تخبط وتراجعات في بورصات العالم.. ماذا يحدث بالضبط؟
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
طغى اللون الأحمر على أداء بورصات العالم أمس الاثنين، في حين تراجعت العملات المشفرة بحدة في ظل تراجعات سجلتها وول ستريت في ختام جلسة الجمعة الماضي.
حالة الأسواق بين أمس واليوم انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية بنهاية تعاملات أمس وفق الشكل التالي: تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 2.6% إلى 38 ألفا و703 نقاط. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 3% إلى 5186 نقطة.هبط مؤشر ناسداك 3.43% إلى 16 ألفا و200 نقطة. أما البورصات الآسيوية فقد كان أداؤها كالتالي في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء: ارتفع مؤشر نيكي الياباني 10.23% إلى 34 ألفا و675 نقطة في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن تراجع 12.4% أمس الاثنين، وكان أكبر تراجع له منذ عام 1987. انخفض مؤشر هانغ سينغ لهونغ كونغ بنسبة 0.15% -وقت إعداد هذا التقرير- إلى 16 ألفا و671 نقطة بعد أن تراجع 1.46% أمس. ارتفع مؤشر شنغهاي 0.23% إلى 2867 نقطة بعد أن انخفض 1.54% أمس. ارتفع مؤشر سنسكس الهندي اليوم 0.43% إلى 79 ألفا و29 نقطة، وقت إعداد هذا التقرير، بعد أن تراجع 2.79% أمس. انخفض مؤشر سنغافورة 0.74% إلى 3220 نقطة، وقت إعداد هذا التقرير، بعد أن تراجع أمس 4.07%. لم تكن المؤشرات العربية استثناء، إذ تراجعت بنهاية تعاملاتها أمس وفق التالي: هوى مؤشر دبي 4.5%، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ مايو/أيار 2022. وفي أبو ظبي، أغلق المؤشر منخفضا 3.4%. أغلق المؤشر المصري الرئيسي منخفضا 2.33% عند ما يزيد عن 27 ألفا و840 نقطة. اختتم المؤشر السعودي التعاملات على انخفاض 2.1%، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي. على صعيد العملات المشفرة، وقت كتابة التقرير، كان الأداء كالتالي: ارتفعت بتكوين 5.9% إلى 56 ألفا و27 دولارا بعد أن تراجعت أمس الاثنين 6.3%. ارتفعت عملة إيثريوم 7.7% إلى 2526 دولارا بعد أن تراجعت 11% أمس. ارتفعت عملة بي إن بي 11.8% إلى 491 دولارا بعد أن تراجعت 6% أمس. ارتفعت القيمة السوقية للعملات المشفرة مجتمعة أكثر من 7% إلى تريليوني دولار بعد أن تراجعت أمس 7.76%.
تعزى هذه الانخفاضات إلى تراجع بورصة وول ستريت على وقع بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المركزي الأميركي لا يستبعد عقد اجتماع طارئ لخفض الفائدةlist 2 of 2ما "قاعدة ساهم" التي تثير خشية الأسواق من ركود أميركي؟end of listوذكرت وزارة العمل الأميركية يوم الجمعة الماضي أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.3%، إذ أضاف أصحاب العمل 114 ألف وظيفة في يوليو/تموز السابق، وهو أداء أضعف من المتوقع.
ومع وصول معدل البطالة حاليا إلى أعلى مستوياته منذ الخروج من الركود الناجم عن الوباء في عام 2021، حذر خبراء الاقتصاد ومحللو البنوك والمستثمرون من أن إشارات الركود تزداد وضوحًا.
وعكست الأسواق المالية يوم الجمعة الماضي المخاوف من أن الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) أضاع فرصة لإنقاذ الاقتصاد من الانحدار من خلال التمسك بخفض أسعار الفائدة.
