أكد المستشار الفني لرئيس مجلس الوزراء محمد صاحب الدراجي، اليوم الثلاثاء، ان العراق لم يخرج من تحت البند السابع فعليا والبنك الفيدرالي يسيطر على الدولار. وقال الدراجي في حديث لبرنامج بالمختزل الذي تبثه قناة السومرية الفضائية، ان "ملف الدولار قديم وارتباطه بموافقة البنك الفيدرالي على التحويلات والعراق خرج من البند السابع ولكن ليس فعليا"، موضحا ان "ملف الدولار يتطلب سيطرة البنك المركزي والمصارف لم تتمرس في عملية تحويل الدولار، ما اعطى الفيدرالي الأمريكي إمكانية الضغط من خلال الابتزاز السياسي، وانا شخصيا اقمت دعوة على فوترة تحويل الأموال الى الخارج وهذا دفع الحكومة الى اتخاذ إجراءات اضرت بالاقتصاد العراقي".



وأضاف: "النظام المصرفي غير كفؤ وأصحاب المصارف يسعون للربح السريع دون مراعاة الاقتصاد العام للبلد"، مؤكدا ان "تجار التجزئة لا يتعاملون بالمنصة وذلك للهروب من الروتين والعمولات ما أدى الى خروج الدولار عن طريق الصرافين وليس المصارف عن طريق وثائق وفواتير غير صحيحة ما أدى الى تهريب الدولار الى الخارج".

وأشار الدراجي الى ان "البنك المركزي لم يسيطر على عملية تحويل الفواتير ودقتها مع المنصة الالكترونية وهناك ارتفاع كبير في الفواتير المزورة"، منوها الى "وجود مشكلة في حقيقة الأموال التي تنشر على المنصة وتنتظر موافقة الفدرالي لتحويلها والانتظار لشركة التدقيق الأجنبية ما يؤدي الى تأخر انجاز معاملات وتحويلات الدولار للتجار".

واكد ان "الخلل ليس في شخص محافظ البنك المركزي وانما في النظام المصرفي الذي يحتاج الى مسؤول جريء ويفكر خارج الصندوق على الرغم من ان ذلك سيعرضه للمسائلة".

وبين الدراجي ان "تواجدي بالموصل لا يعني شيء سوى ان الموصل عراقية وهي محافظة منكوبة وتحتاج الى إعادة اعمارها وانقاذها من خلال التنسيق بين الوزارات والمحافظة والمنح والقروض لتوزيعها بشل عادل وخلق السلم المجتمعي والاعمار لكافة مناطقها".

واكد ان "هناك جهات مسؤولة عن التدقيق والاشراف وليس من مسؤوليتي ذلك كوني رئيس لجنة عليا لأعمار نينوى بالتعاون مع المحافظ والجهات الأخرى ومهمتنا تنفيذ قرارات الحكومة".

وبين مستشار رئيس الوزراء ان "اهم المشاريع هي الطرق والجسور والمواقع الاثرية والسياحية وإعادة اعمارها يحتل أهمية ولا نغفل المدارس والجامعات وايصال الماء للأقضية والنواحي وتنشيط الصناعة من خلال انشاء مدينتين صناعيتين وإعادة التعامل بالدولار في المحافظة واهمها عمل بطاقات مصرفية خاصة بالموصل وهذا سيحقق السلم المجتمعي".

وأشار الى ان "مدينة الصدر الجديدة ستكون بعد حي طارق الى منطقة المعامل ونتعامل حاليا مع التجاوزات ومن المتوقع ان تكمل التصاميم خلال شهرين سيتم المباشرة فيها".

وبين الدراجي ان "هدف المدينة الجديدة هو تخفيف الضغط السكاني في بغداد من خلال البناء العمودي والخدمات المتكاملة"، موضحا ان "هذا المشروع ليس استثماري لان الدولة هي من سيدفع الدفعة الاول لأول عشرة الاف وحدة سكنية".

ولفت الى ان "التجارة تدمر الاقتصاد والصناعة هي من تبني الاقتصاد وهناك جهد من الحكومة لتوطين الصناعات في البلاد على الرغم من ضغوط الداخلية والخارجية"، مؤكدا ان "العراق لن ينهار كلبنان كون العراق لديه موارد وإمكانات لا توجد في لبنان وما يجري في لبنان عبارة عن عملية نصب واحتيال".

وشدد الدراجي على ان "سيناريو السنوات السابقة لن يكرر في العراق ومن المعيب ان يقال في العراق الان ان الحكومة غير قادرة على تسديد رواتب الموظفين"، مؤكدا ان "العراق بحاجة الى سياسة خارجية قانونية تستطيع ان تخرج العراق من تحت وصاية الفيدرالي الأمريكي".

وأشار الدراجي الى انه "على الامريكان ان يعو ان هناك جيل جديد في العراق إذا استمرت أمريكا بنهجها في محاربة الاقتصاد سيكونون أعداء مرة أخرى اذا لم يغيروا سياستهم".

مبينا ان "تحركات السفيرة الامريكية دفعت السوداني الى منع مقابلة السفراء الا بوجود وزارة الخارجية"، موضحا ان "العراق متأخر في الدور الإقليمي والدولي ما دفع موظفي السفارة الامريكية الى اتخاذ مواقف استفزازية تجاه العراق".

