يثير الفزع.. ارتفاع حاد في واردات فرنسا من الغاز الروسي
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
ارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى فرنسا بشكل حاد لأكثر من الضعف في النصف الأول من العام الحالي، وذلك وفقا لتحليلات جديدة لبيانات صادرة عن مؤسسات اقتصادية رائدة أوردتها وكالة أسوشيتد برس.
ويأتي ذلك بالتزامن مع محاولة أوروبا التراجع عن مشتريات الطاقة التي تساعد في تمويل قوات الكرملين في غزو لأوكرانيا المستمر منذ فبراير لعام 2022.
ورغم أن دول الاتحاد الأوروبي فرضت قيودا على واردات النفط الروسية، فإنها استثنت الغاز الطبيعي من ذلك.
وبينما تستورد الشركات الفرنسية معظم شحنات الغاز الروسي، خلص أحد التحليلات إلى أن دول الاتحاد الأوروبي استوردت إجمالا 7 بالمئة أكثر من الغاز الطبيعي المسال الروسي - وهو الذي خضع لعملية تبريد وتسييل من أجل تسهيل نقله بحريا - خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفي السياق ذاته، قال أوليه سافيتسكي، الخبير البيئي ومؤسس منظمة "رازوم وي ستاند" غير الربحية - التي تسعى إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على الوقود الأحفوري الروسي - إن هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في التخلص التدريجي من جميع الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027 بات "بعيد المنال بشكل يثير الفزع".
وأضاف: "الدول التي تشتري الغاز الطبيعي المسال الروسي تفسد عملية التحول إلى الطاقة المستدامة في القارة، وتساهم بمليارات الدولارات في المجهود الحربي الروسي".
وقالت حكومات أوروبية إن حظر واردات الغاز الروسي بالكامل من شأنه يؤدي إلى ارتفاع فواتير الطاقة والتدفئة بشكل كبير، ويشكل معاناة للصناعات المرتبطة بالغاز.
وصدر التحليل الجديد عن "معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي"، وهي منظمة أميركية غير ربحية تهدف إلى تسريع وتيرة انتقال العالم إلى طاقة أكثر استدامة.
وحلل المعهد بيانات صادرة عن شركة "كيبلر" التي تقوم بتتبع عمليات الشحن، وشركة "آي سي آي إس" المزودة لبيانات السلع الأساسية، وكلاهما قدم تحليله الخاص.
وقال المعهد إن الشركات الفرنسية استوردت ما يقرب من 4.4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال الروسي في النصف الأول من عام 2024، مقارنة بأكثر من 2 مليار متر مكعب استوردتها في نفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف أن أكبر المستوردين بعد فرنسا هما إسبانيا وبلجيكا.
من جانبها، قالت شركة "توتال إنرجيز"، عملاق الطاقة الفرنسي الذي استحوذ على أكبر حصة من الواردات في قائمة الشحنات الروسية بين يناير ويونيو لماضيين، إنها ملزمة بعقود وقعت قبل غزو روسيا لأوكرانيا.
وأفادت وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية لوكالة أسوشيتد برس بأن هجمات المتمردين الحوثيين على السفن التي تمر عبر قناة السويس "أجبرتها على إعادة تشكيل واردات الغاز الطبيعي المسال".
وأضافت: "لم يعد الغاز القادم من الشرق الأوسط قادرا على الوصول بسهولة إلى أوروبا، في حين لم يتأثر طريق روسيا القادم من القطب الشمالي".
وأشارت الوزارة إلى أن باريس واحدة من نقاط الدخول الرئيسية التي يمر عبرها الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
وتمتلك فرنسا وإسبانيا أكبر عدد من محطات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا، ولدى كل منهما 7 محطات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الغاز الطبیعی المسال الروسی الاتحاد الأوروبی الغاز الروسی من العام أکثر من
إقرأ أيضاً:
تعاون بين "ميناء صحار" وشركة سويسرية لتطوير سلسلة قيمة الهيدروجين الطبيعي
صحار- الرؤية
وقع ميناء صحار والمنطقة الحرة مذكرة تفاهم مع شركة هاينات السويسرية، الرائدة في مجال البحث والاستكشاف والاستفادة من الهيدروجين الطبيعي، بهدف تطوير سلسلة القيمة المتكاملة للهيدروجين الطبيعي في سلطنة عُمان.
وتُعد هذه الشراكة خطوة نوعية نحو تأسيس منظومة متكاملة للهيدروجين في ميناء صحار والمنطقة الحرة، مع تركيز خاص على الهيدروجين الطبيعي كمصدر ناشئ وواعد للطاقة منخفضة الكربون، إذ تركّز مجالات التعاون على تحديد وتقييم مواقع الإنتاج، وتطوير البنية الأساسية اللوجستية، بما في ذلك إنشاء مرافق متخصصة للتخزين والمعالجة. كما تشمل دراسة وتنسيق مستويات الطلب الحالية والمستقبلية في قطاعات الصناعة والنقل واللوجستيات، إلى جانب استكشاف فرص التصدير للأسواق العالمية.
ويأتي هذا التوقيع استكمالًا لمذكرة التفاهم التي وقعتها شركة هاينات مع وزارة الطاقة والمعادن في فبراير 2025، والتي منحت الشركة حقوق تنفيذ دراسات الجدوى الفنية، ضمن جدول زمني واضح يتماشى مع أولويات استراتيجية الطاقة الوطنية في سلطنة عُمان.
وقال إيميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار: "تجسّد هذه الاتفاقية التزام ميناء صحار والمنطقة الحرة بدعم رؤية سلطنة عُمان في مجال الطاقة النظيفة، من خلال المساهمة في استكشاف وتطوير موارد الهيدروجين الطبيعي".
وأوضح ستيفان آفر رئيس مجلس إدارة شركة هاينات: "يمثل هذا التعاون خطوة عملية نحو تطوير قطاع الهيدروجين الطبيعي كمصدر متجدد ومنخفض الكربون، وتسريع التحول في منظومة الطاقة العالمية".
ويواصل ميناء صحار والمنطقة الحرة دوره الأساسي في جذب الاستثمارات المستقبلية في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040. ومن خلال توظيف الخبرات الجيولوجية المتقدمة التي تمتلكها شركة هاينات وتقنياتها الرائدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، سيتيح هذا التعاون فرصة نوعية لاستكشاف الإمكانات الكامنة للهيدروجين الطبيعي كمصدر طاقة خلال المرحلة المقبلة.