ارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى فرنسا بشكل حاد لأكثر من الضعف في النصف الأول من العام الحالي، وذلك وفقا لتحليلات جديدة لبيانات صادرة عن مؤسسات اقتصادية رائدة أوردتها وكالة أسوشيتد برس.

ويأتي ذلك بالتزامن مع محاولة أوروبا التراجع عن مشتريات الطاقة التي تساعد في تمويل قوات الكرملين في غزو لأوكرانيا المستمر منذ فبراير لعام 2022.

ورغم أن دول الاتحاد الأوروبي فرضت قيودا على واردات النفط الروسية، فإنها استثنت الغاز الطبيعي من ذلك.

وبينما تستورد الشركات الفرنسية معظم شحنات الغاز الروسي، خلص أحد التحليلات إلى أن دول الاتحاد الأوروبي استوردت إجمالا 7 بالمئة أكثر من الغاز الطبيعي المسال الروسي - وهو الذي خضع لعملية تبريد وتسييل من أجل تسهيل نقله بحريا - خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وفي السياق ذاته، قال  أوليه سافيتسكي، الخبير البيئي ومؤسس منظمة "رازوم وي ستاند" غير الربحية - التي تسعى إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على الوقود الأحفوري الروسي - إن هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في التخلص التدريجي من جميع الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027 بات "بعيد المنال بشكل يثير الفزع".

وأضاف: "الدول التي تشتري الغاز الطبيعي المسال الروسي تفسد عملية التحول إلى الطاقة المستدامة في القارة، وتساهم بمليارات الدولارات في المجهود الحربي الروسي".

حزمة عقوبات "صارمة".. الاتحاد الأوروبي يستهدف صادرات الغاز الروسي لأول مرة يتجه الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات "صارمة" على قطاع الغاز "المربح" في روسيا، للمرة الأولى منذ أن غزت موسكو أوكرانيا قبل أكثر من عامين، حسب مجلة "بوليتيكو" الأميركية.

وقالت حكومات أوروبية إن حظر واردات الغاز الروسي بالكامل من شأنه يؤدي إلى ارتفاع فواتير الطاقة والتدفئة بشكل كبير، ويشكل معاناة للصناعات المرتبطة بالغاز.

وصدر التحليل الجديد عن "معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي"، وهي منظمة أميركية غير ربحية تهدف إلى تسريع وتيرة انتقال العالم إلى طاقة أكثر استدامة.

وحلل المعهد بيانات صادرة عن شركة "كيبلر" التي تقوم بتتبع عمليات الشحن، وشركة "آي سي آي إس" المزودة لبيانات السلع الأساسية، وكلاهما قدم تحليله الخاص.

وقال المعهد إن الشركات الفرنسية استوردت ما يقرب من 4.4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال الروسي في النصف الأول من عام 2024، مقارنة بأكثر من 2 مليار متر مكعب استوردتها في نفس الفترة من العام الماضي.

وأضاف أن أكبر المستوردين بعد فرنسا هما إسبانيا وبلجيكا.

"أباريق الشاي" و"أسطول الظل".. كيف تهرب الصين النفط الروسي والإيراني؟ تعتمد كلا من إيران وروسيا على عائدات النفط والتي تعتبر "شريان الحياة" للاقتصاديين الخاضعين لعقوبات غربية.

من جانبها، قالت شركة "توتال إنرجيز"، عملاق الطاقة الفرنسي الذي استحوذ على أكبر حصة من الواردات في قائمة الشحنات الروسية بين يناير ويونيو لماضيين، إنها ملزمة بعقود وقعت قبل غزو روسيا لأوكرانيا.

وأفادت وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية لوكالة أسوشيتد برس بأن هجمات المتمردين الحوثيين على السفن التي تمر عبر قناة السويس "أجبرتها على إعادة تشكيل واردات الغاز الطبيعي المسال".

وأضافت: "لم يعد الغاز القادم من الشرق الأوسط قادرا على الوصول بسهولة إلى أوروبا، في حين لم يتأثر طريق روسيا القادم من القطب الشمالي".

وأشارت الوزارة إلى أن باريس واحدة من نقاط الدخول الرئيسية التي يمر عبرها الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.