ولفت الى ان "مجالس المحافظات دستورية وعلى الرغم من ذلك انا أرى ان قرار تجميدها من البرلمان كان صائبا وكنت أتمنى ان يعدل الدستور وان تلغى المجالس لانها سترجعنا خمس سنوات الى الوراء بسبب المحاصصة وستعطل الخدمات".

وختم الدراجي ان "مكافحة الفساد تتم عبر ثلاثة اذرع وهي الحكومة والقضاء والمجتمع وهذه معا ستتمكن من محاربة الفساد والقضاء عليه".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: من خلال الى ان

إقرأ أيضاً:

رفض قاطع.. وتوعد بإحباط المشروع.. الجيش السوداني يصف الحكومة الموازية بـ«المؤامرة»

البلاد (الخرطوم)
رفض الجيش السوداني، أمس (الأحد)، بشكل قاطع إعلان ائتلاف سياسي بقيادة قوات الدعم السريع عن تشكيل “حكومة موازية” برئاسة محمد حسن التعايشي، واصفًا الخطوة بأنها “محاولة بائسة لشرعنة مشروع إجرامي”، متعهدًا بإفشالها، ومشدداً على أنها تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان واستقراره.
وقال المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبدالله، في بيان نُشر عبر صفحة القوات المسلحة على “فيسبوك”:” الجيش بمساعدة الشعب سيُحبط أجندة الحكومة الموازية ومن يقفون خلفها”، مضيفًا أن “المشروع الحقيقي لقوات الدعم السريع هو الاستيلاء على السلطة ولن نسمح بذلك تحت أي ظرف”.
وكان تحالف بقيادة قوات الدعم السريع قد أعلن في مؤتمر صحفي بمدينة نيالا بدارفور، عن تشكيل “حكومة موازية” تحمل اسم “حكومة السلام والوحدة”، وتعيين محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السابق، رئيسًا لها، في خطوة أثارت ردود فعل محلية ودولية غاضبة. كما كشف التحالف عن تشكيل مجلس رئاسي مكوّن من 15 عضوًا، يترأسه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وينوب عنه عبد العزيز الحلو، زعيم الحركة الشعبية – شمال، الذي يسيطر على أجزاء من جنوب السودان.
وضم المجلس شخصيات سياسية ومسؤولين سابقين، من بينهم الهادي إدريس الذي أُعلن تكليفه بمنصب حاكم دارفور، في تحدٍ مباشر للوالي الحالي مني أركو مناوي، المتحالف مع الجيش السوداني.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية السودانية، في بيان عبر منصة “إكس”، إعلان تشكيل الحكومة الجديدة بأنه “وهمي” و”دليل على انكسار الميليشيا المتمردة”، مشيرة إلى أنه يعكس “محاولة يائسة لإضفاء الشرعية على تمرد مسلّح يهدف إلى انتزاع السلطة بالقوة”.
وأعربت الخارجية عن استنكارها الشديد لموافقة كينيا على استضافة الاجتماعات التحضيرية، التي أفضت إلى هذا الإعلان، معتبرة ذلك “انتهاكاً صريحاً لسيادة السودان وخرقًا لمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى إدانة هذه الخطوة ورفض التعامل مع أي كيان خارج الشرعية.
وأكدت الوزارة أن أي تفاعل دولي مع هذا الإعلان سيُعتبر “تعدياً على الحكومة الشرعية وانتهاكًا لحقوق الشعب السوداني ومقدراته”.
ويعود الإعلان إلى مشاورات سابقة جرت بين قوات الدعم السريع وتحالف من الجماعات المسلحة خلال اجتماعات في كينيا، حيث تم التوافق على مشروع “سودان اتحادي جديد” قائم على ثمانية أقاليم، وتم توقيع “دستور انتقالي” في مارس الماضي، يهدف لتشكيل حكومة بديلة عن السلطة المركزية في الخرطوم.
وحذّر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن هذه الخطوة ستزيد من تعقيد المشهد السوداني وتعرقل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع الدائر منذ أبريل 2023، مؤكدين أن السودان بات يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • السوداني: العراق وسوريا يواجهان عدوا مشتركا
  • الخامس في 2025.. «الفيدرالي الأمريكي» يحسم سعر الفائدة على الدولار غدا
  • أحمد عبد القادر يخرج عن صمته ويرد على أنباء طلب فسخ عقده مع الأهلي
  • نائب:السوداني خان العراق ببيع قناة خور عبدالله العراقية للكويت
  • رفض قاطع.. وتوعد بإحباط المشروع.. الجيش السوداني يصف الحكومة الموازية بـ«المؤامرة»
  • سعر الدولار اليوم الإثنين 28 يوليو 2025 في بنك مصر والبنك الأهلي وCIB
  • الإطار يسأل السوداني..متى تعمل لمصلحة العراق وشعبه؟؟
  • نائب:السوداني لايحترم سيادة العراق رغم رفض (198) نائباً لإتفاقية خور عبدالله
  • مستشار حكومي:سنصنع الذهب ونصدره للخارج
  • «آي صاغة»: الذهب يتعثر أمام الدولار.. تراجع جديد قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي