وزير الاتصالات: بناء القدرات الرقمية محور رئيسي في استراتيجية مصر الرقمية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، أن بناء القدرات الرقمية يعد محورا رئيسيا في إستراتيجية مصر الرقمية حيث لا يمكن لأية دولة تحقيق تقدم حقيقي ونهضة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دون توافر الإبداع والفكر الخلاق، فهما قوام صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولا يتحققان إلا من خلال توافر كوادر مدربة تم صقل مهاراتها.
جاء ذلك في كلمة الدكتور عمرو طلعت، خلال ختام فعاليات الدورة الثانية من مبادرة بناء القدرات للجامعات في مجال الذكاء الاصطناعي، بمركز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" في الجيزة، التي تم إطلاقها بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة "دل تكنولوجيز"Dell Technologies، وتم خلالها توفير التدريب المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي لعدد 432 طالبا من 5 جامعات حكومية وخاصة وهي جامعات: القاهرة، وعين شمس، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجامعة الألمانية بالقاهرة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وتضمنت فعاليات الدورة الثانية من المبادرة، التطبيق العملي لاستخدامات مجال الذكاء الاصطناعي في ابتكار حلول تكنولوجية في 5 مجالات حيوية، هي الزراعة الذكية، والنقل الذكي، وحلول الحكومة الذكية، وتقنيات الرعاية الصحية الرقمية، والاقتصاد الذكي، وكذلك إقامة هاكاثون للذكاء الاصطناعي حول ابتكار حلول ذكية في مجال إدارة مخلفات الطعام.
وقد قامت المبادرة خلال عامين ببناء قدرات 944 طالبا وطالبة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذين قاموا بتنفيذ 120 مشروعا في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي كلمته، أوضح الدكتور عمرو طلعت أن إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتم تنفيذها من خلال تضافر الجهود بين كافة عناصر المجتمع المعلوماتي وهي الحكومة ممثلة في الوزارة، والقطاع الخاص ممثل في الشركات العالمية والشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة والناشئة والكبرى، والمجتمع الأكاديمي، مشيرا إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نموا بين قطاعات الدولة على مدار 6 سنوات نتيجة لتضافر الجهود والرؤية المشتركة في العمل لكي يستمر القطاع كقطاع رائد على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن استراتيجية بناء القدرات الرقمية ترتكز على مجموعة من العناصر التي تحققت في الهاكاثون أولها اختيار تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحديثة التي يتطلبها سوق العمل المحلية والدولية، التي صارت ركيزة أساسية للنهضة المعلوماتية، حيث تركز المبادرة على الذكاء الاصطناعي الذي أدى إلى تسارع غير مسبوق في وتيرة الابتكارات خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، وثانيا الدمج بين الدراسة التقنية والتطبيق العملي حيث ركز الهاكاثون على ابتكار حلول باستخدام الذكاء الاصطناعي بالتطبيق على تحدي يواجه كل دول العالم ويفرض نفسه على كافة المحافل الدولية وهو موضوع إدارة مخلفات الطعام، مضيفا أن الركيزة الثالثة تتمثل في الشراكة في التدريب بعنصريه النظري والعملي، وذلك من خلال الشراكة مع شركة "دل" العالمية، والجامعات الخمس التي تعد من كبريات الجامعات المصرية، معربا عن تطلعه لانضمام المزيد من الجامعات للمبادرة.
ووجه الدكتور عمرو طلعت التهنئة للفرق الفائزة في الهاكاثون، مشيرا إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مستمرة في دعم مثل هذه المحافل التي تكرس تفوق قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتصقل القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها هذا النجاح والمتمثل في العقول البشرية المدربة والكوادر الشابة.
من جانبه، قال مدير مركز التميز بشركة دل تكنولوجيز في مصر، المهندس ماجد محمود، إن الشركة تعتبر مصر من الدول الواعدة في مجال الذكاء الاصطناعي في ظل ما تمتلكه من مواهب طلابية قادرة على إحداث الفارق في القطاع، مؤكدا فخره بتجديد التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر للعمل معا على تمكين المجتمع المصري من مواكبة التطورات السريعة في العصر الرقمي، ومشيرا إلى أن المبادرة والهاكاثون يمثلان دليلا على التزام شركة دل بتبني ونشر الذكاء الاصطناعي سريعا وعلى نطاق واسع في المجتمعات المؤهلة مثل المجتمع المصري.
وخلال الحفل، كرَّم الدكتور عمرو طلعت الفرق الثلاث الفائزة في الهاكاثون، حيث حصد فريق code fellas من الجامعة الألمانية بالقاهرة، على المركز الأول، بينما فاز بالمركز الثاني، فريق Enigma Ai من الجامعة الألمانية بالقاهرة، فيما فاز بالمركز الثالث فريق Neural nexus من جامعة عين شمس.
يذكر أن مبادرة "بناء القدرات للجامعات في مجال الذكاء الاصطناعي" تأتي في إطار الاتفاقية الموقعة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة "دل تكنولوجيز" بهدف بناء قدرات المواهب الطلابية الأكثر إبداعا في مجالات الذكاء الاصطناعي بالجامعات المصرية، وتزويدهم بالدعم التقني والفني اللازم لتأهيلهم بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل، وعلى النحو الذي يسهم في إثراء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمزيد من الكوادر المؤهلة في هذا المجال.
حضر ختام فعاليات الدورة الثانية من مبادرة بناء القدرات للجامعات في مجال الذكاء الاصطناعي المهندسة غاده لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، والمهندس بكر البيومي نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتخطيط البحثي التكنولوجي، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا)، والدكتورة هدى بركة مستشار الوزير لتنمية المهارات التكنولوجية، والدكتور أحمد طنطاوي المشرف على أعمال مركز الابتكار التطبيقي، والدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومي للاتصالات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتصالات وزير الاتصالات وزارة الاتصالات مصر الرقمية استراتيجية مصر الرقمية وزارة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات قطاع الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات فی مجال الذکاء الاصطناعی الدکتور عمرو طلعت وزیر الاتصالات بناء القدرات إلى أن
إقرأ أيضاً:
إتاحة الفرص للشركات الأمريكية للاستثمار بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر
انضمت السفيرة الأمريكية لدى مصر، هيرو مصطفى جارج، إلى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، ورئيس الهيئة العامة للمناطق الحرة والاستثمار، حسام هيبة، لتسليط الضوء على الفرص التجارية المتاحة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر. قدم الحدث الافتراضي للشركات الأمريكية فرصًا جديدة للتجارة والاستثمار في مجال التكنولوجيا الأمريكية وما يصاحبها من منتجات وحلول في السوق المصري.
ورحب الوزير الدكتور عمرو طلعت بتعميق التعاون مع الشركات الأمريكية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، ومراكز البيانات، والاتصالات، والحلول الذكية.
وصرحت السفيرة مصطفى جارج قائلة: "إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الشركات الأمريكية التي تختار المساهمة في التحول الرقمي في مصر من خلال خبراتها وتقديمها للتقنيات المتطورة. فالشراكات القوية بين الشركات الأمريكية ومصر تخلق فرص عمل، وتوسع مجال الفرص التجارية، وتمهد الطريق لتحقيق مزيد من الازدهار لكلا البلدين."
وقد مثل هذا الاجتماع ثالث مكالمة ضمن سلسلة من الاجتماعات الافتراضية التي تستضيفها السفارة الأمريكية في القاهرة بالتنسيق مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية المصرية، بعد جلسات سابقة تناولت مجالي الرعاية الصحية والموانئ.
وتواصل السفارة التزامها بدعم الشركات الأمريكية المهتمة بفرص التجارة والاستثمار .