مسقط-أثير

في إطار التزامه في مجال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع، نفّذ بنك مسقط، المؤسّسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان مؤخّرًا ورشة عمل حول الثقافة الماليّة ضمن برنامج “أكاديمية ماليّات” المستدام وذلك تزامنًا مع فعاليات معسكر القادسية الصيفي في ولاية السيب بمحافظة مسقط. وقد نظّم الورشة فريق العمل المختص لدى البنك بهدف تعزيز وغرس مبادئ الثقافة الماليّة لدى طلاب المدارس التي تتراوح أعمارهم بين 10-17 سنة.

شهدت الورشة مشاركة أكثر من 100 طالب من مختلف المدارس بالمحافظة.

وتعد الثقافة المالية أحد المفاهيم المهمّة التي تركز على تعزيز الفهم حول إدارة الشؤون المالية كما أنها تمثّل ضرورة من ضرورات الشمول المالي في المجتمع، وعليه فإن نشر الوعي الصحيح حول المبادئ والمفاهيم الماليّة يمكن أن يعمل على تعزيز العادات الذكيّة للمشاركين وذلك من أجل إدارة الشؤون الماليّة والادّخار بالإضافة إلى اتّخاذ القرارات السليمة حول الإنفاق.

وخلال الورشة، سلّط فريق بنك مسقط المختص الضوء على موضوعات مختلفة حول الثقافة الماليّة وحرصوا على تعريف المشاركين بمحتوى برنامج أكاديمية ماليات والذي يتضمن خمسة فصول، تناول الأول منها موضوع “اتّخاذ القرارات السليمة” ويهدف إلى تعريف الطلاب بمفهوم المال وأهمية اتخاذ قرارات مالية سليمة من أجل النجاح في تحقيق الحياة التي يحلمون بها، وتناول الفصل الثاني موضوع “تعلُّم كسب المال” ويهدف إلى حثّ الطلاب على البحث عن الطرق الصحيحة لكسب المال في المستقبل، بينما يركّز الفصل الثالث على موضوع “الإنفاق والادخار” ويهدف إلى التشديد على أهمية اتخاذ قرارات إنفاق حكيمة حيث يتعرف الطلاب على الأهداف الفعالة ومفهوم الميزانية ودورهما الأساسي في المساعدة على ادخار المال.

ويسلّط الفصل الرابع الضوء على موضوع “تنمية أموالك” ويهدف إلى تعريف الطلاب بتأثير اتخاذ قرارات استثمارية فعالة على تنمية أموالهم مع مرور الوقت، في حين يركّز الفصل الخامس على موضوع “العطاء” ويهدف إلى تنوير الطلاب بأن العطاء يورث في نفس صاحبه شعوراً بالرضا والقوة. هذا وقد تمّ خلال الورشة التركيز على دمج المعلومة مع الأنشطة التفاعلية لتسهيل إيصال الفكرة إلى المشاركين.

جديرٌ بالذكر أن تنظيم الورشة جاء استكمالاً لورش أخرى نظّمها ونفّذها بنك مسقط مؤخّرًا في عدد من المدارس بمحافظة مسقط، ليصبح بهذا إجمالي عدد المستفيدين من الورش أكثر من 150 مشارك.

ويولي بنك مسقط مجال الاستدامة والمسؤولية المجتمعية اهتمامًا كبيرًا ويحرص على تعزيز ثقافة الوعي المالي ونتائجه الإيجابيّة لمختلف فئات المجتمع وذلك من خلال إطلاق برامج ومبادرات مستدامة تهدف إلى نشر الثقافة المالية وتوعية المجتمع بأهميّة إدارة الشؤون المالية بما يمكّنهم من إعداد خطط ماليّة مستقبلية بنّاءة تتيح لهم فرصة العيش الهنيء. بالإضافة إلى أكاديمية ماليات، يوفر البنك برنامج “ماليات” وهو منصة إلكترونية معنيّة بتقديم دورات حول الثقافة المالية وتستهدف أفراد المجتمع من مختلف الفئات العمريّة. ويعدّ هذا البرنامج أحد مبادرات الاستدامة والمسؤوليّة الاجتماعيّة من بنك مسقط ويركّز على تعزيز الثقافة المالية لمختلف شرائح المجتمع وإمدادهم بالمهارات الأساسية اللازمة لإدارة الشؤون المالية المختلفة واتخاذ قرارات إنفاق حكيمة بالإضافة إلى إعدادهم ليكونوا أفرادًا مستقلين ماديًا. هذا ويسلّط البرنامج الضوء على جوانب مختلفة من الثقافة المالية تتضمن المفاهيم والمبادئ المالية الأساسيّة مثل التخطيط المالي وتتبع الإنفاق والاستثمار والإيرادات وإدارة الديون والادخار والتخطيط للمستقبل؛ حيث يساعد امتلاك مفاهيم الثقافة الماليّة الأفراد وخاصة الشباب على إعداد أنفسهم للحياة وتوفير إدارة أفضل لخططهم المالية المستقبلية، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية الحاليّة والتي يترتّب عليها انعكاسات على الاستقرار المالي للأفراد والأسر؛ لهذا من الضروري أن يمتلك الفرد الثقافة والمعرفة حول الشؤون الماليّة بما في ذلك فهم المفردات المالية الأساسيّة كالميزانيات، والفوائد والتأمينات والقروض؛ وذلك ليتسنّى لهم وضع خطط مالية مستقبلية مدروسة تمكّنهم من مواجهة متغيرات الحياة غير المتوقعة كالأزمات الاقتصادية.

