التضخم في تركيا يخالف التوقعات ويتراجع إلى 61.78%
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تراجع تضخم أسعار المستهلكين في تركيا إلى 61.78% في يوليو/تموز مقارنة بالعام السابق، وهو ما يقل قليلاً عن التوقعات.
ويمثل هذا انخفاضاً كبيراً عن معدل التضخم الشهر السابق الذي بلغ 71.6%، وفقاً للبيانات الرسمية التي أصدرها معهد إحصاء التركي "ترك ستات" أمس الاثنين وفق ما نقلته عنها وكالة رويترز.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز انخفاض التضخم السنوي إلى 62.
وبلغ التضخم الشهري لشهر يوليو/تموز 3.23%، وهو ما يقل أيضاً عن توقعات خبراء الاقتصاد التي بلغت 3.45%، وتعكس هذه الأرقام تباطؤًا في الضغوط التضخمية، المنسوبة في المقام الأول إلى التأثيرات الأساسية والعوامل المؤقتة.
وعزا وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك في تصريح نقلته صحيفة ديلي صباح التركية الارتفاع الشهري في التضخم إلى هذه العوامل المؤقتة وتوقع أن يصبح انخفاض التضخم أكثر وضوحاً في الأشهر المقبلة نتيجة للبرنامج الاقتصادي الحكومي متوسط الأجل.
وعلى أساس شهري، تصدرت أسعار المساكن قائمة الارتفاعات بنسبة 8.08%، تلتها المشروبات والتبغ بنسبة 5.84%، في حين شهدت الملابس والأحذية انخفاضا بنسبة 2.58%.
ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة بمقدار 4150 نقطة أساس منذ يونيو/حزيران من العام الماضي. وعلى الرغم من التيسير الأخير، أبقى البنك المركزي التركي تكاليف الاقتراض دون تغيير عند 50% لمدة 4 أشهر متتالية، مما يشير إلى نهج حذر تجاه التيسير النقدي.
وذكر جودت أكجاي نائب محافظ البنك المركزي التركي أن التعديلات في الأسعار والضرائب المفروضة ساهمت بنحو 1.5 نقطة مئوية في التضخم الشهري لشهر يوليو/تموز الماضي. ومع ذلك، يظل البنك المركزي ملتزمًا بمراقبة مخاطر التضخم ومستعدا لتشديد السياسة النقدية بشكل أكبر إذا لزم الأمر.
توقعات اقتصاديةوصرح جودت يلماز نائب الرئيس التركي أن الحكومة تتوقع انخفاض التضخم نحو أدنى مستوى له في أغسطس /آب الحالي مع اكتساب المزيد من الزخم الهبوطي في سبتمبر/أيلول التالي.
وأكد التزام الحكومة بتعزيز القدرة على التنبؤ الاقتصادي من خلال الإصلاحات الهيكلية والنمو المتوازن وزيادة فرص العمل والسياسة المالية الصارمة.
ومن المقرر أن يقدم محافظ البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان، توقعات التضخم المحدثة للبنك يوم الخميس المقبل.
وأشار نيكولاس فار، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس لبلومبيرغ، إلى أنه في حين أن الانخفاض الكبير في التضخم الرئيسي أمر مشجع، فسوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يقتنع صناع السياسات بما يكفي لبدء تخفيف الظروف النقدية. ويؤكد فار أن أول خفض لأسعار الفائدة متوقع في عام 2025.
ردود أفعال السوقوارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين بنسبة 1.94% على أساس شهري في يوليو/تموز الماضي، مما أدى إلى زيادة سنوية بنسبة 41.37%. هذا، إلى جانب التخفيف العام للتضخم الاستهلاكي، الذي يوفر بعض الراحة لجهود البنك المركزي الرامية إلى خفض التضخم.
ومن المتوقع أن يدعم ارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقي والموقف النقدي المتشدد عملية خفض التضخم. ومع ذلك، أشارت شركة الاستشارات المالية "بوروم تشكتشي كونسلتينع" إلى أن تدابير السياسة المالية قد تقدم دعماً أقل مما كان متوقعاً، مما يشير إلى أن السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي ستظل بالغة الأهمية في الأشهر المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البنک المرکزی الترکی یولیو تموز على أساس
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي: السياسات النقدية تراقب التطورات الاقتصادية لمواجهة التضخم
أكد البنك المركزي المصري إن لجنة السياسات النقدية تراقب كافة التطورات الاقتصادية والمالية عن كثب لتقييم كافة التأثيرات المحتملة مؤكدا أنها لن تتردد في استخدام كل الأدوات المتاحة للسيطرة على معدلات التضخم وإبقاء في الحدود المستهدفة.
واعلن البنك المركزي المصري، تثبيت سعر الفائدة علي المعاملات المصرفية للمرة الثامنة منذ العام الماضي وحتي في أول اجتماعاتها أمس الخميس.
وقالت اللجنة إنها أبقت على سعر عائد الإيداع عند27.25% وسعر الإقراض لليلة واحدة عند 28.25%، و سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.75%.
وثبت البنك المركزي من سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.
وقالت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي إنها مستمرة في تقييم قراراتها بشأن بداية دورة التيسير النقدي على أساس كل اجتماع على حدة، مع التأكيد على أن هذه القرارات تعتمد على التوقعات والمخاطر المحيطة بها وما يستجد من بيانات.
وأكدت أنها ستعمل على الحد من الضغوط التضخمية من جانب الطلب واحتواء الآثار الثانوية لصدمات العرض.
وقالت إن تثبيت سعر الفائدة في الوقت الحالي على مدار 8 اجتماعات متتالية يعد مناسبا في الوقت الحالي للحفاظ على السياسة النقدية التقييدية وضمان تحقيق انخفاض ملحوظ ومستدام في معدل التضخم، بما يؤدي إلى ترسيخ التوقعات.