كما تباطأ نمو الأجور بشكل كبير في يوليو/تموز الماضي، حيث زاد بنسبة 0.2% عن يونيو/حزيران السابق، وبنسبة 3.6% على مدى العام الماضي، وهو أبطأ نمو منذ مايو/أيار 2021.
وبدأ محللون في وول ستريت يرون أن عدم تدخل الفدرالي خلال أيام قليلة قادمة بإعلانه خفضا على أسعار الفائدة، من شأنه أن يدخل الاقتصاد الأميركي في ركود.
وسيكون اجتماع الفدرالي المقبل يوم 17 سبتمبر/أيلول المقبل، في وقت تبلغ فيه أسعار الفائدة حاليا نطاق 5.25% و5.5%، وهو أعلى مستوى منذ 23 عاما.
رأي المركزي الأميركيلكن أوستان جولسبي رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في شيكاغو يقول إن الاقتصاد الأميركي ليس في حالة ركود على ما يبدو، على الرغم من بيانات التوظيف التي جاءت أضعف من المتوقع يوم الجمعة السابق.
وأضاف جولسبي، في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي"، أن على مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي أن يستوعبوا مع ذلك التغيرات التي طرأت على السوق لتجنب الإفراط في تقييد أسعار الفائدة.
هل هو انفجار فقاعة أسهم التكنولوجيا؟ويتفق معه الكاتب والباحث الاقتصادي منير يونس على أن التراجعات الحالية تعود إلى انفجار فقاعة أسهم التكنولوجيا في الأسواق لا سيما تلك الأسهم التي راهنت كثيرًا على إيرادات الذكاء الاصطناعي.
وقال لقناة الجزيرة إن إيرادات وأرباح هذه الشركات لا تتناسب مع القفزات الكبيرة في أسعار أسهمها خلال الفترات الماضية.
وأضاف يونس أن المستثمرين يهربون مع البيانات الاقتصادية السلبية مثل الحالة الحالية من الأسهم التي يبَالغ في تسعيرها، مثل إنفيديا وغوغل ومايكروسوفت وسوفت بنك، وهو ما أظهرته التداولات الأحدث.
وأشار إلى أن ثمة توقعات في وول ستريت بأن يخفّض الاحتياطي الفدرالي الفائدة لدفع الاقتصاد قدما خاصة وأن التضخم اقترب من النسبة المستهدفة، لكن المناخ الجيوسياسي وحرب إسرائيل على غزة وتداعياتها تستحدث حالة من الضبابية ينتظر على إثرها الاحتياطي الفدرالي استقرار الرؤية الاقتصادية قبل خفض الفائدة.
وأوضح أن المستثمرين يهربون من السندات الأميركية الآن إلى الين الياباني والفرنك السويسري باعتبارهما من الملاذات الآمنة مما يجري حاليا في وول ستريت، لكنه أشار إلى أن الهروب الأكبر هو من أسهم التكنولوجيا في الولايات المتحدة ومن أسهم البنوك في أوروبا.
رفع الفائدة في اليابان
ويضيف إستراتيجي الأسواق جاد حريري بعدًا آخر لتراجعات الأسواق، قائلًا إن ما يحدث هو صدمة في الأسواق المالية العالمية بعد رفع الفائدة في اليابان 0.25% بعد أن كانت صفرا، مما أدى إلى تخارج الاستثمارات في قطاعات الأسهم المختلفة إلى السندات وعوائدها.
وأشار حريري، في حديث للجزيرة نت، إلى أن البيانات الاقتصادية الأميركية لعبت دورها في الضغط على الأسواق خاصة بعد إبقاء الفائدة عند مستويات مرتفعة مدة طويلة، متوقعا خفض الفائدة 0.5% بحلول سبتمبر/أيلول المقبل.
من جانبه، يقول كبير إستراتيجيي الأسواق في "أوربكس" عاصم منصور إن من بين أسباب التراجعات الكبيرة في الأسواق النتائجَ السلبية في شركات قطاع التكنولوجيا الأميركي، في إشارة إلى شركات إنتل وإنفيديا على سبيل المثال.
ويضيف للجزيرة نت أن ما يحدث في الأسواق كان متوقعًا لكن لم يكن معروفا توقيته، مشيرا إلى أثر رفع الفائدة الأميركية على النمو الاقتصادي وتداولات الأسهم، وهو العامل نفسه الذي من شأنه إحداث حالة من التفاؤل في الأسواق مع خفض الفائدة 0.5% في سبتمبر/أيلول المقبل وفق ما هو متوقع من جانب الأسواق.
ويختلف عاصم منصور مع الرأي القائل إن فقاعة الذكاء الاصطناعي انفجرت، لكنه قال إن حالة من العودة إلى القيم العادلة في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي قد تحدث خلال الفترة المقبلة.
قاعدة ساهممن جانب آخر، أفضى أداء الأسهم الأميركية إلى تفعيل "قاعدة ساهم"، وهو مؤشر موثوق عادة للركود الاقتصادي.
وأنشئت قاعدة ساهم على يد الخبيرة الاقتصادية السابقة في الاحتياطي الفدرالي الأميركي والبيت الأبيض كلوديا ساهم، وتنص على أن الاقتصاد الأميركي يدخل في حالة ركود عندما يكون متوسط معدل البطالة لمدة 3 أشهر أعلى بمقدار 0.5% أو أكثر من أدنى مستوى له في الأشهر الاثني عشر السابقة.
وهذا المؤشر "التجريبي البحت" والذي يفتقر إلى "أساس نظري"، كما يذكّر رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في شركة "لومبارد أودييه آي إم" فلوريان إيلبو، بلغ 0.53% في تموز/يوليو 2024.
يوضح الخبير أنه منذ نشر تقرير البطالة الأميركية الجمعة الماضي، التي ارتفعت أكثر من المتوقع إلى 4.3% وهو أعلى معدل للبطالة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، فإن الأسواق "تستنتج بوضوح أننا سنشهد ركودا" وتغرق في المنطقة الحمراء.
هل يعيش الاقتصاد الأميركي ركودا؟لكن رغم هذه الأرقام، تشكك كلوديا ساهم نفسها في نجاعة مؤشرها هذه المرة، وقالت في مقابلة مع مجلة فورتشن الأميركية نشرت الجمعة الماضي "لا أعتقد أننا حاليا في حالة ركود".
وأضافت "لا ينبغي لأحد أن يشعر بالذعر الآن حتى لو بدا الأمر كذلك للبعض"، لأن هناك مؤشرات رئيسية للاقتصاد "لا تزال تبدو جيدة للغاية".
وأشارت ساهم إلى أن دخل الأسر مستمر في النمو، في حين يظل الاستهلاك واستثمار الشركات مرنين، وتابعت "هذه المرة قد تكون مختلفة".
ولفتت مجموعة الأبحاث "كابيتال إيكونوميكس" إلى أن ارتفاع معدل البطالة كان حتى الآن مدفوعا بزيادة القوى العاملة وليس انخفاض التوظيف.
وقال كبير خبراء الاقتصاد في المجموعة نيل شيرينغ في مذكرة "هذا يمثل فرقا بالنسبة إلى الدورات السابقة.. من المرجح أن يكون إعصار بيريل قد ساهم في ضعف أرقام الرواتب في يوليو/تموز" السابق.
وسعى رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول أيضا إلى طمأنة المستثمرين، قائلا في مؤتمر الأربعاء الماضي إن "قاعدة ساهم" هي "انتظام إحصائي" و"ليست قاعدة اقتصادية تؤكد أن شيئا ما سيحدث".
وقرر الاحتياطي الفدرالي الأربعاء الماضي إبقاء الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 20 عاما، لكنه أشار إلى احتمال خفضها في سبتمبر/أيلول القادم.
