وسط توترات جيوسياسية عالمية وتوترات إقليمية تحيط بالمنطقة، أثبت الاقتصاد المصري قوته وصلابته في وجه الأزمات التي تتابعت وتوالت تداعياتها، بدءاً من أزمة الوباء العالمي وانتهاءا بحرب غزة، ليرتفع صافي الاحتياطي النقدي لمصر بالبنك المركزي إلى 47 مليار دولار وهو الرقم الذي أكّد الخبراء أنَّه يكفي احتياجاتنا من السلع الأساسية لمدة 8 أشهر.

«جاب الله»: صلابة الاقتصاد المصري قادرة على مجابهة أية أزمات

وتعليقًا على ذلك، قال الخبير الاقتصادي وليد جاب الله، إنَّ الاقتصاد المصري بصلابته قادر على مواجهة جميع التحديات سواء كانت داخلية أو خارجية، لافتاً إلى نجاح مصر في تجاوز عدة أزمات بفضل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وتابع «جاب الله» في تصريحاته لـ«الوطن» أنَّ التحديات الإقليمية في الوقت الراهن أملت علينا تنفيذ خطة جديدة للإصلاح الاقتصادي وهناك تفاؤل كبير من المؤسسات الدولية بنجاحها، لامتلاك الاقتصاد المصري مقومات النجاح وقادر على السيطرة على الأسواق وتدعيم استقرار العملة.

وأكد أنَّ الاحتياطي النقدي للبلاد كافي لتغطية احتياجاتنا من السلع الأساسية لمدة 8 أشهر، بعد أن اقترب من 47 مليار دولار بالبنك المركزي المصري، متوقعًا أنَّ يستمر في الزيادة في ظل تبني الدولة خططا ناجحة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

«شعيب»: الدولة نجحت في برامج الإصلاح الاقتصادي بفضل جهودها على مدار 10 سنوات

وهو ما أكّده بدوره الخبير الاقتصادي بلال شعيب، في تصريحاته لـ«الوطن»، من قدرة الاحتياطي النقدي للبلاد على تغطية احتياجاتنا من السلع الأساسية لمدة لا تقل عن 8 أشهر ما يضمن وفرة الإنتاج ويحقق استقرار الأسواق، لافتاً إلى نجاح جهود الدولة والإصلاح الاقتصادي على مدار أكثر من 10 سنوات ما عزز من قوة وصلابة الاقتصاد المصري.

وتابع «شعيب» أنَّ زيادة الإنتاجية تدعم الصادرات المصرية وترفع من حصيلة البلاد من النقد الأجنبي، وبالتالي يمكن لصانع القرار تخفيض أسعار الفائدة مع استقرار السوق المحلية وكبح جماح التضخم، وهو المتوقع حدوثه على المدى المتوسط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد المصري التوترات الجيوسياسية توترات إقليمية أزمات عالمية السلع الأساسية الاحتياطي النقدي البنك المركزي المصري الاقتصاد المصری

إقرأ أيضاً:

معلقًا على التوافق التركي المصري.. التكبالي: المعضلة تتمثل في واشنطن وتصورها لحل الأزمة الليبية

ليبيا – اعتقد عضو مجلس النواب، علي التكبالي أن تركيا ومصر لا تمتلكان القدرة على حل الأزمة السياسية الليبية رغم إقراره بنجاح القاهرة وأنقرة في “تصفير” خلافاتهما بدرجة كبيرة، بل وانتقال العلاقة بينهما من العداء للتنسيق ثم التعاون، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي.

التكبالي قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إن الأمر لا يتعلق بالأزمات التي تفجرت مؤخراً من صراع حول السيطرة على المصرف المركزي، وإغلاق النفط، مشيراً إلى أن الدولتين تمتلكان تأثيراً على حلفائهما بالداخل الليبي يكفل معالجة كل ذلك؛ ولكن المعضلة تتمثل في واشنطن وتصورها لحل الأزمة.

ولفت إلى أن واشنطن وحلفاءها الأوربيين يكرسون جهودهم لتقليص الوجود الروسي في القارة الأفريقية عبر البدء بليبيا.

وتابع: “لا أحد يعرف ما هي خطواتهم المستقبلية، أو خطتهم التي قد تتقاطع وربما تتصادم مع تصورات القاهرة وأنقرة لتهدئة الأوضاع في ليبيا”.

واختتم حديثه معتبراً أنه رغم حرص وتنافس القاهرة وأنقرة على الحصول على حصة وازنة في عمليات إعادة الإعمار بالبلاد، تحديداً بالشرق الليبي؛ فإن هذا لا يعني أن أياً منهما سوف تتغافل أو تتنازل للأخرى عما تعده مجالاً لأمنها القومي، أو جزءاً من حقوقها الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • إصلاح الاقتصاد الأمريكي لن يكفي الهزيمة الشعبوية
  • وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني يبحثان جهود إنهاء الأزمة في السودان
  • تكليف دينا صبحي مديرًا لمستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي
  • اليابان.. تعديل النمو الاقتصادي بالخفض في الربع الثاني
  • عضو بـ«الشيوخ»: استقرار السياسة النقدية يعزز الثقة في الاقتصاد المصري
  • مدير الصحة العالمية يوجه نداء عاجلا من السودان
  • معلقًا على التوافق التركي المصري.. التكبالي: المعضلة تتمثل في واشنطن وتصورها لحل الأزمة الليبية
  • وزير التموين: احتياطي مصر الاستراتيجي من القمح يكفي 6 أشهر
  • وزير التموين: الاحتياطي من القمح يكفي لمدة 6 أشهر
  • وزير الاستثمار يترأس الوفد المصري باجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالدورة العادية (114) لجامعة الدول العربية