وتمثّل برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية والاستدامة أحد أبرز الركائز الأساسيّة التي يهدف بنك مسقط إلى تنفيذها وتطويرها بشكل دائم وذلك طوال مسيرته الممتدة لأكثر من أربعين عامًا وبالتعاون والشراكة مع مختلف المؤسّسات الحكوميّة، حيث تستهدف هذه البرامج مختلف فئات المجتمع في كافة محافظات السلطنة كما تغطّي هذا البرامج مجالات عديدة مثل التعليم، والشباب، والرياضة، والصحّة، والطاقة، وريادة الأعمال. وقد نجح بنك مسقط خلال السنوات الماضية في تنظيم مثل هذه اللقاءات والندوات والمبادرات التي حظيت بإشادة مجتمعية من الجميع.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الثقافة المالی ة الثقافة المالیة ویهدف إلى على موضوع على تعزیز بنک مسقط

إقرأ أيضاً:

هل يمكن الحصول على منحة دراسية بدون تأشيرة شنغن؟

تسببت قيود التأشيرات التي تفرضها دول الاتحاد الأوروبي في حرمان نحو 50 ألف طالب من فرصهم التعليمية، حيث واجه العديد منهم تأخيرات طويلة أو رفضًا مباشرًا بسبب الإجراءات البيروقراطية أو قرارات حكومية، ما أدى إلى ضياع منح دراسية بل وحتى فرص تعليمية كاملة.

وأشارت التقارير إلى أن الطلاب الراغبين في الدراسة بالخارج يضطرون للانتظار لأشهر من أجل جمع الأوراق المطلوبة وتأمين مواعيد عبر المؤسسات الوسيطة أو القنصليات للحصول على تأشيرة “شنغن”. وفي بعض الحالات، خسر الطلاب منحهم الدراسية بسبب هذا التأخير، أو لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات في الموعد المحدد.

اقرأ أيضا

طقس استثنائي في تركيا.. أمطار غزيرة وتحذيرات وثلوج نادرة في…

الأحد 29 يونيو 2025

وتُعد ألمانيا وإيطاليا من أكثر الدول التي يواجه الطلاب صعوبات في التقديم لتأشيراتها، حيث حاول 23 ألف طالب الحصول على تأشيرة للدراسة في هذين البلدين، لكنهم واجهوا معوقات متعددة. وتُوجَّه اتهامات لهذه الدول بتعمد المماطلة في الإجراءات لتثبيط عزيمة المتقدمين.

مقالات مشابهة

  • تطوير المدينة المنورة بالتعاون مع تنمية الصادرات تنظّمان ورشة عمل لتعزيز جاهزية المصنِّعين للتصدير
  • محمد بن راشد يزور أكاديمية الاقتصاد الجديد ويشهد جانباً من برنامج «الثقافة المالية للأسرة»
  • بالصور.. افتتاح مركز مسقط للتعافي في ولاية العامرات
  • تعرّف على أكثر القطاعات نموًا خلال الربع الثالث من العام المالي الجاري.. إنفوجراف
  • بمشاركة 400 طالب.. انطلاق برنامج «موهبة» الإثرائي الصيفي 2025 بمدارس منارات الرياض
  • هل يمكن الحصول على منحة دراسية بدون تأشيرة شنغن؟
  • بمشاركة السفيرة نبيلة مكرم.. مطروح تستعد لانطلاق قافلة تنموية متكاملة لخدمة أهالي قرية الجفيرة
  • وزير الشباب ومحافظ بورسعيد يطلقان الموسم السابع من «YLY» بمشاركة أكثر من 80 ألف متطوع
  • زين كاش تعقد ورشة عمل حول الابتكار المالي للرياديين في منصة زين للإبداع (ZINC)
  • إنجازات وتحديات ثورة 30 يونيو.. ندوة تثقيفية بقصور الثقافة بالإسكندرية