بمشاركة أكثر من 100 طالب: بنك مسقط ينظم ورشة عمل لتعزيز مبادئ الثقافة الماليّة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
مسقط-أثير
في إطار التزامه في مجال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع، نفّذ بنك مسقط، المؤسّسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان مؤخّرًا ورشة عمل حول الثقافة الماليّة ضمن برنامج “أكاديمية ماليّات” المستدام وذلك تزامنًا مع فعاليات معسكر القادسية الصيفي في ولاية السيب بمحافظة مسقط. وقد نظّم الورشة فريق العمل المختص لدى البنك بهدف تعزيز وغرس مبادئ الثقافة الماليّة لدى طلاب المدارس التي تتراوح أعمارهم بين 10-17 سنة.
شهدت الورشة مشاركة أكثر من 100 طالب من مختلف المدارس بالمحافظة.
وتعد الثقافة المالية أحد المفاهيم المهمّة التي تركز على تعزيز الفهم حول إدارة الشؤون المالية كما أنها تمثّل ضرورة من ضرورات الشمول المالي في المجتمع، وعليه فإن نشر الوعي الصحيح حول المبادئ والمفاهيم الماليّة يمكن أن يعمل على تعزيز العادات الذكيّة للمشاركين وذلك من أجل إدارة الشؤون الماليّة والادّخار بالإضافة إلى اتّخاذ القرارات السليمة حول الإنفاق.
وخلال الورشة، سلّط فريق بنك مسقط المختص الضوء على موضوعات مختلفة حول الثقافة الماليّة وحرصوا على تعريف المشاركين بمحتوى برنامج أكاديمية ماليات والذي يتضمن خمسة فصول، تناول الأول منها موضوع “اتّخاذ القرارات السليمة” ويهدف إلى تعريف الطلاب بمفهوم المال وأهمية اتخاذ قرارات مالية سليمة من أجل النجاح في تحقيق الحياة التي يحلمون بها، وتناول الفصل الثاني موضوع “تعلُّم كسب المال” ويهدف إلى حثّ الطلاب على البحث عن الطرق الصحيحة لكسب المال في المستقبل، بينما يركّز الفصل الثالث على موضوع “الإنفاق والادخار” ويهدف إلى التشديد على أهمية اتخاذ قرارات إنفاق حكيمة حيث يتعرف الطلاب على الأهداف الفعالة ومفهوم الميزانية ودورهما الأساسي في المساعدة على ادخار المال.
ويسلّط الفصل الرابع الضوء على موضوع “تنمية أموالك” ويهدف إلى تعريف الطلاب بتأثير اتخاذ قرارات استثمارية فعالة على تنمية أموالهم مع مرور الوقت، في حين يركّز الفصل الخامس على موضوع “العطاء” ويهدف إلى تنوير الطلاب بأن العطاء يورث في نفس صاحبه شعوراً بالرضا والقوة. هذا وقد تمّ خلال الورشة التركيز على دمج المعلومة مع الأنشطة التفاعلية لتسهيل إيصال الفكرة إلى المشاركين.
جديرٌ بالذكر أن تنظيم الورشة جاء استكمالاً لورش أخرى نظّمها ونفّذها بنك مسقط مؤخّرًا في عدد من المدارس بمحافظة مسقط، ليصبح بهذا إجمالي عدد المستفيدين من الورش أكثر من 150 مشارك.
ويولي بنك مسقط مجال الاستدامة والمسؤولية المجتمعية اهتمامًا كبيرًا ويحرص على تعزيز ثقافة الوعي المالي ونتائجه الإيجابيّة لمختلف فئات المجتمع وذلك من خلال إطلاق برامج ومبادرات مستدامة تهدف إلى نشر الثقافة المالية وتوعية المجتمع بأهميّة إدارة الشؤون المالية بما يمكّنهم من إعداد خطط ماليّة مستقبلية بنّاءة تتيح لهم فرصة العيش الهنيء. بالإضافة إلى أكاديمية ماليات، يوفر البنك برنامج “ماليات” وهو منصة إلكترونية معنيّة بتقديم دورات حول الثقافة المالية وتستهدف أفراد المجتمع من مختلف الفئات العمريّة. ويعدّ هذا البرنامج أحد مبادرات الاستدامة والمسؤوليّة الاجتماعيّة من بنك مسقط ويركّز على تعزيز الثقافة المالية لمختلف شرائح المجتمع وإمدادهم بالمهارات الأساسية اللازمة لإدارة الشؤون المالية المختلفة واتخاذ قرارات إنفاق حكيمة بالإضافة إلى إعدادهم ليكونوا أفرادًا مستقلين ماديًا. هذا ويسلّط البرنامج الضوء على جوانب مختلفة من الثقافة المالية تتضمن المفاهيم والمبادئ المالية الأساسيّة مثل التخطيط المالي وتتبع الإنفاق والاستثمار والإيرادات وإدارة الديون والادخار والتخطيط للمستقبل؛ حيث يساعد امتلاك مفاهيم الثقافة الماليّة الأفراد وخاصة الشباب على إعداد أنفسهم للحياة وتوفير إدارة أفضل لخططهم المالية المستقبلية، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية الحاليّة والتي يترتّب عليها انعكاسات على الاستقرار المالي للأفراد والأسر؛ لهذا من الضروري أن يمتلك الفرد الثقافة والمعرفة حول الشؤون الماليّة بما في ذلك فهم المفردات المالية الأساسيّة كالميزانيات، والفوائد والتأمينات والقروض؛ وذلك ليتسنّى لهم وضع خطط مالية مستقبلية مدروسة تمكّنهم من مواجهة متغيرات الحياة غير المتوقعة كالأزمات الاقتصادية.
