روسيا.. اكتشاف برمجيات خبيثة تستهدف أجهزة أندرويد
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
موسكو-سانا
أعلنت شركة كاسبرسكي لاب الروسية اكتشاف برمجيات خبيثة تستهدف بعض الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد في البلاد.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الشركة قولها في بيان اليوم: “اكتشف المختصون برمجيات خبيثة تحت مسمى “لاين سباي” يتم استخدامها للتجسس على بعض مالكي أجهزة أندرويد في روسيا”، مشيرة إلى “أن هذه البرمجيات موجودة منذ عدة سنوات، ولا تزال تشكل تهديداً بالنسبة للمستخدمين، كما أن المهاجمين الذين يستخدمونها يقومون بتمويه مساراتهم باستمرار، لذا كان من الصعب اكتشافها”.
ولفت البيان إلى أن برمجيات “لاين سباي” تتخفى في الأجهزة على هيئة تطبيقات نظام التشغيل وتطبيقات خدمات مالية، وتقوم بجمع بيانات تتعلق بقوائم جهات الاتصال وبيانات سجلات المكالمات وقوائم التطبيقات المثبتة في الجهاز، وتنقلها إلى القراصنة الإلكترونيين، كما يمكن لهذه البرمجيات الخبيثة أخذ تسجيلات لشاشة الجهاز عند فتح بعض التطبيقات، وخصوصاً تطبيقات المراسلة الفورية ووفقاً للخبراء في شركة كاسبرسكي فإن البرمجيات الضارة عندما يتم تفعيلها في الجهاز تخفي رموزها وتعمل دون أن تظهر على واجهات الاستخدام حتى لا يتم اكتشافها، وبعدها تستخدم “حقوق المستخدم” في برمجيات الجهاز ما يمنحها السيطرة الكاملة على برمجياته حيث يمكنها تجاوز الإشعارات الواردة من أندرويد والتي تشير بوضوح إلى أن كاميرا الهاتف أو الميكروفون قيد الاستخدام حالياً، كما تتميز “لاين سباي” بتقنيات غير عادية للتجسس على الهاتف المحمول، إذ تستخدم مزيجاً من التشفير المتماثل وغير المتماثل، ولا تعتمد بنية برمجية معينة، لذلك من الصعب أن تنسب لمجموعة معينة من قراصنة الانترنت.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
باحثون يزعمون اكتشاف معلومات جديدة حول سفينة نوح
زعم فريق دولي من العلماء عثورهم على أدلة قد تشير إلى موقع سفينة نوح عليه السلام، حيث أثار الاكتشاف الجديد، الذي تم في منطقة جبلية بتركيا، اهتمام الباحثين والمشككين على حد سواء، خاصة مع تزايد الأدلة التي قد تربط هذا الموقع بالطوفان العظيم الذي ذُكر في الكتب السماوية.
وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن فريقاً بحثياً مشتركاً بين جامعة إسطنبول التقنية، وجامعة أغري إبراهيم جيجن، وجامعة أندروز في الولايات المتحدة، يدّعي أنه عثر على تكوين جيولوجي ضخم في منطقة "دوروبينار"، يبعد نحو 30 كيلومتراً جنوب جبل أرارات، وهو الجبل الذي ورد في بعض الروايات أنه المكان الذي استقرت عليه سفينة نوح بعد الطوفان.
وتبين أن الموقع عبارة عن تل على شكل قارب يبلغ طوله 163 متراً، وهو ما يتطابق تقريباً مع الأبعاد التي وردت في التوراة عن السفينة، حيث تشير النصوص الدينية إلى أن طولها كان 300 ذراع، أي ما يعادل نحو 157 متراً وفقاً لتقديرات العلماء الحديثة.
ومنذ عام 2021، عمل الفريق البحثي على دراسة الموقع، وأجرى تحليلات للتربة والصخور، حيث أخذوا 30 عينة من المنطقة المحيطة بـ "دوروبينار"، وأرسلوها إلى جامعة إسطنبول التقنية لفحصها.
وأظهرت النتائج احتواء التربة على مواد شبيهة بالطين، ورواسب بحرية، بالإضافة إلى بقايا كائنات بحرية متحجرة مثل الرخويات، مما يشير إلى أن هذه المنطقة كانت مغمورة بالمياه في فترة ما.
وكشفت العينات أن عمرها يتراوح بين 3500 و5000 عام، وهي فترة تتطابق مع الرواية الدينية للطوفان العظيم، حيث تشير بعض الدراسات التاريخية إلى أن الطوفان وقع بين 3000 و5500 قبل الميلاد.
وقال الباحث الرئيسي في الفريق، البروفيسور فاروق كايا، إن هذه النتائج تدعم فرضية أن المنطقة شهدت فيضاناً هائلاً خلال تلك الحقبة الزمنية، مضيفاً: "وفقاً للنتائج الأولية، يُعتقد أن أنشطة بشرية كانت قائمة في هذه المنطقة منذ العصر النحاسي، وإذا صح هذا، فقد يعزز الادعاء بأن تكوين دوروبينار هو السفينة التي استخدمها النبي نوح عليه السلام".
وشكل التكوين يشبه القارب إلى حد كبير. فعند رؤيته من الجو، يبدو الهيكل البيضاوي وكأنه سفينة ضخمة مطمورة في الأرض، ووفقاً للرواية التوراتية، فإن سفينة نوح أُمرت بأن تُبنى بطول ثلاثمئة ذراع، وعرض خمسين ذراعاً، وارتفاع ثلاثين ذراعاً.
وبتحويل هذه القياسات إلى المقاييس الحديثة، يتراوح طول السفينة بين 150 إلى 160 متراً، مما يجعل الطول المكتشف في تركيا قريباً جداً من هذه الأرقام.
ورغم هذه الأدلة المثيرة، فإن العديد من الجيولوجيين يشككون في صحة هذا الادعاء، ونشر أستاذ الجيولوجيا بجامعة ولاية كاليفورنيا نورثريدج، البروفيسور لورانس كولينز، عدة دراسات تؤكد أن التكوين المعروف بـ "دوروبينار" هو في الواقع نتيجة طبيعية لعملية جيولوجية معقدة، وليس بقايا سفينة خشبية متحجرة.
وأشار كولينز إلى أن هذا التكوين ناتج عن تآكل الصخور بفعل الانهيارات الأرضية، وهو أمر شائع في المناطق الجبلية. كما أن عملية تحجر الخشب تستغرق ملايين السنين، مما يجعل من الصعب تصديق أن السفينة قد تحجرت في غضون 5000 عام فقط.
ورغم الشكوك العلمية، يصر فريق البحث على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات، ويواصلون جمع التمويل اللازم لإنشاء مركز للزوار في الموقع، مما يشير إلى أنهم يرون إمكانية أن يكون هذا الاكتشاف هو مفتاح حل لغز سفينة نوح.