أهل مصر .. متحف المجوهرات الملكية نافذة تطل على التاريخ بالإسكندرية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
انطلقت صباح اليوم فى محافظة الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، بقيادة الفريق أحمد خالد، اولى جولات الملتقى الثقافي السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، والذى يأتي ضمن مشروع "أهل مصر"، برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة.
واستقبل مسؤولو المتحف، برئاسة صفاء فاروق ، مدير عام متحف المجوهرات 125 فتاة وامرأة من ست محافظات حدودية المشاركين فى الملتقى الذى يستمر حتى ١٤ أغسطس الجاري، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
وتجولت الدكتورة دينا هويدى، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، المشرف التنفيذي لملتقى الفتاة والمرأة، وفريق عملها ، بصحبة مفتشة الآثار يسرا محمد وإيمان ابراهيم والفتيات داخل إرجاء المتحف الذى يعد نافذة تطل على التاريخ.
وتم تقسيم الفتيات على مجموعات وتسلمت كل مجموعة مفتشة آثار قام بشرح مستفيض وبكل التفاصيل لجميع قطع المجوهرات المعروضة.
متحف المجوهرات الملكية نافذة تطل على التاريخكان المتحف في الأصل مقراً للإقامة الصيفية خاص بالنبيلة فاطمة حيدر، وترجع جذور النبيلة إلى محمد على باشا - جدها الخامس من جهة الأب - مؤسس الأسرة العلوية التي حكمت مصر في الفترة ما بين ( ۱۸۰۵ : ۱۹۵۲ ) ، والدها هو الأمير على حيدر شناسي و والدتها هي السيدة زينب فهمي أخت المعماري على فهمي .
بدأت السيدة زينب فهمى في بناء الجناح الغربي للقصر عام ۱۹۱۹ وبعد وفاتها أضافت النبيلة فاطمة حيدر الجناح الشرقى للقصر بالإضافة إلى ممر محمد يربط بين جناحي القصر ، يتكون الممر من 10 أبواب من الزجاج المعشق - خمسة على كل جانب - يحكى كل باب فصلاً من قصة حب وزواج بين اثنين من النبلاء الإيطاليين ، وقد تم الانتهاء من بناء القصر عام ۱۹۲۳ و تبلغ مساحته ٤١٨٥م٢ متضمناً الحدائق .
غطيت أرضيات المتحف بمجموعة من الأخشاب المستوردة : مثل خشب الأرو والماهوجني والبلوط و البلسندر والورد والجوز التركي ؛ حيث تحمل كل قاعة أرضية مختلفة في زخرفتها عن القاعة الأخرى .
استمر القصر مقر إقامة صيفية حتى قيام ثورة ۱۹۵۲ ؛ حيث سمح للنبيلة الإقامة فيه دون أن يكون لها حق التصرف فيه . تركت النبيلة فاطمة حيدر القصر للحكومة المصرية وذهبت للعيش في القاهرة عام ١٩٦٤ . استخدم القصر كاستراحة تابعة لرئاسة الجمهورية حتى عام ١٩٨٦ ؛ حيث صدر قرار جمهوري بتحويله إلى متحف للمجوهرات الملكية يضم مجموعة متنوعة من المجوهرات وأدوات التجميل وأطقم المكتب والمائدة التي ترجع إلى العائلة الملكية بدءاً من محمد على وحتى الملك فاروق .
يتكون المتحف من ۱۳ قاعة تحتوى على ٣٣ فاترينة .
صمم القصر على غرار القصور الأوروبية في عصر النهضة ، صممه الفنان الإيطالي الشهير أنطوان الاشياك الذي استطاع هو وفريقه مزج أهم روافد الحضارات القديمة والحديثة ؛ ففيه يتداخل تأثير بلاد الإغريق والرومان بزخارفهما وأساطيرهما الساحرة مع رموز الفن البيزنطي متوجاً بفن عصر النهضة بأسلوبيه : الباروك والروكوكو اللذان كان لهما نصيب الأسد في التأثير على عمارة وزخارف القصر.
معلومات وثائقية عن نشأة قصر النبيلةيقع قصر النبيلة فاطمة حيدر في 27 شارع احمد يحيي باشا بمنطقة زيزينيا برمل الإسكندرية، وذلك على مساحة 4185م وقد طرأ علي هذه الحدود والمساحة بعض التطورات المرتبطة بامتداد لقصر واكتمال بناىٔه حتى وصل إلى الحدود ومساحته الحالية واتضح ذلك من خلال عقود البيع والشراء الخاصة بالقصر والتي
توضح الآتي :
كانت مساحة القصر طبقاً لعقد البيع الخاص بقطعة الأرض المقام عليها بين المشترية وهي زينب فهمي والبائعة هي بلانش بولاد وذلك قبل إنشائه والمؤرخ في 6 يوليه 1917م والمسجل في تاريخ 9 اكتوبر 1917م.
