عززت هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا"، ريادتها في تسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، بعدما أثمر توظيفها لأحدث التقنيات الإحلالية ومنها الذكاء الاصطناعي التوليدي وتقنية "تشات جي بي تي"، في توفير تجربة رائدة ذات قيمة مضافة تعزز سعادة المعنيين، وتقدم خدمات نوعية واستباقية مبنية على معرفة المتعامل والفهم الدقيق لاحتياجاته وتخطي توقعاته.

وقالت الهيئة، في بيان صحفي صدر اليوم، انه منذ بدء استخدام موظفها الافتراضي المعتمد على الذكاء الاصطناعي "رمّاس" في 2017، واستخدام النسخة المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي التوليدي والمدعومة بتقنية "تشات جي بي تي" في أبريل 2023، أجاب "رمّاس" عن أكثر من 9.6 مليون استفسار منذ إطلاقه وحتى نهاية النصف الأول من العام 2024.

ووصلت نسبة سعادة المتعاملين عن "رمّاس" إلى 95% خلال النصف الأول من العام الجاري.

أخبار ذات صلة "جي42" تطلق 20 نموذجاً للذكاء الاصطناعي «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» والجامعة الوطنية الروسية تعززان شراكتهما

وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي"تنفيذا لتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بجعل دبي الأفضل والأسرع والأكثر استعدادا للمستقبل، وفي إطار استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، حرصنا على تسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعزيز ريادة دبي وتنافسيتها عالميا في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، واستخدامها بطرق بنّاءة وإيجابية، لمصلحة الإنسان وتعزيز جودة الحياة وسعادة المعنيين".

وأضاف "تعد هيئة كهرباء ومياه دبي أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم، وأول مؤسسة حكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي للتفاعل مع المتعاملين والرد على استفساراتهم".

ويمتاز "رمّاس" المدعوم بتقنية "تشات جي بي تي" بقدرته الفائقة على التفاعل مع المستخدمين وفهم احتياجاتهم واستفساراتهم بطريقة أفضل، إلى جانب التعلم واستيعاب احتياجات المتعاملين وتحليلها بناء على المعطيات والبيانات المتوفرة، ومن ثم اتخاذ القرار اللازم للإجابة والرد بشكل دقيق وفوري.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة كهرباء ومياه دبي ديوا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التولیدی

إقرأ أيضاً:

"وكلاء الذكاء الاصطناعي".. ماذا ينتظرنا؟

 

 

 

مؤيد الزعبي

رغم أنَّ مصطلح "وكلاء الذكاء الاصطناعي" ليس بالمصطلح الجديد، فقد سمعنا به كثيرًا خلال الفترة الماضية، والذي يعني ببساطة أنه نظام ذكي مُستقل قادر على إدراك بيئته، ومعالجة المعلومات، واتخاذ القرارات، وتنفيذ الإجراءات لتحقيق أهداف محددة دون تدخل بشري، إلّا أنه برز مرة أخرى بعدما طرحت شركة Butterfly Effect الصينية وكيلها الاصطناعي "مانوس"، والذي أحدث ضجّةً كبيرة حول العالم لكونه قادرًا على تنفيذ مهام معقدة بشكل مستقل، مثل إنشاء مواقع إلكترونية مخصصة؛ بدءًا من اختيار القالب المناسب، وتصميم الهيكل، وإضافة المحتوى، وصولًا إلى إطلاق الموقع النهائي.

وهذا المستوى من الاستقلالية في اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام يعكس تقدمًا كبيرًا في مجال وكلاء الذكاء الاصطناعي ولهذا دعنا نبحر في هذا المصطلح ونكتشف معًا أنا وأنت عزيزي القارئ ماذا ينتظرنا في المُستقبل؟

في البداية، دعني أخبرك بأن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيكونون هم يَدُنا اليُمنى في كل ما نقوم به في حياتنا في قادم السنوات، هم من سيديرون لنا مواعيدنا كما لو كانوا أفضل سكرتير وهم أيضًا من سيكونون مساعدينا الشخصيين الذين طلباتنا لهم مجابة وحاضرة في الوقت واللحظة، وهم من سيكونون وكلاء سفرنا وهم مساعدينا في العمل وفي البيت وفي الشارع وفي المراكز التجارية، هم من سيختارون لك لباسك بناءً على شكلك وجسمك، وهم من سيختارون لك عطرك بناء على درجة حرارة الجو والمكان الذي تقصده، وهم من سيختارون لك تخصصك الدراسي ومسارك المهني، وهم من سيقودون سيارتك وينجزون لك مهامًا وأنت في طريقك للعمل، وهم من سيكونون طبيبك ومعالجك وجراحك الذي يجري عمليته ببراعة دون أي تدخل بشري لا في التحريك ولا في اتخاذ القرار.

