أغلبها غير شرعية.. مليون عامل اجنبي بالعراق يحولون أكثر من 4 مليارات دولار سنوياً
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قال رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان فاضل الغراوي، اليوم الثلاثاء، إن عدد العمال الوافدين حسب المؤشرات بلغ مليون عامل أجنبي يعملون بصورة غير شرعية.
وأضاف الغراوي في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز" ؛ أن عدد المسجلين من العمال الأجانب لدى وزارة العمل بلغ 43 ألف عامل في عام 2024.
وبيّن أن متوسط مرتب العامل الأجنبي في العراق يبلغ 700 دولار بينما يبلغ الحد الأدنى لرواتب العامل المحلي 270 دولار، مشيراً الى أن معدل البطالة للعمال في العراق قياساً للعمالة الاجنبية غير المسجلة بلغ بنسبة 26%.
وأشار إلى أن نسبة العمالة العراقية التي تتراوح أعمارهم بين 15-24 عامًا في عام 2023 تبلغ 34%، ونسبة البطالة بينهم 15.5%، بينما بلغت أرقام سنة 2022 للقوى العاملة 35% بمعدل بطالة فاق الـ16%، بينما بلغت ارقام سنة 2021 36.8% نسبة القوى العاملة من فئة 15-24 عامًا أمام بطالة بلغت 16.23% أمام معدل توظيف بلغ 35%.
ولفت الغراوي الى أن العمالة الوافدة المسجلة تقوم بتحويل عملة صعبة خارج العراق بقيمة 600 مليون دولار سنوياً، في حين تقوم العمالة الوافدة (الأجنبية) غير المسجلة بتحويل مبلغ 4 مليارات و200 مليون دولار سنوياً من العملة الصعبة في مشهد يضر بالاقتصاد الوطني.
وأوضح الغراوي أن دخول العمال الاجانب بالعراق يكون من خلال التهريب او من خلال عصابات الاتجار بالبشر او يدخلون بفيزة سياحية أو يدخلون عن طريق اجازات الاستثمار بصفة خبراء واغلبهم عمال غير مهرة وأغلبهم من دول بنغلاديش وباكستان والهند وسوريا.
وطالب الغراوي الحكومة والبرلمان بتعديل قانون العمل وتشديد العقوبات على الشركات والمؤسسات والمشاريع التي تستقطب عمالة اجنبية غير مرخصة. كما طالب وزارة العمل بتفعيل حملة القرارات (33) الخاصة بتنظيم تسجيل العمال الاجانب.
ودعا كلاً من وزارة العمل ووزارة الداخلية بإطلاق حملة مستمرة لابعاد العمال غير المرخصين او الذين لا يحملون سمة دخول رسمية او الذين انتهت سمة دخولهم لأي سبب كان، مطالباً المؤسسات الأمنية بملاحقة عصابات الاتجار بالبشر وتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي مع الدول العربية والاقليمية والدولية لمنع ظاهرة العمالة غير الشرعية. كما ناشد الحكومة ووزارة العمل أن يكون عام 2026 عاماً خالياً من العمالة الأجنبية غير المرخصة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
يصلي العاملون قبل بدء «الشيفت».. حكاية أكثر أماكن العمل دموية في أمريكا
شهد مصنع «فينيكس لامبر» لإنتاج الأخشاب في الولايات المتحدة العديد من الحوادث المأساوية، حيث تعرض العاملون لإصابات خطيرة، وفقد بعضهم أصابعهم، وكُسرت عظامهم، وتعرضوا للتشويه بسبب الآلات، منذ عام 2010، أبلغ ما لا يقل عن 28 موظفًا عن إصابات، فيما توفي 3 منهم، رغم أن المصنع لا يضم سوى 50 موظفًا فقط.
صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نشرت تحقيقًا حول هذا المكان، الذي وصل الأمر فيه إلى أن يُصلي العمال قبل بدء نوبات عملهم، التي تتراوح أجورها بين 9 دولارات في الساعة.
أعلى معدلات أعلى من الحوادث المميتةواستندت الصحيفة الأمريكية في تحقيقها، على تقارير الوفيات الصادرة عن إدارة السلامة والصحة المهنية منذ عام 2019، ولم يسجل أي مكتب أو مصنع آخر معدلًا أعلى من الحوادث المميتة المرتبطة بالعمل لكل عامل، وذلك بسبب خطورة الآلات المستخدمة.
وتقع على عاتق إدارة السلامة والصحة المهنية مهمة ضمان سلامة بيئات العمل الأمريكية، وقالت الوكالة في بيان لها: «لا توجد طريقة لوصف التاريخ في مكان العمل هذا بأنه مقبول»، بحسب «واشنطن بوست»، لكن كيف يصاب العاملون فيه؟
لم يتم العثور على قلبه نهائيًاجيمس ستريتمان، مشرف الصيانة البالغ من العمر 67 عامًا، توفي خلال عمله في المصنع، فأثناء دوران المسمار اللولبي، بدأت الماكينة تعمل بشكل غير متوقع، حينها أصبح العامل بداخلها بشكل مفاجئ، وتم تمزيق عموده الفقري وكبده، ولم يتم العثور على قلبه نهائيًا، وفقًا للتشريح.
وقال محامي مصنع الأخشاب في ملف قدمه للمحكمة بعد وفاة ستريتمان إن إهماله ساهم بشكل مباشر في التسبب في الحادث الذي أدى إلى وفاته، ورفض المصنع الاتهامات بارتكاب مخالفات في ملفات المحكمة.
سبب عدم إغلاق المصنعورغم محاولات إغلاق المصنع، إلا أن المحكمة لا تستطيع أن تطلب إغلاقه إلا في حالات نادرة من الخطر الوشيك، مثل انهيار السقف على سبيل المثال.
وأشارت الصحيفة إلى أن التسبب في وفاة عامل بسبب انتهاك قواعد السلامة عمدًا، يعد جنحة بموجب القانون الفيدرالي، مع عقوبة تصل إلى 6 أشهر في السجن، وهي أقل من عقوبة قتل حيوان مهدد بالانقراض.
وكشف مدير سابق للمصنع عن تقاعس دائم بشأن السلامة داخل المصنع، َكان يتجادل مع العمال حول الأمور البسيطة مثل ارتداء الخوذات ونظارات السلامة، لكن المشرفين الآخرين لم يهتموا بهذه الإجراءات، كما أظهرت التحقيقات أن الآلات في المصنع في حالة سيئة، ولا تتم صيانتها بانتظام، مما يزيد من خطر تعطلها وإصابة العمال أثناء محاولة إصلاحها.