الإطفاء عمليات التدقيق لاستبعاد أي مخاطر لنشوب حريق.
وميناء بورتلاند هو الوحيد الذي وافق على رسو هذه البارجة، في حين رفضت الموانئ كافة استقبال سفن مماثلة، مما اضطر الحكومة لتغيير خططها بهذا الشأن.
منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، الذي كان من المفترض أن يسمح بالسيطرة على الحدود، لم تكف الحكومات المحافظة المتعاقبة عن تشديد خطابها المناهض للمهاجرين وقطع تعهدات بوضع حد للهجرة غير الشرعية عبر بحر المانش.
وللحد من الهجرة غير الشرعية، أقرت الحكومة قانونا جديدا الشهر الماضي يحظر على المهاجرين الذين دخلوا البلاد عبر المانش طلب اللجوء في المملكة المتحدة.
ويبلغ عدد الذين دخلوا المملكة المتحدة بهذه الطريقة أكثر من 45 ألفا عام 2022 ونحو 15 ألفا عام 2023.
كما ينص القانون على ترحيل المهاجرين إلى دول أخرى، مثل رواندا، وهي خطة تم إطلاقها العام الماضي ولكن القضاء عمد إلى عرقلتها.
وكانت أحدث فكرة أوردتها صحيفة التايمز -الأحد الماضي- أن الحكومة تدرس إرسال مهاجرين إلى جزيرة أسنسيون البركانية وسط المحيط الأطلسي على بعد نحو 6500 كيلومتر من المملكة المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: طالبی اللجوء إلى إلى البارجة
إقرأ أيضاً:
مأساة جديدة في ليبيا.. العثور على جثث عشرات المهاجرين في مقابر جماعية
عثرت السلطات الليبية هذا الأسبوع على نحو 50 جثة في مقبرتين جماعيتين بصحراء البلاد، في أحدث مأساة تطال المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا عبر ليبيا التي تعاني من الفوضى، وفق ما أفاد به مسؤولون يوم الأحد.
وأعلنت مديرية الأمن العثور على المقبرة الجماعية الأولى يوم الجمعة داخل مزرعة في مدينة الكفرة جنوب شرقي البلاد، حيث انتشلت 19 جثة نقلت لاحقا للتشريح.
ونشرت مديرية أمن الواحات صورا تظهر عناصر الشرطة والمسعفين وهم يستخرجون الجثث الملفوفة في بطانيات من الرمال.
من جانبها، أفادت جمعية الأبرين الخيرية، المعنية بمساعدة المهاجرين في شرق وجنوب ليبيا، بأن بعض الضحايا أعدموا رميا بالرصاص قبل دفنهم.
وفي اكتشاف آخر، عثرت السلطات على مقبرة جماعية تضم ما لا يقل عن 30 جثة في الكفرة، وذلك عقب مداهمة مركز لتهريب البشر، وفق ما أعلنه محمد الفضيل، رئيس الغرفة الأمنية بالمدينة. ونقل الفضيل عن ناجين قولهم إن ما يقرب من 70 شخصا دفنوا هناك، بينما تستمر عمليات البحث في الموقع.
وتعد المقابر الجماعية للمهاجرين مشهدا مأساويا متكررا في ليبيا، إذ سبق أن عثرت السلطات العام الماضي على رفات 65 مهاجرا في منطقة الشويرف، على بعد 350 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس.
وتشكل ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، مستغلين حالة عدم الاستقرار التي تعم البلاد منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي في 2011.
Relatedإنقاذ 75 مهاجرًا عبروا من شرق ليبيا بعد تعطل قاربهم قبال سواحل اليونان واعتقال مصرييْن بتهمة التهريبهل تنهي الوساطة الخارجية أزمة البنك المركزي في ليبيا التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد من النفط؟اشتباكات بين مسلحين بمدينة الزاوية الساحلية واندلاع حرائق في ثاني أكبر مصفاة للنفط في ليبياوقد عانت البلاد على مدى أكثر من عقد من انقسام سياسي بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب، تدعم كل منهما ميليشيات وتحالفات إقليمية ودولية.
واستغل تجار البشر هذا الفراغ الأمني لتهريب المهاجرين عبر الحدود الليبية مع ست دول، بينها تشاد والنيجر والسودان ومصر والجزائر وتونس.
وبمجرد وصولهم إلى الساحل، يتم تكديس المهاجرين في قوارب غير مؤهلة لخوض غمار الرحلة الخطرة عبر البحر الأبيض المتوسط.
وعلى مدى سنوات، وثقت منظمات حقوقية وأممية انتهاكات ممنهجة بحق المهاجرين في ليبيا، تتراوح بين العمل القسري والتعذيب والاغتصاب، وصولا إلى الابتزاز.
ويواجه من يتم اعتراضهم وإعادتهم إلى ليبيا، بمن فيهم النساء والأطفال، ظروفا قاسية في مراكز احتجاز حكومية، حيث يتعرضون لمزيد من سوء المعاملة، وفق تقارير حقوقية ودولية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بريطانيا: سياسات الهجرة المشددة تهدد ضحايا العبودية الحديثة وتعرقل مكافحة الاتجار بالبشر مقترحات الهجرة تخرج 150 ألف متظاهر ضد فريدريش ميرتس في ألمانيا الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية ويشبهها بـ"الممارسات الفاشية" ليبياصحراءمهاجرون