مستشار شيخ الأزهر تلتقي افتراضيًا مسؤولي كلية أصول الدين بولاية فرجينيا
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
التقت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، افتراضيًا عبر الإنترنت مع مسؤولي كلية أصول الدين بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم.
دعم الأبحاث المشتركة
تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين الأزهر الشريف وكلية أصول الدين بولاية فرجينيا من خلال تبادل الخبرات والتجارب العلمية والأكاديمية، فضلاً عن تعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين، بما يتيح للطلاب والباحثين الاستفادة من الموارد التعليمية والبحثية المتاحة، مما يسهم في تطوير مهاراتهم الأكاديمية وتعزيز فهمهم للتنوع الثقافي والديني، فضلا عن دعم الأبحاث المشتركة والمشاريع الأكاديمية التي تسهم في حل القضايا والتحديات المعاصرة.
استعرضت مستشارة شيخ الأزهر الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر في خدمة الطلاب الوافدين، وتسخير كافة الإمكانات اللازمة لخدمتهم، ووضع البرامج العلمية الكافية والاستراتيجيات اللازمة لتنميتهم ورفع كفاءتهم العلمية والنفسية، وتزويدهم بأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تواكب العصر، مشيرةً إلى أنهم يحظون بمتابعة دائمة ومستمرة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر، حرص مؤسسة الأزهر على الانفتاح على كافة المؤسسات التعليمية الكبرى حول العالم، من خلال بروتوكولات التعاون التي يعقدها مع مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية؛ لنشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية، لافتةً إلى أن الأزهر يسعى باستمرار لتعزيز التواصل العلمي والثقافي مع المؤسسات الأكاديمية العالمية، وذلك من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات الدولية، وتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية، وإرسال البعثات التعليمية والمبعوثين إلى الخارج.
وأشارت مستشارة شيخ الأزهر إلى الجهود التي يقوم بها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، والبرامج التعليمية التي يقدمها للطلاب من داخل مصر وخارجها كبرنامج “المحادثة والمعادلة” و”برامج التعليم عن بعد”، و”برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”، مشيرةً إلى أن المركز يقدم العديد من الخدمات التعليمية التي تهدف إلى دعم الطلاب الوافدين في مسيرتهم العلمية والأكاديمية.
من جانبهم، أعرب مسؤولو كلية أصول الدين بولاية فرجينيا عن تقديرهم لجهود فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الخارج لترسيخ قيم الأخوة والسلام والحوار بين الأديان، وحرص فضيلته على تعزيز التعاون مع كافة الجهات والمؤسسات التعليمية الدولية، مشيدين بمساعي فضيلته في بناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات، ومؤكدين أن جهوده كان لها أثر إيجابي في تعزيز الفهم المتبادل واحترام التنوع الثقافي والديني. كما أعربوا عن تطلعهم لاستمرار هذه الجهود المثمرة وتطويرها بما يحقق المزيد من الفائدة للمجتمع الدولي ويسهم في بناء مستقبل مشترك يسوده السلام والوئام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر مستشار شيخ الأزهر ولاية فرجينيا مجالات التعليم الولايات المتحدة الأميركية مستشارة شیخ الأزهر الطلاب الوافدین
إقرأ أيضاً:
الأزهر يحتفي بالذكرى 1085 على تأسيسه.. الضويني: أخذ على عاتقه مسئولية الدعوة.. شومان: ركيزة أساسية في حماية الأمة.. رئيس الجامعة: حصن الدين وعرين العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، احتفالية كبرى بالجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عامًا هجريًّا على أول صلاة أقيمت في الجامع الأزهر الشريف في السابع من رمضان عام 361هـ، الموافق 21 يونيو عام 972م، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
حضر الاحتفالية، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وفضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وفضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور أتى خضر، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، والدكتور إسماعيل الحداد، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، ولفيف من كبار علماء الأزهر وقياداته وطلابه.
من جانبه؛ قال «الضويني»، إن الأزهر الشـريف أخذ على عاتقه –منذ أكثر من ألف عام- مسئولية الدعوة إلى الإسلام، والدفاع عن سماحته ووسطيته واعتداله، ونشـرها في مختلف دول العالم، من خلال آثاره العلمية والخلقية المباركة التي يتركها في عشـرات الدول التي تدفع بفلذات أكبادها إلى معاهده وجامعته خاشعين في محاريبه، متعلمين من مناهجه، مستفيدين من فعالياته.
وتابع وكيل الأزهر، أن بهذا الزاد الروحي والخلقي والعلمي الذي يحمله الأزاهرة المبتعثون، الذين يؤكدون أينما حلوا أن الإسلام دين المحبة والتعاون والتآخي والتعايش السلمي بين أبناء البشـر، وأنه دين الرحمة والمودة والبعد عن الغلو والتطرف الذى ترفضه أديان السماء، فضلا عن نشر علوم الشريعة التي تصون الحياة.
فيما أكد أكد «شومان»، أن الأزهر الشريف لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، بل كان على مدار تاريخه ركيزة أساسية في حماية الأمة علميا وفكريا، فدوره لم يقتصر على نشر العلوم الشرعية واللغة العربية، بل امتد إلى الدفاع عن قضايا الأمة، والتصدي لكل محاولات الهيمنة والاستعمار، مشددًا على أن الأزهر سيظل صوتًا للحق، ومنارةً للوسطية، ودرعًا حاميًا لمصر والمسلمين والعالم بأسره.
وفي كلمته، أوضح «داود»، أن الجامع الأزهر بتاريخه العريق يمثل قلعة العلم، وحصن الدين، وعرين العربية، وقد وهبه الله منحةً لمصر وللعالم، ودرعًا للأمة، يرد عنها غوائل الزمان، ونوازل الحدثان، موضحا ن اسم «الجامع» يدل على أنه يجمع شمل الأمة، ويقاوم تفرقها وتشتتها؛ لتعود كما أراد الله تعالى لها في قوله جل وعلا: «إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ».
وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن هذه الغاية القرآنية، هي الغايةُ النبيلةُ والسعيُ الموَفَّقُ الدؤوبُ الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حفظه الله تعالى، في الحوار الإسلامي-الإسلامي، الذي يسعى إلى نبذ الفرقة والتعصب، والاجتماع على الثوابت والأصول المشتركة التي اتفقت عليها الأمة على اختلاف مذاهبها؛ لأن العالم الإسلامي لم يجنِ من الفرقة إلا الضعف والوهن، ولم تكن الأمة أحوج إلى الاتحاد واجتماع الكلمة ولمِّ الشمل منها الآن بعدما تداعت عليها الأمم.
فيما قال «الجندي»، إن الأزهر هو حصن الوعي الإنساني في العالم كله، فرسالة الأزهر رسالة عالمية، حيث يفد عليه طلاب من ربوع الأرض، من دول آسيا وأفريقيا، يدرسون في الأزهر العلوم الدينية والشرعية الصحيحية، ثم يعودون لبلدانهم وهم فقهاء في الدين والقرآن مفسر في قلوبهم، ولهذا حق علينا أن نحتفي كل عام في هذا اليوم بذكرى الأزهر الشريف السنوية، إيمانا منا بما له من مكانة في قلوبنا وقلوب المسلمين حول العالم.
في السياق ذاته، قال «فؤاد»، المشرف العام على الرواق الأزهري، إن الغرض من الدراسة في أروقة الأزهر الشريف هو مواجهة الأفكار المتطرفة وحماية شبابنا منها، تلك الأفكار التي جاءت من كل فج عميق وغزت بلادنا، وتغولت على عقول شبابنا، مؤكدا أن فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتماما كبيرا بالرواق الأزهري وهو حريص على التوسع فيه ليكون ملاذا لأكبر عدد ممكن من الدارسين في كل مكان داخل مصر وخارجها.
يُذكر أن المجلس الأعلى للأزهر قد قرر في مايو 2018، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، اعتبار السابع من رمضان يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.