وزادت المخاوف من ضغوط الركود على الاحتياطي الفدرالي لخفض أسعار الفائدة أكثر من المتوقع، أو حتى قبل اجتماعه المقبل.
وأدلى جيروم باول بتصريحاته قبل نشر أرقام البطالة.
ويرى رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في شركة "لومبارد أودييه آي إم" فلوريان إيلبو أنه "من الواضح أن هذا أمر سيثير قلق الاحتياطي الفدرالي".
ويضيف الخبير الاقتصادي "هل من الممكن أن يخفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بشكل غير مبرمج؟ في الوقت الحالي، من غير المرجح أن يحدث ذلك".
ويتوقع بعض المحللين أن يخفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار 0.5% في سبتمبر/أيلول المقبل.
ويقدّر إيلبو أن الاحتياطي الفدرالي قد يقوم بمثل هذا الخفض "لإبطاء التراجع في الأسواق إذا استمر بالفعل حتى ذلك الحين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق
إقرأ أيضاً:
اقتربت على النهاية.. تطورات الحرب الروسية الأوكرانية| ماذا يحدث؟
دعا اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق النار على خلفية استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، بشروط متساوية وتنفيذ الاتفاق بالكامل.
تطورات الحرب الروسية الأوكرانيةوجاء في مسودة البيان التي تمت نشر مقتطفات منها: "دعت أعضاء مجموعة السبع روسيا إلى المقابلة بالموافقة على وقف إطلاق النار بشروط متساوية وتنفيذه بالكامل"، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري.
وأضافت: "أكد الأعضاء أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يتم احترامه، وشددوا على الحاجة إلى ترتيبات أمنية قوية وموثوقة لضمان أن تتمكن أوكرانيا من ردع أي أعمال عدوانية جديدة والدفاع ضدها".
ووفقًا لثلاثة مسؤولين من مجموعة دول السبع فإن الدبلوماسيين توصلوا إلى اتفاق على بيان مشترك يهدف إلى إظهار الوحدة، بعد أسابيع من التوتر بين حلفاء الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن تغييره للسياسات الغربية في التجارة والأمن والملف الأوكراني.
وأوضح الدبلوماسيون أن البيان، وهو وثيقة شاملة تتناول قضايا جيوسياسية من جميع أنحاء العالم، لا يزال بحاجة إلى موافقة الوزراء قبل اختتام المحادثات صباح الجمعة.
واجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي)، في بلدة لا مالباي السياحية النائية، الواقعة على تلال كيبيك، يومي الخميس والجمعة، في اجتماعات كانت تحظى في السابق بإجماع واسع.
ولكن في الفترة التي سبقت أول اجتماع لمجموعة السبع برئاسة كندا، واجه صياغة بيان ختامي متفق عليه صعوبة بسبب الخلافات حول الصياغة المتعلقة بأوكرانيا والشرق الأوسط، ورغبة واشنطن في صياغة أكثر صرامة تجاه الصين.
وأمس، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو توافق على المقترحات بشأن إنهاء الأعمال القتالية، مبينا أن هذا الموافقة تنطلق من مبدأ أن ذلك ينبغي أن يؤدي إلى سلام طويل الأمد، ويزيل أسباب الأزمة.
وفي في 11 مارس الحالي، جرت مفاوضات بين وفدين أمريكي وأوكراني في مدينة جدة السعودية، وأعربت أوكرانيا في بيان مشترك صدر من قبل الأطراف، عن استعدادها لقبول الاقتراح الأمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، وأن واشنطن سترفع على الفور التوقف عن تقديم المعلومات الاستخباراتية وتستأنف تقديم المساعدة إلى كييف.
الحرب الروسية الأوكرانية نحو اتفاق سلام محتملفي هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن الحرب الروسية الأوكرانية نحو اتفاق سلام محتمل في ظل ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة أنه تبنى إنهاء هذه الحرب قبل أن يفوز بالانتخابات الرئاسية، وذلك لعلاقاته مع الرئيس الروسى بوتين، لكن الأهم في اعتقادى أن روسيا أيضا رغم تحقيقها انتصارات في أرض الميدان وتتفاوض من واقع القوة إلا أنها ترغب في إنهاء هذه الحرب، بما يحقق شروطها، والولايات المتحدة في ظل حكم ترامب تريد أن تنهى الحرب لكن بمقابل، والمقابل هو صفقة المعادن النادرة التي يحص الرئيس ترامب على عقدها مع أوكرانيا، لكن في الوقت ذاته، هناك اعتبارات سياسية للولايات المتحدة أخرى خاصة أنها ترى ضرورة مواجهة التحالف الاستراتيجيى الكبير الذى عظم بعد هذه الحرب بين الصين وروسيا.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد": لكن الصراع الفلسطيني الإسرائيلى له خصوصية خاصة في ظل دعم الولايات المتحدة اللامحدود لإسرائيل وارتباطه باللوبى الصهيونية وبمعتقدات دينية واستعمارية تتجلى منذ بدء هذا الصراع، لكن تسوية في أوكرونيا ستكون بمثابة بادرة لأمل على الأقل لإنهاء الحرب على غزة، من خلال تنفيذ وقف إطلاق النار من خلال الضغط على إسرائيل لتنفيذ المرحلة الثانية.
مصر وموقفها من الحرب الروسية الأوكرانيةوأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية، أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية، تعليقا على المشاورات التي استضافتها السعودية خلال الأيام الماضية في محاولة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.
وقالت وزارة الخارجية: "تابعت مصر باهتمام المشاورات التي جرت في المملكة العربية السعودية لمحاولة التوصل لتفاهمات تفضي إلى إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية".
وأضافت الخارجية في بيانها: "لطالما ظلت مصر على مدار عقود طويلة تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة ومختلف مبادئ القانون الدولي، باعتبارها المرجعيات الرئيسية التي يرتكز عليها النظام الدولي والمبادئ الأساسية الراسخة التي تحكم العلاقات الدولية، وإيمانا منها بأن تسوية النزاعات بالطرق السلمية ومعالجة جذورها هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام".
وتابعت: "من هذا المنطلق شاركت جمهورية مصر العربية في المبادرات العربية والأفريقية ومبادرة "أصدقاء السلام"، وتعرب عن دعمها لكل مبادرة وجهد يهدف إلى إنهاء الأزمة، وتؤكد في هذا الصدد على ضرورة ترسيخ الحلول السياسية كقاعدة رئيسية لتسوية الأزمات الدولية، وهو ما انعكس في الانخراط المصري في عدد من المبادرات التي كانت تهدف إلى تسوية الأزمة، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر ۲۰۲۲ لأهمية إيجاد تسوية سلمية لهذه الأزمة في ظل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية والأمنية".
وأوضحت أنه من هنا، فإن التوجهات الحالية، بما في ذلك توجهات الإدارة الأمريكية، الداعية لإنهاء الحروب والصراعات في أنحاء العالم، وبالأخص في الشرق الأوسط، من شأنها أن تعطي قوة دفع وبارقة أمل في إنهاء المواجهات العسكرية المختلفة التي تستشري في مناطق عدة في أنحاء العالم، عبر تسويات سياسية عادلة تحظى بالتوافق الدولي تأخذ في الاعتبار مصالح أطرافها، بما في ذلك اتصالا بالقضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط.
واختتمت الخارجية بيانها بالقول: "لقد عانت الإنسانية طويلا من ويلات الحروب والصراعات، وقد آن الأوان للبرهنة لشعوب العالم بأننا نعيش بالفعل في عالم تسوده قيم التحضر والتسامح والتفاهم والعدالة، من خلال التغلب على التوجهات الأحادية التي تشعل الخصومات المدمرة، والسمو إلى المبادئ الإنسانية المشتركة بما يعطي الأمل في غد أفضل للبشرية".