تخيَّل معي، عزيزي القارئ، كيف ستكون مهام عملك بوجود وكيل ذكاء اصطناعي يساعدك على إتمامها. فحسب التقارير، هذا الوكيل سيقوم بما يزيد عن 50% من مهام عملك، فكما جاء في الفيديو التعريفي لـ"مانوس"، فهو قادر على مراجعة السير الذاتية المقدمة لوظيفة ما، وبعد أن يقوم بدراستها، يختار الشخص المناسب لهذه الوظيفة، وصحيح أن الأمر أعقد من مجرد قراءة سير ذاتية، إلّا أن هذا العمل الذي كان يتطلب الكثير من الوقت والجهد من موظفي الموارد البشرية، ها هو وكيل الذكاء الاصطناعي يختصر لك المُهمة ويُشيل عنك نصف العبء، والأمر لا يتوقف عند هذه المهمة فقط، فهناك الآلاف من المهام التي سيقوم بها وكيل الذكاء الاصطناعي في قادم الأيام.

فمثلًا، لو كنت مُتداوِلًا في أسواق الأسهم، وجعلت وكيل الذكاء الاصطناعي هو من يدير لك عملية التداول، فهو سيقوم بكل ما يلزم من دراسة الأسواق، وقراءة التقارير المالية، وقراءة ما يُكتب في الصحافة، ويدرس لك وضع الشركات وخططها المستقبلية، ويقوم لك بالتداول من بيع وشراء دون أن تتدخل أنت. أو على الأقل، يقدم لك اقتراحات حول أفضل الاتجاهات في السوق، وأنت تقوم بتأكيد العملية. وهذا ما سيحدث في البداية، ولكن يومًا بعد يوم سيختار هو بدلًا عنك، واختياراته ستكون مقنعة ومنطقية أكثر منك أنت، عزيزي المتداول.

في قادم الوقت، حتى لو كنت تعمل في وظيفة حساسة كوزير مثلًا، سيكون لديك وكيلك الاصطناعي الذي يخاطب وكيلًا اصطناعيًا لوزير آخر، ويتفق معه على كل الصيغ المتاحة للتبادلات التجارية أو السياسية أو حتى المجتمعية أو الفنية أو الرياضية، ويخرج لك باتفاق مبدئي لا ينقصه سوى توقيعك البشري ليدخل حيز التنفيذ، وحمدًا لله إن بقي التوقيع البشري له قيمة في قادم الأيام، فبمجرد أن أعطينا الذكاء الاصطناعي السلطة على اتخاذ القرارات، سيبدأ بتعلم كيفية اتخاذها بشكل أفضل يومًا بعد يوم، وكل المهارات البشرية الحساسة سيبدأ الوكلاء بتعلمها وإتمامها بسرعة تفوق قدرتنا على مجاراتهم.

ما نحن مقبلون عليه باختصار هو أن حياتنا العملية والشخصية ستتغير للأبد. فوكلاء الذكاء الاصطناعي سيصلون إلى بيوتنا ويدخلون مطابخنا، وسيطرقون أبواب غرف نومنا ليقوموا لنا بمهام كثيرة؛ هم من سيختار وجبات طعامنا، وهم من سيطلب لنا طلبيات احتياجاتنا المنزلية، وهم من سيضعون لنا ميزانيتنا، وهم من سيختارون لنا شكل علاقاتنا.

ما الذي سيأتي مستقبلًا؟!

ستصبح حياتنا مُنقسمة إلى جزأين: جزء يقوم وكلاء الذكاء الاصطناعي بملئه من مهام في العمل أو مهام حياتية، وجزء تقوم به أنت. وقد يكون هذا الأمر إيجابيًا في حالة أوكلنا لهذه الأنظمة ما يعكر علينا صفو الحياة، وجعلناها تساعدنا في تنفيذ أمور حياتنا وعملنا بطريقة أسرع وأسهل وأكثر دقة. ولكن في حال اعتمدنا عليها اعتمادًا كليًا، ستفوق علينا لدرجة أن تطغى، وتصبح الوكلاء تخاطب بعضها البعض وتدير حياتنا بناءً على صفقات من يشغل هؤلاء الوكلاء، أو نكون مجبرين على أن ندفع لهم جزءًا من أموالنا مقابل خدماتهم. فالأمر لن يكون مجانيًا، أعدك بذلك.

في النهاية، ما أردته هنا هو أن نفتح أعيننا للفرص المتاحة أمامنا مع هؤلاء الوكلاء. وأنا أتفق بأنهم سيكونون عونًا لنا في الكثير من الأمور، ولكن في مُعظم الأحيان ستكون قراراتهم مبنية على منطق عقلي أو حسابي. أما في حياتنا نحن كبشر، فإنَّ جزءًا كبيرًا من قراراتنا مبنية على الإحساس أو المشاعر، أو ما نسميه "إنسانية"؛ فكيف سيتعامل الوكلاء مع هذه النقطة تحديدًا؟ هو ما سنكتشفه أو ستكشفه لنا الأيام.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «كهرباء دبي» تعزز روح التآخي في ملتقاها الرمضاني
  • تنافس كبير على صدارة الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • «كهرباء ومياه دبي» تسهم بـ20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • "كهرباء ومياه دبي" تسهم بـ 20 مليون درهم في حملة "وقف الأب"
  • كهرباء ومياه دبي تسهم بـ20 مليون درهم في حملة وقف الأب
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • "وكلاء الذكاء الاصطناعي".. ماذا ينتظرنا؟
  • «الذكاء الاصطناعي» في خدمة المسنين
  • "أدنوك" تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي