حضر ما لا يقل عن 27 برلمانية في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، ورشة تدريبية ليوم واحد، ركزت على خارطة تنفيذ اتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018، وعملية وضع دستور البلاد.

تم تنظيم التدريب من قبل منظمة "الصوت من أجل التغيير"، بتمويل من مؤسسة المجتمع المدني في توريت.

هدف التدريب إلى تزويد البرلمانيات لفهم اتفاقية السلام وخارطة الطريق وعملية صنع الدستور.

وأكدت سوزان مايكل، منسقة مشروع "الصوت من أجل التغيير"، على أهمية هذه المبادرة في تمكين المرأة من المشاركة في عملية صنع الدستور الشاملة للجنسين والإصلاحات التشريعية.

وتابعت: "الأمر كله يتعلق بإدماج مشاركة النوع الاجتماعي في عملية وضع الدستور كجزء من الإصلاحات التشريعية، وتعزيز مشاركة المرأة في فهمالاتفاقية، وخارطة الطريق، والعمليات التشريعية والدستورية".

وقالت: "كان من الضروري تزويد 27 امرأة في البرلمان بالمعرفة، لانهن يمثلن أصوات النساء على مستوى القاعدة الشعبية".

وأعربت أنجيلا أشيرو، رئيسة التجمع البرلمان النسائي في الجمعية التشريعية بولاية شرق الاستوائية، عن تقديرها للتدريب، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتلقى فيها البرلمانيات من شرق الاستوائية تدريبا حول خارطة الطريق.

واوضحت أن عندما تم تصميم خارطة الطريق، لم تتح للمرأة فرصة التدريب في الولاية، ومعظم المشرعات على مستوى الولاية لا يعرفن الكثير عن خارطة الطريق، لكن من خلال هذا التدريب، يمكن للمشرعات الحصول على الوقت لفهم الاتفاقية.

وقالت ميري جوان، رئيسة لجنة السلام والأمن في الجمعية التشريعية بولاية شرق الاستوائية، إنها اكتسبت مهارات من التدريب، فيما يتعلق بالعمل الإيجابي بنسبة 35٪.

وأعربت، عن مخاوفه بشأن القضايا العالقة في الاتفاقية، من توحيد القوات والتعداد السكاني وبرنامج العودة للاجئين، والتي قد يعيق الانتخابات حسب حديثها.

وشدد طاريك جوزفين دينو، عضو البرلمان عن تحالف المعارضة في جنوب السودان، على استمرار تراجع تمثيل المرأة في عمليات صنع القرار.

ودعت جوزفين، جميع أطراف الاتفاقية إلى الإسراع في تنفيذ وثيقة السلام لضمان سلام دائم في البلاد.

وقالت: "بصفتنا نساء، فإن دورنا في البرلمان هو ضمان السلام، ويجب علينا المناصرة والضغط لتركيز انتباه الأطراف على قضايا الناس، ويمثل نقص تمثيل النساء في صنع القرار تحديا ".

المصدر: راديو جنوب السودان

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد بوابة الوفد جنوب السودان خارطة الطریق

إقرأ أيضاً:

الإمارات توجه نداءً عاجلاً من أجل السلام في السودان

وجهت دولة الإمارات، يوم الثلاثاء، نداءً عاجلاً من أجل السلام، مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث.

وجاء في بيان للخارجية الإماراتية :"مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، توجّه دولة الإمارات نداءً عاجلاً من أجل السلام في هذا البلد الشقيق، حيث تُعد هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة من أشد الأزمات وطأة وقسوة في العالم، إذ يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إغاثية عاجلة في ظل استفحال المجاعة، والعرقلة المتعمدة لوصول المساعدات إلى مستحقيها".

وأضاف البيان" وفي ظل هذه الحالة الإنسانية الحرجة، يواصل طرفا الصراع: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكاب الفظائع، حيث تسببت الاعتداءات المتواصلة التي تشنها القوات المسلحة السودانية – باستخدام سياسة التجويع، واستمرار القصف العشوائي للمناطق المأهولة، والاعتداءات على المدنيين، بمن فيهم العاملون في مجال الاستجابة الإنسانية والطوارئ، بالإضافة إلى شن هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية – في معاناة الشعب السوداني الشقيق الذي بات بسبب ويلات الحرب التي يكابدها يقف على حافة الانهيار".

ودانت دولة الإمارت بأشد الإمارات الفظائع التي ترتكب، وتطالب محاسبة المسؤولين عنها.

وأعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين في دارفور، بما في ذلك الاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر والتي أدت إلى مقتل وإصابة المئات، كما تُشدد على ضرورة وقف استهداف العاملين في المجال الإنساني، والقصف العشوائي للمدارس والأسواق والمستشفيات من قبل كافة الأطراف.

 وجاء في البيان: "وفي هذه اللحظة المفصلية والحرجة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة، تدعو دولة الإمارات إلى اتخاذ الإجراءات الفورية التالية":

1- وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية:
تؤكد دولة الإمارات على ضرورة "صمت المدافع"، وتدعو في هذا الصدد كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري، ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والانضمام إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة، فلا حلّ عسكرياً لهذا الصراع إلاّ عبر التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.

2- عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية:
إنّ عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية واستخدامها كسلاح في الحرب فِعلٌ مُدان، كما يجب على طرفي النزاع السماح بوصول المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وآمن إلى مَن هُم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات في كافة أنحاء السودان، كما تدعو دولة الإمارات الأمم المتحدة إلى منع أيّ من الطرفين المتحاربين من استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية، وتهديد حياة ملايين المدنيين التي باتت على المحك.

3- تكثيف الضغوط الدولية:
يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل مكثف وعاجل لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية، وتكثيف تدفق المساعدات الإنسانية، وزيادة الضغط الدولي المُنسّق على كافة الجهات التي تساهم في تأجيج الصراع، كما ندعو إلى الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية - والتي تعد بلا شك النموذج الوحيد من القيادة الذي يُمثّل الشعب السوداني بشكل شرعي، وبما يُرسي أسس السلام الدائم، إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح للسودان بالانزلاق أكثر نحو الفوضى والتطرف والانقسام.

ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، من خلال وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقاً للاحتياجات الإنسانية، وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق، والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام.

بلا شك، لقد آن أوان العمل الحاسم والحازم، حيث يجب أن يتوقف القتل، كما يجب أن يُبنى مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة بعيداً عن السيطرة العسكرية، وأولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب على حساب شعبهم، على ما جاء في بيان الخارجية الإماراتية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات توجه نداءً عاجلاً من أجل السلام في السودان
  • تصاعد العنف بجنوب السودان يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي لنزوح 125 ألف شخص
  • النقل تبدأ تجارب تدريب سائقي الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري
  • غياب جماعي يهز أروقة البرلمان: صرخة تحذير من تآكل الثقة التشريعية
  • نيجيرفان بارزاني: عملية السلام في تركيا فرصة تاريخية لترسيخ الأمن بالمنطقة
  • الأمم المتحدة: الاغتصاب يُستخدم كسلاح حرب ضد النساء في السودان
  • الأمم المتحدة: لم يعد بإمكان العالم تجاهل السودان فيما يدخل عامه الثالث من الحرب
  • السودان.. “الخارطة الإفريقية” تتصدر مناقشات مؤتمر لندن
  • أطباء بلا حدود: الهجوم على مستشفى بجنوب السودان انتهاك للقانون الدولي
  • الفاشر.. او على السودان السلام