وتمثّل برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية والاستدامة أحد أبرز الركائز الأساسيّة التي يهدف بنك مسقط إلى تنفيذها وتطويرها بشكل دائم وذلك طوال مسيرته الممتدة لأكثر من أربعين عامًا وبالتعاون والشراكة مع مختلف المؤسّسات الحكوميّة، حيث تستهدف هذه البرامج مختلف فئات المجتمع في كافة محافظات السلطنة كما تغطّي هذا البرامج مجالات عديدة مثل التعليم، والشباب، والرياضة، والصحّة، والطاقة، وريادة الأعمال. وقد نجح بنك مسقط خلال السنوات الماضية في تنظيم مثل هذه اللقاءات والندوات والمبادرات التي حظيت بإشادة مجتمعية من الجميع.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الثقافة المالی ة الثقافة المالیة ویهدف إلى على موضوع على تعزیز بنک مسقط
إقرأ أيضاً:
بحوث الاقتصاد الزراعي ينظم ورشة عمل حول آليات النهوض بالمحاصيل الزيتية
تزداد أهمية محاصيل الزيوت النباتية من خلال الاهتمام المتزايد بتطوير هذه المحاصيل في المناطق المنتجة لها نظرا لتزايد الحاجة اليومية لمنتجاتها من البذور والزيوت المستخلصة منها، كما تعتبر الزيوت النباتية غذاء هاما للإنسان وسلعة من السلع الغذائية الاستراتيجية وترجع الأهمية الغذائية للزيوت النباتية إلى أنها تحتوى على الفيتامينات الهامة الذائبة في الدهون وعلى أحماض دهنية أساسية، كما تقوم عليها العديد من الصناعات التحويلية خاصة صناعة الزيوت، وصناعة الصابون، ومنها: بذرة القطن، فول الصويا، دوار الشمس، السمسم، الفول السوداني، الكانولا، وزيت الذرة... وغيرها. ومع انخفاض المنتج محليا يتم استيراد كميات كبيرة منها.
وفى ضوء توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة السعي بتحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الزيتية والاهتمام بتقليل الفجوة الغذائية منها وزيادة البحث والتطوير لتقليل العجز في الميزان التجاري الزراعي، وتحت رعاية الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، نظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي تحت إشراف الدكتور عبد الوكيل محمد أبو طالب القائم بأعمال مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعي، ورشة عمل بعنوان: "آليات النهوض بالمحاصيل الزيتية".
واستهدفت ورشة العمل التى ألقاها الدكتور محمود عزت عبداللطيف رئيس قسم بحوث تقديرات الإنتاج الزراعي بالعينات، والمهندس رضا الجوهرى باحث مساعد بالقسم، وعقب عليها الدكتور وائل عادل تعيلب رئيس قسم المحاصيل الزيتية معهد بحوث المحاصيل الحقلية، إلقاء الضوء على الوضع الراهن للمحاصيل الزيتية فى مصر من حيث المساحة المزروعة، الإنتاجية، الفجوة الغذائية، اسباب انخفاض الإنتاج المحلى من الزيوت النباتية، عرض لرؤية مستقبلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزيتية في مصر. وقد حضر ورشة العمل أعضاء الهيئة البحثية بالمعهد والمعاهد البحثية بمركز البحوث الزراعية وبعض الخبراء والمختصين.
ومن خلال المناقشات وتبادل الخبرات بين السادة الحاضرين توصلت ورشة العمل إلى بعض التوصيات كضرورة تطوير التقنيات الزراعية باستخدام الأساليب الحديثة للري والتسميد ومكافحة الآفات، وتوفير الدعم الفني والتدريب للمزارعين لتحسين إنتاجيتهم وجودة المحاصيل.
وتوعية المزارعين بأهمية زراعة المحاصيل الزيتية وفوائدها الاقتصادية والغذائية، وتوفير ورش العمل والبرامج التثقيفية لتوعية المزارعين بأفضل الممارسات والتقنيات لزراعة المحاصيل الزيتية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في زراعة المحاصيل الزيتية وتوفير الدعم المالي والتسهيلات لهم.
وتبنى استنباط اصناف ذات نسب استخلاص مرتفعة والتوسع في زراعة المحاصيل المنتجة للزيوت مثل الكانولا.