أعلنت الجامعة الأميركية في الشارقة عن إبرامها لشراكة مع مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وذلك لإطلاق “كرسي أستاذية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لقيادة المرأة” بناءً على منحة ممولة من مؤسسة نماء بقيمة 15 مليون درهم، ليكون أول كرسي أستاذية يركز على دراسات المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

جاءت تسمية كرسي الأستاذية متعدد التخصصات تكريماً لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة حاكم الشارقة ورئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، تقديراً لجهودها الكبيرة وإسهاماتها في النهوض بتعليم المرأة وتعزيز دورها المجتمعي، حيث يشير ذلك إلى التزام مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة بتوفير بيئة ممكِنَة للمرأة، تسهل طريق العِلم للنساء وتسلحهم بالمعارف والخدمات وأنظمة الدعم والموارد عبر شبكة تنموية من شأنها تعزيز مستقبلٍ يعترف بدور المرأة الملهم، ويحتفي بكونها النصف الذي يبني المجتمع ويرتقي به بقوة ناعمة إلى جانب أخيها الرجل.

وقد أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على أهمية تضافر الجهود من أجل الارتقاء بمكانة المرأة في مجتمعها قائلة: “تظل المرأة عنصراً قيماً لا بد من الاستثمار فيه. لِذا عندما أخذنا على عاتقنا مهمة دعم الطالبات والباحثات وتمكينهن في جميع أنحاء العالم، كان ذلك نابعٌ من ثقتنا الكبيرة في نماذج النساء الساعيات لرد الجميل لمجتمعاتهن. إن هذه الشراكة مع الجامعة الأميركية في الشارقة تمثل بصمة فارقة في مسيرة إمارة الشارقة التي تعمل من أجل النهوض بالمرأة في شتى المجالات، وبالأخص المجال الأكاديمي. سنواصل سعينا بتعزيز المبادرات التي تعمل على رفع مستوى الوعي حول أهمية توفير فرص متنوعة لتعليم المرأة، وسنستمر في بناء المرافق البحثية التي تعينها في رحلتها للنَهل من العلوم”.

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة: “يتوافق كرسي أستاذية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لقيادة المرأة مع روح الجامعة الأميركية بالشارقة المتمثلة في تمكين الجميع من تحقيق إمكاناتهم الكاملة وتقديم مساهمة قيّمة للمجتمع. هذه المبادرة، أصبحت ممكنة بفضل الرؤية الحكيمة لسمو الشيخة جواهر ومؤسسة نماء، المتمثلة بتمكين وإلهام أجيال من القيادات النسائية. وتلتزم الجامعة الأميركية في الشارقة بتوفير بيئة شاملة تتفوق فيها المرأة، ويُعد كرسي الأستاذية تعبيراً قوياً عن هذا الالتزام، حيث يقود البحث والتعليم والتوعية، وسيسهم بتعزيز مكانة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها”.

جدير بالذكر أن كرسي الأستاذية الذي تطلقه الجامعة الأميركية في الشارقة بالتعاون مع مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، يسهم في تحقيق إنجازات كبيرة في مجالات البحوث ودراسات المرأة وتعزيز رسالتها التعليمية التي تسعى إلى توفير فرص أكاديمية مثمرة للمرأة في أنحاء الدولة والعالم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الشارقة تجمع عشاق الموسيقى والفن والشعر في “مهرجان تنوير” الأول من نوعه بالمنطقة

ينطلق مهرجان تنوير في صحراء مليحة بالشارقة، أيام 22، و23، و24 نوفمبر 2024، والذي يهدف إلى تعزيز التفاهم من خلال الموسيقى والفن والشعر، ولذلك تمثل النسخة الافتتاحية من هذا الحدث البارز بداية فصل جديد في المشهد الثقافي النابض بالحياة في الشارقة.

وتحت قيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية مهرجان تنوير، يعزز المهرجان فهم التراث والإبداع والحكمة من جميع أنحاء العالم، ويركز على ربط الثقافات المتنوعة من خلال الموسيقى والفن والشعر، وذلك ضمن بيئة حافلة بالتجارب الإنسانية التي تحتفي بجميع الحاضرين.

