عبد الله علي إبراهيم
كان طلحة الشفيع هلالابياً متطرفاً في جريدة الصحافة وكذلك محي الدين تيتاوي في دار الأيام. فانتصر يوماً المريخ على الهلال فخرجت جماهيره في تظاهرة نحو دار الصحافة وهي تهتف "طلحة الشين دخلت بوين. تيت تيت تيتاوي بليد". فخرج لهم طلحة واعتلى سقف سيارة وخاطب المظاهرة: "اسمعو أنا مقتنع إني شين امشوا اقنعو تيتاوي أنو بليد".
ذلكم هو طلحة. سيد لسان سديد. كان عنوان بابه في جريدة الصحافة أول صدورها في نحو 1960 "واتفرج يا سلام " مارس فيه سلاطة لسانه تلك. قال له فضل الله محمد فضل الله، رئيس تحرير الصحافة، سنبعث بك إلى القاهرة في كورس للتدريب الصحفي. فقال له "أنا مدرب من يومي. الناقصو تدريب اليمشي القاهرة" ويبدو أن تحرير الجريدة ضاق ذرعاً به مرة فطلبوه وعينوه محرراً زراعياً. فقال لهم أنا ود حلة حمد، أنا ود بحري، والله شمبات بتاعة كلية الزراعة رجلي ما دخلته". ولما ذاع بين أصدقائه اليساريين أنه تعين محرر زراعياً سموه "الموجيك" وهم فقراء الفلاحين في روسيا القيصرية. وأعتقد أنه هو من أطلق على عثمان خالد" بسمة الأيام". فكانت لعثمان صورة بجريدة الأيام راتبة مع مقالاته وهو بكامل وسامته ويرتدي ابتسامة مشرقة. فصارت صورة عثمان معروفة بيننا ب"ببسمة الأيام".
التقينا في تجمع الكتاب والفنانين التقدميين وكانت عشرة عمر بعدها.
IbrahimA@missouri.edu
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين السودانيين تدين اعتقال صحفية بواسطة استخبارات الجيش
بعد مرور أكثر من 24 ساعة، تم إطلاق سراحها دون أي تفسير رسمي، مما اعتبرته النقابة دليلاً على تصاعد الانتهاكات ضد حرية الصحافة في السودان.
الخرطوم: التغيير
أعربت نقابة الصحفيين السودانيين عن إدانتها الشديدة لاعتقال الصحفية رشا حسن بمدينة الدويم بولاية النيل الأبيض الأسبوع الماضي، وإطلاق سراحها لاحقًا دون تقديم أي توضيحات رسمية.
وأفادت النقابة في بيانها أن السلطات الأمنية اعتقلت الصحفية الأحد الماضي، واقتادتها إلى مقر الاستخبارات العسكرية دون أي أسباب قانونية أو توجيه اتهامات واضحة، مشيرة إلى تعرضها لتحقيقات مكثفة وتفتيش هاتفها باستخدام برامج لاسترجاع البيانات المحذوفة، في انتهاك واضح لخصوصيتها وحقوقها القانونية.
وأوضحت النقابة أن الصحفية أعلنت إضرابًا عن الطعام خلال فترة احتجازها احتجاجًا على ما وصفته بالظلم والاعتقال التعسفي.
وبعد مرور أكثر من 24 ساعة، تم إطلاق سراحها دون أي تفسير رسمي، مما اعتبرته النقابة دليلاً على تصاعد الانتهاكات ضد حرية الصحافة في السودان.
وطالبت النقابة السلطات السودانية بالكشف عن ملابسات الحادثة ومحاسبة المتورطين، مؤكدة ضرورة احترام القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي الصحفيين وحقوقهم.
كما دعت إلى توفير بيئة آمنة للصحفيين تمكنهم من أداء مهامهم بحرية واستقلالية، وحثت المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان على التدخل للضغط على السلطات السودانية لوقف استهداف الصحفيين.
وأكدت النقابة على التزامها بالدفاع عن حرية الصحافة، التي تعد ركيزة أساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان، والعمل مع جميع الشركاء لحماية المهنة وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
الوسوماستخبارات الجيش الدويم انتهاكات حرية الصحافة نقابة الصحفيين السودانيين ولاية النيل الأبيض