أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على سيارات الإسعاف التابعة له، في محاولة لمنعها من الوصول إلى الضحايا في مدينة جنين. وأكدت الجمعية أن هذه الممارسات تعرقل بشكل كبير عمل الفرق الطبية والإغاثية في المنطقة، وتعرض حياة المدنيين للخطر.

 

وأشار الهلال الأحمر إلى أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المصابين نتيجة الاعتداءات المتكررة من قبل قوات الاحتلال، التي تستهدف سيارات الإسعاف وتعترض طريقها.

وأكدت الجمعية أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يوجب حماية الطواقم الطبية وتسهيل مهامها في مناطق النزاع.

 

وقد دعت الجمعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات وضمان وصول آمن للطواقم الطبية إلى المناطق المتضررة، مشددة على أهمية توفير حماية فعالة للمدنيين والمساعدات الإنسانية في جميع الأوقات.

 

هيئة البث الإسرائيلية: إصابة شرطية في عملية طعن قرب حاجز النفق جنوبي القدس وتحييد المنفذ

 

أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن شرطية أصيبت بجروح في عملية طعن وقعت اليوم قرب حاجز النفق الواقع جنوبي مدينة القدس. وأوضحت الهيئة أن منفذ الهجوم تم "تحييده" على الفور من قبل قوات الأمن الإسرائيلية المتواجدة في المكان.

 

وذكرت التقارير الأولية أن الشرطية تعرضت للطعن بينما كانت تقوم بواجبها في تأمين الحاجز، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. ولم تصدر حتى الآن تفاصيل إضافية حول حالة الشرطية الصحية.

 

وأشار شهود عيان إلى أن قوات الأمن أغلقت المنطقة بشكل مؤقت بعد الحادثة، وبدأت في التحقيق لمعرفة دوافع الهجوم وهوية المنفذ.

 

كتائب القسام: إيقاع قوة مدرعة صهيونية في كمين محكم شرق رفح واشتباكات مستمرة

 

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها تمكنوا من إيقاع قوة مدرعة تابعة للاحتلال الصهيوني في كمين محكم شرق مدينة رفح بقطاع غزة. وأكدت الكتائب في بيان لها أن الكمين أسفر عن تدمير عدد من الآليات العسكرية الصهيونية، مشيرة إلى أن القوة الصهيونية تعرضت لهجوم مكثف من قبل مقاتليها.

 

وأوضحت كتائب القسام أن الطيران المروحي الإسرائيلي شوهد وهو يهبط في المنطقة لإخلاء الجنود المصابين والقتلى من موقع الاشتباكات، مما يدل على وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات الاحتلال.

 

ووفقًا للبيان، فإن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المنطقة، حيث يواصل مقاتلو كتائب القسام التصدي للقوات الصهيونية التي تحاول التقدم في شرق رفح. وأشارت الكتائب إلى أن مقاتليها مستمرون في مراقبة تحركات قوات الاحتلال واستهدافها بكل الوسائل المتاحة.

 

وأكدت كتائب القسام أنها ستستمر في تصديها لأي محاولة للاعتداء على قطاع غزة، وأنها على أهبة الاستعداد للرد على أي تصعيد من قبل الاحتلال الصهيوني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار سيارات الإسعاف الوصول إلى الضحايا مدينة جنين قوات الاحتلال کتائب القسام من قبل

إقرأ أيضاً:

فزعة الجرافات تعكس فشل ضرب الحاضنة الشعبية في جنين

جنين– أسفر انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية عن دمار هائل في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة في المدينة، كما كشف أيضا -على جانب آخر- عن صورة تكافل كبيرة ولافتة بين المواطنين والأهالي.

فمنذ الساعات الأولى لسحب الجيش الإسرائيلي آلياته من شوارع المدينة، كانت مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو للتوجه إلى جنين، ومساعدة الأهالي المنكوبين، وسط دعوات شبابية لإعانة من تضررت منازلهم وإعادة الحياة للمدينة والمخيم.

على الأرض كان مركز المدينة يزدحم بالجرافات والجرارات الزراعية والشاحنات التي قدمت من قرى المحافظة كاملة، لبدء العمل على ترميم الشوارع وإزالة أكوام الركام المتكدسة أمام أبواب المحال التجارية وعلى جوانب الطرق.