وقالت الشيخة بدور القاسمي: “في مهرجان تنوير، نعمل على إيجاد مساحة تتحد فيها الإنسانية من خلال اللغات العالمية للموسيقى والفن والشعر والتجارب الثقافية المشتركة. وتمثل إقامة المهرجان في الشارقة، القلب النابض للعلم والتراث والثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، رحلة لاكتشاف الذات، والتبادل الثقافي، والنمو الروحي. ومن خلال الجمع بين الأصوات المتنوعة والحرفيين والمأكولات من جميع أنحاء العالم، فإننا نلهم عالماً أكثر ترابطاً وتعاطفاً وتناغماً، ونحتفل بإنسانيتنا المشتركة، ونضيء الطريق لمستقبل أكثر إشراقا”.

أكثر من مجرد موسيقى.. تجربة متكاملة

يقدم مهرجان تنوير رحلة تجريبية متكاملة تتيح للزوار فرصة المشاركة في ورش عمل، والاستمتاع بمجموعة واسعة من المأكولات الشهية، والانطلاق بتجارب غير مسبوقة في الشارقة والمنطقة.

وإلى جانب العروض الموسيقية والفنية، يتميّز مهرجان تنوير برسالة نبيلة تؤكد على الاستدامة، حيث تتضمن رؤية الشيخة بدور القاسمي تحويل المهرجان إلى نموذج عالمي للوعي البيئي، تثبت معاييره إمكانية تنظيم الفعاليات الكبيرة بانسجام تام مع البيئة والطبيعة، إذ يلتزم المهرجان بحماية المشهد الطبيعي والتاريخي لمنطقة مليحة، والحفاظ عليها.

موقع تاريخي يتحول إلى مسرح عالمي

ويقدّم مهرجان تنوير على مدار ثلاثة أيام تجربة أدائية لمجموعة من المواهب الواعدة من جميع أنحاء العالم، في مليحة، التي تقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، حيث تشكّل هذه المنطقة، الحائزة على جائزة “اختيار المسافرين” المرموقة من موقع “تريب أدفايزر” للعام السادس على التوالي، موطناً للعديد من المناطق التاريخية المهمة، التي تشتمل على آثار من العصر البرونزي، وقلاعاً من عصور ما قبل الإسلام، لتثبت أنها الوجهة الأمثل لاستضافة هذا الاحتفاء الثقافي الفريد، كما تم إعداد خطة شاملة ومتكاملة لمراعاة معايير الاستدامة لتخفيف البصمة الكربونية على المشهد الطبيعي والبيئي لمنطقة مليحة.


مقالات مشابهة

  • حاكم الشارقة يزور مشروع “مسار”
  • 17 شريكاً يساهمون في دعم مقومات “الاقتصادات الذكية” في منتدى الشارقة للاستثمار 2024
  • تتويج أبطال “إكواثلون الشارقة”
  • شراكة بين “نتورك” ومصرف “رويا” لدعم الصيرفة الإسلامية بتكنولوجيا الدفع الرقمي
  • الشارقة تجمع عشاق الموسيقى والفن والشعر في “مهرجان تنوير” الأول من نوعه بالمنطقة
  • “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024” يختتم فعالياته بمشاركة 13,200 زائر من 138 دولة
  • هيئة الشارقة للمتاحف تفتح باب التسجيل لمؤتمر “سوا :10 سنوات من التبادل الثقافي في التعلم المتحفي ” نوفمبر 2024
  • “معاً لإسعادهم” ترفد 97 مشروع إنتاجي من مشاريع الشارقة الخيرية
  • الخارجية الأميركية: بلينكن إلى بريطانيا الاثنين لمناقشة قضايا عدة من بينها شراكة "أوكوس" والشرق الأوسط وأوكرانيا
  • مخرجة “أميركية يهودية” تندد بـ”الإبادة الإسرائيلية في غزة”