وتمتلك فرنسا وإسبانيا أكبر عدد من محطات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا، ولدى كل منهما 7 محطات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الغاز الطبیعی المسال الروسی الاتحاد الأوروبی الغاز الروسی من العام أکثر من

إقرأ أيضاً:

«البترول»: الإمارات مهتمة بمزايدة «إيجاس» للبحث عن الغاز الطبيعي في مصر

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، متانة العلاقات المتميزة بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن الاستثمارات في صناعة الطاقة والبترول والغاز تمثل أحد أهم رموز التعاون والعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وأهمها استثمارات شركة «مبادلة» الإماراتية للطاقة بما تمثله من نموذج للتعاون والاستثمار الجاد، مضيفاً أن قطاع البترول والتعدين يرحب بتوسيع أوجه العمل وزيادة الاستثمارات الإماراتية في ظل الجهود الجارية لإتاحة فرص استثمارية جديدة.

واستقبل وزير البترول وفداً من شركة «مبادلة» الإماراتية للطاقة برئاسة الشيخ منصور محمد آل حامد الرئيس التنفيذي للشركة، ويرافقه عدنان بوفطيم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال التقنية عالمياً، وزايد المزروعي رئيس قطاع التسويق والتكرير، وسلمى الهاجري نائب الرئيس الإقليمي لشرق المتوسط وشمال إفريقيا.

«مبادلة» تعلن اهتمامها بزيادة أعمالها في مصر

واستعرض اللقاء أنشطة «مبادلة» الإماراتية في مجال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في مصر، من خلال مشاركتها في مناطق مهمة بالبحر المتوسط، ممثلة في منطقة امتياز حقل ظهر بنسبة 10%، ومنطقة امتياز حقل «نور» بنسبة 20%، علاوة على قطاع رقم 4 بالبحر الأحمر بنسبة 27%ٌ.

وتناول اللقاء المزايدة الغاز الطبيعي العالمية الأخيرة للبحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط والدلتا، والتي طرحتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) في 12 منطقة، حيث أبدت الشركة الإماراتية اهتمامها بالمزايدة وأنها اطلعت على المعلومات التي تم توفيرها عن الفرص المتاحة بالمزايدة عبر بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج «EUG».

فرص واعدة لمشروعات البحث عن الغاز الطبيعي في مصر

ومن جانبه، أكد منصور آل حامد الرئيس التنفيذي لـ«مبادلة» للطاقة، أن هناك فرصاً واعدة يمكن البناء عليها في ظل تميز العلاقات بين مصر والإمارات، وأن شراكة «مبادلة» في أنشطة البحث عن الغاز وإنتاجه في مصر مع عدد من الشركات العالمية تمثل قاعدة للتوسع في مناطق أخرى، موضحاً أن الحوار والتواصل مفتوحان للوصول إلى أفكار جديدة للتعاون، كما أكد أهمية مشاركة «مبادلة» في الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) أحد أبرز النماذج الناجحة للتعاون العربي.

مقالات مشابهة

  • قطر للطاقة تطلب 6 ناقلات إضافية للغاز المسال من الصين
  • ارتفاع بالعقود الآجلة للغاز الطبيعي الأوروبي
  • أستاذ هندسة طاقة: مصر الوحيدة بالشرق الأوسط القادرة على تصدير الغاز الطبيعي
  • خبير طاقة: مصر الوحيدة في الشرق الأوسط القادرة على تصدير الغاز الطبيعي
  • بعد عقوبات أميركية.. مشروع الغاز الروسي في القطب الشمالي يكافح لجذب المشترين
  • الإمارات تبلغ مصر اهتمامها بالبحث عن الغاز الطبيعي في البلاد
  • الإنتاج المحلي والاستيراد من الغاز الطبيعي يتجاوز 32 مليار متر مكعب بنهاية يوليو
  • صفقة شل لتوريد الغاز المسال إلى تركيا.. تفاصيل السعر وشروط تسليم الشحنات
  • عاجل| شركات إماراتية تستعد للتنقيب عن الغاز الطبيعي في مصر
  • «البترول»: الإمارات مهتمة بمزايدة «إيجاس» للبحث عن الغاز الطبيعي في مصر