وزير التعليم العالي يطلق أول «سفارة معرفة» في المكتب الثقافي المصري بواشنطن
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، «سفارة المعرفة» بالمكتب الثقافي المصري بواشنطن، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، بحضور القنصل أحمد نصار؛ قنصل مصر بواشنطن نائبًا عن السفير معتز زهران؛ سفير مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة هبة سعد؛ الملحق الثقافي بالمكتب الثقافي المصري بواشنطن عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة بالإدارية.
وفي كلمته، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن هذا التعاون بين قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية ممثلًا في سفارات المعرفة، وقطاع الشؤون الثقافية والبعثات ممثلًا في المكاتب الثقافية، يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لبناء منظومة متكاملة للتمثيل الثقافي المصري بالخارج تستهدف عرض وإبراز تنوع وثراء الثقافة المصرية.
وأوضح الوزير أن مكتبة الإسكندرية تعُد قبلة للعلم ومركزًا لإنتاج ونشر المعرفة، وملتقى للتفاعل بين الشعوب والحضارات، لافتًا إلى مكانتها المرموقة بين كُبرى مكتبات العالم من خلال مراكزها البحثية ومشروعاتها العلمية والثقافية، موضحًا أن المراكز البحثية مثل مركز الدرسات القبطية، ومركز دراسات الإسكندرية وغيرها تمكنت من إنتاج المعارف المتخصصة كلٍ في مجاله، كما نفذت المكتبة العديد من المشروعات الرائدة عن طريق استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي أتاحت الاستفادة من خدمات المكتبة بشكل رقمي بما يساهم في نشر الثقافة بشكل أوسع.
وأكد أن إضافة سفارات المعرفة للمكاتب الثقافية المصرية فى الخارج سوف توفر بيئة مُنفتحة تسمح بالتعلم، وتدعم نشر الثقافة المصرية وتبرز ثراءها، كما تتيح مصدرًا إضافيًا للمعلومات عن مصر، ممثلاً في مستودع ضخم من المراجع والوثائق والأرشيفات المتنوعة، وستتيح تلك السفارة للمصريين الفرصة لمتابعة الإنتاج الفكري الغزير في مصر، ومعرفة الجديد في كل المعارف والعلوم، كما أن الخدمات الرقمية التي توفرها سفارة المعرفة ستُتيح الفرصة للباحثين والدارسين من الأجانب والمصريين على حدٍ سواء، للاطلاع على أرشيفات ووثائق ومصادر كان يتعين عليهم السفر إلى مصر للاطلاع عليها، وبالتالي فهى تفتح المجال لمزيد من الدراسات المتخصصة عن مصر في كل المجالات.
وأشار إلى أن سفارة المعرفة ستكون نافذة لمتابعة الجديد في الفنون من خلال ما تقدمه مكتبة الإسكندرية من معارض وأنشطة فنية وفعاليات ثقافية متنوعة، لافتًا إلى أن افتتاح سفارة المعرفة بالمكتب الثقافي المصري بواشنطن يعُد مبادرة نسعى لتعميمها على المكاتب والمراكز الثقافية المصرية في أنحاء العالم.
ومن جهته، أعرب الدكتور أحمد زايد عن سعادته البالغة بافتتاح سفارة المعرفة فى واشنطن، حيث تنفرد بكونها أول سفارة معرفة تدشنها مكتبة الإسكندرية خارج حدود القطر المصري، وتعتبر السفارة رقم (25) من سفارات المعرفة التي أنشأتها مكتبة الإسكندرية، لتقديم خدماتٍ مكتبة الإسكندرية العلمية والثقافية والمعرفية للباحثين والطلاب ولجميع المهتمين بالشأن العلمي والمعرفي بالمجان.
وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن فلسفة سفارات المعرفة هي الذهاب إلى المواطن المصري لا سيما فئة الشباب داخل محافظاتهم لتكون خدمات المكتبة وكامل إمكانياتها متاحة لتغطي مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أن سفارات المعرفة تعُد هي الجيل الثاني أو البناء الثاني لمكتبة الإسكندرية الجديدة، ولكنه بناءٌ رقمي يقدم خدمات المكتبة العلمية والمعرفية رقميًا بالمجان للشاب المصري أينما كان.
وعلى هامش الافتتاح، وقع كلاً من الدكتور أيمن عاشور والدكتور أحمد زايد بروتوكول تعاون بين مكتبة الإسكندرية والمكتب الثقافي المصري بواشنطن؛ لتفعيل خدمات سفارة المعرفة، وحتى يستفيد المكتب الثقافي من الخدمات العديد التي تتيحها سفارة المعرفة لروادها ولاستخدام جميع قواعد البيانات العلمية المُتوفرة بالمكتبة، والتي تتنوع موضوعاتها لتشمل جميع العلوم والمعارف الإنسانية، وذلك بتوفير النصوص الكاملة والملخصات لمجموعة من أهم الدوريات العلمية، وإتاحة مستودع الأصول الرقمية DAR، الذي يحتوي على نسخ كاملة للكتب والدوريات والرسائل العلمية المتوفرة بالمكتبة في صورة رقمية.
وينص البرتوكول على استفادة المكتب الثقافي المصري بواشنطن بجميع الأدوات والامتيازات والمشروعات الرقمية المقدمة لزوار مكتبة الإسكندرية، حيث تتيح سفارة المعرفة الوصول إلى "مستودع الأصول الرقمية" الذي يضم 54 ألف كتاب كامل في كافة تخصصات العلوم والآداب، كما يضم ذاكرة مصر المعاصرة وهي أكبر مكتبة رقمية للمواد التاريخية والثقافية المُتعلقة بتاريخ مصر المعاصر، بالإضافة إلى أرشيف رقمي يضم مستندات ووثائق تاريخية وأرشيف لكتاب وصف مصر وأرشيف الصحافة المصرية، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الملحق الثقافي سفارة المعرفة مکتبة الإسکندریة التعلیم العالی سفارة المعرفة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: نستهدف وضع مصر ضمن أفضل 50 دولة بمؤشر الابتكار العالمي
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية السياسة الوطنية للابتكار والتكنولوجيا التي تهدف بالدرجة الأولى إلى ربط الصناعة بالتعليم حيث يتم تحويل العلم والمعرفة والتكنولوجيا إلى قيمة اقتصادية وتنموية، بما يحقق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في إطار الرؤية العليا للدولة، وبرامج الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى أن مؤسسات التعليم العالي المستدامة ذات المعايير والقدرات العالمية في مجال الابتكار، تساعد على تخريج كوادر بشرية تناسب سوق العمل.
السياسة الوطنية للابتكار المستداموأوضح الوزير أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام ترتكز على خمس سياسات فرعية خرجت من السياسات الأساسية لهذه الإستراتيجية الوطنية، التي يندرج تحتها العديد من البرامج والمبادرات، أهمها تطوير القدرات والأدوار الابتكارية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، حيث يتم تطوير سياسات القبول بالجامعات لتعزيز جاذبية الكليات العملية، وتدريس ريادة الأعمال بصورة تفاعلية، مع وضع آلية مؤسسية ومنظومة متكاملة لتعزيز الأنشطة الابتكارية، وتطوير نظم الابتعاث العلمي للخارج، وتطوير آليات تسجيل حقوق الملكية الفكرية؛ وذلك بهدف تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وتحديث رسالة الجامعات والمراكز البحثية وتعزيز دورها كمحرك أساسي لعملية الابتكار والتنمية المستدامة.
كما أشار الوزير إلى تعزيز الدور التنموي للجامعات والمراكز البحثية، حيث يتم وضع برنامج وطني لتعزيز دور التحالفات التكنولوجية في توطين التنمية المستدامة، كما يتم تقديم الدعم الكامل للباحثين للتفرغ للعمل الابتكاري، فضلًا عن وضع برنامج وطني لتعزيز مساهمة الخبراء والعلماء المصريين بالخارج، بالإضافة إلى مشاركة الجامعات والمراكز البحثية في الإستراتيجيات التنموية، ووضع آليات لاختيار ومحاسبة القيادات التنفيذية، وذلك بهدف تنمية الموارد البشرية البحثية والابتكارية بقطاعات الإنتاج والخدمات، وتطوير البنى التحتية والنظم المساعدة لتعزيز الابتكار في قطاعات الإنتاج والمجتمع.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور أن تنويع وتعزيز تمويل الابتكار لدعم التنمية المستدامة وجودة الحياة، عنصر هام من عناصر السياسات الفرعية للسياسة الوطنية للابتكار المستدام، حيث يتضمن برنامجًا يقوم على تأسيس صندوق وطني للاستثمار في صناديق المخاطر، بالإضافة إلى برامج تمويل الشراكات والتحالفات بين المؤسسات البحثية والشركات التقنية، وبرامج تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية، ونقل التكنولوجيا من الخارج، بجانب برنامج الحوافز للشركات المتميزة ابتكاريًا، وبرنامج وطني لتمويل الابتكارات الخضراء؛ مما يسهم في تطوير بدائل تمويلية محلية وخارجية لدعم الابتكار والتوجهات الحديثة، مثل: الابتكار الأخضر، مع تعزيز مساهمة الابتكار في تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية.
كما نوه عاشور بتحسين بيئة الأعمال، وغرس الثقافة العلمية وثقافة الابتكار وريادة الأعمال، والذي يتضمن العديد من البرامج والمبادرات مثل البرنامج الوطني لتنمية الموارد البشرية للبحوث والتطوير، وبرنامج تعزيز التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، ومراجعة وتطوير التشريعات واللوائح المعنية بالابتكار، إضافة إلى برنامج وطني لنقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع، وبرنامج وطني لنشر وتكريم النجاحات الابتكارية، وأخيرًا برنامج وطني لتعزيز الثقافة والممارسات العلمية في المجتمع؛ لتوفير أطر مناسبة لحوكمة ونشر التقنيات الناشئة في الاقتصاد، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بالمجتمع بالتعاون مع وسائل الإعلام.
وتابع الوزير أن حوكمة السياسة الوطنية للابتكار المستدام، تستند على مجموعة من البرامج والمبادرات من أهمها إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث العلمي وتشكيل الأمانة الفنية، وتفعيل المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وذلك بهدف التوجه إلى تطوير منظومة متكاملة لحوكمة سياسة الابتكار وتقييم الأداء والأثر التنموي للنظام الوطني للابتكار.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور، أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام حددت مؤشرات الأداء المستهدفة بحلول عام 2030، ومن أبرزها أن تكون مصر ضمن أفضل 50 دولة في مؤشر الابتكار العالمي، حيث تحقق عائد اقتصادي ما بين (صادرات وخفض واردات واستثمارات وإيرادات وتقييمات شركات ناشئة).