حيث يذكر هذا العقد أن مساحه الأرض تبلغ 2280 م وذلك نظير مبلغ وقدره 2320 جنيهاً وهذه هي القطعة الأولى التي أنشئ عليها أول أقسام القصر وهو الجناح الغربي سنة 1919م وظلت مساحته كما هي عندما باعته السيدة زينب فهمي إلى ابنتها فاطمة حيدر كما يذكر عقد البيع المؤرخ في 15 اكتوبر 1919م بمبلغ قدره 15500 جنيه.
والنبيلة فاطمة حيدر اشترت باقي قطعة الأرض من ورثة السيدة بلانش بولاد وأقامت عليها بقية أقسام القصر وهي الممر الرابط بين الجناحين والجناح الشرقي لتصبح المساحة النهائية 4185 م أو ما يعادل 2 فدان و12 قيراطاً.
وقد سجلت السيدة زينب فهمي الحرفين الأولين من اسمها zf أعلى الواجهة الشمالية الشرقية لهذا الجناح (الجناح الغربي) كما سجلت تاريخ الإنشاء وهي 1919.
تم بناء الممر 1923م طبقا للتاريخ المدون على الزجاج المعشق بينما انتهى بناء الجناح الشرقي والقصر بالكامل سنة 1925 وكان الغرض من بناء القصر استخدامه كمقر صيفي لأسرة النبيلة فاطمة الزهراء وذلك حتي قيام ثورة يوليو 1952 حيث صدر قرار في 1952/8/2 بمصادرة أموال العائلة ومنها أموال وأملاك النبيلة فاطمة حيدر وسمح لها فقط بالإقامة بقصرها دون التصرف في أي من ثوابته أو منقولاته حتي رحلت لتقيم بالقاهرة سنة 1964 وسلمته للدولة حتى أصبح أحد قصور رئاسة الجمهورية وذلك حتى صدور القرار الجمهوري رقم 73 لسنة 1986 بتخصيصه متحف المجوهرات أسرة محمد علي ثم صدر قرار السيد رئيس الوزراء رقم 3884 لسنة 1999 بتسجيله في عداد الآثار الإسلامية والقبطية كأحد العمائر ذات الطابع المميز لمدينة الإسكندرية.
انطونيو لاشياك المهندس المعماري للقصر
ولد في 21 سبتمبر 1856 وهو المهندس الذي صمم اجمل قصور مصر و عمارات عماد الدين، وهو مهندس معماری و مصمم مبانی ايطالي عمل في القاهرة وترقى لدرجة كبير مهندسين و مدير القصور الخديوية بعد وفاة ديمتريوس بريسوس باشا في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني .
ومن أهم أعماله في الإسكندرية مبنى محطة مصر - واضع تصمیم میدان محطة الرمل 1887 - بنك مصر ، شارع محمد فريد، قصر اغيون في شارع النبي دانيال بنى 1887 علي الطراز الفيكتوري وهو مبنى جورنال الاهرام في الإسكندرية.
أشهر إعماله في القاهرة
قصر الزعفران (حاليا) جامعة عين شمس ) العباسية / قصر الطاهرة بنك مصر ، شارع محمد فريد قصر عدلى يكن شریف صبرى ) ، حي جاردن سيتي (أتهدم ) / تعديل عمارة دي تريستا ، شارع قصر النيل قصر إبراهيم حلمي حاليا جزء من جامعة عين شمس العباسية العمارات الخديوية أتبنت في سنة 1911 ، شارع عماد الدين قصر عمر سلطان ، حي باب اللوق (أتهدم ) / عمارة نمره 9 شارع نجيب الريحاني (1928)
أعاد تصميم قصر عابدين بعد تعرضه للحريق ما قصر سوارس غير موجود قصر سعيد حليم القاهرة المدرسة الناصرية في وقت لاحق ) / قصر الأمير كمال الدين حسين ( الأميرة نعمت كمال الدين حاليا وزارة الخارجيه قصر الدوباره حاليا مدرسه حکومیه
قصر الأمير يوسف كمال وقد بنى القصر عام 1921-1908/ قصر مظلوم باشا ، نمره 13 شارع مظلوم باشا اتهدم في سنة 1935 بعد ما تحول لمدرسة الليسيه
يأتي الملتقى ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة التي تستهدف الوصول بالأنشطة والخدمات الثقافية والفنية للمناطق الحدودية والأكثر احتياجا، وتعقد فعالياته بقصر ثقافة الأنفوشي.
ويضم الملتقى عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة، كما يشهد لقاء مفتوحا مع نائب رئيس الهيئة، ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وورش حكي عن العادات والتقاليد بالمحافظات الحدودية، أمسيات ثقافية حول دور المرأة في الحفاظ على التراث، وزيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمحافظة منها متحف المجوهرات الملكية، مكتبة الإسكندرية، المتحف القومي، حديقة أنطونيادس، والمتحف اليوناني الروماني، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.
فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة د.دينا هويدي، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية من فئات "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر متحف المجوهرات متحف المجوهرات الملكية لقصور الثقافة المحافظات الحدودية متحف المجوهرات السیدة زینب أهل مصر
إقرأ أيضاً:
خلوة ثقافية لـ"أبوظبي للغة العربية" في مكتبة الإسكندرية
بهدف تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجية، والنهوض بواقع الثقافة العربية، عقد مركز أبوظبي للغة العربية، خلوة ثقافية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية في مقر المكتبة، تحت عنوان "نحو قائمة عربية للكتب الأكثر مبيعاً".
بدأت الخلوة الثقافية بكلمتين ترحيبيتين، لرئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، ومدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد زايد.
ثم عقدت جلستان، تضمنت الأولى عرض تجارب عرّف خلالها مدير إدارة الجوائز الأدبية في المركز عبدالرحمن النقبي، معنى "قائمة الكتب الأكثر مبيعاً"، وكيفية عملها واستعرض فوائدها، كما استعرض رئيس وحدة الوثائق بمكتبة الإسكندرية محمد غنيمة، أبرز المحاولات العربية لإعداد قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، فيما عرض فهد المنجد، رئيس وحدة الأبحاث في المركز عدداً من أبرز التجارب الدولية.
وفي الجلسة الثانية توزع المشاركون على 4 مجموعات عمل، ضمّت أكاديميين وأدباء وناشرين وكتّاب وإعلاميين من الدولتين، ومن بعض الدول العربية، لمناقشة قضايا متعلّقة بعمل القائمة، وأهميتها في فهم توجهات القراءة في العالم العربي، وإمكانية الإفادة من استطلاعات الرأي في هذا المجال، وكيف يمكن الاعتماد على نتائج المحتوى الرقمي، إلى جانب بحث تطبيقات الكتب الصوتية كمؤشرات للاهتمام بكتب محددة.
كما تطرقت الخلوة لعدة نقاط من أبرزها، الجوائز العربية وقوائمها الطويلة والقصيرة باعتبارها مدخلات للقائمة، والسبل الرامية للنهوض بقطاع النشر وصناعة الكتاب، كما سلّطت الضوء على معايير الحصول على قائمة عربية منضبطة للأكثر مبيعاً والأكثر قراءة.
وعبر الدكتور علي بن تميم عن تقديره لمكتبة الإسكندرية بوصفها صرحاً علمياً وثقافياً كبيراً، نجح في حفظ التقاليد العريقة للحضارات، واستبقاء إشعاع التنوير الحضاري الذي يربط الحاضر بالماضي العريق بأواصر تخدم العمل المنضبط نحو مستقبل قائم على العلم والمعرفة وأضاف: "وهذه الصيغة ذاتُها، تتقاطع مع رؤية الإمارات التي تأسست على منظومة القيم العربية الراقية؛ لتمضي اليوم في مقدمة مسيرة استئناف الحضارة وحفظ تقاليدها العريقة، بقيادة حكيمة من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال: "هذا عمل مهم، يأتي في لحظة مهمة، خاصة وأن الإمارات تحتفل هذه الأيام بإعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عام 2025 ليكون "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد"، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة الحكيمة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر. وتعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي، ونحن نثق في أن قائمة عربية منضبطة للكتب الأكثر مبيعاً ومقروئية ستكون أداة مهمة تعين على الحفاظ على التراث الثقافي، وخدمة المجتمع الإماراتي والمصري والعربي".
وشارك في المجموعة الأولى ضمن الخلوة كلاً من، الدكتور علي بن تميم، ونائب مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور محمد سليمان، وأستاذ النقد الأدبي، والرئيس السابق للهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور هيثم الحاج علي، والمستشار قاض وروائي مصري أشرف العشماوي، والشاعر والروائي محمد أبوزيد، مقرّراً لها.
وشارك في المجموعة الثانية الدكتور أحمد زايد، وعلي عبدالمنعم، الشريك المؤسس -آراب بوك فيرس، والصحفي والناقد الفني والسيناريست زين العابدين خيري، والروائي والناشر أحمد القرملاوي، والروائية هند جعفر، ورئيس قسم البرامج بإدارة الفعاليات ومعارض الكتب في مركز أبوظبي للغة العربية الدكتورة برلنت قابيل، مقرّراً لها.
وضمت المجموعة الثالثة أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربيّة والإسلاميّة الجامعة الأميركيّة - بيروت، الدكتور بلال الأورفلي والدكتور أحمد السعيد، ناشر وأكاديمي، ومؤسس بيت الحكمة للصناعات الثقافية، والروائية منصورة عزالدين، والدكتور محمد شحاتة علي، باحث في التراث، والروائي محمد مستجاب، والباحث والكاتب محمد غنيمة مقرّراً لها.
واشتملت المجموعة الرابعة على كل من: رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، الدكتور ياسر سليمان، ومدير إدارة الجوائز في مركز أبوظبي للغة العربية عبدالرحمن النقبي، والكاتب الروائي سعيد سالم، والروائي منير عتيبة، مؤسس ومدير مختبر السرديات- مكتبة الإسكندرية، والروائي والصحافي أحمد المرسي، ورئيس وحدة الأبحاث التسويقية في مركز أبوظبي للغة العربية فهد المنجد.