مبادرة شخصية

وعلى مداخل المدينة، كانت الآليات التابعة للمواطنين من قرى جنوب وغرب جنين تشكل طوابير مزدحمة، تنتظر دورها للوصول وبدء العمل في وسط وأحياء المدينة.

ولاقت المبادرة تفاعلًا في الشارع الفلسطيني وترحيبًا واسعًا، وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات الجرافات التي تقدم "الفزعة" لجنين، وسماها البعض "فزعة الجرافات".

وكانت "جبع" أولى البلدات التي شاركت في المبادرة، وخرج منها عدد من الشبان برفقة جرافاتهم الخاصة. وقال رباح أبو عون منسق المبادرة "منذ صباح الجمعة، تجمّع شبان البلدة مع مركباتهم، وجئنا بـ5 جرافات، و13 جرارًا زراعيًا، إضافة لصهاريج مياه".

بدأ أبو عون، ومجموعته، بأعمال الإغاثة على دوار السينما وسط مدينة جنين، وهو أحد أكثر الميادين التي تعرضت للتدمير الإسرائيلي، فيما انتقل قسم آخر من المجموعة إلى داخل مخيم جنين الذي شهد معارك واسعة، لمحاولة نقل ركام المنازل التي فجّرها الاحتلال ولا سيما في حارات "الحواشين" و"الدمج".

يقول أبو عون للجزيرة نت، إن "الفكرة كانت مبادرة منّا أصحاب الجرافات، والشاحنات، بدافع شخصي وبهدف الوقوف مع أهالي جنين، لأن الضرر كان كبيرًا. وهذه ليست المرة الأولى، فقد نزلت في الاقتحامات السابقة مع صديقين لي، وعملنا في ساحة المخيم وحي الزهراء المحاذي لمدخل المخيم، بجرافاتنا الخاصة، وبدون أي تنسيق مع أية جهة مسؤولة".

ويرى أن حجم الضرر في هذا الاجتياح كان أكبر واستدعى تدخلًا أوسع، وهو ما أدى لاندفاع الناس للمشاركة وتقديم المساعدة والدعم اللوجستي والمعنوي والمادي في بعض الأحيان.

"10 أيام دمرت فيها جرافات الاحتلال كل ما مرّت به، ناهيك عن تفجير المنازل، وأعمدة الكهرباء، كنا نرى ما تفعله جرافات الاحتلال، ونشعر بألم حقيقي. هذه المدينة جمعت ذكرياتنا في مراحل حياتنا المختلفة؛ أسواقها وشوارعها ومحالها، كل ذلك يعنينا" يقول أبو عون.

ويضيف "خلال فترة الاجتياح، كان الوضع في بلدتي (جبع) كئيبًا جدًا، الناس كانت في هم وضيق شديدين، في النهاية نحن شعب واحد، وأبناء محافظة واحدة، وكل ما يحدث في المدينة يصيبنا بشكل أو بآخر".

عوائق تمدد الفزعة

ويقول المشاركون في هذه "الفزعة" "لو كانت الإمكانيات متاحة لوصلنا مدينة طولكرم أيضًا، ولانتقلت الجرافات والشاحنات لإزالة الركام من مخيمي نور شمس وطولكرم، ولترميم شوارعها التي طالها ما طال جنين أيضًا، لكن الوضع الأمني المحيط بمحافظات شمال الضفة، أعاق الشباب المبادرين، عن الوصول إلى هناك".

يقول أبو عون إن "هدف الاحتلال هو ضرب التلاحم الشعبي، والحاضنة في كل المدن، يريدون تفرقتنا، وأن نتحول إلى مناطق معزولة، يفكر كل واحد منا في مصلحته الشخصية فقط، لكنهم لن يفلحوا في ذلك".

أما عضو بلدية جبع عباس غنام، فقال "رأينا حماس الشباب للمشاركة في أعمال الإغاثة الميدانية وترميم الشوارع، وإزالة الركام، حاولنا تنسيق الجهود خاصة مع وجود عدد كبير من المتطوعين، وحتى لا يحدث ازدحام وتضارب في العمل، تحدثنا مع الدفاع المدني بالمدينة ومع بلدية جنين، وأطلعناهم على عدد الآليات التي تحرّكت من البلدة باتجاه المدينة".

ترحيب أهل جنين

يقول محسن حثناوي، أحد سكان الحي الشرقي الذي طاله تدمير إسرائيلي واسع، إنه فوجئ بجرافة تطوّع صاحبها لإزالة الركام في محيط منزله وقد جاء من قرية اليامون غربي المحافظة. والسائق شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، قال الحثناوي إن أحدًا لم يطلب منه القدوم للحي الشرقي، أو المشاركة في إزالة الدمار من جنين، وإنه جاء بدافع داخلي.

أما المواطن عماد زايد، فيقول إن مشهد ازدحام الجرافات والآليات المتطوعة القادمة من القرى والبلدات المحيطة بجنين، أعطى انطباعا لأهالي المدينة ومخيمها بأن الاحتلال فشل في تحقيق هدفه بترك جنين مدمرة، غير صالحة للعيش، وأن إسرائيل فشلت في كسرها، وتركها في حاله صعبة.

كانت الصورة صعبة جدًا في جنين بعد انسحاب الاحتلال، لكنها انقلبت إلى مشهد جميل مع تجمع مئات الشبان والفتية أيضا للمشاركة بأنفسهم في إزاحة الأذى عنها، وإعادتها لحالتها السابقة، تضج بالحياة والحركة.

عماد زايد، من سكان جنين؛ عاش الحصار لمدة 10 أيام، وانقطعت الكهرباء عن منزله خلال الاجتياح العسكري بفعل تدمير البنية التحتية، يرى أن جنين تختلف عن باقي المناطق لأن طبيعة المدينة قريبة جدًا من الريف، وأهلها متشابهون في لهجتهم وطريقة عيشهم، ولا يوجد إحساس بالفرق بين المدينة وقراها وبلداتها المحيطة، "وهذا ما خلق التعاضد الذي رأيناه في هذه الفزعة من القرى والأرياف".

ويشدد زايد على أن "ما رأيناه من طوابير الجرافات في الشارع، يؤكد لإسرائيل أن جنين لن يكسرها التدمير ولن يتحقق هدفه في كسر الحاضنة الشعبية للمقاومة، وهو ما تحاول فعله من خلال تحويل جنين إلى خراب".

وبحسب بلدية جنين، فإن الاحتلال دمر 70% من شوارع المدينة خلال الحملة العسكرية الأعنف عليها في الأيام العشرة الماضية، حيث جرى تجريف 20 كيلومترا من الشوارع، كما أحرقت إسرائيل 10 منازل في المخيم بشكل كامل، جراء استهدافها بقذائف "الأنيرجا".

وأكدت البلدية، في بيان لها، أن طواقمها لا تستطيع وحدها إزالة الركام وإصلاح ما دمره الاحتلال، مما يتطلب مساعدة الدفاع المدني ووزارة الأشغال العامة.

مقالات مشابهة

  • نادي الأسير الفلسطيني: العدو أعدم الشهيد محمد عابد خلال عدوانه الأخير على جنين
  • «الخدمات الطبية» تطلق قنوات اتصال جديدة لتلقي شكاوى المواطنين
  • الاحتلال يمنع الطلاب من الوصول لمدارسهم واستشهاد العشرات..أبرز أحداث غزة فجر اليوم
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار تزامنا مع قصف مدفعي بمخيم النصيرات 
  • فزعة الجرافات تعكس فشل ضرب الحاضنة الشعبية في جنين
  • آليات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار والقذائف بشكل مكثف تجاه منازل الفلسطينيين
  • مراسل القاهرة الإخبارية: آليات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار والقذائف بشكل مكثف تجاه منازل الفلسطينيين
  • وكالة الأنباء الفلسطينية: قوات الاحتلال تحتجز عمالًا وسائقين في معبر الكرامة دون معرفة هوياتهم
  • الأردن يباشر التحقيق بعملية اطلاق النار بجسر الملك حسين
  • شاهد: كتائب القسام توجه رسالة مصورة للشارع الإسرائيلي